النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رسالة المثقف العربي

  1. #1 رسالة المثقف العربي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    18
    رسالة المثقف العربي في حمل هموم الأمة العربية القائدة والتي أصبحت مقودة.

    أس العلم والثقافة أن تتعامل بإريحية ورحابة صدر، بعيدا عن التشنج والشوشرة والتخبيص الغيرمجدي!! والمفضي إلى عكس صورة مشوشة وغيرواقعية عنا، كأمة تركت بصماتهاعلى التاريخ الإنساني والبشري.

    وعيناالكامل بإن أمة العرب، بانية حضارة، وحاملة رسالة إنسانية للعالم كافة، يلقي عليناكثيرامن المسؤولية، ويضعناأمام محاسبة للنفس قبل محاسبة الغير، في رمي مشاكلناعليه بحجج واهية وإتهامات فاضية. وبنفس الدرجة التي نعي فيهاأمجادناالخالدة التي حملتناإلى إندنوسيا شرقا، كما أوصلتناللمغرب غربا، عليناالوعي بإن دورة الزمن الصاعدة إلان ليست لنا، لكنها ليست بعيدة عنا!! إن أحسناتصورها، ووعينانقاط ضعفنا، ومستلزمات نهوضنا.

    عليناإن نعي جيدا بإننافي آخرالسلم، من دون الشعوربالدونية، وفقدان الشهية، لكل ناضج ولذيذ، وطازج وطيب، وبمايتوافق ويتماشى مع أعرافناوتقاليدنا. الوعي بالسلالم وصعودالسلالم سبقتنا إليه الأمم المتحضرة بحضارة المادة والتكنولوجيا، وهم أبتدأوادرجة درجة ونحن طامحين للقفزإلى أعلى السلم!! ومادام القفزعلى المراحل غيرمتيسروغير واقعي، لذلك جاءت إنتكاساتنا،وفشلنافي التدرج والصعود، للوصول لماوصلت له الأمم الباقية.

    لكن الله حبانابالثروة التي تفتقرلهابقية الأمم، وأنزل عندنا كل الأديان السماوية، التي نزلت لخير الأنسان ونفعه، وليس لخنق الإنسان ودمغه، بكل مايثبط عزمه للسعي فالوصول إلى أعلى القمم.

    متى ماعرفنا كيف نستفيد مماعندنا من ثروة، وفهمنا واقعية دينناالحنيف المنمي للحياة!! وليس القاتل لها، والموقف لسيرتطورها!!عرفنا قيمة ماعندنا وجدارة من حمل تلك المبادئ السامية والرحيمة. وإلا هل حرمة الخمرة في الإسلام!! وقفت سدا عائقا في وجه أجدادناالذين إخترعوا وأكتشفوا، وأجرواالتجارب الكيميائية ليعطوا للكحول إسمه العربي!! أم إن كلامنا عن فكرة الحساب الأخروي أوقفتنا عند هذاالحد، فلم نتوسع في علم الحساب، لنكتشف علم الجبرومبادئ اللوغاريتمات في علم الحساب والهندسة؟؟ فكلمة اللوغاريتم مأخوذة من خوارزم.

    رحم الله أبوالكيمياء العربية جابربن حيان ومحمدبن موسى الخوارزمي مكتشف علم الجبر والمقابلة وكلاهما من تلامذة الإمام جعفربن محمد الصادق(ع) إستاذالمذاهب الأسلامية، وغيرهم الكثيرالكثيرممن أثرواالمسيرة العلمية في خدمة البشرية.

    فالعلم والأبداع ليس غريبا علينا، بل نحن أهله وبناته، تشهد لذلك أمجادناالتليدة على مرالتاريخ، وإكتشافاتنا العديدة وفي مختلف العلوم!! وكل ماينقصناهوأن نبحث عن الأبداع، عندأبناءنافنحفه بالتشجيع والتنمية والدعم، ومن ثم نبقى رعاته وحماته.

    مشاكلناعديدة وهي نفس المشاكل التي مرت بهاالأمم سابقا، فنحن وحدة من ذلك النسيج البشري، فإذاكنا متحاربين مع بعضنا!! فقدمرت أوربابنفس المصير، وكذلك القارة الجديدة أمريكا وحربها الأهلية وبنفس الشدة والتدمير.

    مقتلنا في عاطفتنا الفوارة، وطغيانهاعلى عقولنا!! فلوكانت أنفعالاتنا بنفس هدوء تفكيرنا، وتفكيرنا الجدي بنفس ثورة عواطفنا!! لكناعلى خير ولسلكناطريق التقدم والإزدهار، ولمابقينا نجاهد ونحن بإنحدار!!

    وكنتيجة لشطط العواطف، والتشبث بالسوالف من عنجهية فارغة، وتغني ببعض البالي من التراث!! بقينا نرواح في محلنا. وأولى بوادرالتحرك للأحسن هوالوعي بحالتناالحالية ومايجب عمله من توجه جديد، يستبعد العاطفة، ويركزعلى العقل وتحكيمه في كل تصرف، وبمايضمن الوصول للأحسن فالرقي.

    المواطن الصالح بذرة خيرفي المجتمع، كماالأريحي الطيب في ساحة حوارية، والبعيد عن المشاكسات والمماحكات والتعنت ومحاولة فرض الأراء بإلسخرية من الرأي المخالف وإقصاءا للرأي آلاخر. أعرف قد يكون هذاصعبامع الجميع لكن بذرة الخيركفيلة بنشرإريجهاالفواح ليعم الجميع فيعطرالجوبروائحه الزكية.

    لنستأنس بالرأي المخالف، ونعطيه بعضا من التفكير، ونوعامن التقدير!! فرب ضارة نافعة، فالنسيج الواحد لايضفي رونقا وبهاءا إن لم تتخله ألواناأخرى لتظهره محبراكلون الفراش الذي ينقل الرحيق من زهرة لزهرة، لتتلون أجنحته بمختلف ألوان الزهورالتي يحط عليها ويمتص رحيقها.

    الكل يحمل الحكام وأنظمة الحكم عندنا!! فقسوة الحاكم وتعسفه ومحسوبيه، وتكبيله للحريات و..و... خلقت عندنا كل هذه المعوقات والأرهاصات، فالأنتكاسات التي نعاني منها!! وكماجاء في الحديث الشريف:

    الناس على دين ملوكها.

    فلوصلح الحاكم صلحت الرعية.

    صحيح الحاكم فرض نفسه علينا فرضا، إمابإنقلاب، أووراثة حكم، أوبإي وسيلة أخرى، ولكن لايزال الحاكم منا وفينا!! ولازالت أدوات حكمه بأيدينا، ولازال رجاله إبناءنا وآباءنا.

    وعينابهذه الحقيقة، يضعناعلى صعيد التفتيش والبحث عن كيفية التعامل الواقعي مع الحالة التي نحن فيها !! إمابتشخيص أقل الضررفي تحمل عنجهية وظلم الحاكم، أو في البحث عن أنجع الوسائل لإيصال صوتناللحاكم بعرض مظلمتناله، وتطلعنا للتغيرالأحسن وبإسلم الطرق وأأمنها للجميع.

    مصدرعزنا في مبادئ ديننا القويم إن عرضناها بشكل يتوافق مع الرسالة الإنسانية في دعم مسيرة البشرية وثروتنا إن أحسنا التصرف بها بنشرالعدالة ومحوالفقروالجهل من وعيناوثقتنا بإمتنا.

    وآخردعواناأن ألحمد لله رب العالمين.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: رسالة المثقف العربي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    28
    معدل تقييم المستوى
    0
    موضوع قيم بوركت استاذ
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: رسالة المثقف العربي 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    احدى المقالات الرائعة التي اعجبت بها شخصيا و كنت قد مررت على هذا المقال في منتديات "حرية" و عقبت عليه و سازيد على تعقيبي هنا .
    الا ترى ان الآفة فينا ان الايديولوجية هي من يوظف الفكر و ليس الفكر من يصنع الايديولوجية فكنا تناقضا بين الحقيقة و الواقع. اذا ان الواقعية هي صفة الموجودات .اما الحقيقة *الفكرة* فهي صفة الأحكام و الوصول الى الحقيقة هي وظيفة المفكر الحقيقة أي الربط بين الواقع و حقيقته الذهنية.و هو ما هو مبتور عندنا .فلكل مفكر عندنا منهجه في البحث عن تلك الحقيقة ينطلق فيه من مبدأه او ايديلوجيته او عقيدته .وباختلاف التفسيرات و المرجعيات تضيع الحقيقة و الواقع .
    ان كل ما هو منطقي واقعي و العكس صحيح"هيغل" لكن هناك فارق نوعي بين ان نستنبط الفكرة من الواقع و ان نستنبط الواقع من الفكرة فأحيانا تبني لنا الإيديولوجيات عالما مثاليا هو ابعد ما يكون عن الواقع .لذا فمن المفروض على المثقف ان يربط بين الفكر و الإبعاد الاجتماعية و الإنسانية و الاقتصادية ربطا بالسياق التاريخي ببعده الانتروبولوجي و القومي و العقائدي أي ما يشكل هوية الأمة زيادة على العامل الخارجي و أبعاده و توازناته . فتكون هناك علاقة بين الفكر ونفسه و تعددية ألوانه .فالفكر الذي يستحق نفسه هو إدراك للواقع و الحاضر الراهن بالفعل .اي على المثقف ان ينتقي كتاباته من الواقع الراهن .و قراءاته مما يربط الواقع بكل أنساقه الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الخارجية .مع تقيد بالعنصر الاخلاقي القائم بالضرورة في الجمع بين الاثنيات و الأديان و المذاهب و الطوائف المشكلة للامة مما يجعل سائر الأطياف قابلة للاندماج فيما هو عام دون ان تتخلى عن خصوصيتها.معادلة صعبة لكن غير مستحيلة اذا نظرنا لبعض التجارب الغربية بالخصوص .لان المهمات الراهنة هي المهمات الممكنة و الشعوب و الأمم لا تطرح على نفسها من المهام سوى ما تستطيع تحقيقه .و صيغة الافتراض و التوقع تكون دائما مشبعة بدوافع ذاتية و مصالح خاصة وعندما تكون غير مندمجة في المصلحة العامة .فالأهداف هي دوما ذاتية و النتائج هي عمومية .
    و هنا تكمن رسالة المثقف في حل هاته المعادلة."التي هي هموم هاته الامة"
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: رسالة المثقف العربي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    18
    سلمت يداك مولاي الكريم، وبورك فكرك وذهنك الوقاد.

    أضافة ضافية مثرية للموضوع، وسعيد جدا بماأضفت.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. إشكالية علاقة المثقف بالسلطة في العراق بين الأمس واليوم
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22/10/2014, 11:45 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25/11/2011, 07:26 AM
  3. رسالة عاجلة الى المغرب العربي الشقيق
    بواسطة ماجدة2 في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12/05/2011, 09:38 PM
  4. " صور المثقف " للمفكر العربي الراحل " ادوارد سعيد
    بواسطة رزاق الجزائري في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07/05/2008, 07:30 PM
  5. التهديدات الأجنبية وترويض المثقف العربي
    بواسطة د. تيسير الناشف في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15/05/2007, 12:04 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •