عندما يحلم الجنوب
هذا المكان...
و تمضي الصحراء الى هناك
الى صمتها البليد.
و هذا الشراع...
و تهب رياح الجنوب
صوب الكلاب.
ليالي أغسطس
تبيد الحنين
تعصره أنغاما
و نار
من يبيع البحر؟
لايام لسنين
مزقتهاأحلام الشمال.
لن أموت بطلا
هذا ما وعدت به الاصفاد
و اتفقت عليه
شرائع الاقدار.
هذا الزمان...
و تنتحر الافكار
و الصور
و البنادق و الاسماء
من يستطيع الموت
في همسات من رباب
و قوارب
و صخور
سوف اعتلي بحر البحور
و ارتمي في ثنايا المطر
لاجعل من غيابك
شمسا و عصافير للخريف
أتسمعين صوت الروابي
أتتلين مزامير السهوب
كلا لن أومن لك
حتى تبيض عينيك
وحتى تصبين الليل دمعا
في صدرك العوسج.
كلانا هناك
و هذا المكان
في سكونه
في روثه
في سجوده
في نومه
في موته
في حلمه الجنوبي...