النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: مناضل عربي "أحمد مصالي الحاج"

  1. #1 مناضل عربي "أحمد مصالي الحاج" 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    ** لا يربط بين شمال افريقيا وفرنسا سوى روابط من الحقد فإذا كانت الرغبة في العيش الكريم تعني معاداة فرنسا.فإننا سنعادي فرنسا و إالى الأبد**
    "أحمد مصالي الحاج"


    بغض النظر عن التوجهات السياسية لمناضلي الثورة الجزائرية التي كانت من طبيعتها انها ثورة شعبية أذ ان الثورة التحريرية تميزيت بمبدأ الرفض الكلي للقائد او الزعيم إذ لا زعيم غير الشعب و الذي كان مصالي الحاج احدى ضحايا التاريخ فيها فلا ينكر عن الزعيم مصالي الحاج انه كان من بين اول من نادوا باستقلال الجزائر عن فرنسا .واحد اقطاب التيار الوطني الراديكالي الذي كان يناضل للاستقلال عن فرنسا لقد كان ذلك المناضل و القائد الكاريزمي الذي حارب الاستعمار وفكره ووضع النواة للتحرر وفكر التحرر في "نجم شمال افريقيا"ثم "حركة انتصار الحريات الديمقراطية" التي ارست دعامات الفكر النضالي ضد الاستعمار الفرنسي الذي استمر بجبهة التحرير بعدها و الثورة الجزائرية. وان كانت خلافاته مع اعضاء جبهة التحرير الوطني ظاهرة سواءا من قبيل توجهات سياسية او محاولات زعامة اذ مورس التأويل السياسي للتاريخ بعد الاستقلال فاعتبرت شخصية شديدة الوطنية تارة و اخرى خائنة وعميلة و لننصف التاريخ فالثورة التحريرية في جوهرها كانت معتمدة على حرب عصابات ضد الاستعمار الفرنسي فقد قاوم زعماء الثورة الزعامة المطلقة خشية ان تؤدي قرارات منفردة الى الوقوع في اخطاء تكتيكية تعرقل المسار الثوري كما ان ضرورة حرب العصابات و الاستمرارية الثورية لا تحبذ مبدا الزعامة الشخصية فالاخلاص كان للقضية وهي احدى اسباب انتصارها . مما سبب خلافات بين جبهة التحرير و مصالي الحاج الذي كان يعتبر نفسه ابو الامة و زعيم الحركة النضالية.
    اسمه أحمد مصالي الحاج من مواليد 16 ماي 1898 بتلمسان. من عائلة فلاحية وكان أبوه عضوا في الطريقة الدرقاوية غادر مصالي المدرسة مبكرا قبل أن يتجاوز سن العاشرة واشتغل بمحل لصناعة الأحذية ثم بائعا بأحد المتاجر بمدينة الحنايا قرب تلمسان جند لأداء الخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي سنة 1918.وبعد الحرب العالمية الأولى هاجر فرنسا وهو في سن الخامسة والعشرين واشتغل في مصنع للأقمشة قبل أن يصبح تاجرا متنقلا
    أثناء تواجده في باريس و اختلاطه بالتيارات السياسية الفرنسية و خاصةاليساريين منهم ظهر اهتمامه بالسياسة و التوجه نحو الحركات الوطنية لبلدان المغرب العربي ضمن الحركة العمالية بالمهجر.
    نشاطه السياسي بدأ من خلال النقابات، حيث انضم إلي الطبقة العاملة الفرنسية وكفاحها، ثم انضم إلي الحزب الشيوعي الفرنسي، وتزوج من شيوعية فرنسية. واكتسب في هذه الفترة تجربة العمل السياسي ضمن الخلايا الشيوعية في باريس. حيث استفاد من خبرات الإدارة والتنظيم والاتصال والقيادة.
    في عام 1925 1926 كان من مؤسسي حزب "نجم شمال افريقيا"الذي حل عام 1936.الذي كرس نفسه للدفاع عن مصالح مسلمي شمال إفريقيا المادية والمعنوية والاجتماعية . وفي سنة 1927 أصبح امينا عاما للحزب وقام مصالي الحاج، بعد أن أصبح رئيسا لهذا الحزب، بعرض برنامجه في المؤتمر المناهض للامبريالية المنعقد في بروكسل ببلجيكا في السنة نفسها وأهم محتوياته، الإستقلال الكامل للجزائر وإنشاء جيش وطني وبرلمان جزائري منتخب بواسطة الإقتراع العام. وجلاء الجيش الفرنسي من التراب الجزائري، وكان يكتب في جريدة الاقدام التي اسسها "الامير خالد" نجل الامير عبد القادر" وخفف بالتدريج علاقته بالحزب الشيوعي الذي كان يرفض توجهاته السياسية التي تعطي الاولوية لمحاربة النازية و الفاشية وبناء مجتمع اشتراكي على النضال من اجل التحرر حيث كان من المدافعين عن مقومات الشخصية الوطنية و تعرض لاعتقالات و مضايقات بسبب مطالبته باستقلال الجزائر . وحلت الحكومة الفرنسية "نجم شمال إفريقيا" في سنة 1929 ، فتحول الكثيرون من أعضائه إلي العمل السري.و اسس جريدة "الامة" سنة 1930م وقامت بنشر المذكرة التي أرسلها مصالي الحاج إلى عصبة الأمم والتي يكذب فيها الإدعاءات الفرنسية بأن الجزائر صارت فرنسية وإلى الأبد ومرة أخرى يتعرض الحزب للحل ويعاقب زعيمه بـ 6 سنوات حبسا لإعادة تشكيل منظمة محلولة .
    ثم انشأ "حزب الشعب الجزائر" كبديل عن نجم شمال افريقيا في نفس العام 1936 1939. ثم في يناير 1937 تصدر قرارا بحل حزب "الاتحاد الوطني لمسلمي شمال افريقيا" الذي كان يتولى زعامته و اعتقل في صيف نفس السنة مع حسين لحول و مفدي زكريا صيف 1937 فنفي الى لمبيز ثم الى برازافيل عاصمة الكونغو اثناء الحرب العالمية الثانية 1941 وعاد بعد الحرب العالمية الثانية واسس M.T.L.D "حركة انتصار الحريات الديمقراطية" سنة 1946 ووضع تحت الاقامة الجبرية سنة 1952.
    مع مطلع الخمسينات بدأ اختلاف الرأي بين مصالي الحاج و المناضلين الشيان الذين انضموا إلى الحزب حول المسار السياسي للحزب و ضرورة تغيير إستراتجية النضال باختيار الكفاح المسلح ، و أمام اشتداد الخلاف بين الطرفين تمسّك مصالي برأيه القاضي بمواصلة العمل السياسي و تزعمه للحزب مما أدى إلى انقسام الحزب إلى ثلاثة أطراف : المصالييون، المركزيون ، أنصار العمل المسلح . وعرف هذا الخلاف بأزمة "حركةالانتصار الحريات الديمقراطية"
    عندما اندلعت الثورة بقي مصالي على معارضته للعمل المسلح مما خلق تباينا في التوجه مع "جبهة التحرير الوطني" و لجأ إلى فرنسا حيث انشأ منظمة جديدة منافسة وهي "الحركة الوطنية الجزائرية المصالية MNA" في أكتوبر 1954، والتي ما لبثت أن دخلت في مواجهات مع جيش التحرير الوطني بدعم من فرنسا وبذلك وضع مصالي نهاية لنضاله الوطني الذي بدأه منذ العشرينات.
    بقي مصالي في فرنسا إلى غاية الاستقلال و أعاد تشكيل حزب الشعب الجزائري سنة 1962، لم يدخل الجزائر التي كان يطالب بإستقلالها ومات بفرنسا في 03 جوان 1974.
    التعديل الأخير تم بواسطة رزاق الجزائري ; 23/03/2008 الساعة 10:27 AM
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31/05/2012, 02:09 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12/12/2011, 12:53 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/05/2011, 11:38 PM
  4. العربي بن مهيدي"بطل عربي"
    بواسطة رزاق الجزائري في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31/07/2010, 09:00 PM
  5. عودة "سامى الحاج"...هل نعى درس الحرية؟
    بواسطة سمير الأمير في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14/05/2008, 11:25 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •