وثـيقــة الـمبادئ
بين فـاقــد الشرعية ... وعــديـم الأهـلية
لميعد للسياسة الأمريكية العنصرية النازية إلا صوتاً واحد هو صوت الغطرسة والعنجهية فغطرسة القوة هي التي جعلت رئيس أكبر دولة عظمي بوش الصغير يدعو العالم إلي أن يؤمن بالعقيدة الجديدة وهي عقيدة الهمجية والسيطرة التي لا تخضع لقانون المنافسة وإنما قانون الخضوع ومن ليس معنا فهو ضدنا كما أن هذه العقيدة هي عقيدة الإدارة اليمينية الصهيونية المتطرفة تقودها جماعة من المحافظين الجدد من الصقور الجريحة والكسيرة العرجاء بفضل الضربات الموجعة والمؤلمة لإبطال المقاومة العراقية لجنودهم المذعورة علي أرض الرافدين إلا أن هذه العقيدة الجديدة يبدو إنها تلقي تأييداً داخل هذه الإدارة لاسيما من المحافظين الجدد والذين يعملون علي الترويج لشركات السلاح والنفط والتي يعملون بها ويمتلكون أسهما كبيرة فيها أو من الداعمين للدولة الصهيونية من خلال ولائهم وانتمائهم العقائدي.لقد اخطأ بوش في إعتقاده الخاطئ والغبي بأنه حقق نصراً في العراق وذلك بإسقاط النظام السابق وتدميره دولة العراق والعودة بها إلي القرون الوسطي واليوم هو مطالب أمام شعوب العالم بعد كل أكاذيبه وأباطيله وكل هذا الفشل الذر يع للسياسات الهمجية والعنصرية بتقديم مسوغات للحرب والتي صنعها وروجها من خلال تحالفاته الشيطانية مع من سهل وروج له هذا الفكر العدواني السادي ومنهم إخوة لنا في العروبة والدم ،هذه الحرب التي أغرق فيها شعبه وجنوده من المرتزقة ولا طائل من ورائها سوي ما يلاقونه ويصفونه بأنه فتح عليهم بابا من أبواب جهنم ولم يجني من وراء إشعال هذه الحرب العنصرية سوي الخراب والدمار والموت والتهجير ومزيد من سفك دما ء ملايين من أبناء العراق الحبيب الذي كان بقدر ما فرُض عليه من حصار كان ينعم بالأمن والأمان بين حنايا وجنبات وطنه الذي مزقته الفتن والصراعات التي تم زرعها بين أبناء الوطن الواحد وبفضل ما ارتكبه عملائه المستعر قين من الفرس وبني صفيون من حماقات ألهبت المشاعر الاثنية والطائفية الذي لم يكن لها في العراق مكان وقام بتنصيب ورسم العملاء وفتح لهم الباب علي مصراعيه لتنفيذ سياساتهم التآمرية وكل من له أجندة سياسية أو ثأرية أو إقليمية من المستعر قين الفرس وبفضل هذه الحماقات المقيتة أشعل هذا المعتوه وعصابته حروبا في المنطقة وما زال ينفث بنار الحقد والتعصب والعنصرية لتلتهب الصراعات والفتن بين أبناء وشعوب المجتمع الواحد كما في لبنان وفلسطين والصومال والسودان وأفغانستان لقد أعادت عصور الإستعمار البغيض مرة أخري إلي العالم ولا يعرف أحداً ما الذي سوف تصل إليه من نتائج فالحروب دائما تودي إلي نهاية أمم وقيام أخري وأن كثيرون أشعلوا الحروب ودخلوها أقوياء ثم انتهوا خلالها لان غطرسة القوة أعمتهم ودفعتهم إلي الانتحار من حيث لا يدركون فالحرب التي أشعلتها هذه الإدارة وهذا المعتوه بعنصريتهم وطغيانهم محرقة حتي لمن أشعلها ولا سيما بعد تصاعد وتيرة ضربات أبطال المقاومة البواسل والمؤلمة لفرعون العصر وجنوده وهامان وأركان حكومته الكارتونية من الجواسيس والملالي الصفويين وذلك بفضل تطورها النوعي والكمي ووحدتها وتنظيمها ودعمها من أبناء وشرفاء وماجدات العراق لوجستيا ومعنويا بل وربما تصل الأحداث بالإحتلال إلي خنق نفسه علي مقصلة أبناء المقاومة من العرب السنة والشيعة والقوميون والإسلاميون فبقاء أمريكا وأذنابها هو درب من دروب الوهم والخيال وإذا كان الاحتلال يعتقد واهما بأنه سينتصر علي المقاومة وعلي كسر إرادة الشعب فمن يدري ربما يأتيها الموت والنهاية من حيث لا تدري وحينها سوف يتجرعون الذل علي أيدي المقاومة العراقية كما تجرعوها في فيتنام ولبنان والصومال حتي أنهم كانوا يترجون المقاتلين الفيتناميين للتفاوض معهم للاتفاق علي شكل الخروج الذي تحول إلي هروب فاضح عرف فيما بعد بفضيحة سايجون الفيتنامية وأخيراً المقامر يلعب بأخر أوراقه قبل نهاية ولايته الأخيرة مدحورا بلا رجعه وأنصب رهانه علي الخروج من العراق بأقل الخسائر واكبر المكاسب فأما أن يكسب وإما أن يخسر ولا ثالث لهما وأخيراً يلقي بورقته الأخيرة علي طاولة الخسة والخيانة والعمالة والتي يديرها عملائه ممن تم تدريبهم في مقار المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية بورقة إعلان المبادئ مع أنصاف الرجال بل ومن فاقدي الرجولة والنخوة والتي لاتجري في عروقهم دماء عربية و لم ينهلوا من النهرين ولم يفطموا علي حب بلادهم وأوطانهم ولكن شبوا علي حب الخيانة والعمالة وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا نعالا في قدم المحتل وها هم يقفون علي أبواب الهزيمة وسوف يبذلون الجهد والمستحيل لكي ينتقلوا إلي مواقع النصر وهو ما لم ولن يحدث مع كل مغامراتهم وخططهم وسيصلون إلي المربع صفر وذلك كله بفضل المقاومة التي نخاف عليها ونحترمها من كيد الكائدين ولكن ثقتنا بهم غالية هذه المقاومة التي تتصاعد قوتها ويزداد بأسها يوما بعد يوم وأصبحت هذه المقاومة تسطر بدمائها قبساً من نور في ميدان الشرف والكرامة لا تهدأ وقد أشعل جذوتها إيمانهم بربهم وقضيتهم العادلة وقيادتهم ورموزهم الوطنية والقومية في كفاحهم المسلح ضد هؤلاء الغزاة من الفرس ورعاة البقر وأخيراً لم يجد بوش المخمور وسيلة للهرب بعد كل هذا الفشل إلا إعلانه والمالكي العميل سوي التوقيع علي وثيقة ما سمي بإعلان المبادئ والذي تم توقيعه بينه وبين المالكي والذي بمقتضاه يحدد علي أساسها أوجه وتفاصيل العلاقة والإستراتجية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة العراق المحتلة والتي بمقتضاها أعطي من لا يملك الي ما لا يستحق فلا المالكي المملوك له حق التصرف في سيادة ومقدرات الشعب العراقي لأنه فاقد لكل أنواع الشرعية بل والأهلية ولا يؤتمن علي أرض وسيادة العراق و تعامل بكل أنواع الخسة والنذالة والحقد الأسود مع أبناء ورموز هذا البلد وباع نفسه ومن علي شاكلته إلي الشيطان كما أن الغزاة الصليبيين الجدد من رعاة البقر الذين ازاقوا هذا الشعب من العذاب والهوان وممن ليس لهم عهود أو مواثيق لن نأتمن لهم علي عهد فالمالكي وبوش هما كلاهما وجهان لعملة واحدة من الغباء والتطرف وكلاهما يحاول تفادي الهزيمة فجاء هذا الإعلان المخزي الذي لا يساوي الحبر الذي وقعت به من طرف واحد وهو الطرف الأمريكي لأنه هو السلطة الفعلية في هذا البلد المحتل وأن المالكي ومن معه من المستعر قين الجدد أمثال الطبطبائي والاشيقر والطالباني والبر زاني والافعواني الربيعي ربيب بني صهيون والجلبي والعلاوي عملاء المخابرات يسعون إلي تأصيل وتكريس الإحتلال وبقائه أمد طويل ولذا عندما شعروا بتأزم الوضع الأمريكي وبحثه عن وسيلة للخروج وانفراط عقد التحالف أخذوا في التشبث بأذيال الغزاة لتحقيق مصالح شخصية من خلال السيطرة علي ثروات ومقدرات الشعب العراقي ويحاولون سرقة تاريخه بعدما سرقوا تراثه وحضارته ومستقبله من خلال التواجد الأمريكي الطويل وخشيتهم من مشاريع المقاومة التي يعلموا جيدا أنهم بدون حماية المحتل لن تكتب لهم السلامة ولذا قاموا بفتح أبواب العراق أمام الصهاينة والفرس وتحالفوا معهم وقدموا خدماتهم التي تحركها أحقاد قومية تأتي إما من جانب الصهاينة أو من جانب الصفويين الفرس وتبقي الكلمة الأخيرة لأبناء المقاومة التي كتُب عليها مضاعفة الجهد والبلاء الحسن من خلال تتبعهم للأعداء والمحتلين والأذناب ونود أن ُنذُكر إخواننا الشرفاء من رجال المقاومة الأشاوس ومن ماجدات العراق الحرائر أن كلمتكم مبادئ، وإتفاقكم مبادئ، وإتحادكم مبادئ، ونصركم مبادئ ،وثأركم وثأرنا مبادئ، وكل كلمة مبدأ، وكل مبدأ عهد، وقد عهدنا فيكم يا إخوة و يا شعب العراق إنكم ماضون علي العهد ما استطعتم ولكن إتحدوا فيما بينكم وإتفقوا علي كلمة سواء لأنه لن تنجح مشاريعهم ومؤامراتهم ما دامت المقاومة صامدة وصابرة فسلاح المقاومة الحقيقي هو الذي يحسم صراع الإحتلال والعملاء .
الوعي العربي
