معنى الطعن بالظهر

[صادق الشوق]

الطعن في الظهر

ما اسهلها من كلمات وما اصعبة من احساس....احساس يفتت الصخر والحديد

مااصعب الحياة عندما تكون قسوتها من اقرب الناس اليك ..مؤلمه حد الموت عندما يكون الطعن في الظهر ..قاسيه عندما تكون الجراح من يد من يملك الدواء ..

منذ نعومة اظفارنا ونحن نسمع عن الصداقة وقوتهاا والاخوة وصدقهاا والحب وعذريته
يا لهاا من كلماات جميله تذهل السامعين لكن للاسف كله حلم صعب المنال ما تلبث ان تصحو منه على طعناات غادرة او كذبة لا تلبث الا ان تذهب ادراج الرياح....

الصداقة والاخوة كليمات ساحره تختفي خلفهاا الانياب الحادة والخناجر المسمومة
صداقة واخوة سنين تتبدد في ثواني معدودات.....يالهاا من صداقة ويا لها من اخوة
حلم.... ولن يطول الاستمتاع به

تصلك الطعنات ممن كان يحمي ظهرك ويحرسة
ممن كان في يوم يدعي الصداقة والاخوة

هل العسل يتحول الى دم؟؟....لا اعتقد ذلك...لكني بت واثق بل ومؤمن بان الصداقة تتحول الى خيانة برمشة عين
والاخوة تتحول الا خناجر تثقل الجسد بالجراح

تقع تحت تاثير الصدمة........يتطاير الدم من ظهرك

لا تصدق ما تراه عينااك

اذ هو اقرب الناس اليك يطعنك في ظهرك بخنجر مليئ بالنقوش المزخرفة والكلماات المذهبة

فما عليك الا ان تحمل جسدك المثقل بالجراح....وتغض الطرف اكراماا للاسطورة الخيالية المسمااه

الصداقـــــــــــــــــة...وتمضي بابتسامة مصطنعة والذئاب تنهش من لحمك ..........

ابيات شعرية تدل على خيانة الصديق لصديقه

ماللوفاء مقام بين خلاني0000 قد هيج الغدر أحزاني فأضناني

من للمحبة يكسوها برونقة0000 من الوصال فإن الهجر أشقاني

يانفس كفي عن التحنان واعتبري0000 بسالف من قرون الحب أبكاني

يانفس كفي عن الآهات واصطبري0000 إني سئمت من الآلام أزماني

سقيا ورعيا لأيام الصبا دلفت0000 قد أنزف الدمع ذكرى اليوم تنعاني

ياأيها البدر هل لي من محادثة0000 إليك حتى أريك اليوم أشجاني

(منــــــــقول)

[عاشت بلادي]

قد صدق الشافعي رحمه الله حين قال:
وليس الذئب يأكل لحم ذئب *** ويأكل بعضنا بعض عيانـــــا

الخيانة هي أسوأ ما يمكن أن يحدث لإنسان
موضوع مهم أخي ... ولكن لاحل أقصد ان حتى النقاش فيه صعب
حتى أني لا أجد الكلمات المناسبة ... مجتمع متأخر ... والناس لا تبحث الا عن ما هو سخيف
أو انها لا تتحدث الا باعراض الناس انه شئ مخيف حقا ... الله يستر من هذه الافعال الشنيعة
حينما تتعرض للخيانة تنهار كل ما تمثله كلمة صداقة وثقة بينك وبين الكثيرين
لمَ لا يمكن لهم أن يكونوا أوفياء إلى الأبد

لقد ذكّرتني كلماتك بقصة جميلة كنت قد قرأتها مند زمن اسمها وفاء وحنين الجدع
الجدع الذى كان فى مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام
وكيف انه يوم تم إخراجه من المسجد واستبداله بمنبر جديد
أصبح يصدر اصواتا حنينا الى قدمي رسول الله عليه الصلاة والسلام
وكيف ان رسول الله اقترب منه واخذ يمسح عليه ويسكّنه
أخي الكريم
اذا كان الجماد وفي للإنسان
فما بالك بالإنسان وهو كتلة من المشاعر والأحاسيس والانفعالات والعواطف
النتيجة هي سمو الأحاسيس ورقّة المشاعر فالوفاء شي ضروري
وهو في غريزة الانسان الحر الكريم
نحن نكون أوفياء لأناس لا تعرفهم ولايعرفوننا كل يوم في مكان لا نمت له بصلة
غير هذا المستطيل القريب من التربيع
فما بالكم بأصدقاء عرفناهم وقضينا أروع أيام العمر معهم