المـادة والحـب
إقصوصة مقصوصة ومنقولة للأمانة العلمية
لكنها غالباً ماتكون واقعية وبتسبب فيها ليس الحظ إنما النصيب ويحالفها أباء أحياناً بقصد أبدونة

القصة هى:
كانت وما زالت رائعة في نظري رغم دوران السنين والفراق فذكراها أحياناً تثير في نفسي شيئاً من حنين وصورتها
لا ترتسم على مخيلتي إلا بابتسامة مشرقة تلقاني بها كلما التقت عينانا.
كنا صغار عندما تعارفنا، لم يتعدى الأمر بيننا سوى أعجاب كل منا بالآخر تحول هذا الإعجاب بقدرة قادر إلى لهفة وشوق وحنين ثم إلى حب.
ويعلم الله وحده كم كنت أتحرق لرؤيتها وأتجمل قدر المستطاع حتى أبين في أبهى صورة أمامها .. هى وحدها التي أثارت انتباهي لها وهي وحدها التي زرعت في نفسي بذرة حبها، فقلوبنا خصبة حينها ودواخلنا برئة ومشاعرنا صادقة بعيدة كل البعد عن الخبث والرياء والأهواء الشيطانية.
وتمر الأيام بيننا تكبر وأكبر ويكبر أيضاً في دواخلنا هذا المارد العنيد الغريب العربيد ، وننتقل من مرحلة دراسية إلى أخرى نحمل الأمل في غدٍ مشرق وحياة لا يعكر صفوها تقلبات الأيام وأحكام السنين.
لكن حكم القدر وطبع البشر لا يبقي حال على حال ولا أدري على من أرمي اللّوم ومن أعاتب ومن أكذب ومن أصادق. فقد سمعت أن هنالك طارق على بابها يريد خطبتها بل زواجها، شاب آخر يعمل في بلد عربي على سعة من المال والرزق وهو على عجلة من أمره وفترة إجازته شهر يريد فيها إتمام كل شيء وأخذها معه.. أصابني نوع من الزهول ساعتها لم أكن أضع حساباً لهذا الشيء بل لم يكن في التوقعات، ولم يقلقني الموضوع في البداية فقد كنت أثق في حب هذه الإنسانة لي ولم يتبادر إلى ذهني أدنى شك تجاه ردها لهذا الطارق.. لكن .. لكن دائماً تأتي الحياة بما لا يشتهى السفن.. وتسقط توقعاتي أدراج الرياح فأصحو من غفوتي وحلمي الوردي الذي كنت أعيشه على واقع مرير وزغرودة فرح وخاتم على يدها يقيد أصبعها برباط آخر .. وتذوب تلك الوردة ويعزف الوتر الحزين نهاية حب .. وقصة إنسانة تم إقناعها وغسيل دماغها بأن المادة هي كل شي وأنها تصنع الحب والحياة الوردية وصدق المشاعر.
ملحوظة: آخر ما وردني من أخبار عنها أنها انفصلت عن زوجها مرتين لمشاكل بينهما وأنها أم لطفلين .. وكثير من كثير.
أصدقوني القول هل المادة جديرة بأن نضحى من أجلها بأجمل شيء في الوجود.. ولكم الحكم ولي العذر.. والسلام.


هنالك مقولة تقول:

يأتي الفلس من الباب فيذهب الحب من الشباك.


هذه القصة غالباً ما أسمع عنها أويشابها
ذلك نقلتها إليكم
حياكم الله جميعاً
محمود كامل