كن جمعويا فاعلا في حيه سبق أن طالب بإعادة الاعتبار لجهته، التي يسكن بها وفك العزلة عنها،كنت مهتما بسكناته وأقدر جهوده ووقوفه بنفسه على مراقبة الأشغال ...وتمرير القنوات وتعبيد الحي الذي غدا روضة فيحاء...... ومن بين الأشياء الطريفة التي حكاها لي هذا الصديق أنه كان ذات يوم يرافق لجنة تتبع الأشغال بحيه، وكان يبدي ملاحظاته وبعد الانتهاء عاد إلى حال سبيله وفي الطريق أحس بخطوات تتعقبه ، ولما التفت وجد شابا يناهز
العشرين من عمره كان يتشمم قطعة قماش ، الظاهر أنه كان يتتبع حركاته مع المجموعة وصاح قائلا....أريد عملا في البناء...
رد عليه الصديق....لاعلاقة لي بالبناء وابحث عن ذلك في الورشات...
تنفس الشاب جيدا مافي يده وتساءل قائلا... وماذا تعملون؟؟؟؟؟؟.أنتم تسرقون ....
لم يرد عليه الصديق وواصل طريقه، ويدور في رأسه ألف سؤال وسؤال...
لماذا انعدمت الثقة؟؟؟؟؟
لماذا يهلك هذا الشاب نفسه ويؤذيها؟؟؟؟
لم تثنه هذه مثل هذه الردود وواصل مسيرته...
حييته قائلا ....كان الله في عونك....