المربد في أعين أهل المربد .. حكمة شافي الأسعد ...

[طارق شفيق حقي]

هذه المرة عندي بعض الكلمات؛ أهديها لحكمت وللأخ طارق :

لقد رحلَ عازفو المزاميرِ ............. رحلَ الشّعراءُ والفلاسفة.
والشّبابُ الوسيمونَ للتوّ قد ناموا .....
- بعيداً في غرفِ نومِ القمرِ...وحيدةٌ أنتِِ...
في ابتهاليَ الصّاعدِ .. خف ٌّ أبيضُ ..بسيورٍ بيضاءَ طويلةٍ
رُبِطَ إلى رجلِ الكرسيِّ.
أنتِ نسيانٌ مُطلقٌ،
ذاكرةٌ مُطلقةٌ أنتِ.... أنتِ رِقــّة ٌ لا تنكسرُ....
يا مَنْ وَلَدتِني ويا مَنْ وَلدتــُـكِ ... آنَ أنْ نـَلِدَ الأدوارَ والقصائدَ..
أنْ نمضي في العالم ِ.
ولا تَنسَيْ...!!!حينَ تذهبينَ إلى السّوقِ،
أنْ تشتري كومةَ تفّاح ٍ ..
لا أقصد ُ الذهبيَّ اللون ، بل الأحمرَ الكبيرَ ؛
ذاكَ أنّكِ حينَ تقضمينَ لُبّها القاسيَ بأسنانكِ اللامعةِ،
تظلُّ ابتسامتُكِ الشقية عالقة ً كأبديّةٍ فوقَ الكــُتـُب.

ـ* * *

يا سيدي أثرت قريحتي وقد تذكرت فيما تذكرت قصيدة عيناك الشهيرة التي نظمتها منذ بدايات المربد
أقول فيها:
عيناك لؤلؤ منثور على بلور تحت الخليج الأحمر
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=90

واليوم نقول كذلك أهديها لحكمة المشغول حتى أذنيه:

أيها العفريت السندبادي, أوراق الكوكا بين عينيك أرصدها
وفي قلاع قلبك مادت أجنحة الطريق
تسحرني عند فاصلة نظراتك , اخضرار الفراشة الحجرية

يا ليتك أمسيت في الطور الأيسر , تغترب كغراب بابل إذ دقت أبوابه أجراس العودة

سيزيف أيها المكتحل بضلال نيرودا
قد أتى إليك الحصار وفك عرشه المعراج
وفاض التنور بنور قلبي
فاستحم به
وأقرأ
سورة الانهيار

[اليساري]

يا سيدي أثرت قريحتي وقد تذكرت فيما تذكرت قصيدة عيناك الشهيرة التي نظمتها منذ بدايات المربد

أقول فيها:
عيناك لؤلؤ منثور على بلور تحت الخليج الأحمر
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=90

واليوم نقول كذلك أهديها لحكمة المشغول حتى أذنيه:

أيها العفريت السندبادي, أوراق الكوكا بين عينيك أرصدها
وفي قلاع قلبك مادت أجنحة الطريق
تسحرني عند فاصلة نظراتك , اخضرار الفراشة الحجرية

يا ليتك أمسيت في الطور الأيسر , تغترب كغراب بابل إذ دقت أبوابه أجراس العودة

سيزيف أيها المكتحل بضلال نيرودا
قد أتى إليك الحصار وفك عرشه المعراج
وفاض التنور بنور قلبي
فاستحم به
وأقرأ
سورة الانهيار

الأخ طارق شكرا ً لمشاعرك الجميلة :
في الحقيقة أنا أول من يعذر حكمت لانشغاله ، ولا أقصد برسالته ، فأنا - واعذروني على رأيي - أرى أن أسوأ ما نعانيه الآن ويعانيه الأدب هو الحالة المدرسية في كل شيء ، لا لم يكن الإبداع يوماً هكذا ، ولكن فليغفر الله لنا كوننا أبناء هذه الأيام .
ولكن أقصد الحياة التي تأخذنا من الحياة ! والأشياء التي تأخذنا من الأشياء ! والناس الذين يأخذوننا من الناس .


وكان لي يوماً ما شغلني عني ، الآن أنا أكثر التصاقا ً بنفسي وابتعادا ً عن الأخرين ، ولكن لعل الأمر كما يقول ابن الدمينة :
بكل ٍ تداوينا فلم يـُـشف َ ما بنا على أن قرب الدار خير من البعد

- اعتذر عن المتابعة ، فأنا تنتابني في الشهور الماضية حالات ملل مفاجئ - اغفروا لي - لذلك لم يعد لدي رغبة في الحديث
آسف
سلامي لك ولحكمت ولصلاح حسن ولمن يقرؤنا

[اليساري]

الأخ طارق شفيق حقي المحترم :
بالأمس حين أهديتك وحكمت بعض الكلمات الجميلة ولم أشر إلى شاعرها لأنني - ربما كنت واثقا ً من ثقافتكم - والحقيقة هي لا تتطلب الكثير من الثقافة لأنها للشاعر اليوناني الرائع جدا ً - والمعروف من قبل حتى ( أنصاف المثقفين ) بل وحتى من بعض ( المتثيقفين ) - وتستطيع أن تضعني مع أيهم شئت - أقصد الشاعر ريتسوس ،ثم جاءني رد منك تلقيته كما يتلقى المرء شيئا ً من رجل أهداه للتو شيئا ً وهو ينظر إلى ظاهر رد الهدية دون التمعن بقيمتها !!! - لكنني – وتلك عادة لا أخلص منها – راجعت قصيدتك !!!! " عيونك لؤلؤ.... إلخ " وليس من باب التقييم فأنا لم أقف منذ سنين عند شاعر بتمعن – اللهم إلا حكمت وصلاح – لصداقة جمعتنا ثم جعلتني أرى فيهما شاعرين جميلين ، أقول : راجعت قصيدتك فاكتشفت أنها وضعت ضمن حديث لك تتهكم فيه على شعراء الحداثة وكأنك قد بززت فيها من أتى ومن سيأتي ، ومع ذلك لا يهمني ما جاء فيها ولكن يا صديقي – واعذرني على أسلوبي فهو أنا و أنا رجل بدوي جدا ً – أنا عاتب قليلا ً – ليس لأنك لاتعرف ريتسوس ، فذلك شأنك – ولكن لأنك رددت الهدية بإساءة ، وهبني كتبتها وكانت – برأيك – ليست جميلة ، أفيفترض بك أن تنظر إلى ما بداخلها قبل أن تقول : شكرا ً على الأقل ؟؟؟!. يا سيدي الفاضل : ليس لدى أي شاعر عربي – أو معظمهم على الأقل - جهل بأخطاء غيره ، ولا جهل بتمييز الغث من الثمين ، ولا جهل بالحداثة وما قبلها ووووو .... ولكن المشكلة أنهم لا يملكون تلك العيون الجميلة حين ينظرون إلى أنفسهم ... ونحن – كشباب – يضع ركبتيه على صدر القادم ، سنتجاوز ذلك .... أنا أكيد من ذلك. سلامي لك أخيرا ً ، ولن أعيد النظر في هداياي القادمة إليك – لا لثقة بنفسي أو بك – ولكن لثقتي بثقتي وسأقول لليساري : ولست بمستبق ٍ أخا ً لا تلمــّـه على شعث ٍ ... أي الرجال المهذب ملاحظة : 1 - هذا البيت ليس لي ولكنه للشاعر النابغة الذبياني وهو شاعر جاهلي . 2 – التوقيع الذي أستخدمه أيضا ً لريتسوس . ختاما ً : لك تحياتي ، وهي – لو عرفــْـتني – قمة السلام .

[حكمة شافي الأسعد]

كعادتك مشاغب
هذا الموضوع ليس مكانه هنا
نعتذر من الجميع
ويمكن الاستمرار في مكان آخر
آسف لأنني أخذت دورك هنا ياطارق

[طارق شفيق حقي]

كعادتك مشاغب
هذا الموضوع ليس مكانه هنا
نعتذر من الجميع
ويمكن الاستمرار في مكان آخر
آسف لأنني أخذت دورك هنا ياطارق

بالله عليك
أليس شعري أجمل من شعر المسمى رايصور


ما ضرني لو جهلت به وبغيره

فمشاعري تعرف الشعر الجميل لوحده

وهذا الغياب يضم ألف ألف شاعر وشويعر

يدرك للعتمة ألف باب

ولا يعرف للنور قِبلة وقافية
والختام

[طارق شفيق حقي]

الأخ طارق شفيق حقي المحترم :
بالأمس حين أهديتك وحكمت بعض الكلمات الجميلة ولم أشر إلى شاعرها لأنني - ربما كنت واثقا ً من ثقافتكم - والحقيقة هي لا تتطلب الكثير من الثقافة لأنها للشاعر اليوناني الرائع جدا ً - والمعروف من قبل حتى ( أنصاف المثقفين ) بل وحتى من بعض ( المتثيقفين ) - وتستطيع أن تضعني مع أيهم شئت - أقصد الشاعر ريتسوس ،ثم جاءني رد منك تلقيته كما يتلقى المرء شيئا ً من رجل أهداه للتو شيئا ً وهو ينظر إلى ظاهر رد الهدية دون التمعن بقيمتها !!! - لكنني – وتلك عادة لا أخلص منها – راجعت قصيدتك !!!! " عيونك لؤلؤ.... إلخ " وليس من باب التقييم فأنا لم أقف منذ سنين عند شاعر بتمعن – اللهم إلا حكمت وصلاح – لصداقة جمعتنا ثم جعلتني أرى فيهما شاعرين جميلين ، أقول : راجعت قصيدتك فاكتشفت أنها وضعت ضمن حديث لك تتهكم فيه على شعراء الحداثة وكأنك قد بززت فيها من أتى ومن سيأتي ، ومع ذلك لا يهمني ما جاء فيها ولكن يا صديقي – واعذرني على أسلوبي فهو أنا و أنا رجل بدوي جدا ً – أنا عاتب قليلا ً – ليس لأنك لاتعرف ريتسوس ، فذلك شأنك – ولكن لأنك رددت الهدية بإساءة ، وهبني كتبتها وكانت – برأيك – ليست جميلة ، أفيفترض بك أن تنظر إلى ما بداخلها قبل أن تقول : شكرا ً على الأقل ؟؟؟!. يا سيدي الفاضل : ليس لدى أي شاعر عربي – أو معظمهم على الأقل - جهل بأخطاء غيره ، ولا جهل بتمييز الغث من الثمين ، ولا جهل بالحداثة وما قبلها ووووو .... ولكن المشكلة أنهم لا يملكون تلك العيون الجميلة حين ينظرون إلى أنفسهم ... ونحن – كشباب – يضع ركبتيه على صدر القادم ، سنتجاوز ذلك .... أنا أكيد من ذلك. سلامي لك أخيرا ً ، ولن أعيد النظر في هداياي القادمة إليك – لا لثقة بنفسي أو بك – ولكن لثقتي بثقتي وسأقول لليساري : ولست بمستبق ٍ أخا ً لا تلمــّـه على شعث ٍ ... أي الرجال المهذب ملاحظة : 1 - هذا البيت ليس لي ولكنه للشاعر النابغة الذبياني وهو شاعر جاهلي . 2 – التوقيع الذي أستخدمه أيضا ً لريتسوس . ختاما ً : لك تحياتي ، وهي – لو عرفــْـتني – قمة السلام .

توعرت بعيداً

هون عليك
وأبعد ما التف حول قلبك , حتى ولو كانت ذاتية ممزقة لم تعرفها بعد


ثم خيو أنت أكبر وأعلى شأناً إذ تعرف ريتسوس

وأنا الصغير للأسف لم أسمع به ولسوء حظي

كذلك أنا البعيد عن الشعر للأسف , لم أتذوق فيما نقلت شعراً

ولم أتذكر إلا كومة التفاح بلونين أخضر وأحمر
فكانت الذاكرة تأتي بالخليج الأحمر

أما عن التهكم على الحداثة

أستميحكم عذراً

سامحني الله وغفري لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر

ومن ثم أقول حسبك الله ونعم الوكيل فينا

[اليساري]

[quote=طارق شفيق حقي;45003]

هون عليك
وأبعد ما التف حول قلبك , حتى ولو كانت ذاتية ممزقة لم تعرفها بعد

لم أفهم مغزاك !!!... ثمة ضمائر غائبة في جملك ...
ومع ذلك أُعفيك من الشرح ....

[اليساري]

[quote=طارق شفيق حقي;45003]

ثم خيو أنت أكبر وأعلى شأناً إذ تعرف ريتسوس

وأنا الصغير للأسف لم أسمع به ولسوء حظي

قلت لك : إن ريتسوس معروف من قبل أنصاف المثقفين ومن قبل
حتى المتثيقفين !!! ....و لا أدري كيف سأكون أكبر منك شأناً - لا
سمح الله - مع ما / قلتُ لك /

[اليساري]

[quote=طارق شفيق حقي;45003]

كذلك أنا البعيد عن الشعر للأسف , لم أتذوق فيما نقلت شعراً

ولم أتذكر إلا كومة التفاح بلونين أخضر وأحمر
فكانت الذاكرة تأتي بالخليج الأحمر

أنا لم أجادلك في شعرية ما نقلته فهو موضوع آخر
أكرّر : أنا لم أجادلك في شعرية مانقلته فهو موضوع آآآآآآخر
أما عما تذكرتـَه من كومة التفاح ؛ فقد خانتك فيه الذائقة الحسية !!!
و أرجو ألا تربط بين التفاح الذي تشتريه من البقال أو من صفحات
الجرائد اليومية أو من الذاكرة الاتهامية مع تفاح / آدم - نيوتن - ريتسوس /
لك تحياتي دائما ً وشكرا ً لأنك - على الأقل - هكذا

[اليساري]

و أهديك هذه المقطوعة الجميلة يا أخ طارق وهي لبابلو نيرودا :

3- لا أحبكِ كما لو أنكِ وردة من ملح ، أو حجر ياقوت ، أو سهم من قرنفلات تشيع النار..
أحبكِ .. مثلما تـُحَبّ بعض الأمور الغامضة،
سراً ، بين الظل والروح ...

أحبكِ مثل النبتة التي لا تزهر ،وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور ...
وبفضل حبكِ يعيش - معتماً في جسدي - العطرُ المكثـّف الطالع من الأرض ...
أحبكِ دون أن أعرف كيف، أو متى أو أين،
أحبكِ .. بلا مواربة، بلا عُقد وبلا غرور
هكذا أحبكِ !! لأني لا أعرف طريقة أخرى
غير هذه، دون أن أكون ، أو تكوني،
- قريبة حتى أن يدكِ على صدري .. يدي
- قريبة حتى أغفو حين تغمضين عينيكِ

[طارق شفيق حقي]

عما تذكرتـَه من كومة التفاح ؛ فقد خانتك فيه الذائقة الحسية !!!
و أرجو ألا تربط بين التفاح الذي تشتريه من البقال أو من صفحات
الجرائد اليومية أو من الذاكرة الاتهامية مع تفاح / آدم - نيوتن - ريتسوس /
لك تحياتي دائما ً وشكرا ً لأنك - على الأقل - هكذا

خيو للعلم باعتبار كنت تدافع عن الحداثة

أول مبدأ لدى الحداثة الغربية الصرف ( لا أقول العربي)

أنك تفتح باب التأويل لدى المتلقي , بل تنفى تماماً نظرية شرح الشاعر لشعره , لأن الشعر قائم أصلاً على فتح باب التأويلات ( وذلك لعمري مفسدة قد سبق أن وضحتها في المربد)

بمعنى أريد أن أربط على كيفي

على أسلوبي فهو أنا و أنا رجل بدوي جدا ً – أنا عاتب قليلا ً – ليس لأنك لاتعرف ريتسوس ، فذلك شأنك – ولكن لأنك رددت الهدية بإساءة ، وهبني كتبتها وكانت – برأيك – ليست جميلة ، أفيفترض بك أن تنظر إلى ما بداخلها قبل أن تقول : شكرا ً على الأقل ؟؟؟!

عن هذه نسيت أن أخبرك

وقد حسبتك تسير مثلي عكس التيار

لذلك

سأدفع الضريبة مرتين

ونسيت أن أخبرك أن أغلب من يدعي الحداثة لا علاقة له بها من قريب ...ربما من بعيد

ولتجاوز هذه المشكلة

أسمي هذا التيار ( بتيار الحداثة العربية)


وهناك حوار مفصل حول الحداثة وما يسمى بقصيدة النثر في المربد
يمكنك العودة له



أما عن المثال الجديد فهذا نيرودا خيو قد سمعت به وربما قرأت له بعض الأسطر هنا أو هناك

على أمل أن تلاقي معرفتي به رضاك الوافر

وأهديك هذه الأبيات الجديدة :

ماذا لو قلت لي أيها الطائر البربري أنك قبرة ,
بذلك بدأت قصتنا
ساعة الشروق الصيني , هضبة للقاء الكبير
روحك روحي

تطير بين سري وسرك بفاعلية ساحرة

كنجم لم تعرفه حدقة أوتلمسه يد

ثلاثة أوجه لنا , واحد مضى

وأخر شجرة بأوراق أرجوانية لا أغصان لها

شباكك شمس على كتفي
لم تولد في الزمان السحيق
روحك روحي

والغروب ذهول

سأمضي ليس إلا

هل تلتمس لنا زورقاً جباناً وتيهاً صغيراً

هل ستعرف كيف أحبك
بكل الطرق الفرعية
لازلت أرى إشارة المرور السوداء
للسواد في قلبي لون واحد , ولها لونين
روحي روحك
وسوادك سوادي

.
.
سوادي

سوادك

لك تحياتي أخي اليساري
وأعود لأقول لك هون عليك

هون عليك
فالمساحة أرحب بكثير

[نوف]

شخصيتي المحبة دومًا لإثارة المشكلات
جعلتني أقرأ هذا الحوار الجميل

حقيقة استمعت كثيرًا بالردود هنا

ولا أعرف لمن أصفق
هل أصفق لشخص يرفض الحداثة ويصف مدعيها بالجهلة؟

أم

أصفق لمن يرى في شعر ريتسوس قمة عالية للثقافة وتلقي الخبرة الأدبية؟

أم

أصفق للهادئ الحكيم الذي هرب من الطوشه