قصيدة من امرأة... إلي رجل
أ ظننت حقا..
أني سآتي زفافك...
وأري أرتجافك
وأنت تحضن يديها
وتنهل النور من عينها
أ ظننت حقا..
أني سأترك عيني
تري عينيك المولعة
تقبّل عينيها الخانعة
وأقف بعيدا.. قطة وادعة!!
أ ظننت حقا..
أنة سيأتى المساء
وأراك تعشق غيرى ولا أستاء
وأقدم التهاني .. وأبشركم بالرخاء
أحقاً..
ظننت أنى
قتلت التمنى
إذا ما رأيتك تلوذ بأخرى
وودعت الرجاء..؟ !!
أحقا ظننت ..
إذا ما وقفت جوارك
بعقل أسرته بأسرارك
وقلبا كويته بنارك
سأقول هنيئاً لكما
أتمني سعادة .. تملأ عمركما..!!
أ تظن أني..
إن وجدتها بعينيك سعيدة
تنهل الشعر وتكتبها قصيدة
وتشهق أنت وتهمسها بتنهيدة
سأجلس في مكاني وأظل بعيدة
أشاهد قربها
دون أن أموت وحيدة
وأتركك لها كأني قعيدة
كيف تظن ..أني سآتي
أشاهد أمرأة.. تغتال حياتي
وأودع أمنية ملأت صلواتي
وأباركما بعد العشاء
بثغر باسم..
وعين تكتم جرح البكاء
أ ظننت حبيبي..
أني سأنتظر
لتعزفها أغنية وتشاركها الصور
وتميل عليها .. لتهديها القمر
وألعن حظي .. وأتهم القدر
وأطلب من صبرى أن يصطبر
أتظن حبيبي ..
وهي تملكـك بخاتم الزفاف
ستصمد الصحراء بداخلي..
ويمضي الجفاف
وأنت حين تقبلها
وبجنة يدك تدللها
سيتركني البكاء
وترحمني السماء..؟!!
أتعرف..
خطاب الدعوة .. كيف جاءني
ومن أي نعيم حرمتني
وفي أي عذاب أقحمتني
نعم..
كنا انفصلنا ...
وقلنا .. قد نُصبح أصدقاء
ما أكثر ما قلنا..أيام الرخاء
أنسيته بلحظة ضعف واستياء
ونفيت دفتر ذكرياتنا .. وطعنت الوفاء
نعم..
حبك ظل بداخلي
وكان الدمع يرسم مخملي
كنت أشتاقك..
يعذبني فراقك..
أسأل الأيام...
أن تمنحني السلام
وأبوح إلي الدموع وأتذلل للكلام
وأُلمّح كلما رأيتك.. علك تنشلني من الظلام
نعم .. أحبك
نعم .. أحبك
نعم .. أحبك
ما سكن القلب لحظة ..
ولا أردعه الخصام
ما زال بكاء الطير .. يملأ بالمطر الغمام
وما زالت رسائل الحب .. يحملها الحمام
كنت أنظر يوما لتأتي..
تشاطرني الغرام
وفاجأتني بزفافك
فانتحر الكلام
ورحل مني فؤادي وانكسر السلام
تبا لقلبي لماذا أحبك
وتبا لحبي لماذا أقام
ويح بكائي في ظلمة الليل وأثواب الرحيل
كنت أنت الحلم الجميل
كنت أنت الشاطئ الوردي
وكنت النخيل
كنت أنت النور بمقلتي
وللحب كنت الرسول
ماذا أفعل الآن
بعد أن لفظتني الشطآن
من سيحضن دمعتي
ويمنحني الحنان
معذرة حبيبي..
لست أقدر.. أن أكون الصديقة
لست أقوى علي تلك الحقيقة
قد قتلتني بزفافك ..
قتلت فجري ويتمت شروقه
عذرا حبيبي لن أحضر
فتلك الليلة عندي موعدٌ للعشاء
بشمعتين وأغنية يشطرها البكاء
وأشكرك حبيبي..
لهذا الدمار..
لموت النهار...
لهذا الخـــواء
قتيلتـك.
محمود كامل
3/10/2007
منقوله للفائده
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألق الماضي
