صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 13

الموضوع: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود السيد الدغيم )

  1. #1 الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود السيد الدغيم ) 
    مربدي الصورة الرمزية الباز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    723
    معدل تقييم المستوى
    18
    ملاحظة :

    القصيدة لا تعبر بالضرورة عن رأي ناقلها الفقير لله

    جلال الصقر ..

    و لذلك أعتذر إن كان فيها ما لا يعجب الكثيرين

    خصوصا و ان هذه القصيدة قد أحدثت ضجة كبيرة

    في وقتها و أسالت كثيرا من الحبر و نتجت عنها مقاطعات

    و كثير من الأحداث .








    الشعر يهجو مهرجان الشعر





    د. محمود السيد الدغيم








    لندن : الجمعة 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1993م



    نشرت هذه القصيدة في صفحة الإبداع في مجلة أخبار الأدب في القاهرة يوم السبت 23 تشرين الأول سنة 1993م، وفي ذلك اليوم حضرت ندوة من ندوات المهرجان في فندق كميت في القاهرة، وكان مقرر المحاضرة الدكتور عبد القادر القط، وبع المحاضرة توفي الدكتور علي شلش يرحمه الله، وتم اختصار المهرجان من ثلاثة أيام إلى يوم ونصف اليوم، ويوم الأحد هاجمت القصيدة صحيفة الأهالي المصرية اليسارية، ومجلة روز اليوسف، وتصدت لهم جريدة الشعب، وأصدر الشعراء بيانا ضد القصيدة، ونشرته أخبار الأدب يوم السبت في 30 تشرين الأول / أكتوبر سنة 1993م، وفي ذلك اليوم كنت في جامعة المنيا للمشاركة في ندوة الرحالة في العصور الوسطى، وفي يوم الأحد 31 من الشهر قدمت بحثي حول الرحلات المخطوطة والمطبوعة، وفي يوم الإثنين أول تشرين الثاني/ نوفمبر قمنا بزيارة قبور الأشمونين وتونا الجبل جنوب المنيا، ثم عدنا إلى المنيا، ومنها إلى القاهرة، وانتقلت إلى فندق إدارة الإمداد والتموين في مدينة نصر بالقاهرة يوم الجمعة الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، وبدأ توافد المشاركين في ندوة إتحاد المؤرخين العرب: الحضارة الإسلامية وعالم البحار، وفي يوم الاثنين 8 تشرين الثاني/ نوفمبر قدمت بحثي حول البحرية العثمانية منذ تأسيسها حتى نهاية عصر السلطان سليم الثاني، واختتم المؤتمر، وفي صباح يوم الثلاثاء غادرت الفندق في مدينة نصر ونزلت إلى مركز القاهرة. وغادرت القاهرة يوم الجمعة 12 تشرين الثاني/ نوفمبر عائدا إلى لندن.













    شعر، د. محمود السيد الدغيم






    وَقَفْتُ أَسْأَلُ نَهْرَ النِّيْلِ: مَا الْخَبَرُ؟
    فَقَاْلَ: يَاْ صَاْحِبِيْ لِلشِّعْرِ مُؤْتَمَرُ


    وَأَجْهَشَ النِّيْلُ وَانْصَبَّتْ مَدَاْمِعُهُ
    عَلاْمَةَ الْحُزْنِ لَمَّاْ سَيْطَرَ الْكَدَرُ


    فَمْا امْتَلَكْتُ دُمُوْعِيْ حِيْنَ خَاْطَبَنِيْ
    وَقَاْلَ: يَاْ صَاْحِ إِنَّ الشِّعْرَ يَحْتَضِرُ


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ مَنْ يَاْ نِيْلُ مَثَّلَنَاْ
    فَقَاْلَ: شَرُّ دُعَاْةِ الشِّعْرِ لَوْ شَعَرُوْا


    جَاْؤُوْا إِلَيْنَاْ بِأَسْمَاْءٍ مُزَوَّرَةٍ
    فَشَوَّهُوْا صُوْرَةَ الآدَاْبِ وَانْتَشَرُوْا


    وَمَثَّلَ الشَّاْمَ أَقْزَاْمٌ يُعَمْلِقُهُمْ
    عُقْمُ الزَّمَاْنِ، فَلاْ وَزْنٌ وَلاْ صُوَرُ


    فَقُلْتُ: لُبْنَاْنُ مَنْ يَاْ نِيْلُ مَثَّلَهُ؟
    فَدَمْدَمَ النِّيْلُ حَتَّىْ عَمَّنِي الضَّجَرُ


    وَقَاْلَ صَمْتاً أَتَاْنَاْ مِنْ شَقِيْقَتِهِ
    مُمَثِّلٌ بَاْرِعٌ، بَلْ كَاْذِبٌ أَشِرُ


    مُزَوَّرُ الْجِنْسِ وَالتَّجْنِيْسِ جَنَّسَهُ
    أَعْدَاْءُ لُبْنَاْنَ كَمْ أَمْثَاْلَهُ بَذَرُوْا


    فَغِيْلَ لُبْنَاْنُ، وَاغْتِيْلَتْ ثَقْاْفَتُهُ
    لَمْ يُجْدِ لُبْنَاْنَ إِقْدَاْمٌ وَلاْ حَذَرُ


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ اِكْشِفْ عَنْ جَرَاْئِمِهِمْ
    أَرْجُوْكَ يَاْ نِيْلُ عَمَّنْ شِعْرَنَاْ عَقَرُوْا


    عَنِ الَّذِيْنَ تَمَاْدَوُا فِيْ غِوَاْيَتِهِمْ
    وَأَعْيُنَ الشِّعْرِ وَالآدَاْبِ قَدْ نَقَرُوْا


    نَقْرَ الْغُرَاْبِ وَنَقْرَ الْبُوْمِ سَلَّطَهُمْ
    مَنْ لاْ تُؤَدِّبُهُ الآيَاْتُ وَالسُّوَرُ


    فَقَاْلَ لِي النِّيْلُ كُفَّ الْهَرْجَ يَاْ وَلَدِيْ
    وَارْحَلْ بِشِعْرِكَ إِنَّ الشِّعْرَ يَنْحَسِرُ


    فَالْقَاْئِمُوْنَ بِأَمْرِ الشِّعْرِ يَنْقُصُهَمْ
    صَقْلٌ وَفِكْرٌ لأَنَّ الْعِلْمَ يَنْدَثِرُ


    كَمْ أَقْلَقُوْنَاْ بِأَشْعَاْرٍ مُزَوَّرَةٍ
    وَأَزْعَجُوْنَاْ بِمَاْ خَاْرَتْ بِهِ الْبَقَرُ


    فَأَقْعَدُوا الشِّعْرَ بَلْ قَصُّوْا جَوَاْنِحَهُ
    وَكَفَّنُوْهُ وَحَتَّىْ قَبْرَهُ حَفَرُوْا


    وَأَقْبَلُوْا زُمَراً مِنْ كُلِّ زَاْوِيَةٍ
    لِيَدْفِنُوْهُ وَلاْ يَبْقَىْ لَهُ أَثَرُ


    لِذَاْكَ جَاْؤُوْا لِكَيْ يَنْعَوْا بِمُؤْتَمَرٍ
    هَذِي الْوَفَاْةَ الَّتِيْ فِيْ أَمْرِهَا ائْتَمَرُوْا


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ هَلْ فِيْ مِصْرَ مَقْبَرَةٌ
    لِلشِّعْرِ وَالنَّثْرِ؟ كَيْفَ اسْتَفْحَلَ الْخَطَرُ


    أَجَاْبَنِي النِّيْلُ: إِنَّ الْجَهْلَ دَاْهَمَنَاْ
    وَأَعْتَمَ اللَّيْلُ لاْ شَمْسٌ وَلاْ قَمَرُ


    وَقَاْئِدُ الرَّكْبِ أَعْشَىْ لَيْسَ يُنْقِذُهُ
    إِلاَّ الْبَصِيْرُ، فَمَنْ ذَاْ عِنْدَهُ بَصَرُ؟


    أَعْمَى الْبَصِيْرَةِ وَالإِبْصَاْرِ نَاْقِدُنَاْ
    وَنَاْثِرُ الشِّعْرِ أُمِّيٌّ وَمُنْحَدِرُ


    قَوَاْرِضُ الشِّعْرِ قَدْ أَفْنَتْ هَيَاْكِلَهُ
    غَاْبَ الْقَرِيْضُ وَغَاْبَ الْعِلْمُ وَالْفِكَرُ


    وَالْعَاْقِرُوْنَ خُيُوْلَ الشِّعْرِ بَجَّلَهُمْ
    نَهْجٌ لَئِيْمٌ جَهُوْلٌ أَهْوَجٌ نَخِرُ


    فَعَكَّرُوْا صَفْوَ مَاْءِ النِّيْلِ مَا اكْتَرَثُوْا
    بِالصَّفْوَتَيْنِ فَغَاْصَتْ فِي الطَّمِي الدُّرَرُ


    وَعَاْمَ فَوْقَ مِيْاْهِ النِّيْلِ مَاْ كَتَبُوْا
    فَدَنَّسَ النِّيْلَ مَسْعُوْرٌ وَمُسْتَعِرُ


    غَاْبَ الْفُحُوْلُ عَنِ الْمَيْدَاْنِ أَبْعَدَهُمْ
    هَذَا الْمُخَنَّثُ لاْ أُنْثَىْ وَلاْ ذَكَرُ


    مُخَنَّثُوْنَ دُعَاْةُ الشِّعْرِ فِيْ زَمَنِيْ
    لاْ يَخْدَعُوْنِيْ إِذَاْ مَاْؤُوْا، وَإِنْ زَأَرُوْا


    قَدْ أَحْدَثُوْا ثَاْلِثَ الأَجْنَاْسِ جِنْسَهُمُ
    يُصَفِّقُوْنَ إِذَاْ مَاْ حُقِّقَ الْوَطَرُ


    يُصَفِّرُوْنَ فَتَصْفِيْرٌ وَتَصْدِيَةٌ
    فِيْ نَدْوَةِ الشِّعْرِ والشُّعَاْرُ قَدْ صَفَرُوْا


    يُزَمِّرُوْنَ كَمَاْ يَحْلُوْ لِزَمْرِهِمُ
    يُطَبِّلُوْنَ خِفَاْفاً كُلُّهُمْ نَوَرُ


    وَيَرْقُصُوْنَ إِذَاْ غَنَّىْ لَهُمْ عَوَضٌ
    صَوْتاً تَمِيْسُ عَلَىْ أَنْغَاْمِهِ الْغَجَرُ


    وَيُطْرِبُ الْحَشْدَ جُنْكِيٌّ وَرَاْقِصَةٌ
    وَيُقْرَعُ الطَّبْلُ لَمَّاْ يُنْقَرُ الْوَتَرُ


    فَيُقْتَلُ الشِّعْرُ وَالأَوْزَاْنُ قَاْطِبَةً
    وَيُهْمَلُ اللَّحْنُ، وَالأَحْدَاْثُ تَنْهَمِرُ


    وَيُصْبِحُ الْجَاْهِلُ الأُمِّيُّ نَاْبِغَةً
    كَأَنَّهُ شَاْعِرُ الْقُطْرَيْنِ يَاْ بَشَرُ


    يَاْ نَاْسُ يَاْ نَاْسُ !! إِنَّ الشِّعْرَ فِيْ خَطَرٍ
    كَاْدَتْ عَلَيْهِ سَمَاْءُ الْفِكْرِ تَنْفَطِرُ


    حَدَاْثَةُ الشِّعْرِكَاْنَتْ شَرَّ مُحْدَثَةٍ
    وَالْمُحْدِثُوْنَ بِفَنِّ الشِّعْرِ قَدْ غَدَرُوْا


    سَكَّتْ مَسَامِعَنَا جَوْراً رَطَاْنَتُهُمْ
    وَأَزْعَجُوْنَاْ فَلاْ عِطْرٌ وَلاْ ثَمَرُ


    "يُبَرْبِرُوْنَ" بِأَشْعَاْرٍ مُتَرْجَمَةٍ
    سَطَاْ عَلَىْ نَصِّهَاْ "فُرْسَاْنُنَا الْحُمُرُ"


    "يُشَبِّحُوْنَ" إِذَاْ جَاْعُوْا وَإنْ شَبِعُوْا
    يُهَرِّبُوْنَ فَفِيْ تَهْرِيْبِهِمْ ظَفَرُ


    مَهْمَاْ يُسَتَّرُ بِالأَسْتَاْرِ مُبْتَذَلٌ
    رَوَاْئِحُ الشِّعْرِ عِنْدَ النَّشْرِ تَنْتَشِرُ


    سَيُخْنَقُ النِّيْلُ بِالأَشْعَاْرِ إِنْ زُرِعَتْ
    فِيْ ضِفَّتَيْهِ وَيَفْنَىْ مِثْلَ مَنْ غَبَرُوْا


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ لاْ تَعْبَأْ بِمَاْ لَغَطُوْا
    لاْ تَرْضَخَنَّ، وَقَاْوِمْ إِنَّهُمْ زُمَرُ


    أَيُرْهِبُوْنَكَ بِالأَوْهَاْمِ يَاْ أَمَلِيْ
    وَنَحْنُ فِيْكَ مَدَى الأَيَّاْمِ نَفْتَخِرُ؟؟


    فَقَاْلَ: بَلِّغْ إِلَى الْعَاْصِيْ تَحِيَّتَنَاْ
    رَغْمَ الْحِصَاْرِ، وَأَعْلِنْ: إِنَّنَاْ خَفَرُ


    وَقُلْ لِدِجْلَةَ: إِنَّ النِّيْلَ أَعْلَنَهَاْ
    حَرْباً ضَرُوْساً عَلَىْ مَنْ ضِدَّهُ شَهَرُوْا


    مَدَاْفِعَ الشِّعْرِ وَانْصَبَّتْ قَنَاْبِلُهُمْ
    فَوْقَ التُّرَاْثِ فَثَاْرَ الْمَاْءُ وَالْجُزُرُ


    سَيَجْرِفُ الْمَاْءُ، مَاْءُ النِّيْلِ شِعْرَهُمُ
    "رُوْغِيْ جَعَاْرُ" وَوَلِّيْ إِنَّهُمْ جَعَرُوْا


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ شُكْرًا، سَوْفَ يُسْعِدُنِيْ
    جَرْفُ النِّفَاْيَاْتِ حَتَّىْ تُمْلأَ الْحُفَرُ


    فَقَاْلَ: إِنَّ ذَوِي التَّهْرِيْجِ فِيْ خَطَرٍ
    أَمَاْ رَأَيْتَ طَوَاْلَ الدَّهْرِ كَمْ خَسِرُوْا؟


    "رَأْسُ الْمَآثِمِ" "ظِلُّ الْجَهْلِ" فِيْ زَمَنٍ
    صَاْغَتْ ثَقَاْفَتَهُ الأَعْجَاْمُ وَالْخَزَرُ


    شَوْقِيْ لِشَوْقِيْ، وَسَاْمِيْ لاْ يُعَاْدِلُهُ
    شَوْقٌ يُطَوِّقُهُ الْهُجْرَاْنُ وَالْكَدَرُ


    أُوْلَئِكَ الصِّيْدُ أَبْنَاْئِيْ، وَشِعْرُهُمْ
    لَحْنُ الْحَيَاْةِ، سَقَىْ أَجْدَاْثَهُمْ مَطَرُ


    عَيْنُ الْقَرِيْضِ، وَعَيْنُُ الشِّعْرِ مَاْ نَطَقُوْا
    إِلاَّ تَثَنَّىْ عَلَىْ أَشْعَاْرِهِمْ شَجَرُ


    وَالآنَ تَأْتِيْ ضِبَاْعٌ كَيْ تُمَزِّقَهُمْ
    مِنَ الأَعَاْجِمِ لاْ قَيْسٌ وَلاْ مُضَرُ


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ لاْ تَعْبَأْ بِمَاْ هَرَفُوْا
    سَيَـغْرُبُوْنَ، لَقَدْ مَادَتْ بِهِمْ سرُرُ




    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود السيد الدغيم ) 
    شاعر وأديب مصري الصورة الرمزية ثروت سليم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    مصر أرضُ الكِنانة
    المشاركات
    2,453
    معدل تقييم المستوى
    23
    أخي الفاضل الشاعر / جلال الصقر
    القصيدة كما قُلتَ تُعَبِّرُ عن رأي شاعرها
    والشاعر هنا مُتمكن من ادواته
    أما ماورد بها جملة وتفصيلا فهي من وجهة نظره الخاصة
    أما الشِّعرُ فهو ديوانُ العرب
    ومازالت العربُ بخير والحمد لله
    نعم أقول : إن الإعلام في كثيرٍ من الدول العربية يُهملُ الموهبين
    ويُلَّمِعُ غيرهم وكم من دوواين مهملة لم تر النور حتى الآن
    وكم من قصائد عصماء مازالت خرساء لم يسمعها أحد .
    ولكن تبقى الموهبة وخيال الشاعر ولغته وأدواته الفنية
    كل هذا مصدرٌ غني لصناعة القصيدة
    لك تحاياي
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود السيد الدغيم ) 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية د.مقبل العمري
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    227
    معدل تقييم المستوى
    17
    شَوْقِيْ لِشَوْقِيْ، وَسَاْمِيْ لاْ يُعَاْدِلُهُ
    شَوْقٌ يُطَوِّقُهُ الْهُجْرَاْنُ وَالْكَدَرُ
    أُوْلَئِكَ الصِّيْدُ أَبْنَاْئِيْ، وَشِعْرُهُمْ
    لَحْنُ الْحَيَاْةِ، سَقَىْ أَجْدَاْثَهُمْ مَطَرُ
    ***
    نعم يا صقر العرب
    شو قي لشوقي
    ومحمود سامي
    ليس لأنه لا يوجد شعراء مثلهم في العصر الحاضر
    هناك شعراء
    بل لأن من سماهم الشاعر بذلك الإسم من الجهلة و الحداثيين
    قد عقروا الشعر
    كما عقرت ناقة صالح وناقة البسوس
    أما ناقة صالح فسواها رب العالمين وقتل ثمود وأشقاها
    وهذا أملنا في حفظ الله للغتنا من مكائدهم
    وأما ناقة البسوس فقامت عليها حرب بين العرب
    فهذه حربٌ نعلنها علي الحداثيين من هنا
    لمدة اربعين عاماً
    وحتى تعود القصيدة إلى روعتها
    وأنت كأنّما دودات قزٍّ *** صففنك من خيوط القز صفا
    فكنت رقيقةً من خير بَزٍّ *** وكنت جميلة نوعاُ وصنفا
    كأنك وردةٌ كسيت بجينزٍ *** يلف جما لك الآخاذ لفا
    وقد وضعت ثيابك فوق كنزٍ *** فزادته لمن يهواه وصفا
    كأنك قد كسيت قشور جوزٍ *** مخافة ان ينال اللب حتفا

    (د.مقبل العمري)
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود ال 
    مربدي الصورة الرمزية الباز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    723
    معدل تقييم المستوى
    18
    أخويَّ الحبيبان الشاعران ثروت سليم و د.مقبل العمري

    الف شكر لمروركما

    تقديري
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود ال 
    مشرف الصورة الرمزية عماد ابو رياض
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,366
    معدل تقييم المستوى
    19
    تحياتي لك أخي العزيز جلال الصقر
    على ماأتحفتنا به من شعر بارع ونقد لاذع
    كان على الدكتور أن ينصف الكثير
    أليس هناك من علماء لم يذع صيتهم في وقتهم
    ووجدت مخطوطاتهم التي أبهرت الكثير
    البركة فيه وفيك وكثير من الشعراء
    المتواضعين في ظهورهم والعظماء في عطائهم
    مع خالص شكري وتقديري
    حياة المرء ثوب مستعار
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود ال 
    مربدي الصورة الرمزية الباز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    723
    معدل تقييم المستوى
    18
    ألف شكر لمرورك أخي المبدع عماد أبو رياض

    و فيك بركة و في كل المبدعين إن شاء الله
    أما بخصوص من لم يذع صيتهم في زمنهم
    فليس واجبا على الشاعر التأريخ الدقيق لكل شيئ
    و إنما تكفيه الإشارة الخاطفة..

    تحيتي و تقديري
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود ال 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    أخي الشاعر الصقر
    مساء الورد


    بالطبع ردي هذا موجه لشاعر القصيدة
    ولا علاقة لك أخي الصقر بالرد

    بداية أنا لست مع قصيدة النثر
    ولا أؤيدها ولست ممن يحفلون بها

    لكن ذلك لا يعني أن أشتم أو أسبَّ من يتعاطاها

    فلكل الحق بأن يكتب ما يشاء
    وعلينا أن نناقش بالحجة المنطقية وليس بالهجاء المقذع
    لقد أعادتنا القصيدة إلى عصر العقاد والمازني وهو ينقدون شوقي بأسلوب
    بعيد تماما عن الحجة والمنطق
    مالذي جاءت به هذه القصيدة من حجة أو منطق
    كلها سباب وتقريع وشتائم مبطنة وصريحة
    هل نحن بهذه الطريقة ندافع عن الشعر الأصيل أبدا
    وأحيل كل من يقرأ هذه القصيدة
    إلى دراسة عميقة تضمنها كتاب ( قصيدة النثر )
    للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي يفند فيه
    كل حجج المدافعين عن قصيدة النثر ويستشهد بأمثلة شعرية كثيرة
    والكتاب صادر ضمن كتاب مجلة دبي الثقافية التي صدرت أخيرا لشهر 11-2008
    إن هذا الكتاب خير رد منطقي يقارع الحجة بالحجة على أصحاب قصيدة النثر
    إنني وإن كنت مع المضمون العام لهذه القصيدة لكنني
    أرفض أسلوبها على الإطلاق
    وأجد أنه يسىء للأدب وللشعر الأصيل أكثر مما يدافع عنه
    أشكرك أخي الصقر
    وتحياتي



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود ال 
    مربدي الصورة الرمزية الباز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    723
    معدل تقييم المستوى
    18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    أخي الشاعر الصقر

    مساء الورد


    بالطبع ردي هذا موجه لشاعر القصيدة
    ولا علاقة لك أخي الصقر بالرد

    بداية أنا لست مع قصيدة النثر
    ولا أؤيدها ولست ممن يحفلون بها

    لكن ذلك لا يعني أن أشتم أو أسبَّ من يتعاطاها

    فلكل الحق بأن يكتب ما يشاء
    وعلينا أن نناقش بالحجة المنطقية وليس بالهجاء المقذع
    لقد أعادتنا القصيدة إلى عصر العقاد والمازني وهو ينقدون شوقي بأسلوب
    بعيد تماما عن الحجة والمنطق
    مالذي جاءت به هذه القصيدة من حجة أو منطق
    كلها سباب وتقريع وشتائم مبطنة وصريحة
    هل نحن بهذه الطريقة ندافع عن الشعر الأصيل أبدا
    وأحيل كل من يقرأ هذه القصيدة
    إلى دراسة عميقة تضمنها كتاب ( قصيدة النثر )
    للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي يفند فيه
    كل حجج المدافعين عن قصيدة النثر ويستشهد بأمثلة شعرية كثيرة
    والكتاب صادر ضمن كتاب مجلة دبي الثقافية التي صدرت أخيرا لشهر 11-2008
    إن هذا الكتاب خير رد منطقي يقارع الحجة بالحجة على أصحاب قصيدة النثر
    إنني وإن كنت مع المضمون العام لهذه القصيدة لكنني
    أرفض أسلوبها على الإطلاق
    وأجد أنه يسىء للأدب وللشعر الأصيل أكثر مما يدافع عنه
    أشكرك أخي الصقر
    وتحياتي



    مرحبا بمرورك المثري دائما أخي الحبيب الشاعر يوسف أبو سالم

    رأيك على العين و الراس و فيه جانب كبير من الصواب..

    لكن لا تنس أن في الشعر غرضا يسمى الهجاء..
    و لعلك لو تتبعت هذا الغرض عبر تاريخنا الأدبي
    لوجدت أقذع و أقرع مما ورد في القصيدة بكثير ..
    و لعلك ستجد من الشعر ما تنبو النفوس الصافية الطيبة
    عن مجرد قراءته أو سماعه لما فيه من فحش و تبذّل صريح ..

    ولعل هذين البيتين لجرير يشرحان باختصار
    ووضوح ما عجزتُ عن إيصاله إليك :

    أَبَنِي حَنيفَةََ أَحْكِموا سُفَهاءََكُم
    إِنِّي أَخافُ عَلَيكُمُ أَنْ أَغْضَبا
    أَبَنِي حَنيفَةَ إِنَّني إِنْ أَهجُكُم
    أَدَعِ اليَمامَةَ لا تُوارِي أَرْنَبا


    كما أدعوك لقراءة القصيدة من جديد ..
    و قبل ذلك قراءة هذا الموضوع لعلك تعذر الشاعر
    على لغته الغاضبة في قصيدته ..


    و أشكر لك مرورك و طلتك التي أسعد بها دائما

    تقديري
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود ال 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    يا أخي الصقر

    كلنا يعرف الهجائيات القديمة والحديثة
    ونعرف انفعال الشاعر
    لكن الإنفعال ليس عذرا لأحد
    لكي يغيب الحجة والمنطق ويستبدلهما بالهجاء
    بألفاظ غير مقبولة
    نريد حوارا حضاريا وعقلانيا
    ويظل أكثر رقيا في لهجته ولغته
    فالخلاف خلاف فني أدبي
    وليس خلاف شخصي بكل الأحوال
    ولا نثري الأدب العربي بهذه الهجائيات
    بل نثرية بالحوار العميق
    ودفع الحجة بالحجة
    تحياتي



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود ال 
    مربدي الصورة الرمزية الباز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    723
    معدل تقييم المستوى
    18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقر مشاهدة المشاركة
    ملاحظة :


    القصيدة لا تعبر بالضرورة عن رأي ناقلها الفقير لله


    جلال الصقر ..

    و لذلك أعتذر إن كان فيها ما لا يعجب الكثيرين

    خصوصا و ان هذه القصيدة قد أحدثت ضجة كبيرة

    في وقتها و أسالت كثيرا من الحبر و نتجت عنها مقاطعات

    و كثير من الأحداث .








    الشعر يهجو مهرجان الشعر





    د. محمود السيد الدغيم








    لندن : الجمعة 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1993م



    نشرت هذه القصيدة في صفحة الإبداع في مجلة أخبار الأدب في القاهرة يوم السبت 23 تشرين الأول سنة 1993م، وفي ذلك اليوم حضرت ندوة من ندوات المهرجان في فندق كميت في القاهرة، وكان مقرر المحاضرة الدكتور عبد القادر القط، وبع المحاضرة توفي الدكتور علي شلش يرحمه الله، وتم اختصار المهرجان من ثلاثة أيام إلى يوم ونصف اليوم، ويوم الأحد هاجمت القصيدة صحيفة الأهالي المصرية اليسارية، ومجلة روز اليوسف، وتصدت لهم جريدة الشعب، وأصدر الشعراء بيانا ضد القصيدة، ونشرته أخبار الأدب يوم السبت في 30 تشرين الأول / أكتوبر سنة 1993م، وفي ذلك اليوم كنت في جامعة المنيا للمشاركة في ندوة الرحالة في العصور الوسطى، وفي يوم الأحد 31 من الشهر قدمت بحثي حول الرحلات المخطوطة والمطبوعة، وفي يوم الإثنين أول تشرين الثاني/ نوفمبر قمنا بزيارة قبور الأشمونين وتونا الجبل جنوب المنيا، ثم عدنا إلى المنيا، ومنها إلى القاهرة، وانتقلت إلى فندق إدارة الإمداد والتموين في مدينة نصر بالقاهرة يوم الجمعة الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، وبدأ توافد المشاركين في ندوة إتحاد المؤرخين العرب: الحضارة الإسلامية وعالم البحار، وفي يوم الاثنين 8 تشرين الثاني/ نوفمبر قدمت بحثي حول البحرية العثمانية منذ تأسيسها حتى نهاية عصر السلطان سليم الثاني، واختتم المؤتمر، وفي صباح يوم الثلاثاء غادرت الفندق في مدينة نصر ونزلت إلى مركز القاهرة. وغادرت القاهرة يوم الجمعة 12 تشرين الثاني/ نوفمبر عائدا إلى لندن.













    شعر، د. محمود السيد الدغيم






    وَقَفْتُ أَسْأَلُ نَهْرَ النِّيْلِ: مَا الْخَبَرُ؟
    فَقَاْلَ: يَاْ صَاْحِبِيْ لِلشِّعْرِ مُؤْتَمَرُ


    وَأَجْهَشَ النِّيْلُ وَانْصَبَّتْ مَدَاْمِعُهُ
    عَلاْمَةَ الْحُزْنِ لَمَّاْ سَيْطَرَ الْكَدَرُ


    فَمْا امْتَلَكْتُ دُمُوْعِيْ حِيْنَ خَاْطَبَنِيْ
    وَقَاْلَ: يَاْ صَاْحِ إِنَّ الشِّعْرَ يَحْتَضِرُ


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ مَنْ يَاْ نِيْلُ مَثَّلَنَاْ
    فَقَاْلَ: شَرُّ دُعَاْةِ الشِّعْرِ لَوْ شَعَرُوْا


    جَاْؤُوْا إِلَيْنَاْ بِأَسْمَاْءٍ مُزَوَّرَةٍ
    فَشَوَّهُوْا صُوْرَةَ الآدَاْبِ وَانْتَشَرُوْا


    وَمَثَّلَ الشَّاْمَ أَقْزَاْمٌ يُعَمْلِقُهُمْ
    عُقْمُ الزَّمَاْنِ، فَلاْ وَزْنٌ وَلاْ صُوَرُ


    فَقُلْتُ: لُبْنَاْنُ مَنْ يَاْ نِيْلُ مَثَّلَهُ؟
    فَدَمْدَمَ النِّيْلُ حَتَّىْ عَمَّنِي الضَّجَرُ


    وَقَاْلَ صَمْتاً أَتَاْنَاْ مِنْ شَقِيْقَتِهِ
    مُمَثِّلٌ بَاْرِعٌ، بَلْ كَاْذِبٌ أَشِرُ


    مُزَوَّرُ الْجِنْسِ وَالتَّجْنِيْسِ جَنَّسَهُ
    أَعْدَاْءُ لُبْنَاْنَ كَمْ أَمْثَاْلَهُ بَذَرُوْا


    فَغِيْلَ لُبْنَاْنُ، وَاغْتِيْلَتْ ثَقْاْفَتُهُ
    لَمْ يُجْدِ لُبْنَاْنَ إِقْدَاْمٌ وَلاْ حَذَرُ


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ اِكْشِفْ عَنْ جَرَاْئِمِهِمْ
    أَرْجُوْكَ يَاْ نِيْلُ عَمَّنْ شِعْرَنَاْ عَقَرُوْا


    عَنِ الَّذِيْنَ تَمَاْدَوُا فِيْ غِوَاْيَتِهِمْ
    وَأَعْيُنَ الشِّعْرِ وَالآدَاْبِ قَدْ نَقَرُوْا


    نَقْرَ الْغُرَاْبِ وَنَقْرَ الْبُوْمِ سَلَّطَهُمْ
    مَنْ لاْ تُؤَدِّبُهُ الآيَاْتُ وَالسُّوَرُ


    فَقَاْلَ لِي النِّيْلُ كُفَّ الْهَرْجَ يَاْ وَلَدِيْ
    وَارْحَلْ بِشِعْرِكَ إِنَّ الشِّعْرَ يَنْحَسِرُ


    فَالْقَاْئِمُوْنَ بِأَمْرِ الشِّعْرِ يَنْقُصُهَمْ
    صَقْلٌ وَفِكْرٌ لأَنَّ الْعِلْمَ يَنْدَثِرُ


    كَمْ أَقْلَقُوْنَاْ بِأَشْعَاْرٍ مُزَوَّرَةٍ
    وَأَزْعَجُوْنَاْ بِمَاْ خَاْرَتْ بِهِ الْبَقَرُ


    فَأَقْعَدُوا الشِّعْرَ بَلْ قَصُّوْا جَوَاْنِحَهُ
    وَكَفَّنُوْهُ وَحَتَّىْ قَبْرَهُ حَفَرُوْا


    وَأَقْبَلُوْا زُمَراً مِنْ كُلِّ زَاْوِيَةٍ
    لِيَدْفِنُوْهُ وَلاْ يَبْقَىْ لَهُ أَثَرُ


    لِذَاْكَ جَاْؤُوْا لِكَيْ يَنْعَوْا بِمُؤْتَمَرٍ
    هَذِي الْوَفَاْةَ الَّتِيْ فِيْ أَمْرِهَا ائْتَمَرُوْا


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ هَلْ فِيْ مِصْرَ مَقْبَرَةٌ
    لِلشِّعْرِ وَالنَّثْرِ؟ كَيْفَ اسْتَفْحَلَ الْخَطَرُ


    أَجَاْبَنِي النِّيْلُ: إِنَّ الْجَهْلَ دَاْهَمَنَاْ
    وَأَعْتَمَ اللَّيْلُ لاْ شَمْسٌ وَلاْ قَمَرُ


    وَقَاْئِدُ الرَّكْبِ أَعْشَىْ لَيْسَ يُنْقِذُهُ
    إِلاَّ الْبَصِيْرُ، فَمَنْ ذَاْ عِنْدَهُ بَصَرُ؟


    أَعْمَى الْبَصِيْرَةِ وَالإِبْصَاْرِ نَاْقِدُنَاْ
    وَنَاْثِرُ الشِّعْرِ أُمِّيٌّ وَمُنْحَدِرُ


    قَوَاْرِضُ الشِّعْرِ قَدْ أَفْنَتْ هَيَاْكِلَهُ
    غَاْبَ الْقَرِيْضُ وَغَاْبَ الْعِلْمُ وَالْفِكَرُ


    وَالْعَاْقِرُوْنَ خُيُوْلَ الشِّعْرِ بَجَّلَهُمْ
    نَهْجٌ لَئِيْمٌ جَهُوْلٌ أَهْوَجٌ نَخِرُ


    فَعَكَّرُوْا صَفْوَ مَاْءِ النِّيْلِ مَا اكْتَرَثُوْا
    بِالصَّفْوَتَيْنِ فَغَاْصَتْ فِي الطَّمِي الدُّرَرُ


    وَعَاْمَ فَوْقَ مِيْاْهِ النِّيْلِ مَاْ كَتَبُوْا
    فَدَنَّسَ النِّيْلَ مَسْعُوْرٌ وَمُسْتَعِرُ


    غَاْبَ الْفُحُوْلُ عَنِ الْمَيْدَاْنِ أَبْعَدَهُمْ
    هَذَا الْمُخَنَّثُ لاْ أُنْثَىْ وَلاْ ذَكَرُ


    مُخَنَّثُوْنَ دُعَاْةُ الشِّعْرِ فِيْ زَمَنِيْ
    لاْ يَخْدَعُوْنِيْ إِذَاْ مَاْؤُوْا، وَإِنْ زَأَرُوْا


    قَدْ أَحْدَثُوْا ثَاْلِثَ الأَجْنَاْسِ جِنْسَهُمُ
    يُصَفِّقُوْنَ إِذَاْ مَاْ حُقِّقَ الْوَطَرُ


    يُصَفِّرُوْنَ فَتَصْفِيْرٌ وَتَصْدِيَةٌ
    فِيْ نَدْوَةِ الشِّعْرِ والشُّعَاْرُ قَدْ صَفَرُوْا


    يُزَمِّرُوْنَ كَمَاْ يَحْلُوْ لِزَمْرِهِمُ
    يُطَبِّلُوْنَ خِفَاْفاً كُلُّهُمْ نَوَرُ


    وَيَرْقُصُوْنَ إِذَاْ غَنَّىْ لَهُمْ عَوَضٌ
    صَوْتاً تَمِيْسُ عَلَىْ أَنْغَاْمِهِ الْغَجَرُ


    وَيُطْرِبُ الْحَشْدَ جُنْكِيٌّ وَرَاْقِصَةٌ
    وَيُقْرَعُ الطَّبْلُ لَمَّاْ يُنْقَرُ الْوَتَرُ


    فَيُقْتَلُ الشِّعْرُ وَالأَوْزَاْنُ قَاْطِبَةً
    وَيُهْمَلُ اللَّحْنُ، وَالأَحْدَاْثُ تَنْهَمِرُ


    وَيُصْبِحُ الْجَاْهِلُ الأُمِّيُّ نَاْبِغَةً
    كَأَنَّهُ شَاْعِرُ الْقُطْرَيْنِ يَاْ بَشَرُ


    يَاْ نَاْسُ يَاْ نَاْسُ !! إِنَّ الشِّعْرَ فِيْ خَطَرٍ
    كَاْدَتْ عَلَيْهِ سَمَاْءُ الْفِكْرِ تَنْفَطِرُ


    حَدَاْثَةُ الشِّعْرِكَاْنَتْ شَرَّ مُحْدَثَةٍ
    وَالْمُحْدِثُوْنَ بِفَنِّ الشِّعْرِ قَدْ غَدَرُوْا


    سَكَّتْ مَسَامِعَنَا جَوْراً رَطَاْنَتُهُمْ
    وَأَزْعَجُوْنَاْ فَلاْ عِطْرٌ وَلاْ ثَمَرُ


    "يُبَرْبِرُوْنَ" بِأَشْعَاْرٍ مُتَرْجَمَةٍ
    سَطَاْ عَلَىْ نَصِّهَاْ "فُرْسَاْنُنَا الْحُمُرُ"


    "يُشَبِّحُوْنَ" إِذَاْ جَاْعُوْا وَإنْ شَبِعُوْا
    يُهَرِّبُوْنَ فَفِيْ تَهْرِيْبِهِمْ ظَفَرُ


    مَهْمَاْ يُسَتَّرُ بِالأَسْتَاْرِ مُبْتَذَلٌ
    رَوَاْئِحُ الشِّعْرِ عِنْدَ النَّشْرِ تَنْتَشِرُ


    سَيُخْنَقُ النِّيْلُ بِالأَشْعَاْرِ إِنْ زُرِعَتْ
    فِيْ ضِفَّتَيْهِ وَيَفْنَىْ مِثْلَ مَنْ غَبَرُوْا


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ لاْ تَعْبَأْ بِمَاْ لَغَطُوْا
    لاْ تَرْضَخَنَّ، وَقَاْوِمْ إِنَّهُمْ زُمَرُ


    أَيُرْهِبُوْنَكَ بِالأَوْهَاْمِ يَاْ أَمَلِيْ
    وَنَحْنُ فِيْكَ مَدَى الأَيَّاْمِ نَفْتَخِرُ؟؟


    فَقَاْلَ: بَلِّغْ إِلَى الْعَاْصِيْ تَحِيَّتَنَاْ
    رَغْمَ الْحِصَاْرِ، وَأَعْلِنْ: إِنَّنَاْ خَفَرُ


    وَقُلْ لِدِجْلَةَ: إِنَّ النِّيْلَ أَعْلَنَهَاْ
    حَرْباً ضَرُوْساً عَلَىْ مَنْ ضِدَّهُ شَهَرُوْا


    مَدَاْفِعَ الشِّعْرِ وَانْصَبَّتْ قَنَاْبِلُهُمْ
    فَوْقَ التُّرَاْثِ فَثَاْرَ الْمَاْءُ وَالْجُزُرُ


    سَيَجْرِفُ الْمَاْءُ، مَاْءُ النِّيْلِ شِعْرَهُمُ
    "رُوْغِيْ جَعَاْرُ" وَوَلِّيْ إِنَّهُمْ جَعَرُوْا


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ شُكْرًا، سَوْفَ يُسْعِدُنِيْ
    جَرْفُ النِّفَاْيَاْتِ حَتَّىْ تُمْلأَ الْحُفَرُ


    فَقَاْلَ: إِنَّ ذَوِي التَّهْرِيْجِ فِيْ خَطَرٍ
    أَمَاْ رَأَيْتَ طَوَاْلَ الدَّهْرِ كَمْ خَسِرُوْا؟


    "رَأْسُ الْمَآثِمِ" "ظِلُّ الْجَهْلِ" فِيْ زَمَنٍ
    صَاْغَتْ ثَقَاْفَتَهُ الأَعْجَاْمُ وَالْخَزَرُ


    شَوْقِيْ لِشَوْقِيْ، وَسَاْمِيْ لاْ يُعَاْدِلُهُ
    شَوْقٌ يُطَوِّقُهُ الْهُجْرَاْنُ وَالْكَدَرُ


    أُوْلَئِكَ الصِّيْدُ أَبْنَاْئِيْ، وَشِعْرُهُمْ
    لَحْنُ الْحَيَاْةِ، سَقَىْ أَجْدَاْثَهُمْ مَطَرُ


    عَيْنُ الْقَرِيْضِ، وَعَيْنُُ الشِّعْرِ مَاْ نَطَقُوْا
    إِلاَّ تَثَنَّىْ عَلَىْ أَشْعَاْرِهِمْ شَجَرُ


    وَالآنَ تَأْتِيْ ضِبَاْعٌ كَيْ تُمَزِّقَهُمْ
    مِنَ الأَعَاْجِمِ لاْ قَيْسٌ وَلاْ مُضَرُ


    فَقُلْتُ: يَاْ نِيْلُ لاْ تَعْبَأْ بِمَاْ هَرَفُوْا
    سَيَـغْرُبُوْنَ، لَقَدْ مَادَتْ بِهِمْ سرُرُ




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    أخي الشاعر الصقر

    مساء الورد


    بالطبع ردي هذا موجه لشاعر القصيدة
    ولا علاقة لك أخي الصقر بالرد

    بداية أنا لست مع قصيدة النثر
    ولا أؤيدها ولست ممن يحفلون بها

    لكن ذلك لا يعني أن أشتم أو أسبَّ من يتعاطاها

    فلكل الحق بأن يكتب ما يشاء
    وعلينا أن نناقش بالحجة المنطقية وليس بالهجاء المقذع
    لقد أعادتنا القصيدة إلى عصر العقاد والمازني وهو ينقدون شوقي بأسلوب
    بعيد تماما عن الحجة والمنطق
    مالذي جاءت به هذه القصيدة من حجة أو منطق
    كلها سباب وتقريع وشتائم مبطنة وصريحة
    هل نحن بهذه الطريقة ندافع عن الشعر الأصيل أبدا
    وأحيل كل من يقرأ هذه القصيدة
    إلى دراسة عميقة تضمنها كتاب ( قصيدة النثر )
    للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي يفند فيه
    كل حجج المدافعين عن قصيدة النثر ويستشهد بأمثلة شعرية كثيرة
    والكتاب صادر ضمن كتاب مجلة دبي الثقافية التي صدرت أخيرا لشهر 11-2008
    إن هذا الكتاب خير رد منطقي يقارع الحجة بالحجة على أصحاب قصيدة النثر
    إنني وإن كنت مع المضمون العام لهذه القصيدة لكنني
    أرفض أسلوبها على الإطلاق
    وأجد أنه يسىء للأدب وللشعر الأصيل أكثر مما يدافع عنه
    أشكرك أخي الصقر
    وتحياتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقر مشاهدة المشاركة
    مرحبا بمرورك المثري دائما أخي الحبيب الشاعر يوسف أبو سالم

    رأيك على العين و الراس و فيه جانب كبير من الصواب..

    لكن لا تنس أن في الشعر غرضا يسمى الهجاء..
    و لعلك لو تتبعت هذا الغرض عبر تاريخنا الأدبي
    لوجدت أقذع و أقرع مما ورد في القصيدة بكثير ..
    و لعلك ستجد من الشعر ما تنبو النفوس الصافية الطيبة
    عن مجرد قراءته أو سماعه لما فيه من فحش و تبذّل صريح ..

    ولعل هذين البيتين لجرير يشرحان باختصار
    ووضوح ما عجزتُ عن إيصاله إليك :

    أَبَنِي حَنيفَةََ أَحْكِموا سُفَهاءََكُم
    إِنِّي أَخافُ عَلَيكُمُ أَنْ أَغْضَبا
    أَبَنِي حَنيفَةَ إِنَّني إِنْ أَهجُكُم
    أَدَعِ اليَمامَةَ لا تُوارِي أَرْنَبا


    كما أدعوك لقراءة القصيدة من جديد ..
    و قبل ذلك قراءة هذا الموضوع لعلك تعذر الشاعر
    على لغته الغاضبة في قصيدته ..


    و أشكر لك مرورك و طلتك التي أسعد بها دائما

    تقديري
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    يا أخي الصقر

    كلنا يعرف الهجائيات القديمة والحديثة
    ونعرف انفعال الشاعر
    لكن الإنفعال ليس عذرا لأحد
    لكي يغيب الحجة والمنطق ويستبدلهما بالهجاء
    بألفاظ غير مقبولة
    نريد حوارا حضاريا وعقلانيا
    ويظل أكثر رقيا في لهجته ولغته
    فالخلاف خلاف فني أدبي
    وليس خلاف شخصي بكل الأحوال
    ولا نثري الأدب العربي بهذه الهجائيات
    بل نثرية بالحوار العميق
    ودفع الحجة بالحجة
    تحياتي
    (كما تعلم فقد اعتذرتُ في أول الموضوع عن القصيدة و لهذا يبقى هذا الحوار مجرد نقاش أرجو أن لا يفسد للود قضية)


    أعرف أخي أبو سالم أنك تعرف الهجائيات القديمة و الحديثة
    و لذلك قلت في ردي الأول :
    لكن لا تنس أن في الشعر غرضا يسمى الهجاء..

    مما يعني أني مقرٌّ سلفا بمعرفتك لذلك و لم أقمْ إلا بتذكيرك بذلك ..
    و تذكيري لك ليس لأنك لا تعرف و إنما لإقناعك بأن الهجاء غرض شعري له مبررات و مسوغات و أدبنا مليئ به و لا يمكننا اعتباره من سفاسف
    الأدب أو الأمور ..
    فسواء شئنا أم أبينا علينا أن نعترف به لأنه حاضر بقوة في الأدب .

    لحظت من خلال ردودك أنك متحامل بقوة على الشاعر
    و تقول أن قصيدته كلها (سباب وتقريع وشتائم مبطنة وصريحة)
    و أن فيها (ألفاظا غير مقبولة) ..
    و أنا لا أرى ما رأيت و إلا لما قمت بنقل القصيدة أصلا..
    (كما أن هذا لا يعني أيضا أن رأيي هو نفس رأي صاحبها)..
    و ما اعتذاري عن نقلها إلا لغرضها الهجائي
    و لعلمي بأن قد يقرأها بعضٌ ممن عناهم الشاعر.

    و لعل أقوى ما فيها هو ذكر المخنثين و التخنث ..
    لكني كشاعر (و أرجو أن تفهم قصدي) أربط بين
    لفظ فحول الشعراء المعروف لكل أديب و بين ذكْره للتخنث
    فهو ينفي عنهم الفحولة الشعرية و لا أرى إطلاقا أنه قصد المعنى الحسي
    للتخنث(الذي يعني تشبه الرجل بالمرأة) ..
    و لو عدْتَ للقصيدة لوجدته يقول :
    غَابَ الْفُحُوْلُ عَنِ الْمَيْدَانِ أَبْعَدَهُمْ
    هَذَا الْمُخَنَّثُ لا أُنْثَى وَلا ذَكَرُ


    و لا يعقل أن يكون ذلك مما يخفى على صاحب القصيدة
    وهو دكتور له مقامه و تجربته ..
    و لا يخفى أيضا على المجلة التي نشرت القصيدة ..


    إنه الشعر أخي أبو سالم .


    و ما دام الامر فنيا بحتا فليردُّوا عليه بنفس أسلوبه لكن بشعرهم المنثور أو الغامض ..
    هل يستطيعون ذلك ؟؟ لا أعتقد أن أحدا سيجيب بنعم :confused:


    و أرجو أن تتقبل أخي الحبيب أبو سالم كل هذا النقاش بصدر رحب .


    تحيتي و تقديري لك
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود ال 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19



    لحظت من خلال ردودك أنك متحامل بقوة على الشاعر
    و تقول أن قصيدته كلها (سباب وتقريع وشتائم مبطنة وصريحة)
    و أن فيها (ألفاظا غير مقبولة) ..
    و أنا لا أرى ما رأيت و إلا لما قمت بنقل القصيدة أصلا..
    (كما أن هذا لا يعني أيضا أن رأيي هو نفس رأي صاحبها)..
    و ما اعتذاري عن نقلها إلا لغرضها الهجائي
    و لعلمي بأن قد يقرأها بعضٌ ممن عناهم الشاعر.


    أخي الصقر

    بالطبع الأمر هو نقاش لا يفسد للود قضية وهذا مفروغ منه
    لكن سامحك الله في قولك أني متحامل على الشاعر

    أراك تسرعت في الحكم وخلطت الأمر
    فأنا لا أعرف الشاعر وأحترمه حيث يكون
    وكل ما ذكرته وانتقدته هو ( أسلوب ) الشاعر واعتماده الهجاء بدل النقاش المنطقي
    ونقدي لأسلوبه لا علاقة له إطلاقا بالتحامل
    لأن التحامل هو نقد للشخصية ذاتها
    وحاشا لله أن أفعل
    ولعل امثلتك عما ذكر في قصيدته هي شهادة لي أنني لم أنتاول إلا أسلوبه
    واعتماده الهجاء
    فأرجوك يا أخي العزيز لا تضع في فمي قولا لم أقله
    وشكرا لك كل الشكر

    وتحياتي



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود السيد ا 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عماد اليونس
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    العراق/الفلوجه
    المشاركات
    458
    معدل تقييم المستوى
    17
    الاخ جلال الصقر
    قال الشاعر العربي ( كم جاهل في الثريا وعالم متخفي)
    ورغم ذلك يجب علينا ان لانتنكر لابداع شعراء الحداثه امثال
    بدر شاكر السياب ونزار قباني وغيرهم والذين لهم الفضل في الانتقال بالشعرالعربي من التقوقع والمحليه الى افق العالميه
    واقول في الشعر كما قال حافظ ابراهيم في الحجاب :
    كل شيء الى التجدد ماض..... فلماذا يقر هذا القديم
    لم يقل بالشعرفي شكله هذا.... امام ولم يرتضيه حكيم
    من المحليه الى العالميه
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/11/2011, 11:36 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 31/03/2010, 08:47 PM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07/08/2009, 11:08 AM
  4. فعاليات "مهرجان ربيع الشعر العربي
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20/03/2009, 01:44 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31/05/2006, 01:04 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •