(بائية ُ الوصل ِ)
يادمعَ ليل ٍ غافلَ الأهدابا
حُرّاسَ عين ٍ ما كَنَنْتُ عِتابا؟!.
وشر ِبتُ من آهِ البكاء ِ حلاوة ً
ونسجتُ دمْعَ الإتّقاءِ ثِيَابا؟!.
القوتُ عند العاشقين عذابُهم
والسهدُ خمرٌ يملأ ُالأكوابا.
والصمتُ فكرٌ فى بدائع ِخالق ٍ
لا سيئاتٌ قد مـَلأ ْنَ جـِعابا.
رَفـْعُُ الجنابةِ بالدموع ِ فريضة ٌ
وبماءِغيبٍ يحمل الترحابا.
دمعٌ كمِسْكٍ من غزال ٍ هاطل ٍ
وحديثُ عهدٍ بالسرائِر ِذابا!.
أهلُ الحقيقة ِقد رأتْهُ قلوبُهم
فلهم عيونٌ كم هَدَتْ ألبابا.
بابُ الولاية ِو القبولُ سَنـَامُهُ
وبه يرون الأخذ َ و الأسبابا!.
قد طهروا كُلَّ السرائِر ِأولاً
يمحون راناًٍ للقلوبِ حجابا.
ثم الظواهرَ كالعَوَامِ بمائِهم
عن شرعِهم ذاالعقل ُفيهم غابا!.
من بَوْحِهم:التّائبون بحاجةٍ
للتوب ألفاً كى يكون متابا!.
***
أهلا ً كضيف ٍ لى بليل ٍ قد أتى
فقطفتُ من زهر ِ البكاءِ ثوابا.
عينٌ بكت من خشْية ٍ فلها الرضى
ظلُ الرحيم ِ فهل تشوفُ عذابا؟!.
هيّا سريعًا بالدموع ِ تطهّروا
فالعمرُ يجرى فى الفـَناء ِسرابا.
إمهالنُا حلم ُالحليم بطالح ٍ
برجوعه كان القبولُ جوابا.
منذ ُالبدايةِ والفناءُ قرينُهُ
صيفاً به رأت ِ العيونُ سحابا!.
يادمعَ ليل ٍ إن رأيتَ نقيصة ً
بى فامْحُها نضحى هنا أحبابا.
واللائمون فقلْ لهم لا تَدْخُلُوا
لاتَدْخُلُوا بل جالِسُوا البوابا.
أما المُحِبّ ُ بـِمِسْكِهِ مُتطهرٌ
حان الوصالُ سيدخلُ المِحْرابا.
إنْ بات حِبّ ٌ فى معيِّةِ حِبِّهِ
بالوصل ِ ينسى الأهلَ والأصحابا.
---------------------------
مساء يوم الجمعة16/2/2007