|
أخي الصائم : مضى أكثر الشهر ولم يبق إلا القليل ، فالفرصة ما زالت أمامك قائمة ، والأجور ما زالت معدة ، فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام ، فاحرص على اغتنام هذه الليالي والأيام ، فإنما الأعمال بخواتيمها .
ينبغي للمسلم الصائم أن يحافظ على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره بتدبر وتفكر ليكون حجة له عند ربه وشفيعا له يوم القيامة وقد تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة بقوله تعالى :"فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى " .
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله وشد مئزره وأيقظ أهله . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة . وشد المئزر فسر باعتزال النساء ، وفسر بالتشمير في العبادة .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان ، والمعتكف ممنوع من قرب النساء .
ورد عن جابر رضي الله عنه - بسند جيد - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان ، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب ". وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد " . فليحرص العبد عند إفطاره على التضرع إلى الله تعالى بجوامع الدعاء .
إن للاعتكاف حقيقة لا بد أن تلمح في صورته الظاهرة ،وهي : لزوم مسجد طاعة لله ، وحقيقته التي يجب أن تحملها هذه الصورة هي : قطع العلائق عن الخلائق ؛ للاتصال بعبادة الخالق سبحانه ، والمراد بالعلائق : العلاقات والمعاملات التي تكون بين المعتكف وبين الناس.
( سامي الماجد )
كتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأمصار : يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة ، وقال : قولوا كما قال أبوكم آدم : " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " . وكما قال إبراهيم :"والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين".
من ثمرات الاعتكاف :
التربية على الإخلاص. التخلص من فضول الكلام والطعام والنوم والخلطة . التربية على قيام الليل . تقوية الصلة بالله . مراجعة النفس ومحاسبتها . الاستخدام الأمثل للوقت . إحياء سنة عظيمة هجرها كثير من الناس . التربية على مجاهدة النفس وعدم اتباع الهوى والشيطان .( أ.د. ناصر العمر )
لا بأس أن يعتكف الإنسان يوما أو يومين ، فأقل الاعتكاف يوم أو ليلة ؛ كما ورد أن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أنه نذر أن يعتكف ليلة في المسجد الحرام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أوف بنذرك " ؛ فأقل الاعتكاف يوم أو ليلة ، هذا ما ورد في الشرع ، لكن السنة أن يعتكف العشر كاملة . ( أ.د.خالد المشيقح ).
النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هو على الوجه المعتاد ، أما في الأماكن الفاضلة كمكة أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف .
( ابن رجب )
تجب زكاة الفطر بغروب شمس ليلة الفطر ، والأفضل إخراجها يوم العيد قبل الصلاة ، ويجوز أن يخرجها قبل العيد بيوم أو يومين .
( الشيخ صالح الفوزان )
لا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر ؛ لأنه مخالف للنصوص الواردة ، فإن القيمة كانت موجودة في العهد النبوي ولم يأمر بها بل أمر بالطعام ؛ ولأن هذه الزكاة تفعل في هذه الأيام علنا ؛ فإخراجها من القيمة فيه إماتة لهذه السنة حيث إنه لا يتفطن لها ولا يعلم من أخرج ومن لم يخرج .
( ابن جبرين )
« فتاوى رمضان... | عيدكم سعيد » |