مايكتبه الليل


الـتَعـاون والـتَـنـازُع

يـقـول ابـن خـلـدون ---
[ إن التنازع والتنافس والتعاون في المجتمع عنصر اساسي من عناصر الطبيعه البشريه . فكل انسان يحب الرئاسه وهو لايتردد عن التنازع في سبيلها اذا وجد في نفسه القدره على ذلك .]

مـعـنـى ذلك ان المجتمع لايمكن ان يخلوا من التنازع مثلما لايمكن ان يخلوا من التعاون ------- فكلا الامرين متلازمان في حياتنا او حياة الانسان بصورة عامه------ ولايمكن ان يظهر احدهما إلا ويظهر الاخر معه ليحاربه وينصره .
إن التنازع والتعاون مَــثـَـلهُ مَثل الحب والبغض فانهما متلازمان في نفس الانسان ولايُمكن لأيّ لــمـّـه ، شِــلـَّه او أيـّة مجموعه بشريه إلاّ ويكون حافز التنازع موجودا فيها ---- كالعائله الواحده ((التي هي نموذج للحب والتآخي )) لا تخلوا من التنازع و حتى بعض الاحيان تصل الى الــشـجـار او الــصــراخ .............. !!!!!
من الواضح ولاشك فيه ان التنازع مضر بالانسان ولكنه في نفس الوقت نافع له ايضا - - - - فهو الـذي يحفزه نحو العمل الجاد المثمر وصولا الى الاختراع والابداع ،، - . وبشعـور التنافس والتنازع يشعر الانسان بانه مفيد و حيّ ينموا ويؤثر في بيئته ومحيطه يوما تلوه آخر، علما ان التنازع والتنافس يــأتـيــان في كل الاعمار من الطفل الصغير حتى الشيخ الهرم .
وبصريـــح الــعـبـاره :- إن مجتمعاتنا العربيه تحتاج الى قدمين لتمشي عليها --- الاولى :- التنازع والتنافس .
والثانيه:- التعاون والحب .
ولمن يتسائل -- اين المثل العليا إذن ؟؟ !!! ........
يجيبه محمد حسين و يقول المثل العليا مسأله نفسيـّه و روحيـّه يميل وينحاز لها المحافظون المتمسكون بالعهد القديم ، الذين لايريدون التغيير والاصلاح !! ومـن يــتــورّط ســــاعـــيــًـا جاهدا يريد الاصلاح والتغيير في المجتمع عليه ان يتذمر وغالبا مايعرف بالخارج عن القانون والتقاليد والاعراف الراسخه في الذهون منذ قرون ... ومثلما يتوضح من كلامنا هذا إن للفكر البشري نوعين :- فـِـكـر محافـظ (( تـأيـيـد مـطـلـق للـتـقـالـيد < العشائريه مثلا> السائده ولو على خطأ )) . وفـكـرمعارض داعـي للتغير (( بشرط ان يراعي الجانب الروحي الحسّاس للمجتمع المحيط بــه ))

انــتــهـى !

بقلم / محمد حسين .