تدور في الأفق دراسات متنوعة
وكل يوم تأتي لنا هذه الدراسات بالجديد
معًا لنفتح قضية الأجناس الأدبية
من المعلوم أن الشعر في أدبنا العربي كان بمثابة الجذر المؤسس لهذا العلم والقائم عليه
فقد كان الأدب العربي أدبًا شعريًا قائمًا على وزن وقافية
وكما نعلم- فالشعر اُستعمل لأغراض عدة , وفي العصر الجاهلي كان العنصر الأساسي والبارز
ولكن الأدب هو الإنسان يتطور ولا يقف مكانة
فنجد أن الشعر نفسه تطور في العصر الإسلامي حيث ظهر لنا ما يسمى بالشعر السياسي وشعر الحروب والفتوح
ومن الطريف أن "الغزل " وهو أحد الأغراض الشعرية قد تطور هو الآخر فظهر لنا ما يسمى "بالغزل الكيدي"
- ولا يغفل أحد منا عن سبب نشأته -
وكذلك هو الحال مع فن النثر ومن أنواعه الخطبة
ولخطب الإمام علي ابن أبى طالب خاصية حيث إنها تأخذ منحى الحكمة والوعظ وهذا ما اتسمت به مجمل الخطب والحكم والمواعظ في كتاب نهج البلاغة للإمام علي – كرم الله وجهه-
في العصر العباسي توسع هذا التطور ليكون أكثر عمقاً وشمولاً واتساعا حيث تطور الشعر ودخلت القصيدة في أنماط جديدة على وقع خاص يختلف عن السابق كما ظهرت أنواع أخرى من النثر كالرسالة العلمية والمناظرة والمقامة ومرايا الأمراء والتقاريظ والتوقيعات وأدب الرحلة،
وسنة التطور تلوح كل فترة بالجديد ونصل إلى مرحلة شهدت تطورا كبيرا وذلك بفعل عوامل عديدة حيث دخلت القصيدة لتأخذ أشكالاً متنوعة
فظهر –لنا- ما يسمى بالقصيدة الحديثة أو قصيدة الشعر الحر وهي التي انتزعت ما كان معمول به من نظام الذي كان يسمى نظام الشطرين حيث كانت القصيدة في السابق تتكون من صدر وعجز وقائمة على وزن وقافية ، ثم جاء جيل الحداثة المتمثل بالثلاثي العراقي نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي ، وفي عموم الشعر هناك تغيرات حيث ظهر شعر الكفاح الوطني والشعر الاجتماعي والشعر التعليمي والشعر الملحمي "العربي" وإن لم يصل بمستواه للشعر الملحمي " عند اليونان" ، وتمتد لتكون هنالك قصيدة اسمها قصيدة النثر .
- إخوتي في المربد -
قضية الأجناس الأدبية رُفضت من البعض وباتت مقبولة عند البعض
ولكل أديب وجهة نظر هو موليها
سأختم بالقول " أن الأدب شجرة راسخة قوية تفرعت منه أغصان مورقة ودائمة التجديد "
بقلم" نووووووف "
تحياتي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف
