النتائج 1 إلى 12 من 13

الموضوع: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ...

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "سبتة ومليلية والجزر الجعفرية"






    تقع مدينة سبتة البالغ مساحتها حوالي 28 كيلومترا مربعا في أقصى شمالي المغرب على البحر الأبيض المتوسط، وقد تعاقب على احتلالها البرتغاليون عام 1415 وتلاهم الإسبان عام 1580.
    أما مليلية الواقعة في الشمال الشرقي للمغرب، والبالغة مساحتها 12 كيلومترا مربعا، فتديرها إسبانيا منذ عام 1497.
    وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1992 تتمتع بصيغة للحكم الذاتي بقرار البرلمان الإسباني عام 1995، وهي صيغة لا تتضمن إقامة برلمان مستقل، بل جمعية ثم مجلسا للحكومة ورئيسا، ويحمل النواب الـ 25 في الجمعية صفة مستشارين.
    جذور الصراع
    أطلق الفاتيكان بعد سقوط الأندلس في يد إسبانيا دعوة للسيطرة على الساحل المتوسطي للمغرب، والبرتغال في الساحل الأطلسي.
    وقد تعددت المحاولات التاريخية للمغرب لاستعادة المنطقة، منها محاولة المولى إسماعيل في القرن السادس عشر الميلادي، حيث حاصر المغاربة مدينة سبتة دون أن يتمكنوا من استعادتها، ثم محاولة السلطان محمد بن عبد الله عام 1774 محاصرة مدينة مليلية من غير جدوى.
    وتبقى أبرز المحاولات المعاصرة هي ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي والحروب التي خاضها بين عامي 1921 و1926 ضد القوات الإسبانية في شمال المغرب.
    تغيير المعالم
    تعمل إسبانيا على جعل معالم المدينتين أكثر انسجاما مع الجو الإسباني، وتعمد إلى انتهاج أساليب عديدة، عن طريق الترغيب مرة بإغراء الشباب المغاربة من أهالي سبتة ومليلية لحمل الجنسية الإسبانية مقابل الاستفادة من منح التجنس وتسهيلات أخرى، كالحصول على عمل، والإعفاء من الضرائب التجارية، أو بالترهيب مرة أخرى عبر التضييق، ومنع بناء المساجد أو فتح الكتاتيب القرآنية.
    وقد أطلقت إسبانيا أعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية ومدينة الناظور المغربية عام 1998 بشريط مزدوج من الأسلاك الشائكة، بارتفاع يصل إلى أربعة أمتار، وطول ستة كيلومترات.
    وهو مجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية بتمويل أوروبي إسباني، ويعد الثاني من نوعه بعد السياج المزدوج، الذي أقيم على الحدود بين سبتة والمغرب، لتتحول نقطة الحدود المسماة باب سبتة بين سبتة والمغرب منذ بداية التسعينيات إلى حدود جغرافية الإتحاد الأوروبي مع المغرب.
    وتلفت الزائر إلى المنطقة تلك اللوحة الكبيرة التي كتب عليها "أهلا بكم في الإتحاد الأوروبي".
    وتبقى الملفات العالقة بين المغرب وإسبانيا متعددة بداية بسبتة ومليلية وانتهاء بجزيرة ليلى أو جزيرة ثورا، حسب التسمية التي يرى المغاربة أنها الأصح تاريخيا، ويعكس ذلك وضعا يسميه بعض المحللين المغاربة علاقة العداء الودي بين المغرب وإسبانيا.
    المصدر



    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 07/11/2007 الساعة 10:37 AM

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: سبتة ومليلية ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "سبتة ومليلية والجزر الجعفرية"






    على الرابط التالي:
    سبتة ومليلية



    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 07/11/2007 الساعة 08:58 AM

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: سبتة ومليلية ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "سبتة ومليلية والجزر الجعفرية"







    ... وتعود بداية سقوط المدينتين تحت الإحتلال الأوربي النصراني إلى تضعضع إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي حين بدأ الخلاف يدب بين أمراء المسلمين في الأندلس "وصاح فوق كل غصن ديك" بتعبير لسان الدين بن الخطيب في وصف حالة هذا التهارج والإقتتال بين الأمراء، فانتهز زعماء قشتالة - إسبانيا حاليا - والبرتغال الفرصة للقضاء على الوجود الإسلامي في هذه البقاع الإسلامية، فيما سمي بحروب الإسترداد ،وكانت غرناطة آخر هذه القلاع التي سقطت عام 1492م.
    والمعروف تاريخيا أنه بعد سقوط الأندلس، أطلق بابا الفاتيكان يد إسبانيا في الساحل المتوسطي للمغرب، والبرتغال في الساحل الأطلسي، وعلى حين سقطت سبتة في يد البرتغاليين عام 1410م، بقيت مليلية تقاوم جيوش الإسبان حتى سقطت عام 1497م ، في إطار خطة عامة للإسبان والبرتغاليين لمحاصرة أقاليم الغرب الإسلامي واحتلال أراضيه ، ومن تم تحويلها إلى النصرانية عملا بوصية الملكة "إزابيلا" الكاثوليكية المذهب، والتي نصت على ضرورة قيام الكاثوليك بغزو بلاد المغرب وتحويل المسلمين المغاربة إلى الدين النصراني، ورفع علم الصليب المسيحي عليه بدلا من أعلام الهلال الإسلامي، وظلت سبتة تحت الإحتلال البرتغالي في يد الإسبان عام 1735م، فدخلت تحت التاج الإسباني ولم تخرج إلى اليوم.
    وقد حاول المغاربة في القرون التالية لاحتلال المدينتين استعادتهما من قبضة الغزو الصليبي النصراني، وكان أبرز هذه المحاولات محاولة المولى إسماعيل في القرن السادس عشر الميلادي، حيث حاصر المسلمون في هذه الفترة مدينة سبتة، ولم يقدر لهم أن يفتحوها، وكذلك محاولة المولى محمد بن عبد الله عام 1774م لمحاصرة مدينة مليلية، ولم يفلح المسلمون في تخليصها من يد الإسبان.
    وقد بذل سكان المدينتين من المسلمين جهودا كبيرة للتمرد على واقع الإحتلال في نهايات القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين، وبين عامي 1921و1926م قاد البطل المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي ثورة ضد الإسبان في الشمال المغربي، لكن إسبانيا تصدت لها بالتحالف مع دول أوربية أخرى بعد أن أشعلت ثورته شرارة الجهاد في المدينتين.
    وحاول الجنرال فرانكو دغدغة المشاعر القومية لسكان سبتة ومليلية لدعمه في حربه ضد حكومة الجبهة الشعبية، إذ وعدهم بمنحهم الإستقلال إذا ما تولى السلطة في إسبانيا، واستطاع بذلك تجنيد الآلاف منهم في الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936م دون أن يفي بوعده لهم.
    وهكذا ظل هذان الثغران المسلمان يدفعان الثمن باستمرار في كل مرة، مرة لموقعهما الجغرافي على الواجهة بين أوربا وإفريقيا، ومرة لوقوفهما مع الجنرال فرانكو، وثالثة بسبب زحف المسلمين من سبتة نحو شبه الجزيرة الإيبيرية.
    خطة أسبنة المدينتين
    منذ احتلال المدينتين بذلت جهود متصلة لطمس المعالم الإسلامية فيهما، جهود لا تتميز في شيء عن تلك التي بذلها الصليبيون، والتتر، والمغول في كل بقعة إسلامية وضعوا أيديهم عليها، أو تلك التي يبذلها الصهاينة في فلسطين اليوم، فدكت الصوامع وهدمت المساجد.
    ويذكر المؤرخون أنه عندما سقطت مدينة سبتة كانت مآثرها تفوق مآثر القيروان، إذ كان بها ألف مسجد، ونحو مائتين وخمسين مكتبة، ولم يبق من هذه المعالم الحضارية الإسلامية سوى مساجد قليلة لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة، بينما حرف الإسبان اسمها إلى "سيوتا".
    وقد وضعت إسبانيا إجراءات قانونية عدة للحد من هجرة المسلمين نحو المدينتين، بهدف محو الوجود الإسلامي بالتدرج، وشجعت بالمقابل الهجرة الإسبانية وهجرة اليهود الذين تزايد عددهم في الستينيات والسبعينيات خصوصا في مدينة سبتة، كما ضيقت على السكان المسلمين هناك ومنعتهم من تراخيص البناء وحاصرت نشاطاتهم الدينية والثقافية.
    وللحد من أعداد المسلمسن في مدينة سبتة أصدرت سلطات مدريد قانونا يعتبر بموجبه كل من يولد في مدينة سبتة إسباني الهوية، وخلال سنوات الإحتلال لم تكف إسبانيا عن سياسة"أسبنة" المدينتين نهائيا لابتلاعهما وتغيير هويتهما العمرانية والسكانية، عازمة على تأبيد الاحتلال ووضع غطاء الشرعية عليه، مستبقة أي مطالبة مغربية باستعادة المدينتين، وفارضة أمرا واقعا سيكون إلى جانبها في أي مفاوضات مع المغرب بهذا الشأن ...
    الموقف الإسباني من المدينتين يبقى دائما ممزوجا بالنظرة الغربية النصرانية للعالم الإسلامي، فرغم أمد الإحتلال الطويل، فإن الإسبان ينظرون إلى المدينتين نظرة الشك والإرتياب باعتبارهما خطرا إسلاميا محتملا، سواء جاء هذا الخطر من الداخل، من السكان المسلمين، الذين يعبرون بين الحين والآخر عن رفضهم لواقع الإحتلال، أو جاء من المغرب.
    وفي جميع الأحوال، فإن الخطر يتمثل لدى الإسبان في إمكان ربط مطلب استعادة أو تحرير المدينتين بالخلفيات الصليبية، وإعطائه أبعادا دينية، ويطلق الإسبان على المغاربة المقيمين في المدينتين "المورو"، وهي تسمية مأخوذة من كلمة "موريسك" التي تعني في القاموس الإسباني بقايا المسلمين من عهد سقوط الأندلس، غير أنهم حرفوها ليصبح معناها"المسلم" أو العربي، وأضافوا كلمة أخرى هي"مالو" التي تعني الشرير ليصبح معنى عبارة"مورو مالو" هو"المسلم الشرير"، بل إن قديس إسبانيا هو"سانتو ياجو ماتا موروس" أي القديس "ياجو" قاتل "الموروس" جمع "مورو".
    هذه الخلفية الدينية هي الثابتة في النظرة الإسبانية إلى المغرب والسكان المسلمين في المدينتين، وتبقى مشحونة بكل نزعات الكراهية نحو الإسلام والمسلمين ...
    المصدر



    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 07/11/2007 الساعة 08:58 AM

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: سبتة ومليلية ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "سبتة ومليلية والجزر الجعفرية"






    "الجزر الجعفرية"
    هي ثلاث جزر يتكون منها أرخبيل الجزر الجعفرية المغربي، وتقع قبالة السواحل الشمالية للمغرب بالقرب من الحدود الجزائرية، على مسافة 27 ميلا إلى الشرق من مدينة مليلية، وتفصلها حوالي أربعة كيلومترات عن الشاطئ المغربي، جزيرتين مقفرتين، والجزيرة الوسطى هي الوحيدة المأهولة باعتبارها موطنا لعينات نادرة من الكائنات البحرية، وملجأ لأنواع مختلفة من الطيور، وهذه الجزر الثلاث الصغيرة تشهد صراعا بين المغرب وإسبانيا، حيث يعود النفوذ الإسباني في الأرخبيل إلى سنة 1848 ميلادية، والجزر الثلاث هي: جزيرة نكور، وصخرة بادس، وجزيرة ثورا ( وأصل كلمة "ثورا" أمازيغي، وتعني "الخالية")، المسماة خطأ جزيرة ليلى.
    - أولها جزيرة "نكور" وهي عبارة عن صخرة بارزة تتوسط الجزيرتين الأخرتين، وتقع في خليج صغير يحمل نفس الاسم، وتمتد هذه الجزيرة على طول 12 كيلومترا، ويفصلها حوالي كيلومترين عن البر المغربي، وتتمتع جزيرة نكور بأهمية إستراتيجية كبيرة، نظرا لموقعها الذي يسمح بالسيطرة على خليج الحسيمة، لذا فقد تعرضت الجزيرة للإحتلال الإسباني في وقت مبكر، وذلك في سنة 1560 ميلادية، عندما احتلها الإسبان بشكل مؤقت، قبل أن يحتلوها نهائيا في أواخر القرن السابع عشر الميلادي، وترابط حاليا حامية إسبانية على الجزيرة الصغيرة التي تنطلق منها الأسلاك البحرية الممتدة إلى شبه الجزيرة الإيبيرية ومدينتي سبتة ومليلية.
    - الجزيرة الثانية هي "صخرة بادس" والتى اتخذت اسمها من تكوينها الصخري، وتقع على بعد أقل من 100 متر من الساحل المغربي، وهي الجزيرة التي كادت أن تتحول إلى مجرد لسان رملي بعد تعرضها لعاصفة قوية سنة 1934 ميلادية، وكانت هذه الجزيرة هي أولى الجزر الثلاث التي تعرضت للإستعمار، وحدث ذلك سنت 1508 ميلادية، ولكن المغاربة استردوها سنة 1522 ميلادية، ثم قامت إسبانيا بمحاولة لإعادة احتلالها بعد استقلالها بثلاث سنوات، ولكنها فشلت، ثم ما لبثت الجزيرة ان سقطت في أيدى الاحتلال الإسباني بمساعدة من المالطيين، والدوريين، والتوسكانيين، وذلك في سنة 1564 ميلادية، وقد ظلت إسبانيا تحتفظ بالجزيرة منذ ذلك التاريخ، على الرغم من أن هيئة المنتخبين الإسبانية اقترحت سنة 1872 ميلادية التخلي عنها لافتقارها إلى الأهمية العسكرية.
    - الجزيرة الثالثة هي أشهر الجزر الثلاث، وأجملهن، وهي جزيرة " ثورا"، المسماة خطأ "جزيرة ليلى"، والتي تبلغ مساحتها 13.5 هكتارا، وتقع على بعد أقل من 200 متر من الشواطئ المغربية في نقطة تفصلها 40 كيلومترا عن مدينة طنجة، وتبعد 8 كيلومترات إلى الغرب من مدينة سبتة التي تخضع لإسبانيا، وهي الجزيرة التي عرفها العالم أجمع عندما طفت قضية السيادة عليها على السطح مرة أخرى، وتمثل أزمة جزيرة ليلى جزءا صغير من الخلاف المغربي الإسباني المتعلق بقضية السيادة على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الثلاثة الموجودة بمحاذاة السواحل المغربية.
    وقد انتهت الحماية الإسبانية على الجزيرة الجرداء في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي بعد إلغاء الحماية الإسبانية، التي كانت سارية على أجزاء من شمال المغرب، وبذلك اعتبر المغرب أن الجزيرة عادت إلى حوزته، وظلت الجزيرة مهجورة إلا من بعض الصيادين ورعاة الماشية، الذين كانوا يترددون عليها انطلاقا من منطقة جبل موسى المجاورة، وكذلك بعض ممارسي رياضة الغوص.
    وتحمل جزيرة ثورا / جزيرة ليلى العديد من الأسماء، فالبعض يطلق عليها جزيرة "ثورا" وهو الإسم الأمازيغي الذي يطلقه عليها المغاربة، أما تسميتها بجزيرة ليلى فهي تسمية إسبانية، وأصلها (لائيلا) أي "الجزيرة"، والبعض يقول: إن "ليلى" هي البنت الصغيرة لـ"مليلية"، لأن أصل التسمية هو "أم ليلى"، وإنها من فرط الترداد على ألسنة العامة أصبحت "مليلية".
    ويعود تاريخ الاستعمار الإسباني لجزيرة ثورا / جزيرة ليلى إلى بداية القرن الـ19 الميلادي، فى 28 مارس 1808 عندما قامت بريطانيا باحتلال الجزيرة، واستمر الوجود البريطاني فيها خمس سنوات.
    وقد حاولت إسبانيا مرارا احتلال الجزيرة، إلا أن مقاومة الإنجليز كانت صارمة وفي سنة 1848 ميلادية استطاعت إسبانيا استعادة نفوذها في الجزيرة، وقامت وزارة الأشغال العمومية الإسبانية فى 13 نوفمبر 1848 بوضع حجر الأساس لبناء منارة بالجزيرة، ثم قامت السلطات الإسبانية بتحطيمه وإنزال العلم الأسباني، ثم توارت جزيرة ثورا / جزيرة ليلى عن الأنظار، ولم تذكر في اتفاقية الحماية الموقعة بين فرنسا وبريطانيا في تاريخ 8 أبريل 1904، كما وقعت فرنسا وإسبانيا اتفاقية أخرى فى نفس العام نصت بعض بنود هذه الإتفاقيات على أنه لضمان حرية المرور عبر مضيق جبل طارق لا يحق لأي دولة أن تبني منشآت إستراتيجية على الشواطئ المغربية، وخاصة ما بين مليلية ووادي سبو الواقع على الشاطئ الأطلسي المغربي، ثم وقعت كل من فرنسا والمغرب اتفاقا آخر في 30 مارس 1912 ميلادية، وكذلك وقعت إسبانيا والمغرب يوم 27 نوفمبر من نفس السنة اتفاقا ينفي وجود أي علاقة بين إسبانيا وجزيرة ثورا / جزيرة ليلى، ومنذ 40 سنة والمغرب وإسبانيا متفقان على عدم استغلال جزيرة ليلى، أي اعتبار الموقع "أرضا خلاء" من الناحية العملية.
    وتعتبر أزمة جزيرة ثورا / جزيرة ليلى جزءا صغيرا على هامش الخلاف الأصلي المتعلق بقضية السيادة على مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للسيطرة الإسبانية منذ 1497 و1668 ميلادية على التوالي، حيث يعتبر المغرب أن بقاء الثغور المذكورة على الوضع الراهن يمثل حالة شاذة تنتمي إلى المرحلة الإستعمارية وأن تطاول عهد الوجود الإسباني فيها ليست له قيمة قانونية، خاصة أن مطالبة المغرب باستعادتها لم تتوقف قط، وأن جهودا كبيرة بذلت في هذا الإتجاه مثلما حدث في القرن الـ 18 الميلادي، وتحديدا في عهد السلطان محمد الثالث، وقد تحول الموضوع إلى إحدى ثوابت خطاب الحركة الوطنية المغربية قبل تبنيه رسميا عند الاستقلال حيث بدأ يطرح بإلحاح، خاصة منذ سنة 1975 ميلادية، وتواجه إسبانيا هذا الخطاب عادة بالتجاهل، وتكتفى بالتأكيد على أن المدينتين تشكلان مع توابعهما جزءا من التراب الإسباني، وأن تلك المواقع ليست موضوعا لأي تفاوض أو تسوية ...



    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 07/11/2007 الساعة 10:50 AM

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "سبتة ومليلية والجزر الجعفرية"






    "مدينة سبتة"

    ***

    ***




    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "سبتة ومليلية والجزر الجعفرية"














    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    الاسماعيلية _ الشيخ زايد _ جاردن سيتى
    العمر
    40
    المشاركات
    247
    معدل تقييم المستوى
    18
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. ماذا بعد زيارة خوان كارلوس لمدينتي سبتة و مليلية المغربيتين
    بواسطة البشير الأزمي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06/11/2007, 11:27 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •