صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 17

الموضوع: فلاش

  1. #1 فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18
    في ليلة من ليالي الزمن الجميل .... لما كان لسة فيه خير في قلوب الناس ... لما كانت الناس تستمع لحكايات الرجل الفشار ( كثير الكذب ) وكلها آذان صاغية مستمتعة بما يروي...... وكيف أنه عندما قطع عليه الطريق ذئب شرس ولم يكن معه سلاح يدافع به عن نفسه ، ولكن ألهمه الوحي من السماء بأن يتغدي بالذئب قبل الذئب ما يتعشى بيه... فقفز على الذئب وأطبق بيده على فكي الذئب وفصلهما عن بعضهما... وأرداه صريعا يندم على إنه هاجمه ..... وكيف أنه روض المارد الذي خرج له من بين الزراعات ، ويهب واقفاً وهو يصف للمستمعين كيف كان المارد يرتفع .. ويرتفع ... ويرفع الرجل رأسه لأعلى ومعه بالطبع رؤوس الحاضرين حتى تصطدم بالسماء ، ثم هداه فكره بأن أخرج من جيبه مسلة ( مخيط كبير الحجم ) ورشقها في فخز المارد الذي انحنى له كالحمار فركبه وعاد به للمنزل وربطه بشباك المنزل حتى الصباح ، ولم يعفو عنه إلا بعد توسلات المارد ووعود بعدم العودة مرة ثانية ، ........ولا يكتفي بهذا الرجل الفشار بل وينظر إلى زوجته قائلاً : مش حصل يل ولية ؟... تجيب بسرعة ...أه والله حصل يا اخويا ..
    وكانت الناس تسمعه مع أنها تعلم تمام العلم بأنه كذاب بل ربما يكون هذا الرجل مشهور عنه الجبن والخوف من الظلام ولكنها كانت الوسيلة الوحيدة للتسلية بعد قصة أبوذيد الهلالي .
    وكانت قريتنا صغير جداً ، ما هي إلا قطعة مربعة من البيوت المتلاصقة ..... شارع واحد يلفها ،. نقطة بدايته هي نفسها نقطة نهايته . وكانت المنازل عبارة عن أكوام الطين المرصوص ....،قليلة النوافذ.... ، كثيرة الطاقات ( جمع طاقة وهي فتحة في سقف الحجرة لإرسال قليل من الضوء إليها ).... وقلما وجدت منزلاً شارداً عن أشقاءه فكلهم مترابطون مثل أهل ذلك الزمن .
    وكنت في بداية مراهقتي . وتعلقت بابنة خالي . كنت أداوم على المرور أمام منزلهم ، وكلما مررت كنت أصيح بصوت عالي قائلاً أي شئ علها تسمعني فتخرج فأراها ، مع أنني كنت أستطيع أن أذهب لمنزلهم في أي وقت ولكن لا أعرف لماذا كنت أفعل ذلك .
    قابلني صديق لي ومعه كاميرا تصوير( فوتوغرافيا) وكانت في ذلك الزمن شئ عجيب . وبتفكير صبياني كنت أتمنى أن تشاهدني ابنة خالي وأنا احمل تلك الكاميرا ، فتوسلت لصديقي هذا أن يعطيني إياها على أن أردها له في الصباح ، وبعد توسلات وتضرعات وافق صديقي على أن يعطيني ( الفلاش ) فقط .......... المهم أني أخذته وذهبت إلى منزلهم ....
    وفي تلك الليلة ...... كان الوقت متأخر قليلاً وقد نسج الظلام خيوطه حول بيوت هي في الأساس مظلمة ومعتمة فلا يستطيع من لا يعرف دروبها السير فيها بدون دليل ..... وكان منزلهم في زاوية الشارع وأمامه قطعة أرض فضاء تسمى ( بالجرن ) ....في وسطه.. أفترش" خالي" حصيرة ومعه بعض رجال القرية انتظارا لحكاية جديدة من حكايات أبوذيد الهلالي فمنهم من تقمص شخصية الشاعر الكبير " عبد الرحمن الأبنودي " وراح يحكي ما فعله أبوذيد البارحة ويتوقع طبعا ً ما سيفعله في هذه الليلة والكل يسمع له فمنهم من يأُمن على كلامه ومنهم من يحاول أن يضيف جديد وتشتد المشاحنات بينهم بينما النساء تجلسن على مصطبة ملاصقة للبيت لا شأن لهم ولا تسمع لهم صوتا إلا قليلاً ما تقاطعهم" جدتي " برأيها في الحديث .
    وكان لي رأي آخر ، كنت أتمنى أن آخذهم لحديث آخر عن ذلك الجهاز الذي هو معي ، كنت أنتظر أن يسألني أحدهم ما هذا ؟ وماذا يفعل ؟ وأنا أستعرض بإجاباتي ، أنه يفعل ذلك ويعمل هكذا ، وتراني حبيبتي فأكبر في نظرها ، ........ كان هذا ما يدور بمخيلتي .......
    فعندما اقتربت في هدوء ودون أن يشعر بي أحد ... أردت إحداث مفاجأة ..... كتحية وصول أو للفت انتباههم بقدومي ،.... فضغطت زر ( الفلاش ) الذي أحدث انفجار ضوئي هائل مع شدة السواد المحيط بكل شئ و بالفعل حدثت المفاجأة فالتزم الكل الصمت وكأنما انعقدت الألسن بالحناجر
    فتبعتها بضغطة أخرى وهنا صاحت الأطفال بالصرخات ........وهمس الرجال يتساءلون........ من أين أتى هذا البرق !!!!!!!!!! وهنا جاء رد المتقمص دور الشاعر والعالم ببواطن الأمور أنها طائرة إسرائيلية جاءت لتصور المنطقة ......... وبعدما خلص من تفسيره العبقري تبعته جدتي :...... طيارة إيه يا راجل دي النجمة " أم ديل" بتنزل على الشياطين ........
    و بغباء مني تبعتها بضغطة ثالثة ..........هنا تنبه ذالك المتقمص لشئ خطير ......... وهب من مكانه وكأنما لدغه ثعبان قائلاً : هذا جاسوس إسرائيلي أسقطته طائرة ولابد من الفتك به أو القبض عليه .........
    هنا عرفت أني أوقعت نفسي في ورطة ولكني لم أنسحب فقررت أن أنتقم من ذلك المتقمص فكنت لا أحبه فكنت كلما أفرغت شحنة ( الفلاش ) تغشي أبصارهم لثواني أنتقل خلالها لمكان أخر ........ مما زادهم غضب وإصرار....... وكان خالي سريع الغضب شديد الإصرار ....... فأقسم بجهد أيمانه قائلاً : والله يا بن الكلب ليكون موتك على يدي الليلادي ........
    وهنا دب الرعب داخلي ..... ماذا أفعل ؟ فقد وزعوا أنفسهم في كل اتجاه ...... وكان من بين الجلوس " شيخ الخفر " وكان رجل ضخم البنيان كبير الرأس صغير المخ ... والحمد لله أنه لم يكن يحمل سلاح لكنه كان يحمل نبوت خشبي ( عصا كبيرة ) و كنت كالفأر الذي يوشك أن يقع بالمصيدة فلا يمكن أن أعلن عن نفسي بعد كل هذا الغضب الذي أحدثته لهم ...... ولكن كيف المفر ؟... فقد صدر الأمر للنساء للدخول للمنزل وغلق الأبواب وكأن الحرب توشك أن تبدأ ....و بينما أبحث عن مهرب شعرت بأقدام تدب خلفي .... وكان ذالك شيخ الخفر فقد ميزته من خياله الضخم
    بسرعة نظرت فوجدته رافعاً النبوت فظننت أني هالك لا محالة .... فصرخت صرخة الخوف من الموت فكانت لي صرخة النجاة ..فتفاجئ بها شيخ الخفر الذي لم يكن يراني فارتمى على الأرض من هول المفاجأة و هو يصرخ ألحقوني فتسللت لموقع أخر وسمعته وهو يصفني وكيف أني ضخم وأمتلك... طول فارع .....وعرض ممتد .. ولم أكو بموقف يؤهلني للضحك أو السخرية فكنت أبحث عن مخرج من تلك الورطة .... بالفعل استطعت أن أتسلل للشارع المؤدي لمنزلنا ...... وأسرعت الخطى نحو المنزل ، فلما اقتربت فوجدت والدي الذي استيقظ من النوم على صرخات الملاحقين لي فبينما أنا أمام المنزل وأتأهب للدخول كان والدي يحاول الخروج .....وعدت مرة ثانية ولم يكن أمامي من مفر ..... تذكرت (عشة فراخ ) الحاجة( أم السعد ) جارتنا والتي كانت تقع في شارع ضيق مسدود من آخرة ...... في ثواني كنت داخل العش فتعالت صياحا تهم ولم يشفع لي توسلي وتضرعي لهم بأن يحفظوا سري ... سمعت صوت الحاجة أم السعد وهي توقظ زوجها : قوم يا راجل شوف باين في ذئب عند الفراخ .. وخذ معك الفأس وضربو على رأسه خلص عليه دا اللي أكل فراخ "بهية" ............ مسرعاً خرجت متجهاً لمنزلنا بعدما خرج والدي ليبحث مع الناس عن الجاسوس الإسرائيلي ........
    لم أصدق نفسي أني خرجت من ذلك المأزق !!!!!!!! وفي الصباح كنت أسمع الناس يتهامسون عن ذالك الجاسوس وبعضهم يحكي كيف أنه تمكن من القبض عليه لولا أنه اشهر السلاح بوجه ....... طبعاً كنت ابتسم وذهبت لابنة خالي وأعلمتها أني بطل تلك القصة و أطلعتها على (الفلاش) البطل الحقيقي ........ وما كان منها إلا أن ابتسمت قائلة ( يا لهوي عليك )
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 16/03/2008 الساعة 10:40 PM
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    في ليلة من ليالي الزمن الجميل .... لما كان لسة فيه خير في قلوب الناس ... لما كانت الناس تستمع لحكايات الرجل الفشار ( كثير الكذب ) وكلها آذان صاغية مستمتعة بما يروي...... وكيف أنه عندما قطع عليه الطريق ذئب شرس ولم يكن معه سلاح يدافع به عن نفسه ، ولكن ألهمه الوحي من السماء بأن يتغدي بالذئب قبل الذئب ما يتعشى بيه... فقفز على الذئب وأطبق بيده على فكي الذئب وفصلهما عن بعضهما... وأرداه صريعا يندم على إنه هاجمه ..... وكيف أنه روض المارد الذي خرج له من بين الزراعات ، ويهب واقفاً وهو يصف للمستمعين كيف كان المارد يرتفع .. ويرتفع ... ويرفع الرجل رأسه لأعلى ومعه بالطبع رؤوس الحاضرين حتى تصطدم بالسماء ، ثم هداه فكره بأن أخرج من جيبه مسلة ( مخيط كبير الحجم ) ورشقها في فخز المارد الذي انحنى له كالحمار فركبه وعاد به للمنزل وربطه بشباك المنزل حتى الصباح ، ولم يعفو عنه إلا بعد توسلات المارد ووعود بعدم العودة مرة ثانية ، ........ولا يكتفي بهذا الرجل الفشار بل وينظر إلى زوجته قائلاً : مش حصل يل ولية ؟... تجيب بسرعة ...أه والله حصل يا اخويا ..
    وكانت الناس تسمعه مع أنها تعلم تمام العلم بأنه كذاب بل ربما يكون هذا الرجل مشهور عنه الجبن والخوف من الظلام ولكنها كانت الوسيلة الوحيدة للتسلية بعد قصة أبوذيد الهلالي .
    وكانت قريتنا صغير جداً ، ما هي إلا قطعة مربعة من البيوت المتلاصقة ..... شارع واحد يلفها ،. نقطة بدايته هي نفسها نقطة نهايته . وكانت المنازل عبارة عن أكوام الطين المرصوص ....،قليلة النوافذ.... ، كثيرة الطاقات ( جمع طاقة وهي فتحة في سقف الحجرة لإرسال قليل من الضوء إليها ).... وقلما وجدت منزلاً شارداً عن أشقاءه فكلهم مترابطون مثل أهل ذلك الزمن .
    وكنت في بداية مراهقتي . وتعلقت بابنة خالي . كنت أداوم على المرور أمام منزلهم ، وكلما مررت كنت أصيح بصوت عالي قائلاً أي شئ علها تسمعني فتخرج فأراها ، مع أنني كنت أستطيع أن أذهب لمنزلهم في أي وقت ولكن لا أعرف لماذا كنت أفعل ذلك .
    قابلني صديق لي ومعه كاميرا تصوير( فوتوغرافيا) وكانت في ذلك الزمن شئ عجيب . وبتفكير صبياني كنت أتمنى أن تشاهدني ابنة خالي وأنا احمل تلك الكاميرا ، فتوسلت لصديقي هذا أن يعطيني إياها على أن أردها له في الصباح ، وبعد توسلات وتضرعات وافق صديقي على أن يعطيني ( الفلاش ) فقط .......... المهم أني أخذته وذهبت إلى منزلهم ....
    وفي تلك الليلة ...... كان الوقت متأخر قليلاً وقد نسج الظلام خيوطه حول بيوت هي في الأساس مظلمة ومعتمة فلا يستطيع من لا يعرف دروبها السير فيها بدون دليل ..... وكان منزلهم في زاوية الشارع وأمامه قطعة أرض فضاء تسمى ( بالجرن ) ....في وسطه.. أفترش" خالي" حصيرة ومعه بعض رجال القرية انتظارا لحكاية جديدة من حكايات أبوذيد الهلالي فمنهم من تقمص شخصية الشاعر الكبير " عبد الرحمن الأبنودي " وراح يحكي ما فعله أبوذيد البارحة ويتوقع طبعا ً ما سيفعله في هذه الليلة والكل يسمع له فمنهم من يأُمن على كلامه ومنهم من يحاول أن يضيف جديد وتشتد المشاحنات بينهم بينما النساء تجلسن على مصطبة ملاصقة للبيت لا شأن لهم ولا تسمع لهم صوتا إلا قليلاً ما تقاطعهم" جدتي " برأيها في الحديث .
    وكان لي رأي آخر ، كنت أتمنى أن آخذهم لحديث آخر عن ذلك الجهاز الذي هو معي ، كنت أنتظر أن يسألني أحدهم ما هذا ؟ وماذا يفعل ؟ وأنا أستعرض بإجاباتي ، أنه يفعل ذلك ويعمل هكذا ، وتراني حبيبتي فأكبر في نظرها ، ........ كان هذا ما يدور بمخيلتي .......
    فعندما اقتربت في هدوء ودون أن يشعر بي أحد ... أردت إحداث مفاجأة ..... كتحية وصول أو للفت انتباههم بقدومي ،.... فضغطت زر ( الفلاش ) الذي أحدث انفجار ضوئي هائل مع شدة السواد المحيط بكل شئ و بالفعل حدثت المفاجأة فالتزم الكل الصمت وكأنما انعقدت الألسن بالحناجر
    فتبعتها بضغطة أخرى وهنا صاحت الأطفال بالصرخات ........وهمس الرجال يتساءلون........ من أين أتى هذا البرق !!!!!!!!!! وهنا جاء رد المتقمص دور الشاعر والعالم ببواطن الأمور أنها طائرة إسرائيلية جاءت لتصور المنطقة ......... وبعدما خلص من تفسيره العبقري تبعته جدتي :...... طيارة إيه يا راجل دي النجمة " أم ديل" بتنزل على الشياطين ........
    و بغباء مني تبعتها بضغطة ثالثة ..........هنا تنبه ذالك المتقمص لشئ خطير ......... وهب من مكانه وكأنما لدغه ثعبان قائلاً : هذا جاسوس إسرائيلي أسقطته طائرة ولابد من الفتك به أو القبض عليه .........
    هنا عرفت أني أوقعت نفسي في ورطة ولكني لم أنسحب فقررت أن أنتقم من ذلك المتقمص فكنت لا أحبه فكنت كلما أفرغت شحنة ( الفلاش ) تغشي أبصارهم لثواني أنتقل خلالها لمكان أخر ........ مما زادهم غضب وإصرار....... وكان خالي سريع الغضب شديد الإصرار ....... فأقسم بجهد أيمانه قائلاً : والله يا بن الكلب ليكون موتك على يدي الليلادي ........
    وهنا دب الرعب داخلي ..... ماذا أفعل ؟ فقد وزعوا أنفسهم في كل اتجاه ...... وكان من بين الجلوس " شيخ الخفر " وكان رجل ضخم البنيان كبير الرأس صغير المخ ... والحمد لله أنه لم يكن يحمل سلاح لكنه كان يحمل نبوت خشبي ( عصا كبيرة ) و كنت كالفأر الذي يوشك أن يقع بالمصيدة فلا يمكن أن أعلن عن نفسي بعد كل هذا الغضب الذي أحدثته لهم ...... ولكن كيف المفر ؟... فقد صدر الأمر للنساء للدخول للمنزل وغلق الأبواب وكأن الحرب توشك أن تبدأ ....و بينما أبحث عن مهرب شعرت بأقدام تدب خلفي .... وكان ذالك شيخ الخفر فقد ميزته من خياله الضخم
    بسرعة نظرت فوجدته رافعاً النبوت فظننت أني هالك لا محالة .... فصرخت صرخة الخوف من الموت فكانت لي صرخة النجاة ..فتفاجئ بها شيخ الخفر الذي لم يكن يراني فارتمى على الأرض من هول المفاجأة و هو يصرخ ألحقوني فتسللت لموقع أخر وسمعته وهو يصفني وكيف أني ضخم وأمتلك... طول فارع .....وعرض ممتد .. ولم أكو بموقف يؤهلني للضحك أو السخرية فكنت أبحث عن مخرج من تلك الورطة .... بالفعل استطعت أن أتسلل للشارع المؤدي لمنزلنا ...... وأسرعت الخطى نحو المنزل ، فلما اقتربت فوجدت والدي الذي استيقظ من النوم على صرخات الملاحقين لي فبينما أنا أمام المنزل وأتأهب للدخول كان والدي يحاول الخروج .....وعدت مرة ثانية ولم يكن أمامي من مفر ..... تذكرت (عشة فراخ ) الحاجة( أم السعد ) جارتنا والتي كانت تقع في شارع ضيق مسدود من آخرة ...... في ثواني كنت داخل العش فتعالت صياحا تهم ولم يشفع لي توسلي وتضرعي لهم بأن يحفظوا سري ... سمعت صوت الحاجة أم السعد وهي توقظ زوجها : قوم يا راجل شوف باين في ذئب عند الفراخ .. وخذ معك الفأس وضربو على رأسه خلص عليه دا اللي أكل فراخ "بهية" ............ مسرعاً خرجت متجهاً لمنزلنا بعدما خرج والدي ليبحث مع الناس عن الجاسوس الإسرائيلي ........
    لم أصدق نفسي أني خرجت من ذلك المأزق !!!!!!!! وفي الصباح كنت أسمع الناس يتهامسون عن ذالك الجاسوس وبعضهم يحكي كيف أنه تمكن من القبض عليه لولا أنه اشهر السلاح بوجه ....... طبعاً كنت ابتسم وذهبت لابنة خالي وأعلمتها أني بطل تلك القصة و أطلعتها على (الفلاش) البطل الحقيقي ........ وما كان منها إلا أن ابتسمت قائلة ( يا لهوي عليك )

    و الله قصة رائعة خفيفة طريفة ...تصلح فيلم هزلي مضحك إلى حد النخاع ،
    ضحكتُ من قلبي ، أذهبت عني حالة النعاس الثقيل اللي ركبني هذا الصباح ...
    شكرا أخي الكريم عليّ ، تتمتع بروح دعابة خفيفة
    الله يخليك و يديم قلمك البديع


    و يوفقك دوما ويحفظك
    سلامي و مودتي
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18
    لكي مني جزيل الشكر أختي العزيز / ماجدة
    أشكرك على تشجيعك المستمر لي ...... حقيقة أشعر ألا يقرأ لي أي شخص بهذا المنتدى العظيم سواك ....... أرجو أن أكون قد اضحكتك بجد ........ فلقد آلمتني كثيراً مقطوعتك " أجتثني الماضي "
    أحت العزيزة أتمنى أن تكوني دائماً متبسمة ، متألقة على الدوام
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18
    مرحبا الاخت ماجدة
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    و الله أضحكتني بجد أخي الكريم ، ضحكت حقا من أعماق قلبي
    ...الحمد لله ما زال الواحد يتذوق الطرافة و يستجيب لها

    أشكرك من أعماق قلبي أخي عليّ

    يحفظكم الله دوما و أبدا إن شاء الله
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18
    أريد أن أخرج من هنا .....لاكني لا أستطيع تركك وحدك
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18
    فلتقرأي ردي على فاجتثني الماضي
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    فلتقرأي ردي على فاجتثني الماضي
    شكرا أخي عليّ راح أقرأه
    شكرا على لطافتك لكن لا أحب أتعبك يمكنك الخروج أخي
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    بالمناسبة إني الآن في عطلة (عطلة الربيع عندنا في الجزائر تدوم 15 يوم)
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    حضورك كان لطيفا مؤنسا ... مرة ثانية شكرا أخي عليّ
    من كل قلبي شكرا

    راح أخرج الآن ...أحس بتعب

    ربي يحفظك أخي عليّ
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: فلاش 
    الله عليك هوه ده
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: فلاش 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18
    الاخ الفاضل / مهندس عبدالسلام الجد
    لك مني جزيل الشكر على مرورك الكريم
    أشكرك على تعقيبك فبرغم بساطته إلا إنه رحباً جداً فأنه يشمل كل معاني الإشادة وفقك الله في الدنيا والاخرة
    لك مني خالص التقدير
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. تصاميم فلاش للمربد
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11/02/2010, 11:49 PM
  2. تصاميم فلاش
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى اليوم الكبير للمربد
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 14/12/2008, 08:11 PM
  3. لله في الآفاق ( ملف فلاش)
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 18/09/2008, 08:53 AM
  4. تصاميم فلاش للمربد
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 31/08/2008, 01:47 PM
  5. فلاش رائع قصة نوح عليه السلام
    بواسطة محمود الحسن في المنتدى إسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22/03/2006, 09:54 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •