[align=center:ee9b633c42]أدوات الإعلام في تشويه المقاومة المشروعة[/align:ee9b633c42]
الإعلام وما له من دور هام ومهم في نقل الأحداث فكلنا في أحداث العراق الأخيرة يعرف ما يجري أكثر من العراقي ذاته , لكن هذا الإعلام كما ظهر للمتبصر فانه يلعب دور قذر في تشويه دفاع الشعوب عن المغتصبات
من جهة وخبثه في تشتيت المتابع وصرفه عن مجرى الأحداث وخلط السم بالدسم ,فترى هذا الإعلام كسحر ساحر ينقلك إلى قلب الحدث في ثواني ويصرفك عن قمة الأحداث في ثواني وما كان ذلك إلا من دور بغيض يقوم به
وقد يقول قائل كيف ونحن نراه ينقل خطب وعمليات المقاومة كقناة الجريرة وقناة العبرية كما يحلو لي أن أسميهما وغيرهما من القنوات التي ساهمت سابقا في إدخال و أنسنة مشاهدة العدو الإسرائيلي فبدأت هذه الأقنية
بنقل بعض صور للعدو ثم نقل مؤتمرات لهم ثم إجراء مقابلات معهم ثم حوارات مباشرة وكيف لنا نستمع لحجة من يغتصب أرضنا فلا حجة ولا رأي له إلا بعد أن يخرج من أرضنا ,وقد بتنا الغرباء في أرضنا وبات حقنا المشروع حق لا يمكن مساومة المغتصب عليه وباتت أمريكا قوات صديقة .
طبعا ما كانت هذه القنوات لتنجح دون عرضها لما يغري المشاهد العربي ويلبي طموحاته في نقل الحدث
ولعنا ما زلنا معشر العرب نفكر بعقلية الكليات فإما أن يكون الرجل في القمة وإما في الحضيض
ولا بد من التفكير بالجزئيات وتكوين صورة متكاملة عن الموضوع
فهذه القنوات أشبه بالعهر الخبيث الذي يلعب على أكثر من وتر ولا شك أن لهم هامش حرية تعبيرية
كما لا شك أن لهم دور خبيث في التشويه والعمالة وربما ماهم إلا وسيلة يفرض الحدث مسار توجه التضليل كما تريد يد العدو
مثال ذلك ورقة الجوكر التي تلعب بها أمريكا كل ما ضاق به الحال وأوجعتهم ضربات المقاومة
فلا سبيل إلا من صرف الأعين وتشتيت الشعب الذي بات يرى بعينه ويحس بتأثير المقاومة وربما أخذ يدور في دائرة العودة للرشد وكشف كذب وتضليل العد وحكومته الساقطة
فتقوم أمريكا بفبركة قضية هامة تشغل أذهان الشعوب عن ما بدأ يشغل بالهم مثلا محاكمة صدام حسين
فبدأت الأقنية تعرض أخبار مكثفة عن المحاكمة وتقوم بعقد حوارات كمواضيع الاتجاه المعاكس وغيره
وتقوم هذه الأقنية بجلب عملاء العدو من الصحفيين والكتاب ويسبوا صدام حسين طبعا نحن لسنا ندافع عنه لكن توقيت هذا الكلام ما كان إلا لصرف الفكر عن جرائم العدو وصرف الشعوب عن الدوران في تيار المقاومة
الضغط على سوريا بات الضغط على سوريا لعبة مكشوفة فكلما ضاقت قوات الاحتلال بضربات المقاومة تراها توجه الأنظار إلى دول الجوار ومنهم سوريا وربما المضايقات والضغط في لبنان ما كان يدور إلا في هذه الدائرة
فخسارة وهزيمة أمريكا شبح وكابوس يقض مضجع الساسة الأمريكان , طبعاً تشابك خيوط اللعبة ولعب فرنسا وإسرائيل والمعارضة اللبنانية أدوارهم فرنسا لعبت دور الثعلب العجوز الذي دبر الخطة وإسرائيل نفذت عملية اغتيال الحريري وأمريكا رضخت لفرنسا وأعطتها دور في المنطقة لقاء لعب دور سياسي والمعرضة الغبية تلقت الأوامر ولعبت دورها طبعا سوريا بحكمتها سحب البساط من تحت أرجلهم
وكلنا تعرض لضغط إعلامي شديد يومها , هذه اللعبة الكبيرة التي أحسن العدو توجيه الإعلام إليه, وإشغال المواطن عن بؤرة المعركة الحقيقية وهي فشل أمريكا في العراق وبداية النهايةهذا هو دور الإعلام الذي يحب نعرف أنه يلعب دور خبيث في إشغال الناس عن المقاومة كلما اشتدت ضرباتها
لكن في النهاية لا بد أن يصحو المواطن العربي من هذا الزيف والكذب حين يشاهد نتائج الدفاع عن الأرض ونتائج استعمارا لعدو لأرضه.
