جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
وائل وعلاّوي والمناورات الجديدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...229996&Sn=CASE

كما البحث عن ابرة خياطة سقطت في محيط ، بات الرهان على وجود صادق واحد فقط ، نظيف يد وضمير ، في حكومة ( أم ّ المخازي ) ضربا من المحال ، وحلما من احلام المنجمين . ولأن حتمية شركات الفساد أن : يختلف منتسبوها فينشرون غسيل بعضهم الأكثر من قذر ، كما تنشر قطعان الماعز فضيحتها الوراثية على ذيول لاتستر عوراتها في سوق الفضائح ، فقد حفل الشهر الثاني من ( عام الجرذ )العراقي هذا بالكثير الذي نختار منه نموذجا برلمانيا فريدا .

النائب ( وائل عبد اللطيف ) ، الذي يصف نفسه ( مستقلا ) في مجلس ( آل البيتين ) والأكاذيب الأمريكية ال ( 935 ) قال للصحافة مؤخرا : ( المواطن العراقي يتلقى معاملة سيئة في الدول ، والسفارات والممثليات " العراقية " لاتحرك ساكنا سوى تقديم ولائها لأحزابها ) !! . ويبدو كلام ( عبد اللطيف ) لطيفا من ( وائل ) ، الذي تناسى انه أسس مثل غيره من نواب ( كوندي ) لأبشع إحتلالين لبلد عربي ، كما تناسى انه من الباصمين على المحاصصة الطائفية والعرقية !! . ثم نسف حكمته الفريدة تلك بعد ثوان عندما بشّرنا : ( بقرب إعلان تشكيل تنظيم سياسي جديد باسم ــ وانتبهوا رجاء : ــ حزب الدولة ) !! .

وهو قد اختار لتشكيلته هذا الإسم الرنان ، ربما لأن ( الدولة ) الحالية أسرفت وغالت في ( كرمها وكرم اخلاقها !؟ ) للشعب العراقي ، فقدمت له مقبرة إتسعت لأكثر من مليون شهيد خلال خمس سنوات مع خيام لخمسة ملايين مهاجر ومهجّر ، ( فحق ّ ) لها أن تؤسس ( لإنسانيتها !؟ ) الفريدة حزبا تحت مسمّاها ( الكريم ) على ساحة النكتة الغبية التي القاها هذا ( العبقري ) الجديد في قوله وتأكيده على : ( أهمية نبذ المحاصصة الطائفية والقومية في تشكيل الحكومة المرتقبة ) !! .

طريف ( عبد اللطيف ) : انه عندما كان عضوا في كتلة ( أياد علاّوي يجرح مايداوي ) ، التي إستقل عنها قبل ايام ، كان من الباصمين الباسمين على ماينبذه الآن ويزكّي نفسه عنه ، وكأنه خطيئة بحق العراقيين ارتكبها مجهول !! أو انه : رجل جاء فجأة من ( زحل ) فأبدى ضد المجرمين كل هذا الزعل !! . ويعمّق الغباء في رؤاه في قوله : ( إن تشكيل الحكومة على أساس حزبي لايمثل واقع العراق ، بل يولد النفور ) !! . وكأن الرجل لم ينل من عطايا الاحتلالين عن تحزبه القديم كل هذه الأبهة والحماية التي يتمتع بها الآن !! .

ويوّثق السيد النائب غبائه في جهله الفاضح العجيب لمفهوم ( حكومة ) ، وكأنها كيان لاعلاقة له من بعيد او قريب ( بالدولة ) في مقولته الفقعة تلك !! ثم يوظف كلمة حق يراد بها باطل في قوله : ( .. التوافق لاتمثل جميع السنة ، والإئتلاف لاتمثل كل الشيعة ، والأحزاب الكردية لاتمثل الأكراد ) !! . فبات محسودا على ( ذكائه ) الخارق في هذا الإكتشاف ، الذي عرفه العراقيون عربا ( سنة وشيعة ) واكرادا وتركمان منذ اليوم للاحتلال ، الذي انبثقت فيه تلك المكونات الجزبية من غبارات الدبابات الأمريكية ودخان القصف وأجداث العراقيين الأبرياء .

والكتل التي ذكرها ( عبد اللطيف ) ، والتي لايستطيع اليوم وغدا العيش بدونها ، وبدون بركات الحماية المقدمة من أمّها قوات الاحتلال ، هي التي اسست بطائفيتها وعرقيتها العنصرية البغيضة لأبشع إبادة بشرية ضد عرب العراق ، الذين مازال هذا وأمثاله يتاجرون بقبور قتلاهم وخيام مهجريهم ومهاجريهم على دلالة ان هذا العبد ، من كتلة ( علاّوي ) ، لم يكن ( لطيفا ) بأهله عندما جاء غازيا مغيرا مع دبابات الاحتلال ، ولم يكن ( لطيفا ) بالعراقيين عندما بصم امام ( بريمر ) سئ الصيت على المحاصصة الطائفية والقومية التي يشكو منها الآن ليؤسس حزبا .. ( للدولة !! ) التي اهانت ومازالت تهين كل عراقي شريف .

وعندما كان هذا يعمل بنشاط لأكثر من اربعة اعوام في كتلة ( علاّوي ) لم يسمع احد منه قولا ( عبقريا ) مثل هذا حتى وزع تجار الحروب الأكراد رشاهم السخية لأفراد منتخبين من هذه الكتلة ، فحرد (عبد اللطيف ) ، ربّما لرداءة الرشوة التي نالها وربما لأنه لم ينلها ، وكشف العورة المخبوءة تحت ذيل معزاه ، إذ اعلن ان ( اياد علاّوي ) مشروع دكتاتور ، وانه أمر نوابه بتمرير صفقة لصالح الأكراد على حصة من ميزانية الدولة بنسبة ( 17 % ) ، فيما الوثائق تشير الى ان عديد الأكراد في العراق هو ( 12 % ) ، والفارق المالي المقبوض لايقل عن ( 5 ) مليارات دولار ، وزع( الطالباني ) و( البرزاني ) مقدما منها لواسعي الفم والمعدة ، من هذه الكتلة وغيرها ، مكرمات سخية ودسمة من ( المقسوم ) في عالم العمالة ( العراقي )!! .


لاغرابة ولاعجب في مشاريع ( وائل عبد اللطيف ) ، بوصفه رجلا من الصفوف الأخيرة من متعددي الجنسيات من عملاء الاحتلالين ، شعر بأن صاحبه ( اياد علاّوي ) قد تجاوزته المخابرات الأمريكية والبريطانية ، ( إكسبايرد ) ، للبحث عن وجوه بديلة لم تسود ّ بعد في مرآة العراقيين ، فطرح نفسه وجها جديدا على فضيحة صاحبه الذي نال اكثر من كفايته من ( المقسوم الكردي ) فأمر إمّعاته بالتصويت لنهب ثروات العراق لصالح ( سي بندية ) كردستان الذين زورا تعدادهم واستوردوا اكرادا من دول الجوار باتوا علقات تلتهم من الجسد العراقي عربا واكرادا وتركمان !! .

ولله في حكوماتنا ونوابها حكمة قد تفهم من فضيحة العنز الوراثية كما يبدو !! .
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...229996&Sn=CASE

jarraseef@yahoo.com