النخاسة...سياسة...


يسائلني طيفي ان تخلفت الشمس عن مطلعها...
ثرى هل صادروا قنديل العلى..
فاحجبوا سيارتها ..
تتبختر على تخوم فلكها..
ام تزال مسجاة في مرقدها..
تحرسها نجوم الفلاة..
فيما وراء متن السفر...
عبر رحلة الضوء..
و السوط..
و قحل المطر..
مسورة بشهب تلاح في شكل الشجر..
يتوهج قمرا..
من ثغر قديسة ..
داخل هيكل..
تمشط ظفيرتها..
باسنة رمحها..
عناق من لمح الخيوط الذهبية ..
يحفر بركة لجينية...
في عمق المحيط...
انهاره تتدفق من معصمها ..
من بين اناملها قدرا...
سال حبرا..
اعجازا به تكتب اعاصير الانسان..
في غريب الزمن ...
يم بحجم طيفي..
في غياب الشمس..
يخلو من شطآن...
ظلال الزوايا...
النوايا..
الخفايا...
في عتمة الانوار..
المسروقة من صاحب النار...
مشعلا...
ينير دروب الصمت..
بترانيم الوصال...
هي نفسها الخيوط..
تحبك تاج على رؤوس الرحل..
في مسراهم بين الغجر..
يحدوهم الامل...
ان الانكسار انتصار..
لماالشمس وحدها من تهدي الصعاليك من الغجر ..
مثل هاته النار...
زمن الولادة..
في قلب الحجارة...
على موشحات اندلسية ..
تعزف على اوثار قيثارة ...
شجوها يبعث ابي البقاء الرندي حجتها ..
طوائف نحن زمن الخسارة...
الشدوه يمتشق شط ذكراها..
اين الطلل رسما في حماها..
يسائل طيفي انهار اناملها...
منابعها مقل المتشردين خارج الجغرافيا..
يهطلون علما ..
ينساب..
اشرعة ..
افلاكا..
امواجا..
تعتلي بها مدائن من الاوراق...
يحكمها الدم و النفاق...
و خرائط تصنع من الوهم طرائق ..
و احلاما يسربل غدرها ..
مكر الوفاق...
انهار على رؤوس الانامل مدفاقة ..
من دم الرفاق...
من سجون تاكلت جدرانها ..
من اجساد ..
من ادمية...
من سجانين..
و اعلام مغلوط ..
عن انسان مرفوض..
في ارض الشمس التي بيعت بلا فلك..
لدير..
لهيكل..
لكنيس...
ليوم يرحل الشعب الغجري المصفاد..
بين اطياف الحلم...
كان لنا...
وكان لنا...
مثل هذا كان لنا...
و اننا خارج الارض...
شعب تحت الشمس..
لا رحم يجدد الهوية ..
يصقل الانتماء..
في شعاب ترفد فيها الشعب بين عبيد و ايماء...
من مقل الجميع...
تنحدر الانهار على الانامل حبرا..
لاهمس سرا..
ان القديسة عاهرة ..
داخل الزجاج..
خمرها رشفه اجاج..
يرائي الافق الاحمر..
خجل التاريخ وسمنا..
جلاؤنا..
موتنا على ركح النخاسة...
بينها وبين طيفي شبرا..
قد تبتعد عني ...شبرا..
فشبرا...
فيوما ...
فسنة ضوئية لتتجدد غيبا نخاسة السلالة ..
في القماط..
و السياط...
و قادة هي دمى
في شعبها ..
في صمتها ..
في لعب السياسة...
تفتدي لاجل البقاء ..
دموع الحماسة..
مصلبة في المقاصل..
في المحافل...
ان العبادة تهاليل لعلم الرئاسة..
تخشى النخاسة فينا بزوغ الشمس ومزن المطر..
و لحن الثائر ان تغنى سقر..
ليس لاجل الكياسة..
جبلنا عليها...بالقضاء او قدر..
بل خوفها من تجديد انتفاضة..
هكذا نطقت النخاسة..
سياسة.. ...سياسة ...سياسة...
فايهما الابن الشرعي لثنائية الاشكال ..
هو الوحم يبرقع وجه السؤال...
اتوأمان نخاسة وسياسة
و لم اغتصبت الارض ..
و الانسان..
و التاريخ المسافر في حمق القدر...
انقرض الشهم الشهيد من نوع الرجال...
سافر..حيث يجيب طيفي...
ان الشمس ملكه..
واني على الارض...
يبهم صمت الاشكال...
تحت جدارية اسمها وطن في غياب السؤال...
اليه تستعبد طرق المآل....
فالسياسة اشكال
و النخاسة لغز السؤال...
لغز السؤال...



محمد القصبي
شكور/القصر الكبير
المغرب