إنتـخبوا .. هيـفـاء أو نـــــانسي أوإليسا

للمرة العاشرة على التوالي منذ إنتهاء ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود بفشل مجلس النواب اللبناني في تسمية اسم رئيس لبنان القادم مرجئاً ذلك إلى جلسة التاسع والعشرين من كانون أول مطالبا السيد برى رئيس البرلمان بالتشديد علي عدم التدخل آو الضغط الخارجي فعلي صعيد الوضع اللبناني الحالي القائم علي موالاة ومعارضة مع السماح لتدخل قوي خارجية في المعادلة اللبنانية الصعبة يبقي الاستقرار مهددا و الأمن ضائع والاستحقاق الرئاسي لم يحسم والاغتيالات تحصد الارواح الأبرياء والفاعل المجهول المعلوم والمستفيد مازال مجهولا أو مجهلاً وسط حزمة من التفاصيل الدقيقة علي خريطة هذا البلد الذي يغرق ويضيع أمام حكام وشعوب المنطقة العربية بأسباب تتعلق بالسياسات اللامسئولة مع تفرع التفاصيل وتركز البحث في من يتولي رئاسة هذا البلد وتوزيع الإتهامات بالباطل علي قوي خارجية وإقليمية من المفترض أن تكون لها مواقف أيدلوجية مع بعض الأطراف التي تعي حقيقة المؤامرة الدولية لتجريد المقاومة اللبنانية من سلاحها لحساب الدولة الصهيونية فالكل يبحث عن طرف او أطراف لكي يحيل إليها السبب أو الأسباب دون أن يسال أولى الأمر ماذا فعلوا لإنقاذ هذا البلد اللهم سوي بعض اللقاءات الجانبية بين قوي عربية / أوربية مع سماسرة بيع الأوطان وتفكيكها وتقديمها إلى العدو الصهيوني كما حدث في العراق بعد تدميره وسرقة تراثه وأثاره القديمة والحديثة و خيراته وقتل خيرة أبنائه من العلماء والقادة وتقسيمه إلى طوائف وملل ومذاهب وأعراق وأعادوا بالعراق إلى الوراء ما يقارب المائة سنه وأصبحت أرضه مرتعاً لكل من له أطماع تاريخية الجميع يبحثوا عن المفردات الثانوية والأوطان تفكك وتباع وتقسم وتسرق أمام جماهير المشاهدين ولا يتحرك أحد لمنع هؤلاء اللاعبين الدوليين ممن لهم مشاريع إستعمارية فعلي مرمي حجر من مقر الحكومة والبرلمان يتواجد ديفيد ولش موفد وزارة الخارجية الأمريكية والسيد كوشنير وزير الخارجية الفرنسية الذي قضى في بيروت منذ تولي منصبة كوزير خارجية فرنسا أكثر مما قضى في باريس .. نعم هذا هو المشهد اللبناني دون التعمق في التحركات آو المباحثات التي يقوم بها كل من الموفد الأمريكي والفرنسي مع مختلف القوي اللبنانية المتصارعة إجمالا المولاة أو المعارضة آما ما تبلور وظهر جلياً علي سطح الأحداث بعد التناغم الأمريكي الفرنسي للمشكلة اللبناينة جاءت اتصالات الرئيس الفرنسي سا كوزي مع دمشق وفتح أفق للحوار الودي الهادئ لتسوية الأزمة الرئاسية اللبنانية . وكالعادة يتكرر السيناريو الأمريكي ففي تلك الأثناء يصرح الرئيس الأمريكي بان صبر بلاده قد نفذ تجاه سوريا وكأن سوريا هي سبب ما يحدث من نكبات في لبنان والعراق وفلسطين وقد يكون لها تأثير مباشر علي مشكلة الاحتباس الحراري وغير الحراري . فهل حقاً هذا الاختلاف الفرنسي الأمريكي حقيقياً أم هو ما عهدناه على هذه الإدارة من غباء وصلف في الرؤية ومعالجة الأمور أم هي السياسية القديمة الجديدة التي تحاول هذه الإدارة لعبها وإن كنت أظن أن ذلك يعد لعب في الوقت الضائع بمد غصن زيتون في يد وفى الأخرى خنجر كل هذا يُكسب مدي الأهمية القصوى التي تتمع بها لبنان وحرص القوى الأوربية والأمريكية علي أن يكون لها موضع قدم و تسليم دفتها لمن تضمن ولائه ولما سيكون لها في المستقبل القريب من دور حاسم ومفصلي وان تكون راس الحربة في الحسم والسيطرة علي كثير من الصراعات في المنطقة مستغلة هذه القوى النزعات الطائفية والعرقية والشعوبية المسيطرة على الأجواء السياسية بدلا من أن يكون منصب رئيس الجمهورية صمام للأمن وإحداث التوازنات الداخلية لحماية البلاد واستقلالها تحول بفعل هذه المؤامرات إلى حقل الغام يصعب السير فيه بالإضافة إلى من يقدمون الخدمات المجانية لأجل الأهواء والمصالح الشخصية ولك الله يا وطن .. لك الله يا وطن . أما عربياً فالكل يشعر بالمسئولية تجاه هذا الجزء العزيز من الأمة العربية التي يجمعها وحدة الهدف والمصير وهناك شبه إجماع عربي على إقتراحين أولهما بعقد مؤتمر قمة عربي طارئ علي مستوي الدول برعاية جامعة الدول العربية وفي بيانه الختامي تشكل لجنه من الدول العربية بمقتضاها يتم تكليف معدة برامج الواقع اللبنانية رولا سعد بفتح أبواب ستار أكاديمي لمن يرى في نفسه المؤهلات المناسبة لتولي منصب الرئاسة اللبنانية التقدم بالإشتراك في البرنامج لعرض مواهبهم عبر القنوات الفضائية علي مدار الاربع وعشرون ساعة ويتم التصويت عليهم من خلال خدمة الرسائل القصيرة " إس إم إس " وفي حالة حصول أحدهم علي أعلي الأصوات يسلم له منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية ، الأقتراح الثاني مساندة ترشيح هيفا وهبي أو نانسى عجرم او اليسا لمنصب الرئاسة وبذلك يتم حسم المشكلة علماً بان من يقع عليها الإختيار لهذا المنصب سوف تحظي بإجماع الأمة العربية كلها وليست لبنان فقط وبذلك تكون هيفا وهبي آو نانسي عجرم او اليسا قد قدمت خدمة للتاريخ لن تمحي من ذاكرته فهي المرة الأولي التي إلتقت فيها الأمة العربية وإجتمعت علي جسد واحد فلتكن هيفا أو نانسي او اليسا .
الوعي العربي

www.alarabi2000.blogspot.com