صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 19

الموضوع: وفاة الدكتور طه وادي

  1. #1 وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    وفاة الدكتور طه وادي
    ...........................

    رحل منذ أيام‏.‏ وفي صمت نبيل‏,‏ أحد المؤثرين في الحركة الأدبية والنقدية الذين كانت لهم بصماتهم ورؤيتهم الشاملة لمسيرة الرواية والقصة القصيرة في تاريخنا المعاصر‏,‏ وهو الناقد الدكتور طه وادي أستاذ الأدب الحديث بجامعة القاهرة‏.‏
    وقد كان الراحل الكريم مشغولا بتجديد مسار الرواية العربية المعاصرة من خلال رؤية نقدية تتمازج فيها النظرة الأكاديمية مع التطبيق الابداعي‏,‏ وكان من نتاج أفكاره وابداعاته‏14‏ عملا أكاديميا وابداعيا آخرها رواية اشجان مدريد التي ترجمها إلي الأسبانية الدكتور باسم داود بكلية الألسن جامعة المنيا‏,‏ وتعد هذه الرواية نصا سرديا يمثل تيار ما بعد الحداثة في الرواية العربية المعاصرة‏,‏ وله إلي جانب ذلك‏4‏ روايات هي الأفق البعيد والممكن والمستحيل‏,‏ والكهف السحري‏,‏ وعصر الليمون‏,‏ وقد تناول الدكتور وادي في مؤلفاته الأخري شعر شوقي الغنائي والمسرحي وشعر ناجي وديوان رفاعة الطهطاوي والتراث الأدبي للدكتور هيكل الشعر والشعراء المجهولين في القرن التاسع عشر وقد استفاد في تكوين اتجاهه النقدي من أساتذته طه حسين وشوقي ضيف وشكري عياد ومحمد غنيمي هلال‏,‏ وهو أحد الذين كتبوا سيرتهم الذاتية في وقت مبكر‏,‏ رحم الله فقيدنا وناقدنا الكبير جزاء ما قدم للحركة الثقافية العربية من جهد وعطاء‏.‏
    .....................................
    *موضوع آخر عن رحيله:
    *الرابط: http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=106459&pg=1
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



    منذ أيام وقد فرغت من كتابه القصة ديوان العرب

    كان مبدعاً فذاً وقلماً يفتقد
    رحم الله الدكتور طه وادي
    وإنا لله وإنا إليه لراجعون
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    رحم الله الفقيد

    إنا لله و إنا إليه راجعون
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    إنا لله وإنا إليه راجعون...
    رحمه الله ...
    وغفر له...

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    (ريشة المطر) الصورة الرمزية نهي رجب محمد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    صعيد مصر-مغتربة في الإمارات - العين
    المشاركات
    237
    معدل تقييم المستوى
    17
    إنا لله وإنا اليه راجعون
    اللهم ارحمه واغفر له ولأموات المسلمين اجمعين
    وجزاه الله خيرا عن كل جهده
    نهي رجب محمد
    (ريشة المطر)
    تحيا جمهورية الأدب
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    كن عاقلا يا حبيبي! !

    قصة قصيرة، بقلم: طه وادي
    ...................................

    كانا يجلسان- على صخرة في الناحية الشرقية لهرم خفرع- مثل جزيرة نائية في محيط لا ضفاف له. تأمل-في حسرة ولوعة- عينيها الصافيتين.. تشعان بالأمل والحب، وسط وجه أبيض رقيق رشيق، مشوب بحمرة هادئة عند الخدين. نظر إلى الصحراء المترامية والجموع المحتشدة. زحمة يا دنيا زحمة..! ! كانت شاردة مثل ملاك مطارد، هبط فجأة إلى عالم العفاريت الزرق. ضاع الكلام.. وعجز اللسان، وتبادلت العيون النجوى. لغة اللسان لغة مألوفة. البلاغة كلها في سحر العيون.. العيون التي تعرف الطريق. أحسا-معا وفي لحظة واحدة-أنهما لو بقيا أكثر فسوف يصبحان مثل الصخرة التي يجلسان عليها. سارا متشابكي الأيدي.
    - كل مرة أقول لك يا حبيبي مكان المرأة دائما على يسار الرجل، لكنك..
    - ما دخل اليسار واليمين في علاقتي بك؟ يكفي أن أكون بجوارك.
    حينما مشت بجواره، أحس نشوة ملائكية سرت في كيانه. تذكر أمراً يحول بينها وبينه، وبالقدر الذي يوجد فيه أمر، يحول بينه وبينها.
    - منى.. ماذا فعلت مع ماما؟
    - أحمد..أحبك..أحبك.
    استعادت حديث أمها معها بالأمس.
    - ما نهاية حكايتك معه؟
    - لم تسأليني عن أمر تعرفين رأي فيه؟
    - جيل آخر زمن.. تمارسون الحب كما تشاءون بكل استهتار وتطلبون منا في النهاية الموافقة دون قيد أو شرط، كأننا مدعون.. ولسنا الأهل.
    - أنا التي سوف أتزوج.. هذه حياتي أنا يا أمي، لم تغضبين، وتنغصين حياتي وحياتك بلا سبب؟.
    - لم مات أبوك وتركني وحدي للهم؟ !
    الأم تريد أن تزوجني من جارنا المعلم سليمان.. أو الحاج سليمان كما يسمونه هذا الأيام، تاجر قد الدنيا، يملك مصنع أحذية.. ومحلا لبيعها. عنده شقة وعربية.. ورصيد في البنك بالعملة المحلية والحرة. زحمة يا دنيا زحمة..! ! لن أتزوجك يا ابن الحذاء، بل إني لو كنت متزوجة منك لهربت إليه.. إلى أحمد حبيبي.. يهيأ لي أنه لو خرج من حياتي لاهتزت الأرض، وانتقلت القاهرة مكان الإسكندرية، وغاصت الإسكندرية في البحر.. وجاء الطوفان. تجار السوق السوداء والزرقاء شوهوا القيم وخربوا النفس. بالحب وحده يا أحمد ترى الدنيا بعيون بيضاء وقلوب نقية! !
    - لماذا لا تجيبين على سؤالي؟
    - ألا يكفي أنني معك؟
    أدرك سر صمتها. ما فائدة الكلام..؟ ! أمها مثل أبي، فهو أيضا غير موافق، وأقسم بكل الأيمان ألا تدخل منى بيته. يا ابني، لعب الأطفال-هذا الذي تسمونه الحب-شيء.. والزواج شيء آخر. الزواج مسئولية وفتح بيت. ألم تفكر كيف ستفتح بيتا بالخمسة والأربعين جنيها التي تقبضها.
    اقترب منهما شرطي من شرطة السياحة. أخذ يحملق فيهما بقدر من الريبة. اقترب الشرطي أكثر.. فاضطر إلى أن يترك يدها، وأن يسيرا في صمت، كأنهما في جنازة. في اللحظة ذاتها التي أولاهما الشرطي ظهره، طبع على خدها قبلة حارة سريعة.
    - الناس يا حبيبي.
    - ما شأنهم بنا؟
    - على الأقل يحسدوننا.
    - ألا تؤمنين بالحرية؟
    - لا تنس أننا فيمكان عام! !
    - أميت نفسي، هذه الدنيا العريضة لا نجد فيها مأوى حتى في الصحراء.! !
    الزحام.. تلوث البيئة.. السمن الهولندي.. الفراريج الدينماركية.. لحم الهامبورجر.. اللبن البودرة.. ملابس تايوان.. بضاعة اليابان، كل هذه الأمور جاءت-من الباب المفتوح على آخره-وجاء معها صداع، لا يزيله أي نوع من الإسبرين. صداع هذه الأيام صداع إجباري، تصرفه إدارة القوى العاملة أو العاطلة لكل حامل شهادة يقف في الطابور.
    منطقة الأهرام-يوم السبت 26 ديسمبر 1979-احتشدت بناس من كل الدنيا. خيل له لحظة أنهم جاءوا يشهدون أزمته، ويسخرون منه. أحس أنه ثقيل الظل حتى على نفسه.. كيف يفر بخواطره بعيدا.. بعيدا عن منى؟ أشعة الشمس أزالت كل أثر لبرودة طوبة. كانت في نظره مثل يمامة تعبت من السير والسرى في صحراء الحياة. تمنى أن يأخذها ويطير. أمسك يدها بحنان.
    - أحبك يا منى.
    - الحمد لله.. أبو الهول نطق!
    - آسف يا حبيبتي.
    - لا تعتذر عن أمر، لست مسئولا عنه.
    فجرت ينابيع الأحزان من جديد داخله. تصوري يا منى أبي العزيز يساومني؟ ! إذا تزوجت ابنة رئيسه في العمل فسوف يساعدني في كل شيء.. وإذا تمسكت بك فسوف يحرمني حتى من النصيحة.. ومن رضاه علي..! ! لم أكن أود أن أكون ابنا عاقا، لكنه يدخلني في صراع غير متكافىء. نحن في عصر القهر والكبت يا منى. صعب أن نقول (لا) في هذا الزمن المر. في عصر الآلة مطلوب من الإنسان أن يكون آلة أخرى، لا يفكر.. لا يقول رأيه.. لا يختار ما يريد. الصين اقتربت من أمريكا، والسعودية تعاملت مع روسيا. الإنسان وصل إلى السماء، ونزل إلى أعماق البحار، لكن صعب..صعب جدا يا منى أن يصل إنسان إلى أعماق آخر. عصر الدجاج المجمد.. واللبن البودرة.. والصداع الذي لا يزيله أي مسكن. زحمة يا دنيا زحمة! ! إيه يا مصر.. هذه ليست أول محنة. تخيل النبي يوسف.. والبقرات العجاف.. والبقرات السمان. لكنه أدرك أنه في عصر آخر.. عصر البقرة الضاحكة.. ها ها. زحمة يا دنيا زحمة. ها ها.
    أفسد عليهما سحر الصمت والنجوى بائع متجول.
    - جعران يا أستاذ من أجل الهانم.. ذكرى. أنظر يا باشمهندس.
    - بكم؟
    - خمسة جنيهات فقط، من أجل الهانم، ربنا يخليها لك يا دكتور.
    - يا بني آدم.. أنا لا أستاذ ولا مهندس ولا دكتور، ابعد عني! !
    - لكن الهانم معجبة به.. انظري يا هانم سوف يحرسك من العين بإذن الله.
    تخيل البائع في هيئة ذبابة زرقاء. انتزع الجعران من يده، وقذف به بعيدا.. بعيدا. كأنما يريد أن يدخل في معركة معه. تداركت منى الموقف بسرعة، وأخرجت جنيهين كانا في حقيبتها، وأعطتهما للبائع، فمضى في صمت، بينما نظرات عينيه تقول أشياء كثيرة..! !
    أحس أنه بعير أجرب وأن الفقر يطارده في كل مكان. ضاقت الدنيا واسودت. لا أمل.. لا فائدة. من يحارب.. وبأي سيف.. وهو ضعيف مسكين! ؟ تجمع صداع الكون كله في رأسه. زحمة يا دنيا زحمة. لا يدري كيف أطلق ساقيه للريح.. وأخذ يجرها معه، كأنما يريد أن يهرب بها من الدنيا . أخذ يجري.. وتجري.. يجري.. وتجري. كلما حذرته من أنها لا تستطيع الجري مثله، لم يتكلم ولم يكف عن الجري، يجري.. ويجري.. ويجري وهي تحاول اللحاق به. غاصت قدماها في الرمال، فوقعت متهالكة بالقرب من هرم منقرع.
    انكشفت الغمة عن ناظريه، وبدأ يفيق. لقد تعب كثيرا.. وأتعبها معه أكثر. تأمل وجهها، كأنما يراه لأول مرة. لم يعبأ بالرمل الذي علق بثوبها أو تطاير على وجهها. عاود النظر إليها وهو يساعدها على النهوض والقيام، وإزالة آثار الرمال. ما تزال الريح تعبت بشعرها الأسود المسترسل. وجه منى شع حبا وأملا وثقة. ازداد أمانا بها واحتراما لحبهما. الحب ليس عاطفة مجردة، أنه رغبة عنيدة في الخلق والوجود، من أجل أن تستمر الحياة. لابد أن تكون شجاعا. هذه لحظة تحد من أجل الخلق والوجود. زحمة يا دنيا زحمة. لا بد أن نبحث عن أمل رغم الزحام والصداع والسوق السوداء والزرقاء.
    - أتقبليني زوجا يا منى؟
    - اتفقنا على هذا منذ سنوات.
    - إذن هيا بنا.
    نظرت إليه في دهشة: إلى أين؟
    أجاب وهو يمسك يدها بقوة: إلى المأذون فورا.
    - وكيف نعيش؟
    - الحب يصنع المعجزات.. إذا لم نجد مأوى في بيت أبي أو أمك فسوف..
    ما زالت تنظر إليه في دهشة، غير مصدقة ذلك التغير الهائل الذي حل به.
    - سوف ماذا؟
    - سوف نبني عشا على أي سطح.
    - والناس؟
    - لا دخل لنا بهم، لا دخل لهم بنا.
    - هناك أشياء أخرى.
    - مثل؟
    - الشبكة.. والمهر.. والجهاز.. والفرح..
    - الدنيا يجب أن تتغير. كل شيء يمكن تأجيله أو تعديله إلا نداء الحب ! !
    قالت وهي تشد يده، كأنما تريد أن توقظه من حلم:
    - كن عاقلاً يا حبيبي! !
    فردّ، وهو يحكم وضع كفها بين كفيه:
    - ولم لا أجرب الجنون؟ !
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهي رجب محمد مشاهدة المشاركة
    إنا لله وإنا اليه راجعون
    اللهم ارحمه واغفر له ولأموات المسلمين اجمعين
    وجزاه الله خيرا عن كل جهده
    نهي رجب محمد
    (ريشة المطر)
    شُكراً للأديبة الأستاذة نهى رجب محمد على التعليق،
    مع موداتي.
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألق الماضي مشاهدة المشاركة
    إنا لله وإنا إليه راجعون...
    رحمه الله ...
    وغفر له...
    شُكراً للدكتورة ألق الماضي على المُشاركة.
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدة2 مشاهدة المشاركة
    رحم الله الفقيد

    إنا لله و إنا إليه راجعون
    شكراً للأديبة ماجدة (2) على المشاركة،
    مع تحياتي.
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    د. طه وادي .. في مرحلة الشباب الثانية:

    جوائز الدولة تحتاج إلي قواعد علمية
    يغيظني من يرفض الاعتراف بأساتذته
    نجيب محفوظ أثار أبناء جيلي إلي أهمية الرواية
    أنا صاحب مصطلح "كتابة المرأة"

    حوار: د. زينب العسال
    ..........................

    د. طه وادي.. الروائي والناقد والاستاذ الجامعي.. يبدأ هذه الأيام علي حد تعبيره مرحلة الشباب الثانية.. يخلف وراءه رحلة سبعين عاماً. ويتطلع الي رحلة أخري يشغلها بالعطاء والإبداع.
    عن حصاد سبعين عاما. يقول طه وادي: الرحلة طويلة وشاقة. لاسيما أني كنت حريصا أن أصبح استاذا في الجامعة وأمارس الابداع في الوقت نفسه.. بالنسبة للجامعة. كانت هناك محاولات مضنية للتكوين الثقافي بالدراسة العليا. حتي أصبحت معلما في الجامعة التي تعلمت فيها. عملي في الجامعة يسير في مجالين متوازيين.
    الأول هو التأليف والبحث الأكاديمي.. وقد استطعت بفضل الله ان أؤلف 15 كتابا نقديا. تدور في مجال الرواية الحديثة والمعاصرة. وفي مجال الشعر الحديث والمعاصر أيضا. هذه الكتب صارت علامات. وقد طبع بعضها خمس مرات. وأفاد منها الكثير من الدارسين والباحثين.
    وفي خط آخر. فإن العمل الجامعي يتم بالاشراف علي الدراسات العليا. والاسهام في الاشراف علي مجموعة من الطلاب المصريين والعرب. وبعض الدارسين من البلاد الاسلامية والأوروبية. لذلك فإن المدرسة العلمية التي أسهم فيها ممتدة وكثيرة العدد. وبعض تلامذتي يشغلون الان مناصب قيادية في الجامعات العربية والأجنبية. وعلي هامش البحث العلمي الاكاديمي هناك النشاط الثقافي من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات الثقافية. أما بالنسبة لمجال الابداع الأدبي. فقد كان هذا السيل ولايزال أكثر صعوبة. وأشد مسئولية. لأن الابداع يشكل اتجاها أصيلا في تكوين الثقافي. الانشغال بالأدب مثل لي هواية منذ كنت طالبا في المرحلة الثانوية. والحصاد الادبي يتشكل من ثماني مجموعات قصصية وخمس روايات وكتاب ديني أدبي بعنوان "أولو العزم من الرسل في القرآن الكريم" وسيرة ذاتية بعنوان "الليالي" وقد ترجم بعض الاعمال الي الانجليزية والاسبانية خاصة رواية "أشجان مدريد" هذا الحصاد يعكس طول الرحلة وقسوتها. وجديتها كذلك. وثمة مجموعة قصصية جديدة تصدر قريبا بعنوان "الوردة والبندقية". فضلا عن استكمال كتابين احدهما في الشعر المعاصر. والثاني في الرواية التجريبية الجديدة علي ضوء منهج النقد الثقافي الذي يعد آخر المناهج النقدية وأكثرها جدة في دراسة الأدب. لأنه يحاول الافادة من معظم المناهج النقدية السابقة. وهناك كتاب لابد من الاشارة إليه هو "شاعرية طه وادي" الذي يقدم مجموعة من الرؤي النقدية المعاصرة بأقلام مجموعة كبيرة من أهم الأدباء واساتذة الجامعات.
    تواصل
    * قلنا : بماذا تصف علاقتك بأساتذة هم أعمدة الحركة الثقافية في الوطن العربي؟
    ** قال : لقد درست في مرحلة مابعد 1952 مباشرة. بالتحديد من 56 الي 60 وخلال تلك المرحلة عاصرت مجموعة من الاساتذة العظام. سواء في قسم اللغة العربية أو غيره. لأنه كانت هناك رغبة في أن يتعرف المرء علي الكثير من الاعلام المؤثرين في الفكر والأدب. مثل طه حسين وشكري عياد ومحمد مندور ولطيفة الزيات وزكي نجيب محمود وغيرهم. كانت الرغبة قوية في التواصل مع هؤلاء الاعلام. بل ومتابعة جوانب من الانشطة الثقافية. مثل أغنيات أم كلثوم وعبدالوهاب والاطرش وليلي مراد. وأيضا بعض قراء القرآن الكريم أمثال محمد رفعت ومصطفي اسماعيل وعبدالعظيم زاهر وأبوالعينين شعيشع. كانت الرغبة قائمة علي التواصل مع كل مايمكن ان يجذب الانسان نحو مستقبل أفضل. لاسيما ان الطموح كان حادا. وحين دخلت قسم اللغة العربية أصبح طه حسين قدوة لي ومثلا أعلي. وكتابي "الليالي" معارضة لكتابه "الأيام" فهناك من التشابه بين سيرة طه حسين وبين سيرتي الذاتية. وعموما فقد حرصت دوما علي القراءة المتواصلة والموسعة. مما شكل مايمكن تسميته استشراف الرؤية المستقبلية في الأدب. وبالطبع يقف نجيب محفوظ موقف واسطة العقد من الأدباء الذين أثروا في محفوظ هو الذي لفت نظر جيلي بقوة الي أهمية الرواية. وكل من ادعي غير ذلك لايقر بالحقيقة. ولايعترف بمن مهدوا له الطريق.
    * قلنا : بالمناسبة : أعلنت اعتزازك بالتلمذة لأساتذتك.. هل هذه الروح موجودة الآن؟
    ** قال : هناك قاعدة اساسية في الحياة بأن اصابع اليد الواحدة لاتتشابه. بالنسبة لجيلي كان عدد الاساتذة والعلماء قلة. وكان تأثيرهم أكثر عمقا. من هنا كان الاعتزاز بهم معلنا. ربما يشكل أفضل مما هو في الجيل الحالي. البعض لايهمه الا العلم في ذاته. يسعي الي الدرجة العلمية علي يد زيد أو عبيد. وأحيانا تنتهي علاقة الاستاذ بالطالب مع نهاية مناقشة رسالته.. مع ذلك فإنه يوجد قلة قليلة مخلصة ووفية تتواصل معي الي اليوم. نحن نعمل في مجال الدراسات الانسانية. فماذا وماذا نتعلم.
    * قلنا : ما رأيك في الاسلوب الذي تمنح من خلاله جوائز الدولة؟
    ** قال : الأمور لاتسير علي قواعد أو قوانين منضبطة ولا أسس صحيحة. لايوجد تقييم حقيقي. والمفاضلة تتم من أجل سواد العين أو العلاقة الحميمة.. ورأيي أن كل مايتصل بأمر الجوائز يحتاج الي مراجعة.. لابد من مراعاة القواعد العلمية والموضوعية.
    أفضال كثيرة
    * قلنا : ماذا عن المرأة في هذه الرحلة؟
    ** قال : علاقتي بالمرأة إنسانية تتركز في أمي رحمها الله. كانت بالنسبة لي الملهمة والموجهة والحامية والحانية. ثم جاءت التلمذة علي يد سهير القلماوي في الماجستير والدكتوراه. ادين لهاتين السيدتين بأفضال كثيرة. ولعلي أول من قدم الي الحياة الادبية مصطلح صورة المرأة في الرواية من خلال رسالتي للدكتوراة في 1971 ربطني هذا الموضوع منذ وقت مبكر بقضية المرأة وأدب المرأة. بل لقد ترك تأثيرات كبيرة علي ابداعي القصصي والروائي.
    بعض الألتباسات
    * قلنا : فلماذا تغفل هذه الدراسة عند الحديث عن كتابة المرأة؟
    ** قال : لو أننا أخذنا عناوين الرسائل العلمية التي تتناول هذا الموضوع. فسنجد ان الموضوع طرق بشكل واسع. انا صاحب هذا المصطلح. وقد اشعته بشكل واسع الي جانب مصطلح "أدبيات القصيدة" لقد اشعت هذين المصطلحين في الدراسات النقدية. وان كان ثمة بعض الالتباسات في فهم معني صورة المرأة نفسها. المصطلح موجود. ودراسة المرأة نالت عناية من الدارسين علي مدي نصف القرن. لكننا في حاجة الي ان نكرر ونعيد. وأحيانا نذهب لمناقشة رسالة جامعية فنتبين ان الموضوع قد درس من قبل. وهذا يرجع الي ان الارشيف غير جاهز. نحن نريد أرشيفا ومعلومات عن اسم الكاتب والموضوع وسنة الصدور. نريد انضباطا ببليوجرافيا. ويكفي ان رسائل كثيرة اخذت عنوان كتابي.
    * قلنا : مارأيك في المناقشات التي تثور حول قضية كتابة المرأة والنقد النسائي؟
    ** قال : النقد النسائي الادبي بدأ يأخذ صورة مشرقة في المرحلة المعاصرة. وظهر العديد من الناقدات الملتزمات فكريا بداية من سهير القلماوي ولطيفة الزيات وفريال غزول وسيزا قاسم ورضوي عاشور. وظل الخط مستمرا حتي اليوم. التأريخ للكتابة النسوية ليس مشكلة. لكن المشكلة في أدب المرأة من قبل المرحلة الحالية الكثير من الكاتبات كن يمارسن الكتابة الادبية ثم يتوقفن. الان الصورة اتضحت في ابداعات سحر الموجي وميرال الطحاوي وسلوي بكر. المرأة الادبية شقت عصا الطاعة علي التابو. بل ان بعضهن فضلن حياة الابداع عن كل ماعداها. الدعوة إلي الادب والنقد النسائي والثقافة الخاصة بالمرأة. علامة علي التطور والتجديد في طرائق الفكر المعاصر وضرورات الحياة الانسانية التي تساوّي بين الرجل والمرأة.
    ....................................
    *المساء ـ في 29/9/2007م.
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    عن الدكتور طه وادي

    بقلم: أ.د. حسين علي محمد
    ...................................

    عرفتُ الدكتور طه وادي حينما حصل على الدكتوراه، وعمل في قسم اللغة العربية بكلية الآداب ـ جامعة القاهرة في العام الدراسي الأخير لي (1971 ـ 1972م)، وكان مشرفاً ـ مع الدكتور عبد المنعم تليمة ـ على الجمعية الأدبية لطلاب جامعة القاهرة، التي كانت تقيم ندواتها أسبوعيا في مبني المدينة الجامعية، وكنتُ من فرسانها أنا وطالب من كلية الزراعة اسمه: أحمد عز الدين، لا أدري أين ذهب، وكان يبشر في الشعر بخير كثير، وكتب يومها الدكتور طه وادي كلمة عني (في آخر أسبوع لي بالقاهرة وأنا طالب ـ يونيو 1972م)، ألقاها في الجمعية، بعنوان "مقدمة في شعر حسين علي محمد"، مازلت أحتفظ بها بخط يده، ونشرتها في عدة صحف ومجلات.
    ناقشني بعد ذلك في الدكتوراه، وناقشت سيرته الذاتية ومجموعة من قصصه في البرنامج الثاني، وحينما عمل في السعودية زرته عدة مرات (كان في مكة، وكلما كنتُ أذهب لأداء عمرة أزوره، وأصحب معي الدكتور صابر عبد الدايم الذي كان معه في مكة، وأذكر في إحدى الزيارات صحبنا الدكتور محمد محمد أبو موسى أستاذ البلاغة الكبير، صاحب الكتب المعروفة).
    كتبتُ عنه دراسة هنا بعنوان "الغربة في قصص طه وادي"، ونشرتها في مجلة النادي الأدبي بالرياض (قوافل)، وأرسلت له نسخة منها مع الأديب فرج مجاهد.
    وأعدتُ نشرها في كتابي "أصوات مصرية في الشعر والقصة القصيرة" (2002م).
    سأفتقد صوته الحنون كلما أهاتفه (عامل إيه يا حسين .. ازيك يا حبيبي؟!).
    منذ عاميْن حينما علم أني مسافر إلى الرياض ترك كتبه كلها هدية لي مع الصديق الروائي الكبير محمد جبريل، فأخذتُها وأنا في طريقي للمطار، وأحضرتها معي للرياض، وهاهي أمامي الآن.
    ....................
    رحمه الله رحمة واسعة.
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: وفاة الدكتور طه وادي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    مقدمة في شعر حسين علي محمد (1)

    بقلم: أ.د. طه وادي
    ........................

    من الظواهر الصحية لدى الشباب المثقف اليوم أن هموم الحياة لا تؤثر في عزائمهم، ولا تجعلهم يستسلمون أمام الضغوط الهائلة التي تحول دون التحام الفرد بالجماعة، والتي تسلبه ـ أحياناً ـ كل قدرة على التوافق حتى مع ذاته، ومن ثم تتحوّل هموم كثير من هؤلاء إلى توتر خلاق في محاولة لشجب الاغتراب، ونفي كل عوامل القهر والسلب التي تحول دون سعادة البشر على المستوى العام والمستوى الخاص.
    وتعكس المجموعة الشعرية "انتظار التي لا تجيء" لحسين علي محمد هذه الحقيقة بصدق ووضوح، تقرؤها فتحس أنك أمام شاب يستقطب أزمة جيل في الإحساس بتكاثف كل عوامل القهر المادي والمعنوي أمامه، وبسبب من هذا التكـاثف الأسود للضغوط تكاد تُحس ـ وهذا ما لا نُوافق شاعرنا عليه ـ أنه بـدأ يستسلم، ويُلقي السلاح .. أكثر من هذا لقد بدأ يحس الموت يسري في أوصاله وهو حي:
    لا قمر في حدائق الشتاء
    لا حبة من ضوء
    فلتغلقوا الأبواب
    فلتغلقوا الأبواب
    أشعر أنني
    أموت في العراء
    وإذا ما تساءلنا عن سر اغتراب الشاعر واستسلامه هذا لقوى القهر المحيطة به، فإننا يمكن أن نرد هذا إلى عاملين كبيرين، أحدهما عام، والآخر خاص مترتب عليه.
    العامل الأول المسبب لاغتراب الشاعر ـ كما تعكس ذلك هذه المجموعة ـ هو: عدم الإحساس بالأمان والعدل، يُضاعفه الشعور بالعجز عن استرداد كل الحقوق المغتصبة، وهذا ما تؤكده قصيدة "دموع من أورشليم":
    كرامتنا أريقت في أكفهمو
    وهمْ يلهون
    يبيعونَ القضيةَ بالجنيْهاتِ
    فقُمْ معنا
    ففي أُذنيَّ صوتُكَ منْ وراءِ الغيبْ
    يُناديني ،
    يُفتِّتُ في جراحاتي:
    أضاعوني
    وضاع دمي
    أضاعوني
    وفي أعناقهمْ ثاري
    والشاعر في معرض التعبير عن هذه الفكرة يستلهم أرواح أصحاب المآسي الحزينة في تراثنا مثل يوسف الصديق، وياسين الصريع ـ حبيب بهية ـ وأبي فراس الحمداني، وابن الرومي. والشاعر يُحاول أن يُنطق كل شخصية من هذه الشخصيات بجانب من جوانب المأساة العامة التي تعتصر شباب جيله، لترسم في النهاية صورة لكل ما يُعاني منه.
    العامل الثاني الذي سبّب اغتراب الشاعر في هذه المجموعة، أنه أمام كل هذه الضغوط بدأ لا يتعاطف مع أمه التي أنجبته إلى هذا العالم الكئيب:
    أأنتِ التي ..
    نذرتني للشمس منذ الولادهْ
    وأنتِ التي ..
    عرَّيْتني في طرق الصمتِ والبلادهْ
    وأنتِ التي
    ذبحتِني
    وبعْتِ لحمي في القرى ..
    وفي النجوعِ والدَّساكرْ؟!
    أكثر من هذا، لقد أصبحت هذه السلبيات كلُّها تحول دون استمتاعه بالحب، وتُعجزه عن أن يسعد بالحبيبة:
    فلا تنسَوْا حكايتَنا .. أحبائي
    وليلةَ عُرسِنا المأمولْ
    فياكمْ قدْ سهرتُ أعانِقُ المجهولْ
    وأبذُرُ حبَّنا في أولِ الفجرِ
    فيُنبِتُ في الأصيلِ لنا ـ ويا للهوْلِ ـ
    خفقَ شُعاعْ !!
    أموتُ هناكْ
    وأغمسُ أصبعي في الدَّمْ
    وأكتُبُ فوْقَ هامِ الموْجِ:
    "ذاتَ صباحْ
    رأيتُ الحبَّ مشنوقاً
    على بابي" !
    أمام هذا الاغتراب العام والخاص كان من المحتَّم أن نجد الموسيقى عند حسين علي محمد جنائزية خفيضة رقيقة مُوقَّعة، كأنها موكب خلف نعش ميت!
    ولعل ما يؤكِّد هذا أيضاً كثرة مراثيه في هذه المجموعة الصغيرة، وهذا ما يُفضي بنا إلى القول إن موسيقى شعر حسين علي محمد تنبع أساساً من مضمونه الفكري.
    أحياناً قليلة ونادرة نحس أننا أمام شاعر تشع من قصائده روح التفاؤل والأمل المضيء، وهذا ما نتمنّى أن يكون سمة عامة له في شعره القادم، فالشاعر شاب ريفي يحمل عراقة أرض مصر التي لا تعرف اليأس والاستسلام، ومن هذه الومضات المشعة بالأمل المقطع الأخير من قصيدة "طائر الرعد":
    .. ويُنادي طيرُ الرّعدِ بصوْتٍ باك:
    لا تقلقْ
    فالبابُ هو البابْ
    وغداً
    يتركهُ الحجّابْ
    وغداً
    سيعودُ الأحبابْ
    وأخيراً؛ فإن هذه هي بعض السمات العامة لشعر شاعر شاب جاد في أول الطريق، ونتمنّى أن يكون وتراً فنيا يُضاف إلى قيثارة الشعر العربي الحديث، كما نتمنّى أن تكون أشعاره طاقات أمل، وإشعاعات هدى تُضيء الطريق للغد المشرق.
    طه وادي
    ...........................................
    (1) ألقاها الدكتور طه وادي في الجمعية الأدبية لطلاب جامعة القاهرة (يونيو 1972م)، ونشرت في "الثقافة الأسبوعية" الدمشقية العدد 9 في (4/3/1978م) كما نشرت في "أخبار الأسبوع" الأردنية، في 25/5/1978م.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. وفاة الدكتور عباس الدليمي
    بواسطة ماجدة2 في المنتدى إسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17/09/2011, 11:28 PM
  2. وفاة الدكتور عبد الصبور شاهين ,
    بواسطة محمد حجاجي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02/10/2010, 09:19 AM
  3. وفاة الأستاذ الدكتور حسين علي محمد ..
    بواسطة العمر الجديد في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09/08/2010, 07:40 PM
  4. وفاة الدكتور محمد عابد الجابري
    بواسطة محمد يوب في المنتدى الواحة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06/05/2010, 11:11 AM
  5. وفاة شقيق الدكتور بشار الأسد
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15/12/2009, 06:41 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •