النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هلوسات ( كوندي ) ورفيقها ( روبرت ) !! جاسم الرصيف

  1. #1 هلوسات ( كوندي ) ورفيقها ( روبرت ) !! جاسم الرصيف 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية جاسم الرصيف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    أميركا . نبراسكا
    المشاركات
    225
    معدل تقييم المستوى
    20
    جاسم الرصيف
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    هلوسات ( كوندي ) ورفيقها( روبرت )
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

    بالتضامن والتلازم على عقيدة ( الفوضى الخلاّقة ) في الشرق الأوسط ، كتبت اخت الرجال المخوّذة المدرّعة ( كونداليزا رايس ) ، ورفيقها في سلاح الاحتلال الأمريكي للعراق ، ( روبرت غيتس ) ، وزير الدفاع ، مقالا مشتركا ، نشر مؤخرا ، صمّم للاستهلاكين المحلي الأمريكي والدولي في آن ، بمعزل عن انسانية الشعب العراقي المحتل، تقود قراءته الى اكتشاف هلوسة مرضية صعبة الشفاء في عقول من اسسوا لإدارة الأكاذيب ال ( 935 ) التي دمرت العراق والعراقيين ، ولم تعمر غير جيوب تجار الحروب الأمريكان و( العراقيين ) المشاركين فيها .

    وأول ما يصفع المتابع لأكاذيب وهلوسات ادارة نبي الحروب الخاسرة في هذا المقال ، الذي إزدان بهتافات وزيرين امريكيين في آن ، جمعتهما ضرورة محافظين يقتربون من فضيحة اعلان هزيمة كبرى على اكثر من صعيد ، داخل اميركا وخارجها بالتجايل والتزامن ، هو فقرة استهلال جاء فيها :

    ( خلال السنة الماضية ــ ( 2007 ) ــ لمسنا التزام " العراقيين " لتحقيق سيادتهم ، فالجيش والشرطة " العراقيان " راحا يلعبان دورا قياديا في توفير " الأمن " على جزء كبير من البلد .. والشعب " العراقي " يبني علاقات مع دول الشرق الأوسط .. ويريد السيطرة على مصيره .. ويريد علاقات اكثر طبيعية مع الولايات المتحدة ) !! .

    من المعروف طبعا ان عام ( 2007 ) كان أسوأ عام لأميركا في العراق على صعيد الخسائر البشرية والمالية في آن ، كما كان من أسوأ الأعوام للشعب العراقي ، وهو غير ( الشعب ) الذي قصده الوزيران بكل تأكيد ، تحت ( المنجزات ) الدموية للاحتلال الأمريكي و( العراقيين متعددي الجنسيات ) المستوردين لحكومة ( أم ّ المخازي ) الحالية : على مقبرة اتسعت لأكثر من مليون شهيد وخيام اكثر من خمسة ملايين مهجّر ومهاجر عربي عراقي ، تحاشى الوزيران المخوّذان المدرّعان بعقيدة ( الفوضى الدموية الخلاّقة ) اي ذكر لمأساتهم في اوار حمّاهمها ضد ّ عرب العراق ، وهي ذات الحمّى التي قادتهما الى نشر هلوسة اميركية جديدة دون تردّد عبر هذا المقال الفلتة .

    وفي حصر عاجل للأكاذيب الواردة فيه ، جاءت المحصلة من الفقرة المذكورة فقط ، كما يلي :

    1 . ( التزام " العراقيين " لتحقيق سيادتهم ) :
    جملة تنسف نفسها بنفسها ، لأن المعروف ان ( العراقيين ) الذين عناهم المقال ليسو غير ( العراقيين ) مزدوجي الجنسيات من العملاء الذين نصبتهم قوات الاحتلال على شكل حكومة فارغة من معناها ومبناها في سلوكها اليومي مع ( شعبها ) الرافض لها جملة وتفصيلا ، وعلى دلالة ان هؤلاء لايستطيعون التجوال بين من يفترض انه ( شعبهم الذي انتخبهم !!؟؟ ) الا ّ تحت مظلّة ودروع امريكية !! . ويبدي الوزيران تجاهلا مضحكا لمفهوم ( السيادة ) وهما يعرفان ان ( كبار سادة ) الحكومة الحالية تنبطح ارضا لإشارة ابسط جندي اميركي !! وهذا مايعرفه العالم كلّه ، وكأنهما يستحمقان العالم بهذه الهلوسة عن حماقة على مستوى وزراء و .. اميركان !! .

    2 . ( الجيش والشرطة " العراقيان " يلعبان دورا قياديا في توفير الأمن ) :
    وهذه كذبة افضح واوضح من شمس عالمنا الوحيدة الفريدة !! لأن عددا كبيرا من التقارير الأمريكية والأوربية ــ وليس العربية ولا الاسلامية ــ تشير الى ان ( 95 % ) من هذين التشكيلين المسلّحين تتألف من جناح ( شيعي ) ، لايمثل شرفاء الشيعة ، وجناح ( كردي ) ، لايمثل شرفاء الأكراد ، كلفهما الاحتلال بتوفير الحماية والأمن لتجار الحروب الذين استصحبهم معه وشكل منهم حكومة ( أم ّ المخازي ) الحالية ، ومن واجباتهم ضرب العرب السنة الرافضين للاحتلالين الأمريكي والأيراني !! وحدود ( الدور القيادي ) العسكري والقتالي لهذين التشكيلين تبدو هلامية مائعة بلا غطاء جوي ودرع امريكي مصاحب لكل تحركاتهما ضد الشعب العراقي .

    3 . ( العراق يبني علاقات مع دول الشرق الأوسط ) !! :
    نعم !! يمكن تسميتها بعلاقات ( حب من طرف واحد ) وبإمتياز ، او علاقات ( زواج متعة ) محدودة الأجل مدفوعة المهر مقدما ، يقتصر عمرها على عمر الاحتلال الأمريكي للعراق فقط ، ومن قبيل علاقات ( المجاملة ) و( تبويس اللحي ) ، على الطريقة العربية المعروفة ، بين اب قوي يسوّق ابنته الدميمة ( أم ّ المخازي ) لجملة من الأزواج العاجزين عن حماية انفسهم من بطشه وغضبه ، على مبنى ( متعة علاقات إجبارية ) بين ساقطة ومجبرين على السقوط ، لا اكثر ولا اقل ، مآلها مزابل التأريخ حالما يغادر ابو العروس المخبول المنطقة !! .

    4 . ( الشعب " العراقي " يريد علاقات اكثر طبيعية مع الولايات المتحدة ) :
    وهذه كذبة عابرة للقارات تلقى نقدا بوجه العالم الذي يعرف ، وعن يقين ، ان ما من ضحية تحب جلاّها قط ، حتى لو اجبرت واكرهت على تعاطي ( الحب ّ ) عقودا !! . واذا ظن وزيران امريكيان ، للخارجية وللدفاع ، انهما ( صادقين ) في هذه الجملة ، فهما يوثقان امام العالم غباء لا أخ ولا أخت له في التأريخ الإنساني كلّه !! . لأن شعبا من ( 27 ) مليون نسمة سقط من ابنائه اكثر من مليون شهيد ، وهجّر وهاجر منه اكثر من خمسة ملايين ، من قومية واحدة تشكل الأغلبية في هذا البلد ، لايمكن ان يبحث عن ( علاقات اكثر طبيعية ) مع جلاّد ارتكب اكبر جريمة ابادة بشرية ، اثناء حرب غير شرعية ، بحقه خلال اقل من خمس سنوات من الاحتلال ، ودون ذنب جناه غير انه مالك البلد وصاحبه الشرعي !! .

    + + +


    ويستطرد الوزيران في هلوساتهما المشتركة ، عبر مقالهما ( الفلتة التأريخية ) ، دون ان يتطرقا طبعا وطبيعة الى الفشل الذريع في حلم بناء نموذج ( ديمقراطي ) للشرق الأوسط الجديد ، ولا يذكران ولو مفردة واحدة عن مأساة الشعب العراقي الحقيقي ، ولا عن جرائم الحرب ضد الانسانية في العراق التي ارتكبها جيشهما بالتعاون مع فرق الموت ، ولكنهما يراهنان عبر فقرة اخرى على ( مستقبل آخر موعود ) تقول : ( ستبدأ مرحلة حاسمة خلال الأشهر القليلة المقبلة حينما يبدأ سفيرنا في بغداد " رايان كروكر " مفاوضات تهدف الى بناء اطار لعلاقات طبيعية مع الحكومة " العراقية " لوضع مايعرف ب " وضع القوات " ضمن الإتفاقية بين البلدين ، ستكون اساسية لحصيلة ناجحة في العراق تستجيب لمصالح وأمن الولايات المتحدة الحيوية ) !! .

    وبطبيعة الحال ( ستنجح ) الولايات المتحدة في ( التفاوض ) مع نفسها ، على حقيقة ان ( أم ّ المخازي ) المقيمة في اوجار المراعي الخضراء لايمكن وصفها بغير حكومة عملاء متعددي الجنسيات إستأجرتهم اميركا لأداء واجب تنفيذ المصالح الأمريكية وتوفير الأمن لها ، أيا كان نوع جرائمهم المرتكبة بحق الشعب العراقي ، لتحقيق عقيدة ( الفوضى الخلاّقة ) والمهمة ( الربّانية ) لمحافظي البيتين الأبيض والأسود ، فيما تفيد كل ّ المؤشرات على ارض العراق ان الشعب العراقي يقف بالضد ّ تماما من كل هذا التوجّه ، وكل ّ هذا الوجود ، فصارت هذه الفقرة من هلوسة الوزيرين باقة اكاذيب جديدة تضاف الى بيدر اكاذيب قديم لتضليل الشعب الأمريكي ، الذي ترفض اكثريته الحرب في العراق ، وتضليل من يمكن تضليله في بقية انحاء العالم :

    1 . ثمة اعتراف ضمني ، في هذه الفقرة وغيرها من الفقرات ، بأن اميركا لم تحقق ، ومنذ خمس سنوات من ( طيب ) الإقامة في العراق شيئا يمكن التباهي به امام شعبها وشعوب العالم، لذا عوّم الوزيران المستقبل الأمريكي في العراق على اجنحة : ( ستبدأ ) و( ستكون ) و( تهدف ) على سجّادة وردية من الافتراضات المجردة القافزة فوق الواقع ، سبقتها ( 935 ) كذبة اصابت العالم بقرف مشهود من اكاذيب نجوم ادارة الأكاذيب الملحقة بقطار ( بوش ) في رحلته نحو المحطة الأخيرة من المشهد الأمريكي والدولي !! . ومن ( سينات ) الأفعال الإفتراضية هذه يقرأ الوجه الواقعي الآخر لورطة اميركا العراقية :
    لا بصيص نور في نهاية النفق لقوات الاحتلال .

    2 . مفاوضات ( وضع القوات ) الأمريكية في العراق ، هي مفاوضات لإطلاق سراح ( رهائن ) في قبضة الأيرانيين والمقاومة العراقية في آن ، وهم : مجمل القوات الأمريكية المسلحة والكتل الأمنية والخدمية المرافقة لها !! المخابرات الأيرانية تسللت على غفلة القادة الأمريكان ومع دباباتهم الى بغداد وفرضت سيطرة واسعة على المراعي الخضراء التي يقيم فيها سعادة السفير الأمريكي نفسه ، ولا أدل ّ على ذلك من غيمة العمّات الأيرانية المحيطة " بريان كوكر " مباشرة ، و( المفاوضات ) التي تجري سرا وعلنا بين ( الشيطان الأكبر ) و( محور الشر ) على : ( أمن العراق ) في العراق ، وبمنتهى الصفاقة بين محتلّين لايعيران الشعب العراقي اية اهمية في مفاوضات أمنهما المشترك و( وضع قواتهما ) في بغداد والجنوب العراقي بشكل خاص !! . ومعنى مفردة ( رهائن ) الذي اطلقها ( محمود احمدي نجاد ) على القوات الأمريكية في العراق اكثر من واضح ولايحتاج الى عبقرية لتفسيره .

    3 . وفرت القوات الأمريكية الغازية بحماقتها في غزو العراق ، فرصة ذهبية مجانية لدخول ( تنظيم القاعدة ) الى العراق لأول مرة في تأريخها . وقد استثمرت ( القاعدة ) غباء عجيبا في قوات الاحتلال في ترك الحدود الدولية مفتوحة منذ بدء الاحتلال وحتى هذا اليوم ، فسارعت بأيجاد قواعد زئبقية في ( 8 ) محافظات في الأقل من مجموع ( 15 ) . واستثمرت قدراته الاعلامية الجيدة فظهرت ( الأقوى ) من بين جهات المقاومة في العراق ، وصارت الشمّاعة المثالية والبعبع الذي تلقي عليه قوات الاحتلال تبعات كل جرائمها وهي تفتك بالعرب السنة ، بشكل خاص ، تحت راية محاربة ( القاعدة ) !! والعراقيون يعرفون ان العرب السنة ليسوا جميعا من تنظيم القاعدة ، وليس كل الجهات التي تحمل السلاح ضد الاحتلالين من هذا التنظيم مع انها الأكثرية في الفعل المقاوم . وكأن قوات الاحتلال الأمريكية تقدم خدمة مجانية في الترويج ( للقاعدة ) محليا واقليميا ودوليا !! .

    4 . الحدود الديموغرافية ( لوضع القوات ) الأمريكية في العراق: ميليشيات ايرانية تسكن في ذات البناية التي يسكنها السفير الأمريكي " رايان كروكر " تتلقى اوامرها من طهران ، ومتأهبة لضرب القوات الأمريكية عند اول اشارة من الولي الفقيه الأيراني الذي يريد لبلاده ان تكون نووية على حساب الشعب العراقي ، من جهة ومن جهة ثانية : فرق تنظيم ( القاعدة ) التي تريد دولة اسلامية من عمق الصين الى غرب افريقيا انطلاقا من العراق ، والجهة الثالثة هي : المقاومة العراقية الساعية لتحرّير بلدها حسب من كل هذه الاحتلالات المركبة .

    وتبدو القوات الأمريكية هدفا مشتركا للجميع ، وكل يريد الوصول الى اجندات مختلفة ، بعضها متضاد مع بعضه الآخر !! ومن ثم يبدو ان ( التفاوض ) مع حكومة ( أم ّ المخازي ) المحاصرة في معسكر المراعي الخضراء تفاوضا بين حشّاشين سجينين يوجز امرهما بيت شعر لراع عربي قال فيه :
    ( فإذا سكرت فأنا رب ّ الخورنق والسدير وإذا صحوت فأنا رب ّ الشويهة والبعير ) !!

    5 . هدف : ( بناء إطار لعلاقات طبيعية مع الحكومة " العراقية " ) : يمنح المتابع فرصة ممتازة للتعرف على حدود اوهام لم تفارق عقلية القادة الأمريكان الذين يديرون حرب اليوم ، من مستوى فهمهم لمفردات ( علاقات ) و( طبيعية ) و( حكومة عراقية ) !! . فهي على الجانب الأمريكي تعني ان ( علاقاته ) بحكومة ( أم ّ المخازي ) الحالية هي علاقة سيّد بمسود ، بالمقابل يراها المواطن العراقي من ( المحرمات ) الدينية والأخلاقية والإجتماعية من جراء غزو غير شرعي وغير اخلاقي ، ومن محرقة العرب التي ارتكبها الاحتلال الأمريكي ، وبذلك حققت اميركا افلاسا اخلاقيا لايعوّض قط على صعيد المجتمع العراقي افقيا على امتداده على الأرض العراقية ، مع انها حققت ( نجاحا ) عموديا في : صنع حكومة !! افرادها مجرد عملاء مزدوجي جنسيات ، جاءوا مع دباباتها علنا !! .

    اما ( الطبيعية ) التي يفهمها القادة الأمريكان فتوجزها : قدرة اي جندي من جنودهم على خلع او لبس الحذاء المشترى من السوق ( العراقية ) في اي زمان ومكان يشاء ، و( الطبيعية ) في سلوك مواطن عراقي هو عدم التعامل مع احذية ( عراقية ) في اقدام الجنود الغزاة !! ومن الطبيعي ان يعد الأمريكان مجموعة عملائهم : ( حكومة ) ، يراها المواطن العراقي بالمقابل مجموعة عصابات قتل ونهب ارتكبت مجزرة حرب بشعة ضد الانسانية في العراق .

    ومن هنا يستخلص المرء ان تخطيط أستراتيجية امريكية لإحتلال البلد لفترة ( طويلة ) تحت مسمّى اتفاقية : ( وضع القوات ) الأمريكية في العراق ، لن تكون اكثر من هلوسة مخمورين مقامرين مازالوا محاصرين في حانة المراعي الخضراء !! .

    + + +




    تقول سمراء الأكاذيب الأمريكية ال ( 935 ) ، ورفيقها في السلاح ( روبرت غيتس ) :

    ( في العراق ، جاء وجود قوات الولايات المتحدة وحلفائها بناء على قرارات من الأمم المتحدة ، وينتهي التفويض الحالي الذي منحته لها الأمم المتحدة في نهاية هذا العام ، واشار العراق الى انه لاينوي تجديد التفويض ويفضل ان يكون هناك ترتيب يتماشى مع العلاقات القائمة بين بلدين .. مستقلين ) !! . ومع ان الوزيرين يراهنان في هذه الفقرة بالذات على ذاكرات شعوب لاتنسى عادة كما يشتهيان في مقالهما المشترك ، الا ّ انهما يكرسان نفسيهما كذابين بإمتياز عجيب ومثير للسخرية :

    1 . سبق قرار الاحتلال الأمريكي للعراق اي قرار صادر من الأمم المتحدة بشأن العراق منذ عام ( 2003 ) وحتى الآن ، ولهذا يسمّى بأنه ( غير شرعي ) ، كما يسمّى بأنه ( غير اخلاقي ) لأنه : بني اصلا على ( 935) من الاكاذيب الموثقة ، مازالت اميركا تقاتل في اروقة الأمم المتحدة لطمس معالمها في السجلات والوثائق الأممية ، قبل ان تتفشى تفاصيلها المشينة لشعوب العالم فتنحدر سمعة اميركا الى مادون الصفر ، الذي شخصه العالمان الاسلامي والعربي موقعا يليق بأردأ حكومة اميركية في التأريخ المعاصر تخلّى عن كل القيم الأخلاقية والإنسانية بذات البساطة التي نشر فيها مقال الوزيرين !! .

    2 . نجح عملاء ( أم ّ المخازي ) في ايهام وتوريط اميركا في انهم ( فاعلين ومؤثرين واصحاب نفوذ ) قادرين على تأسيس ( حكم ديمقراطي حقيقي ) ، فإستصحبتهم مع دباباتها لغرض عرض ( النموذج الديمقراطي ) للشرق الأوسط ، ولكنهم مع جمع الإمّعات الحرامية هذا فوجئوا ، دون حسابات مسبقة بأصغر مدن العراق : الفلوجة ، التي لايساوي عديد سكانها عديد حي من احياء واشنطن ، تمرغ وجهها ووجوه إمّعاتها ولصوصها بتراب العراق في مقاومة طاولت اربع سنوات متوالية لم توقف غلوائها الا ّ اسلحة الفسفور المحرمة دوليا ، التي استخدمتها قوات الاحتلال ضد اهل مدينة مازالوا محاصرين بيتا بيتا ، ويتنقلون بأذونات ورخص مستنسخة عن ديمقراطية اسرائيل مع عرب فلسطين . ولمّا انتشرت شرارة المقاومة الى مدن العراق العربية اضطرت قوات الاحتلال للاعتراف ( بصدمة المقاومة العراقية ) عبر تقرير ( بيكر ـ هاملتون ) الشهير الذي لم يغلق بعد ، وعبر خسائرها البشرية ومنها خسائر من اصيبوا بالجنون من هول ضربات المقاومة العربية العراقية .

    3 . إكتشفت ادارة حمقى الحروب متأخرة جدا ان ماكان يدعى ( بالمعارضة العراقية ) في ايران ، التي استصحبتها مع دباباتها قد باعت ( البضاعة ) التي استولت عليها ، العراق ، مرتين : مرّة لشار امريكي غبي ، ومرة اخيرة لمرجعيتها الأساسية في المواطنة أيران ، ولكن بعد ان تسلل ( ماؤها ) من تحت بساط من استصحبها وسيطرت على معظم مفاصل حكومة ( أم ّ المخازي ) ، فاضطر حمقى ( بوش ) لإبتلاع شص ّ الصيد الأيراني ، وماعادت بقايا كرامتهم المهانة في اصغر مدن العراق العربية تسمح بهدر كرامة مضاف من خلال الإعتراف بحقيقة انهم صاروا مجرد : ( رهائن ) في قبضة ايران كما اعلن ( محمود احمدي نجاد ) .

    4 . وانطلت على الأمريكان خدعة تجار الحروب الأكراد ، الذين تظاهروا بأنهم دعاة ( ديمقراطية ) من نمط علماني فريد سيستقطب العراقيين ، ثم اسفروا عن وجه اجندتهم في الانفصال بعد تهيئة مستلزمات الثروة من آبار العراق النفطية القريبة من تجمعاتهم على خارطة ( كردستان ) من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا وتخوم البحر الأبيض الأبيض المتوسط ، وغرّتهم علاقاتهم بأميركا واسرائيل فراحوا يهددون دول الجوار ويتدخلون في شؤونها الداخلية ، فكان رد ّ فعل ايران وتركيا ان حولوا الحليف الكردي العراقي لأميركا الى مكفخة اهانات يومية عبر الحدود الدولية ، واضطرت اميركا ان تعلن انها ( لن تدافع عنهم اذا تعرضوا لهجوم من دول الجوار ) وبلعت شصّا ثلاثيا تركيا ايرانيا كرديا عراقيا صعب الابتلاع صعب التقيؤ ، من جراء فراغ عقول مخططي ستراتيجية ( الفوضى الخلاّقة ) .

    5 . بعد ان وصلت اميركا الى حدود معرفة حجم ورطتها في العراق ، اضطرت الى الإستعانة بالأمم المتحدة جناحا دوليا وذراعا ( شرعيا ) لها ، فاستصدرت منها تفويضا بالتعاون مع عملائها في حكومة ( أم ّ المخازي ) على ( وجود شرعي !! ) لحماية تجار الحروب متعددي الجنسيات ، الذين اعلنوا ( استقلالا ) بات من قبيل المضحكات بين الدول المستقلة حقا ، وصاروا مثلا ناصعا للفساد والاجرام الدولي الموثق ، واختفى الى غير رجعة حلم ( الديمقراطية النموذج ) ، مع حلم ( الشرق الأوسط الكبير ) ، الذي صار ( صغيرا ) تصاغر مع هروب الحلفاء من العراق ، واشتداد عضد المقاومة العراقية ، حتى اختفى هو الآخر من اجندات حمقى ( بوش ) المحبطين .

    والخلاصة :

    ان اميركا وجدت الا ّ مناصّ ، امام حقائق الفشل الذريع في العراق ، الا ّ ان تغادر من الأبواب ذاتها التي فتحتها لك لمن هب ّ ودب ّ نحو العراق على ان تستبقي ( نافذة صغيرة ) للعودة من خلال : ( العلاقات القائمة ) بين سيّد مضطر للرحيل ، وعبيد مضطرين للبقاء ساهرين على مصالحه في بغداد المحتلة !! وهذا مالم يتطرق له تقرير الوزيرين صراحة ، ولكنه جاء على الوجه الآخر من المقال ، الذي يبدو رثاء و ( لطمية ) مستعارة عن العراقيين بكنهة ولكنة اميركية !! .

    jarrseef@yahoo.com
    الروائي العراقي : جاسم الرصيف
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    jarraseef@yahoo.com
    http://2arraseef.blogspot.com
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: هلوسات ( كوندي ) ورفيقها ( روبرت ) !! جاسم الرصيف 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عاشت بلادي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    871
    معدل تقييم المستوى
    17
    لا أملك الا أن أقول جزاك الله خيراً على حس الوطنية
    عشت وعاشت العراق حرة أبية

    لي عودة للتعليق إن شاء الله تعالى
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: هلوسات ( كوندي ) ورفيقها ( روبرت ) !! جاسم الرصيف 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    وبالتأكيد سيكون عام ( 2008 ) كارثة عسكرية ودبلوماسية وإقتصادية لي على أمريكا فقط حتى المجتمع الدولي


    أما سياسية الكذب يا أستاذي الموقر
    فهي من الأسس التي قامت عليها "خالتي أمريكا" منذ عهد هاري ترومان

    ليس غريبًا أبدًا أن تجد التغرير والكذب في تصريحات سمراء أمريكا وأعوانها
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: هلوسات ( كوندي ) ورفيقها ( روبرت ) !! جاسم الرصيف 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية جاسم الرصيف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    أميركا . نبراسكا
    المشاركات
    225
    معدل تقييم المستوى
    20
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشت بلادي مشاهدة المشاركة
    لا أملك الا أن أقول جزاك الله خيراً على حس الوطنية
    عشت وعاشت العراق حرة أبية

    لي عودة للتعليق إن شاء الله تعالى
    جزاك الرحمن بكل الخير والعز ّ اخي الفاضل
    جاسم الرصيف
    الروائي العراقي : جاسم الرصيف
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    jarraseef@yahoo.com
    http://2arraseef.blogspot.com
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: هلوسات ( كوندي ) ورفيقها ( روبرت ) !! جاسم الرصيف 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية جاسم الرصيف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    أميركا . نبراسكا
    المشاركات
    225
    معدل تقييم المستوى
    20
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف مشاهدة المشاركة
    وبالتأكيد سيكون عام ( 2008 ) كارثة عسكرية ودبلوماسية وإقتصادية لي على أمريكا فقط حتى المجتمع الدولي


    أما سياسية الكذب يا أستاذي الموقر
    فهي من الأسس التي قامت عليها "خالتي أمريكا" منذ عهد هاري ترومان

    ليس غريبًا أبدًا أن تجد التغرير والكذب في تصريحات سمراء أمريكا وأعوانها
    شكرا لمرورك الكريم
    وعمره الكذب ماطال وطال اصحابه بالنوائب
    جاسم الرصيف
    الروائي العراقي : جاسم الرصيف
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    jarraseef@yahoo.com
    http://2arraseef.blogspot.com
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. اولاد ( كوندي ) بالتبنّي !! جاسم الرصيف
    بواسطة جاسم الرصيف في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15/06/2008, 02:49 AM
  2. إسلام معدل في معامل ( كوندي ) . جاسم الرصيف
    بواسطة جاسم الرصيف في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08/06/2008, 04:49 PM
  3. ريح ( أم ّ المخازي ) !! جاسم الرصيف
    بواسطة جاسم الرصيف في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02/03/2008, 12:16 AM
  4. وما يوم ( نينوى ) بسر ّ !! جاسم الرصيف
    بواسطة جاسم الرصيف في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04/01/2008, 02:31 PM
  5. برلمان ( هشك بشك ) ديمقراطي . جاسم الرصيف
    بواسطة جاسم الرصيف في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28/12/2006, 12:54 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •