جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مستهل العام السادس من الاحتلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...230606&Sn=CASE

حسنا !! .

دخل الاحتلال عامه السادس في العراق على مقبرة فاق عديد شهدائها المليون سوّرت بخيام خمسة ملايين مهاجر ومهجّر ، ولكن نبي الأكاذيب ال ( 935 ) مازال يدعي ( نصرا ) لاوجود له ، وحربا ضد طواحين هواء هو وحده من خلقها وأوجدها لتطحن جيشه والشعب العراقي في مجرشة تجار الحروب ، ومازال يتهم الاسلام بدون استثناء ( بالتطرف والارهاب ) وهو سيد المتطرفين والارهابيين على اكثر من دلالة وحقيقة !! .

ولنكررها صريحة فصيحة ، نحن العرب الذين ابتلانا الله بمجرمي الحروب هؤلاء ، كما قالتها المنظمات الدولية ووسائل الاعلام الأجنبية ، التي توفرت على حد ادنى من الحيادية ونقل الحقيقة ، وهي توصّف الوضع قبل الاحتلال :

لم تكن هناك اسلحة تدمير شامل عراقية ، جاءت اكذوبة دمرت العراق والحقت بشعبه اكبر فاجعة انسانية في مستهل هذا القرن !! .

ولم تكن هناك علاقة بين نظام الحكم السابق والمنظمات الاسلامية : ( متطرفة وغير متطرفة ) ، كما تقسّمها بيوت ( الحكمة ) الأمريكية والأوربية ، متناسية وبمنتهى التطرف تطرفا تأريخيا لأديان اخرى ، ولكن صار ( التطرف الاسلامي ) قطعة لبان يستطيب مضغها واجترارها المحافظون المتطرفون الأمريكان والأوربيين في كل منبرية اكاذيب يتعاطونها ضد الاسلام والمسلمين بلا حياء !! .

ومع استحالة حصر ( منجزات ) نبي الأكاذيب ال ( 935 ) للشعب العراقي ، الذي كذب نقدا وعلنا امام العالم كله على ادعاء انه سيحوله بعد احتلاله الى ( نموذج للديمقراطية ) على ( خارطة الدم ) ، التي صدرت عن مشروع ( الشرق الأوسط الكبير ) لمنمنات طائفية وقومية عنصرية على انقاض الدول التي انتخبت لهذا المصير في احلام يقظة محافظى ( بوش ) المتطرفين دينيا وعرقيا ، ومع تحول نظرية ( الشرق الأوسط الكبير) الى صغير ثم الى لاشئ على صخور المقاومة العراقية العربية ، يمكن ان نختار بعضا من مثابات الاحتلال المتطرف ، ودونية تجار حروبه المحليين الذين غالوا في تطرفهم على جرائم حرب ضد الإنسانية قل ّ نظيرها :

+ + +

تناولت لجنة الصليب الأحمر الدولي ، وهي ليست ( اسلامية متطرفة ، ولا بعثية صدامية ، ولا قومجية شوفينية ) الوضع خلال السنوات الخمس الماضية من الاحتلال فقالت ان الشعب العراقي : ( يفتقر الى ابسط مقومات الحياة : من مياه الشرب وخدمات صحية ، وصرف صحي ، والوضع يعد ّ من بين الأسوأ في العالم ) . ولفتت اللجنة الإنتباه الى الوضع الأمني والانساني واشارت الى : ( تراجع العنف في بغداد رافقه تزايد الهجمات خارج العاصمة ، خاصة في ديالى والموصل ) !! .

في اميركا تعوّض شركات الكهرباء المواطنين في حالة انقطاع الطاقة لفترة طويلة عن اي ضرر لحق بطعامهم المحفوظ في الثلاجات واي ضرر آخر اكبر او اصغر منه ، وكذلك شركات المياه الملزمة بتقديم مياه صالحة للشرب ، وهكذا الحال في كل الدول المتحضرة الا في اراضي بلاد السوادين التي تحتلها قوات نبي الأكاذيب الى ( 935 ) فهي لاتشرب ولاتتمتع بغير ضوء الشمس والقمر ، ولا أمن ولا أمان لها مادامت لم تستسلم بعد لإرادة مهووسي التطرف غير الاسلامي المستورد خصيصا للعراقيين .

+ + +

( مادلين اولبرايت ) ، وزير الخارجية الأمريكية الأسبق ، لم تكن متطرفة بنظر المحافظين الأمريكان والأوربيين عندما قالت سنة ( 1991 ) في معرض احاديثها العنصرية الكثيرة عن العراق : ( ماذا نستطيع ان نفعل مع العراق غير تدمير عقوله التي لاتستطيع القنابل الذرية تدميرها !؟ تدمير العقول العراقية أهم من ضرب القنابل ) !! .

وقامت قوات الاحتلال سنة ( 2003 ) بضرب العراقيين الرافضين للاحتلال جميعا وبلا رحمة بالقنابل مع تدمير منهجي مرسوم لكل العقول العراقية التي نجح ( 5500 ) منها في الهروب من العراق الى دول العالم بعد مجزرة اغتيالات طالت ما لايقل عن الفين منهم ، جاء ( 80 % ) منها موجها الى حملة الشهادات العلمية العليا في جامعات بغداد والبصرة والموصل والمستنصرية ، ممّن تعاونت الميليشيات الكردية والأيرانية مع كبار المسؤولين ( العراقيين ) في حكومات الاحتلال المتعاقبة على تصفيتهم بموجب قوائم اعدت في دهاليز الاحتلال .
+ + +

فضلا عما كشفة ( راضي حمزة الراضي ) ، رئيس هيئة النزاهة في العراق ، من سرقات مالية كبرى تجازوت ال ( 18 ) مليار دولار ، بتغطية علنية من ( نوري المالكي ) الذي منع التحقيق رسميا في مالايقل عن ( 2750 ) قضية فساد كبرى في وزارات سيادية وغير سيادية ، ومع ان ( الراضي راضي ) جامل الكونغرس الأمريكي وهو يشهد امامه عن سرقات مالية تعد ّ الأكبر في تأريخ البشرية مذ خلقها الله فلم يذكر لهم ان ( بريمر ) وحده لطش ( 1.4 ) مليار لأصحابه من تجار الحروب الأكراد سلمهم اياه نقدا محمولا في ست طائرات ، لاينكرون الحصول عليها لحد ّ الآن ، عدا مالطشه لنفسه ، ومالطشه وزير الدفاع في حكومة ( اياد علاّوي ) الهارب (حازم الشعلان ) في ( 1.5 ) مليار دولار نقدا صرف مها ربع مليار لشراء خردة اسلحة من بولونيا ( العظمى ) ، تشير معظم المصادر ان مجموع ما تم سرقته من اموال الشعب العراقي على ايادي تجار الحروب الحاليين المشاركين في العملية السياسية تحت ادارة الاحتلال ب ( 80 ) مليار دولار !! .

القصور والفلل والمصانع ، التي اشترتها نجوم ( الديمقرطية العراقية ) الجديدة في اميركا واوربا ودول الجوار العربي وغير العربي ، ليست حديث الشوارع والأزقة العراقية حسب بل وصارت من المواضيع الشهية في وسائل الاعلام الأوربية والأمريكية في كل مكان ، متطرفة وغير متطرفة ، ولم يثبت لنا اي من هؤلاء لحد ّ الآن حقيقة واحدة من اقوال وادعاءات اتباع نبي الأكاذيب الى ( 935 ) عن الأموال التي ( سرقها نظام صدام حسين ) من الشعب العراقي .

+ + +

حسب ( مانفريد نوفاك ) ، الخبير المختص في شؤون التعذيب ، في الأمم المتحدة فإن اميركا ترفض ان يقوم خبراء الأمم المتحدة المعنيين بالشؤون الانسانية بزيارة السجون التي فتحتها قوات الاحتلال في مناطق شتى من شمال الى جنوب العراق وخارجه للنظر بحال اسرى الحرب العراقيين المعتقلين على ( الشبهة ) منذ سنوا ودون محاكمة منذ سنين ، والذين بلغ عديدهم ( 25) الفا حسب المصادر الأمريكية واكثر من ( 150 ) الفا حسب المصادر الوطنية العراقية اغلبهم وبنسبة ( 95 % ) من العرب السنة من سكنة المحافظات الخطيرة في بغداد والأنبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالي وبعض اطراف الحلة والبصرة !! .

واشنطن ردت تعقيبا عن اعلان ( مانفريد نوفاك ) بقولها الذي يؤكد تطرفا ضد العراقيين العرب لامثيل له قط : ( نظرا للنزاع المسلح الدائر في العراق فأن حقوق الانسان غير قابلة للتطبيق ) !! . وكأن الاحتلال هو مجرد ( نزاع مسلح ) بين عائلتين او قبيلتين وليس احتلالا اجنبيا سبّب كل ما يجري !! وكأن حقوق الانسان عند هؤلاء حقوقا لايستحقها الانسان مادام عراقيا رافضا للاحتلال !! .

فمن هو المتطرف ضد الانسانية اليوم : أهو المحتل الذي اغتصب ارضا وثروة شعب بقوة الأكاذيب والسلاح أم الضحية العراقية ؟! .

jarraseef@yahoo.com
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...230606&Sn=CASE