كانت حركاته مثيرة متناغمة مع صوته المرتفع ، كنت بعيدا منه مسافة حوالي خمسين مترا
وكان صدى صوته يجلجل في أذني ،ها أنا أبصر سيدة ما إن اقتربت منه حتى ركبها الرعب
وفضلت العودة ، وعدم المرور من جانبه ،تجمع الناس من حوله وهولايبالي
بأحد يقبل ويدبر عجيب أمره ...وقفت بعيدا أترقب قصة هذا الشخص الغريب....وقد امتلأغيضا
لا أرى مخاطبه ولكن أوداجه كانت تنتفخ واللعاب يتطاير من فمه....لم يتردد مقدم الحي
في الاتصال بمستشفى الأمراض العقلية .....وفي رمشة عين توقفت سيارة الإسعاف
وقفز منها أربعة ممرضين وارتموا على الرجل و البسوه معطفا وقيدوا يديه غير مبالين
بما يقول......
وبالمستشفى يجد الطبيب المشرف ويصيح ...أنا لست مجنونا لماذا أحضرتموني إلى هنا؟؟؟
طلب الطبيب فك رباط الرجل، الذي أخرج بطاقة هويته ...ولما سأله الطبيب عن سبب الهلوسة
التي انتابته بالشارع وتخويف المارة .....
رد الرجل ..الآن فهمت... لا أعاني من أي شيء سيدي فأنا مدير شركة ،وتلقيت وقتها مكالمة
من زوجتي تتأسف و تخبرني أنها أحرقت وجبة الغذاء، وكنت قد دعوت ممثلي شركات دولية
فلم أشعر وكنت أحدثها بصوت مرتفع مستعملا السماعة والميكرو عبر السلك الرابط...
تأسف الطبيب واعتذر للمدير الذي قبل اعتذار الطبيب وسابق الريح لاستقبال
الضيوف وأخذهم إلى أحد المطاعم ....