أهـــل المربد يتحدثون عن الألــــــم ...

[أبو شامة المغربي]

حديث أهل المربد عن الألم
إذا ما دعونا أهل المربد الزاهر إلى أن يحدثوا القراء الكرام عما تعلموه وفقهوه من الألم في ما مضى من حياتهم إلى يومنا هذا، فيا ترى ما عساهم به يحدثون؟

أهل المربد
يتحدثون إلى القراء الكرام
عن الألم

في انتظار الحديث
حياكم الله

د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

[أنس الساهر]

فيما قرأت أو سمعت عن الألم :
" من يتـــألم أكــثر سيــعرف أكــثر "
أنس

[نهي رجب محمد]

الألم ليس دائما معلما جيدا، فقد يقهر فينا الأمل، ويدخلنا قوقعة العزلة واليأس عن الكتابة، فيكون في هذه الحالة عاملا لهدم الإبداع، ولكن عندما نعثر بهم جمعي كبير نصبح في الهم أولاد عم، ويدفعنا للكلام والوصف، ويصبح عاملا للبناء، وكما يلهم الألم النبيل المبدعين في أرجاء الأرض، يلهمنا الفرح فتنتشي قلوبنا بالسعادة والنجاح والحياة، وننثر فرحتنا للبشر في صور ة كتابات جميلة،
الألم والفرح شقيقان يتناوبان الأدوار، والمبدع الوحيد القادر على تحويل الألم والفرح إلي أنماطا أدبية رائعة.
سهيلة
9/9/2007

[أبو شامة المغربي]

[أبو زينب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركته
لا أدري كيف أبدأ موضوعي؟ أهو موضوع فلسفي أم موضوع يعالج قضية اجتماعية؟... لا أدري ... أنا حائر، قلت لكم أود المغادرة والانصراف خفية، وتحت جناح الظلام، وعند غروب الشمس، وعندما تعود الطيور إلى أوكارها ... ولكنكم ألححتم علي أن أبقى، وقلت لكم إني في العقد الخامس وأنتم شباب تتمتعون بنشاط وإرادة قوية .. قد أنصرف، ولكن سأزوركم من حين إلى آخر خلسة، وأتمتع بمشاهد المربد، ولا أنسى طبعا أصدقائي وأساتذتي ومعلمي والشعراء والأدباء وأصحاب الفضل ... طبعا أنا أتألم ولحد الساعة حينما تبعثوا لي رسائلكم وتحياتكم .. وأسمع أخباركم وأحوالكم أحس بالسعادة ممزوجة بالألم، فتكون زهرية جميلة تختلط بالورود المزركشة ذات الألوان الزاهية ... نعم أنا أتألم ألم الوحدة والانعزال، وقد يكون هذا الشعور لا يحس به الآخر، ربما لأنه عاش في وضع هادئ بين أحضان والديه وأحضان الطبيعة الجميلة .. الألم هو شعور داخلي يجعل النفس حزينة كئيبة، غير مقبلة على الدنيا، رافضة للحياة عابسة، أحيانا يفضل الموت على الحياة، يرى الدنيا مظلمة سوداء، قاتمة معتمة، ولا يرى الأمل، ويعمى أن يرى الورد ويرى الشوك ... فهو حزين كئيب لا يشارك الآخرين، ولا يحب مجالسة الناس، ولكن الحمد لله أنا أشارك وأجالس وأراسل، ولكني حزين من نوع آخر، ربما لأني لم أرتو من حنان أمي، التي فقدتها وأنا صغير، ممكن لأني كنت بعيدا عن والدي، ممكن لأنني كنت أحب العزلة لمدة طويلة، وتكون قد أثرت في ... ممكن لأني لم أجد في حياتي الراحة، والتعب كان صديقا ملازما لي .. ربما لأني كنت أتخيل في الصغر أن الجميع يحتقروني لأني فقير وابن فقير، وأسكن سكنا غير لائق ... ربما لأني لم أرتو من حنان ولدي، ويبقى الألم، ولكن ألم ممزوج بالإرادة والتحدي والطموح، صدقوني أحيانا أشعر أنني ابن العشرين .. صدقوني أنا جد نشيط كل من يراني يتعجب .. لا لا، أنا لا أشكر نفسي ... أبو بكر المدعو علي قد ينقصه الحنان في إطاره الشرعي طبعا ... أنا أكره المتكبر المتعالي .. وأحس به .. حتى في كتابته ورغم هذا أسامحه لكن أتخذ موقفا معه ... طبعا أنا أشعر بالألم أخي أبو شامة .. إني أحبك وأحب أهل المربد ... أستسمحكم لقد أطلت الكلام في دوامة من التكرار واللف والدوران، هكذا أنا أحاول أن أغير هذه الطريقة لكنني لم أستطع ... شكرا لكم جميعا ولقد عدت إلى المدرسة، ويوم السبت القادم سيكون دخول التلاميذ ووفقكم الله وشكرا

[أبو شامة المغربي]

[حسين العفنان]

بينَ الدَّمعةِ والبَسمةِ طرفةُ عَينٍ!

[أبو شامة المغربي]