النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

  1. #1 في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    مشرف الصورة الرمزية هيا الشريف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    40
    المشاركات
    453
    معدل تقييم المستوى
    20
    رائعة من روائع نزار قبانى فى مدح الرسول عليه الصلاة والسلام







    عز الـورود.. وطـال فيـك أوام


    وأرقـت وحـدي والأنـام نـيـام




    ورد الجميع ومن سنـاك تـزودوا


    وطردت عن نبع السنـى وأقامـوا




    ومنعت حتى أن أحـوم ولـم أكـد


    وتقطعت نفسـي عليـك وحامـوا




    قصدوك وامتدحواودونـي اغلقـت


    أبواب مدحـك فالحـروف عقـام




    أدنـوا فأذكرمـا جنيـت فأنثنـي


    خجـلا تضيـق بحملـي الأقـدام




    أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى


    جـل المقـام فـلا يطـال مقـام




    وزري يكبلني ويخرسنـي الأسـى


    فيموت في طـرف اللسـان كـلام




    يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي


    شـوق تقـض مضاجعـي الآثـام




    أرجوالوصول فليل عمـري غابـة


    أشــواكــهــا الأوزار والآلام




    يا من ولـدت فأشرقـت بربوعنـا


    نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام




    أأعود ظمئآنـا وغيـري يرتـوي


    أيرد عـن حـوض النبـي هيـام




    كيف الدخول إلى رحاب المصطفى


    والنفس حيـرى والذنـوب جسـام




    أو كلمـا حاولـت إلـمـام بــه


    أزف البـلاء فيصعـب الإلـمـام




    ماذا أقـول وألـف ألـف قصيـدة


    عصمـاء قبلـي سطـرت أقـلام




    مدحوك ما بلغـوا برغـم ولائهـم


    أسـوار مجـدك فالـدنـو لـمـام




    ودنـوت مذهـولا أسـيـرا لاأرى


    حيـران يلجـم شعـري الإحجـام




    وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر


    قـد عاقـه عمـن يحـب زحـام




    حتى وقفـت أمـام قبـرك باكيـا


    فتـدفـق الإحـسـاس والإلـهـام




    وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى


    وطـوى الفـؤاد سكينـة وسـلام




    يا ملءروحي وهج حبك في دمـي


    قبس يضـيء سريرتـي وزمـام




    أنت الحبيب وأنت مـن أروى لنـا


    حتـى أضـاء قلوبنـا الإســلام




    حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى


    من يحمه الرحمـن كيـف يضـام




    وملأت هذا الكون نـورا فأختفـت


    صور الظـلام وقوضـت أصنـام




    الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي


    فالمسلمون عـن الطريـق تعامـوا




    والـذل خيـم فالنفـوس كئيـبـة


    وعلـى الكبـار تطـاول الأقـزام




    الحزن أصبـح خبزنـا فمساؤنـا


    شجـن وطعـم صباحنـا أسقـام




    واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسـنـا


    فكـأن وجـه النيـريـن ظــلام




    أنى اتجهت ففي العيـون غشـاوة


    وعلى القلوب مـن الظـلام ركـام




    الكـرب أرقنـا وسـهـد ليلـنـا


    من مهـده الأشـواك كيـف ينـام




    يا طيبة الخيـرات ذل المسلمـون


    ولا مجيـر وضيـعـت أحــلام




    يغضون ان سلب الغريب ديارهـم


    وعلى القريب شذى التراب حـرام




    باتـوا أسـارى حيـرة وتمـزقـا


    فكأنهـم بيـن الــورى أغـنـام




    ناموا فنـام الـذل فـوق جفونهـم


    لاغـرو ضـاع الحـزم والإقـدام




    يا هادي الثقلين هـل مـن دعـوة


    تدعـى بهـا يستيـقـظ الـنـوام


    الله يرحمك ملء الأرض والسماء





    عساك للجنـة تقطـف بـــأياديـك
    ثمارها يا جـــــــــدي مـن كـل نـوع ِ
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    مشرف الصورة الرمزية هيا الشريف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    40
    المشاركات
    453
    معدل تقييم المستوى
    20
    قصيدة تفرض نفسها بمبناها ومعناها ضمن أجمل القصائد في تاريخ الشعر العربي، وأفضل المدائح الشعرية في المصطفى عليه الصلاة والسلام.
    للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي

    إمامُ الهُدى



    تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيهـــــا *** حتـّى ذكَرْتـُك فانـْهالتْ قوافيهـــــــا

    (محمّدٌ) قـُلـْتُ فاخـْضرّت رُبى لُغتــي *** وسالَ نـَهـْرُ فـُراتٌ في بواديهــــــا

    فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُــــــــــهُ *** وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيهـــــــا

    * * *

    تفتحتْ زهرةُ الالفاظِ فاحَ بهـــــــــــا *** مِسـْكٌ من القـُبّة الخضراء يأتيهــأ

    وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلهــــــــا *** وفجرّ الغار نبعا في فيافيهــــــــــــا

    تأبّدتْ أممٌ في الشركِ ما بقيــــــــــتْ *** لو لمْ تكـُن يا رسول الله هاديهـــــا

    أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بهـــا *** الى ذ ُرى النور فانجابت دياجيهـــا

    أشرقتَ فيها إماما للهُدى ،،علَمــــاً *** ما زال يخفِق ُ زهوا في سواريهــــا

    وحّـدْ ت بالدين والايمان موقفهــــا *** ومنْ سواك على حُب يؤاخيهـــــــــا

    كُنت الامامَ لها في كلّ معـْتـَــــــــرَكٍ *** وكنت أسوة قاصيها ودانيهـــــــــــا

    * * *

    في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتـــدرا *** طودا وقفـْتَ وأعلى من عواليهــــــا

    رميتّ قبضة حصباءِ بأعْيُنهــــــــــا *** فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيهـــا

    وما رميتَ ولكنّ القدير رمــــــــــــى *** ولمْ تـُخِب رمية ٌ اللــــــــه راميهــــا

    هو الذي أنشأ الاكوانَ قـُدرتـُـــــــــهُ *** طيّ السجل إذا ما شاء يطويهـــــــــا

    * * *

    ياخاتمَ الانبياءِ الفذ ّ ما خـُلقـــــــــتْ *** أرضٌ ولا تُبّتتْ فيها رواسيهـــــــــا

    الاّ لانك آتيها رسولَ هُـــــــــــــــدىً *** طوبى لها وحبيب الله آتيهــــــــــــا

    حقائقُ الكون لم تـُدركْ طلاسمُهـــا *** لولا الحديثُ ولم تـُكشفْ خوافيهـــا

    حُبيتَ منـْزلة ًلاشيئَ يعْدلـُهـــــــــــا *** لإنّ ربّ المثاني السّبع حابيهـــــــــا

    ورفـْعة ً منْ جبين الشمْس مطلعُها *** لا شيئ في كوننا الفاني يُضاهيهــــا

    ياواقفاً بجوار العرْش هيبتـُـــــــــهُ *** منْ هيبة الله لا تـُرقى مراقيهــــــــــا

    مكانة لم ينلها في الورى بشـــــــرٌ *** سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيهــــــا

    * * *

    بنيت للدين مجدا أنت هالتـُــــــــــهُ *** ونهضة لم تزل لليوم راعيهــــــــــــا

    سيوفـُك العدلُ والفاروقُ قامتـُـــــهُ *** والهاشميّ الذي للباب داحيهـــــــــــا

    وصاحبُ الغار لا تـُحصى مناقبُـــهُ *** مؤسسُ الدولة الكبرى وبانيهــــــــــا

    وجامعُ الذكر عـُثمانٌ أخو كـــــرمٍ *** كم غزوة بثياب الحرْب كاسيهــــــــــا

    * * *

    ياسيدي يارسول الله كمْ عصفــت *** بي الذنوبُ وأغوتني ملاهيهــــــــــــا

    وكمْ تحملتُ اوزارا ينوءُ بهــــــا *** عقلي وجسمي وصادتني ضواريهـــا

    لكن حُبّكَ يجري في دمي وأنــــا *** من غيره موجـــة ٌ ضاعت شواطيهـا

    يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لي *** اني اشتريتـُك بالدُنيا وما فيهـــــــــــا

    الله يرحمك ملء الأرض والسماء





    عساك للجنـة تقطـف بـــأياديـك
    ثمارها يا جـــــــــدي مـن كـل نـوع ِ
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    مشرف الصورة الرمزية هيا الشريف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    40
    المشاركات
    453
    معدل تقييم المستوى
    20
    قصيدة أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم في مدحه ونصرته.......

    ولمـا رأيـت القـوم لا ود فيهـمُ
    وقــد قطـعـوا كــل الـعـرى والوسـائـل
    وقـد صارحونـا بالعـداوة والأذى

    وقـد طاوعـوا أمـر الـعـدو المـزايـل
    وقـد حالفـوا قومـا عليـنـا أظـنّـة

    يعـضـون غيـظـا خلفـنـا بالأنـامـل
    صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة

    وأبيض عضب من تراث المقاول
    وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي

    وأمسكت من أثوابه بالوصائل
    قيامـا معـا مستقبليـن رتاجـه

    لـدي حيـث يقـضـي حلـفـه كــل نـافـل
    وحيث يُنيخ الأشعرون ركابهم

    بمفضَى السيـول مـن إسـاف ونائـل ‏
    موسـمَّـة الأعـضـاد أو قصراتـهـا

    مخُيَّـسـة بـيـن السَّـديـس وبـــازل
    تـرى الـودع فيـهـا والـرخـام وزيـنـة

    بأعناقـهـا معـقـودة كالعثـاكـل
    أعـوذ بـرب النـاس مـن كـل طاعـن

    عليـنـا بـسـوء أو مُـلـحّ ببـاطـل
    ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة

    ومن ملحـق فـي الديـن مـا لـم نحـاول
    وثـور ومـن أرسـى ثبيـرا مكـانـه

    وراق ليـرقـى فــي حــراء ونــازل
    وبالبيـت ، حـق البيـت ، مـن بطـن مكـة

    وبالله إن الله ليـس بغـافـل
    وبالحجـر المسـودّ إذ يمسحـونـه

    إذا اكتنـفـوه بالضـحـى والأصـائـل
    وموطىء إبراهيم في الصخر رطبـة

    علـى قدميـه حافيـا غيـر ناعـل ‏
    وأشواط بين المروتين إلـى الصفـا

    ومـا فيهمـا مـن صـورة وتماثـل
    ومن حج بيت الله من كل راكـب

    ومـن كـل ذي نـذر ومـن كـل راجـل
    وبالمشعر الأقصى إذا عمـدوا لـه

    إلالٌ إلـى مُفضَـى الشـراج القوابـل
    وتوقافهـم فـوق الجبـال عشيـة

    يقيمـون بالأيـدي صــدور الـرواحـل
    وليلـة جمـع والمنـازل مـن منـى

    وهـل فوقهـا مـن حـرمـة ومـنـازل
    وجمع إذا ما المقربات أجزنـه

    سراعـا كمـا يخرجـن مـن وقـع وابـل
    وبالجمـرة الكبـرى إذا صمـدوا لهـا

    يؤمـون قذفـا رأسـهـا بالجـنـادل
    وكنـدة إذ هـم بالحصـاب عشيـة

    تجيـز بهـم حُجَّـاج بكـر بــن وائــل
    حليفـان شـدا عقـد مـا احتلـفـا لــه

    وردَّا علـيـه عاطـفـات الوسـائـل
    وحطمهـمُ سمُـر الصفـاح وسرحـه

    وشبرقـة وَخْـدَ النعـام الجـوافـل ‏‏
    فهـل بعـد هـذا مـن معـاذ لعـائـذ

    وهــل مــن معـيـذ يتـقـى الله عــاذل
    يُطـاع بنـا أمـر العـدَّى وودّوا لـو اننـا

    تُسـد بنـا أبـواب تـرك وكابـل
    كذبـتـم وبـيـت الله نـتــرك مـكــة

    ونـظـعـن إلا أمـركــم فـــي بـلابــل
    كذبـتـم وبـيـت الله نُـبـزَى محـمـدا

    ولـمـا نطـاعـن دونــه ونـنـاضـل
    ونسلـمـه حـتـى نـصـرع حـولـه

    و نـذهـل عــن أبنـائـنـا والـحـلائـل
    وينهض قوم في الحديد إليكمُ

    نهوض الروايـا تحـت ذات الصلاصـل
    وحتى ترى ذا الضغن يركب

    رَدْعه من الطعن فعل الأنكـب المتحامـل
    وإنـــا لـعـمـر الله إنْ جـــدَّ مـــا أرى

    لَتلتـبـسـنْ أسيـافـنـا بـالأمـاثـل
    بِكفَّـيْ فتـى مثـل الشهـاب سميـدع

    أخـي ثقـة حامـي الحقيقـة باسـل
    شـهـورا وأيـامـا وحــولا مجَـرَّمـا

    عليـنـا وتـأتـي حِـجـة بـعـد قـابـل
    وما تـرك قـوم ، لا أبـا لـك ، سيـدا

    يحـوط الذمـار غيـر ذرب مواكـل
    وأبيـض يستقـى الغمـام بوجـهـه

    ثـمـال اليتـامـى عصـمـة لـلأرامـل
    يلـوذ بـه الهُـلاّف مـن آل هاشـم

    فهـم عـنـده فــي رحـمـة وفـواضـل‏
    لعـمـري لـقـد أجــرى أسـيـد وبـكـره

    إلــى بغـضـنـا وجـزّآنــا لآكـــل
    وعثمـان لـم يربـع علينـا وقنـفـذ

    ولـكـن أطـاعـا أمــر تـلـك القبـائـل
    أطـاعـا أُبـيّـا وابــن عـبـد يغوثـهـم

    ولــم يرقـبـا فيـنـا مقـالـة قـائــل
    كمـا قـد لقينـا مـن سُبيـع ونـوفـل

    وكــلٌّ تـولـى معـرضـا لــم يجُـامـل
    فـإن يُلْقيـا أو يمُكـن الله منهمـا

    نكـلْ لهمـا صـاعـا بـصـاع المُكـايـل
    وذاك أبـو عمـرو أبـي غيـر بُغضنـا

    ليُظعننـا فـي أهـل شـاء وجامـل
    يناجي بنـا فـي كـل ممسـى ومصبـح

    فنـاج أبـا عمـرو بنـا ثـم خاتـل
    ويُؤْلـى لنـا بالله مـا إن يغشُّـنـا

    بـلـى قــد نــراه جـهـرة غـيـر حـائـل
    أضـاق عليـه بغضنـا كـل تلعـة

    مــن الأرض بـيـن أخـشـب فمـجـادل
    وسائـلْ أبـا الوليـد مـاذا حبوتنـا

    بسعـيـك فيـنـا معـرضـا كالمخـاتـل
    وكنـت امــرأ مـمـن يُـعـاش بـرأيـه

    ورحمـتـه فيـنـا ولـسـت بجـاهـل
    فعتبـة لا تسمـع بنـا قـول كاشـح

    حسـود كـذوب مبغـض ذي دغـاول
    ومـر أبـو سفيـان عنـي معرضـا

    كمـا مـر قَيْـلٌ مـن عـظـام المـقـاول
    يـفـر إلــى نـجـد وبــرد ميـاهـه

    ويـزعـم أنــي لـسـت عنـكـم بـغـافـل
    ويخبرنـا فعـل المنـاصـح أنــه

    شفـيـق ويخـفـي عـارمـات الـدواخـل
    أمطعـمُ لـم أخذلـك فـي يـوم نجـدة

    ولا معظـم عنـد الأمــور الجـلائـل
    ولا يـوم خصـم إذا أتـوك ألـدّة

    أُولـي جـدل مـن الخـصـوم المسـاجـل
    أمطعـم إن القـوم سامـوك خطـة

    وإنــي مـتـى أُوكــلْ فلـسـت بـوائـل
    جـزى الله عنـا عبـد شمـس ونوفـلا

    عقوبـة شـر عاجـلا غيـر آجــل
    بميـزان قسـط لا يخُـسّ شعيـرة

    لـه شاهـد مــن نفـسـه غـيـر عـائـل
    لقـد سفهـت أحـلام قـوم تبدلـوا

    بـنـي خـلـف قيـضـا بـنـا والغيـاطـل
    ونحن الصميـم مـن ذؤابـة هاشـم

    وآل قصـي فـي الخطـوب الأوائـل
    وسهـم ومخـزوم تمالـوا وألَّبـوا

    علينـا العـدا مـن كـل طمـل وخامـل
    فعبـد منـاف أنتـم خيـر قومكـم

    فـلا تشركـوا فـي أمـركـم كــل واغــل
    لعمـري لـقـد وهنـتـمُ وعجـزتـمُ

    وجئـتـم بـأمـر مخـطـىء للمفـاصـل
    وكنـتـم حديـثـا حـطـب قــدر وأنـتـم الْ آن

    حـطـاب أَقـــدُر ومـراجــل
    ليهنـىء بنـي عبـد منـاف عقوقنـا

    وخذلانـنـا وتركـنـا فــي المعـاقـل
    فـإن نـك قـومـا نتَّـئـر مــا صنعـتـمُ

    وتحتلبـوهـا لقـحـة غـيـر بـاهـل
    وسائـط كانـت فـي لـؤي بـن غالـب

    نفاهـم إلينـا كـل صقـر حُـلاحـل
    ورهط نفيـل شـر مـن وطـىء الحصـى

    وألأم حـاف مـن معـد وناعـل
    فأبـلـغ قصـيـا أن سيُنـشـر أمـرنـا

    وبـشـر قصـيـا بـعـدنـا بالـتـخـاذل
    ولـو طرقـت ليـلا قصيـا عظيمـة

    إذا مـا لجأنـا دونهـم فـي المـداخـل
    ولو صدقـوا ضربـا خـلال بيوتهـم

    لكنـا أٌسـى عنـد النسـاء المطافـل
    فكـل صديـق وابـن أخـت نـعـده

    لعـمـري وجـدنـا غِـبَّـه غـيـر طـائـل
    سـوى أن رهطـا مـن كـلاب بـن مـرة

    بـراء إلينـا مـن معـقَّـة خــاذل ‏
    وهنَّـا لـهـم حـتـى تـبـدد جمعـهـم

    ويحـسـر عـنـا كــل بــاغ وجـاهـل
    وكان لنا حوض السقاية فيهـم

    ونحـن الكُـدى مـن غالـب والكواهـل
    شباب من المطيِّبيـن وهاشـم

    كبيـض السيـوف بيـن أيـدي الصياقـل
    فمـا أدركـوا ذحـلا ولا سفـكـوا دمــا

    ولا حالـفـوا إلا شــرار القبـائـل
    بضرب ترى الفتيـان فيـه كأنهـم

    ضـواري أسـود فـوق لحـم خـرادل
    بنـي أمــة محبـوبـة هندكـيـة

    بـنـي جـمـح عُبـيـد قـيـس بــن عـاقـل
    ولكنـنـا نـسـل كــرام لـسـادة

    بـهـم نُـعــي الأقـــوام عـنــد الـبـواطـل
    ونعم ابن أخـت القـوم غيـر مكـذَّب

    زهيـر حسامـا مفـردا مـن حمائـل
    أشمُّ من الشم البهاليل ينتمـي

    إلـى حسـب فـي حومـة المجـد فاضـل
    لعمـري لقـد كُلِّـفـت وجــدا بأحـمـد

    وإخـوتـه دأب المـحـب المـواصـل
    فـلا زال فـي الدنيـا جمـالا لأهلـهـا

    وزيـنـا لـمـن والاه رب المشـاكـل
    فمـن مثلـه فـي النـاس أي مُؤمَّـل

    إذا قاسـه الحـكـام عـنـد التفـاضـل
    حليـم رشيـد عـادل غـيـر طـائـش

    يـوالـي إلاهــا لـيـس عـنـه بغـافـل
    فـوالله لـولا أن أجــيء بسـنـة

    تـجُـر عـلـى أشياخـنـا فــي المحـافـل
    لكنـا اتبعنـاه علـى كـل حالـة

    مــن الـدهـر جِــدّا غـيـر قــول التـهـازل
    لـقـد علـمـوا أن ابنـنـا لا مـكـذَّب

    لديـنـا ولا يُعـنـى بـقـول الأبـاطــل ‏
    فأصـبـح فيـنـا أحـمـد فــي أرومــة

    تُقـصِّـر عـنـه ســورة المـتـطـاول
    حـدبـت بنفـسـي دونــه وحميـتـه

    ودافـعـت عـنـه بـالـذرا والكـلاكـل
    فـأيــده ربُّ الـعـبـاد بـنـصـره

    وأظـهــر ديـنــا حـقــه غـيــر بــاطــل
    رجـال كـرام غيـر مِيـل نمـاهـم

    إلــى الخـيـر آبــاء كــرام المحـاصـل
    فـإن تـك كعـب مـن لـؤي صُقيـبـة

    فــلا بــد يـومـا مــرة مــن تـزايـل

    الله يرحمك ملء الأرض والسماء





    عساك للجنـة تقطـف بـــأياديـك
    ثمارها يا جـــــــــدي مـن كـل نـوع ِ
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    مشرف الصورة الرمزية هيا الشريف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    40
    المشاركات
    453
    معدل تقييم المستوى
    20
    قال حسان رضى الله عنه الكثير من قصائده وسخر قلمه بعد الإسلام فى الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام وفى مدحه
    ومن قصائد مدح حسان للرسول عليه الصلاة والسلام كان التالى:


    وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني*** وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
    خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ*** كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
    .................
    متى يبدُ في الداجي البهيمِ جبينهُ ***يَلُحْ مِثلَ مِصْباحِ الدُّجى المُتَوَقِّدِ
    فمنْ كان أوْ منْ يكونُ كأحمدٍ***نظامٌ لحقٍّ، أوْ نكالٌ لملحدِ
    ...........................
    أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ***مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
    وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ،***إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
    وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ،***فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
    نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة*** ٍمنَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
    فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً،***يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
    وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة ً،***وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
    وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي،***بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ
    تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا***سِوَاكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
    لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ،***فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ
    .........................
    واللهِ ربي لا نفارقُ ماجداً،***عَفَّ الخَلِيقَة ِ، ماجِدَ الأجدادِ
    متكرماً يدعو إلى ربّ العلى ،***بذلَ النصيحة ِ رافعَ الأعمادِ
    مِثلَ الهِلالِ مُبارَكاً، ذا رَحمة ٍ،***سَمْحَ الخَليقة ِ، طَيّبَ الأعْوَادِ
    إنْ تَتْرُكوهُ، فإنّ رَبّي قادِرٌ،***أمسى يعودُ بفضلهِ العوادِ
    واللهِ ربي لا نفارقُ أمرهُ،***ما كانَ عَيْشٌ يُرْتَجَى لمَعادِ
    لا نبتغي رباً سواهُ ناصراً،***حتى نُوَافي ضَحْوَة َ المِيعَادِ
    ............................
    شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُ،***فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
    نبيٌّ أتانا بعدَ يأسٍ وفترَة ***ٍمن الرسلِ والأوثانُ في الأرضِ تعبدُ
    فأمسَى سِراجاً مستَنيراً، وهادِياً،***يَلُوحُ كما لاحَ الصَّقِيلُ المُهَنّدُ
    وأنذرنا ناراً وبشرَ جنة ً،***وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
    وأنتَ إلهُ الحقّ ربي وخالقي،***بذلكَ ما عمرتُ في الناسِ أشهدُ
    تَعَالَيتَ رَبَّ النّاسِ عن قَولِ من دعا***سِوَاكَ إلَهاً، أنتَ أعلى وأمجَدُ
    لكَ الخلقُ والنعماءُ والأمرُ كلهُ،***فإيّاكَ نَستَهدي، وإيّاكَ نَعبُدُ
    لأنّ ثَوابَ الله كلَّ مُوَحِّدٍ***جنانٌ من الفردوسِ، فيها يخلدُ
    .......................
    ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،***يُذكِّرُ، لو يَلْقى خليلاً مُؤاتِيا
    وَيَعْرِضُ في أهلِ المَواسِمِ نفسَهُ،***فلمْ يرَ من يؤوي، ولمْ يرَ داعيا
    فلمّا أتانا، واطمأنّتْ به النّوى ،***فأصبحَ مسروراً، بطيبة َ، راضيا
    بذلنا لهُ الأموالَ من جلّ مالنا،***وأنفُسَنا، عندَ الوَغَى ، والتّآسِيا
    نحاربُ من عادى من الناس كلهم،***جميعاً، وإن كان الحبيبَ المصافيا
    ونعلمُ أنّ اللهَ لا ربّ غيرهُ،***وإنّ كِتَابَ اللَّهِ أصْبَحَ هادِيا
    ...........................
    شهدتُ، بإذنِ اللهِ، أنّ محمداً***رَسُولُ الذي فَوْقَ السماوات مِن عَلُ
    وَأنّ أبا يَحْيَى ويَحْيَى كِليْهِما***لَهُ عَمَلٌ في دينِهِ مُتَقَبَّلُ
    وأنَّ التي بالجزعِ مِنْ بطْنِ نخْلَة ٍ،***ومَنْ دانَها فِلٌّ منَ الخَيرِ مَعزِلُ
    وأنّ الذي عادى اليهودُ ابنَ مريمٍ،***رَسولٌ أتى من عندِ ذي العرْش مُرْسَلُ
    وأنّ أخَا الأحْقَافِ، إذ يعْذُلُونَهُ،***يقومُ بدينِ اللهِ فيهمْ، فيعدلُ
    ..........................

    الله يرحمك ملء الأرض والسماء





    عساك للجنـة تقطـف بـــأياديـك
    ثمارها يا جـــــــــدي مـن كـل نـوع ِ
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    إن الرسول لنور يستضاء به
    مهندا من سيوف الله مسلول
    نبئت أن رسول الله أوعدني
    والعفو عند رسول الله مأمول
    كعب بن زهير
    جزيت خيرا يا هيا...

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    مشرف الصورة الرمزية هيا الشريف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    40
    المشاركات
    453
    معدل تقييم المستوى
    20
    قصيدة الهجرة الكبرى

    وَلَم يَزَل سَيِّدُ الكَونَينِ مُنتَصِباً لِدَعوَةِ الدِّين لَم يَفتر وَلَم يَجِمِ

    يَستَقبِلُ النّاسَ في بَدوٍ وَفي حَضَرٍ وَيَنشُرُ الدِّينَ في سَهلٍ وَفي عَلَمِ

    حَتّى اِستَجابَت لَهُ الأَنصارُ وَاِعتَصَمُوا بِحَبلِهِ عَن تَراضٍ خَيرَ مُعتَصمِ

    فَاِستَكمَلَت بِهِمُ الدُنيا نَضارَتَها وَأَصبَحَ الدينُ في جَمعٍ بِهِم تَمَمِ

    قَومٌ أَقَرُّوا عِمادَ الحَقِّ وَاِصطَلَمُوا بِيَأسِهِم كُلَّ جَبّارٍ وَمُصطَلِمِ

    فَكَم بِهِم أَشرَقَت أَستارُ داجِيَةٍ وَكَم بِهِم خَمَدَت أَنفاسُ مُختَصِمِ

    فَحينَ وافى قُرَيشاً ذِكرُ بَيعَتِهِم ثارُوا إِلى الشَّرِّ فِعلَ الجاهِلِ العَرِمِ

    وَبادَهُوا أَهلَ دِينِ اللَهِ وَاِهتَضَمُوا حُقُوقَهُم بِالتَّمادِي شَرَّ مُهتَضَمِ

    فَكَم تَرى مِن أَسيرٍ لا حِراكَ بِهِ وَشارِدٍ سارَ مِن فَجٍّ إِلى أَكَمِ

    فَهاجَرَ الصَّحبُ إِذ قالَ الرَّسُولُ لَهُم سيرُوا إِلى طَيبَةَ المَرعِيَّةِ الحُرَمِ

    وَظَلَّ في مَكَّةَ المُختارُ مُنتَظِراً إِذناً مِنَ اللَهِ في سَيرٍ وَمُعتَزَمِ

    فَأَوجَسَت خيفَةً مِنهُ قُرَيشُ وَلَم تَقبَل نَصيحاً وَلَم تَرجع إِلى فَهَمِ

    فَاِستَجمَعَت عُصَباً في دارِ نَدوَتِها َبغي بِهِ الشَّرَّ مِن حِقدٍ وَمِن أَضَمِ

    وَلَو دَرَت أَنَّها فِيما تُحاوِلُهُ مَخذولَةٌ لَم تَسُم في مَرتَعٍ وَخِمِ

    أَولى لَها ثُمَ أَولى أَن يَحيقَ بِها ما أَضمَرَتهُ مِنَ البَأساءِ وَالشَّجَمِ

    إِنّي لَأَعجَبُ مِن قَومٍ أُولي فِطَنٍ باعُوا النُّهى بِالعَمى وَالسَّمعَ بِالصَّمَمِ

    يَعصُونَ خالِقَهُم جَهلاً بِقُدرَتِهِ وَيَعكُفُونَ عَلى الطاغُوتِ وَالصَّنَمِ

    فَأَجمَعُوا أَمرَهُم أَن يَبغتُوهُ إِذا جَنَّ الظَّلامُ وَخَفَّت وَطأَةُ القَدَمِ

    وَأَقبَلُوا مَوهِناً في عُصبَةٍ غُدُرٍ مِنَ القَبائِلِ باعُوا النَّفسَ بِالزَّعَمِ

    فَجاءَ جِبريلُ لِلهادِي فَأَنبأَهُ بِما أَسَرُّوهُ بَعدَ العَهدِ وَالقَسَمِ

    فَمُذ رَآهُم قِياماً حَولَ مَأمَنِهِ يَبغُونَ ساحَتَهُ بِالشَّرِّ وَالفَقَمِ

    نادى عَلِيّاً فَأَوصاهُ وَقالَ لَهُ لا تَخشَ وَالبَس رِدائي آمِناً وَنَمِ

    وَمَرَّ بِالقَومِ يَتلُوُ وَهوَ مُنصَرِفٌ يَس وَهيَ شِفاءُ النَّفسِ مِن وَصَمِ

    فَلَم يَرَوهُ وَزاغَت عَنهُ أَعيُنُهُم وَهَل تَرى الشَّمس جَهراً أَعيُنُ الحَنَمِ

    وَجاءَهُ الوَحيُ إِيذاناً بِهِجرَتِهِ فَيَمَّمَ الغارَ بِالصِّدِّيقِ في الغَسَمِ

    فَما اِستَقَرَّ بِهِ حَتّى تَبَوَّأَهُ مِنَ الحَمائِمِ زَوجٌ بارِعُ الرَّنَمِ

    بَنى بِهِ عُشَّهُ وَاِحتَلَّهُ سَكناً يَأوي إِلَيهِ غَداةَ الرّيحِ وَالرّهَمِ

    إِلفانِ ما جَمَعَ المِقدارُ بَينَهُما إِلّا لِسِرٍّ بِصَدرِ الغارِ مُكتَتَمِ

    كِلاهُما دَيدَبانٌ فَوقَ مَربأَةٍ يَرعَى المَسالِكَ مِن بُعدٍ وَلَم يَنَمِ

    إِن حَنَّ هَذا غَراماً أَو دَعا طَرَباً بِاسمِ الهَديلِ أَجابَت تِلكَ بِالنَّغَمِ

    يَخالُها مَن يَراها وَهيَ جاثِمَةٌ في وَكرِها كُرَةً مَلساءَ مِن أَدَمِ

    إِن حَنَّ هَذا غَراماً أَو دَعا طَرَباً بِاسمِ الهَديلِ أَجابَت تِلكَ بِالنَّغَمِ

    يَخالُها مَن يَراها وَهيَ جاثِمَةٌ في وَكرِها كُرَةً مَلساءَ مِن أَدَمِ

    إِن رَفرَفَت سَكَنَت ظِلّاً وَإِن هَبَطَت رَوَت غَليلَ الصَّدى مِن حائِرٍ شَبِمِ

    مَرقُومَةُ الجِيدِ مِن مِسكٍ وَغالِيَةٍ مَخضُوبَةُ الساقِ وَالكَفَّينِ بِالعَنَمِ

    كَأَنَّما شَرَعَت في قانِيءٍ سربٍ مِن أَدمُعِي فَغَدَت مُحمَرَّةَ القَدَمِ

    وَسَجفَ العَنكَبُوتُ الغارَ مُحتَفِياً بِخَيمَةٍ حاكَها مِن أَبدَعِ الخِيَمِ

    قَد شَدَّ أَطنابَها فَاِستَحكَمَت وَرَسَت بِالأَرضِ لَكِنَّها قامَت بِلا دِعَمِ

    كَأَنَّها سابِريٌّ حاكَهُ لَبِقٌ بِأَرضِ سابُورَ في بحبُوحَةِ العَجَمِ

    وَارَت فَمَ الغارِ عَن عَينٍ تُلِمُّ بِهِ فَصارَ يَحكي خَفاءً وَجهَ مُلتَثِمِ

    فَيا لَهُ مِن سِتارٍ دُونَهُ قَمَرٌ يَجلُو البَصائِرَ مِن ظُلمٍ وَمِن ظُلَمِ

    فَظَلَّ فيهِ رَسولُ اللَّهِ مُعتَكِفاً كَالدُرِّ في البَحر أَو كَالشَمسِ في الغُسَمِ

    حَتّى إِذا سَكَنَ الإِرجاف وَاِحتَرقَت أَكبادُ قَومٍ بِنارِ اليَأسِ وَالوَغَمِ

    أَوحى الرَّسولُ بِإِعدادِ الرَّحيلِ إِلى مَن عِندَهُ السِّرُّ مِن خِلٍّ وَمِن حَشَمِ

    وَسارَ بَعدَ ثَلاثٍ مِن مَباءَتِهِ يَؤُمُّ طَيبَةَ مَأوى كُلِّ مُعتَصِمِ

    فَحِينَ وَافى قُدَيداً حَلَّ مَوكِبُهُ بِأُمِّ مَعبَدَ ذاتِ الشَّاءِ وَالغَنَمِ

    فَلَم تَجِد لِقِراهُ غَيرَ ضائِنَةٍ قَدِ اقشَعَرَّت مَراعِيها فَلَم تَسُمِ

    فَما أَمَرَّ عَلَيها داعِياً يَدَهُ حَتّى اِستَهَلَّت بِذِي شَخبينِ كَالدِّيَمِ

    ثُمَّ اِستَقَلَّ وَأَبقى في الزَّمانِ لَها ذِكراً يَسيرُ عَلَى الآفاق كَالنَّسَمِ

    فَبَينَما هُوَ يَطوي البِيدَ أَدرَكَهُ رَكضاً سُراقَةُ مِثلَ القَشعَمِ الضَّرِمِ

    حَتّى إِذا ما دَنا ساخَ الجَوادُ بِهِ في بُرقَةٍ فَهَوى لِلسَّاقِ وَالقَدَمِ

    فَصاحَ مُبتَهِلاً يَرجُو الأَمانَ وَلَو مَضى عَلى عَزمِهِ لانهارَ في رَجَمِ

    وَكَيفَ يَبلُغُ أَمراً دُونَهُ وَزَرٌ مِنَ العِنايةِ لَم يَبلُغهُ ذُو نَسَمِ

    فَكَفَّ عَنهُ رَسولُ اللَّهِ وَهوَ بِهِ أَدرى وَكَم نِقَمٍ تفتَرُّ عَن نِعَمِ

    وَلَم يَزَل سائِراً حَتّى أَنافَ عَلى أَعلامِ طَيبَةَ ذاتِ المَنظَرِ العَمَمِ

    أَعظِم بِمَقدَمِهِ فَخراً وَمَنقبَةً لِمَعشَرِ الأَوسِ وَالأَحياءِ مِن جُشَمِ

    فَخرٌ يَدُومُ لَهُم فَضلٌ بِذِكرَتِهِ ما سارَت العِيسُ بِالزُّوّارِ لِلحَرَمِ

    يَومٌ بِهِ أَرَّخَ الإِسلامُ غُرَّتَهُ وَأَدرَكَ الدِّينُ فيهِ ذِروَةَ النُّجُمِ

    ثُمَّ اِبتَنى سَيِّدُ الكَونَينِ مَسحِدَهُ بُنيانَ عِزٍّ فَأَضحى قائِمَ الدّعَمِ

    وَاِختَصَّ فيهِ بِلالاً بِالأَذانِ وَما يُلفى نَظيرٌ لَهُ في نَبرَةِ النَّغَمِ

    حَتّى إِذا تَمَّ أَمرُ اللَّهِ وَاِجتَمَعَت لَهُ القبَائِلُ مِن بُعدٍ وَمِن زَمَمِ

    قامَ النَّبِيُّ خَطيباً فيهِمُ فَأَرى نَهجَ الهُدى وَنَهى عَن كُلِّ مُجتَرَمِ

    وَعَمَّهم بِكِتابٍ حَضَّ فيهِ عَلى مَحاسِنِ الفَضلِ وَالآدابِ وَالشِّيمِ

    فَأَصبَحُوا في إِخاءٍ غَيرِ مُنصَدِعٍ عَلى الزَّمانِ وَعِزٍّ غَيرِ مُنهَدِمِ

    وَحِينَ آخى رَسُولُ اللَّهِ بَينَهُمُ آخى عَلِيّاً وَنِعمَ العَونُ في القُحَمِ

    هُوَ الَّذي هَزَمَ اللَّهُ الطُغاةَ بِهِ في كُلِّ مُعتَرَكٍ بِالبِيضِ مُحتَدِمِ

    فَاِستَحكَم الدِّينُ وَاِشتَدَّت دَعائِمُهُ حَتّى غَدا واضِحَ العِرنينِ ذا شَمَمِ

    وَأَصبَحَ الناسُ إِخواناً وَعَمَّهُمُ فَضلٌ مِنَ اللَّهِ أَحياهُم مِنَ العَدَمِ


    منقووووووووووول

    الله يرحمك ملء الأرض والسماء





    عساك للجنـة تقطـف بـــأياديـك
    ثمارها يا جـــــــــدي مـن كـل نـوع ِ
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف الباز بلغيث
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    بيرين / الجزائر
    المشاركات
    248
    معدل تقييم المستوى
    17
    هيا الشريف..
    زادك الله الكريم بهاءً..فمن أحبَّ حبيبَه ..أحبّه الله..
    وفي هذا أقول :
    قد أشرقتْ شمسُ البريّة ِ بهْجة ً و الطــّـيرُ غنّـــى في السّماءِ مغرّدَا
    وُلِدَ الحبيبُ و بدرُ مكَّة َ كــــاملٌ تـــمَّ الضّيــاءُ بنور ِ وجْه ٍ إذ ْ بــَدَا
    و الرّوض أزهرَ حينَ لاحَ محمّد و الغصنُ مــالَ بطيبــــه ِ مُتــــأوّدا
    و القصيدة طويلة أحاول أن أنتقي منها بعض الأبيات و أنشرها بإذن الله.
    أحييك " هيا " على هذا النسيم الصباحي العبق.
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    مشرف الصورة الرمزية هيا الشريف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    40
    المشاركات
    453
    معدل تقييم المستوى
    20
    كم ذا يهيج نوح الورق من ألمي
    وكم يقطع قلبي بارق الظلم
    ألوث بردي على صدري مخافة أن
    يسيل في دمعي القاني على قلمي
    وكم أذاب الجوى حب القلوب كما
    تراه من حر انفاسي ومن كلمي
    أهفو غراما لأرامِ بذي سلمٍ
    وكل واد لذي المشتاقِ ذي سلمِ
    وكل حاد بذكرى الحب يزعجني
    ويلهب الشوق من قرني إلى قدمي
    إلى مراح الدمى اشتد الهوى وإلى
    مرعى المنى عبرتي ممزوجة بدمي
    وكلما مر ذكر البين طأطأ من
    أشراف نفسي وحط اليأس من هممي
    كأنني طائر حصت قوادمه
    يذوده مضرحيّ فاغرُ بفمِ
    يرجو ويخشى فما زالت جوانحه
    من إعتلاج الرجا والخوف في ضرم
    أن حز في صدره ضعف الجناح رأى
    بيض الأماني تجلو ثغر مبتسمِ
    فهل تبلغه يوماً عزائمهُ
    لمطلع اليُمن والإيمان والكرمِ



    اللهم صلي على محمد وعلى آله
    بلاد أمن تشق الليل بهجتها
    كما يشق أديم الشاء بالجُلم
    مهابط الوحي ميدان الملائك
    مرتاد المراحم ملجأ كل معتصم
    منازل عرفها روح النفوس كما
    في مالها وثرائها البرء للسقم
    فالكحل من تربة مدبوغة بحذاء
    خير النبين شافي ضر كل عمي

    اللهم صلي على محمد وعلى وآله
    متى أمرغ خدي في جوانبها
    فأرتوي ان قلبي بالبعاد ظمي
    واقصد المسجد الميمون في زمر
    من وافدي دار خير العرب والعجم
    وأنثني بعد تسبيح الأله إلى
    ضريح خير الورى في جملة الخدم
    وأقول أن لم يخني بالنشيج بكاً
    عليك مني الثناء ياكاشف الأزم
    عليك مني صلاة الله ماحسرت
    قناعها الشهب في داج من الظلم
    عليك مني صلاة الله ماكشفت
    جلبابها الشمس في ذيل الدجى الهرم
    عليك مني صلاة الله ماسجعت
    حمامة بشجي النوح والنغم
    عليك مني صلاة الله ما خفرت
    ريح الجنوب الطّها فارفضّ بالديم
    عليك مني صلاة الله مانقلت
    عنك النسائم ريحانا لملتثم
    عليك مني صلاة لاانتهاء لها
    ملء الزمان وملء السهلِ والأكمِ
    ما صعد الشوق من صدر امرئ نفسا
    وضجر الدمع خد الصبّ بالعنمِ

    ...............

    قصيدة طويلة على نهج البردة بلغت ابياتها171بيتا
    للعلامة مفتي حضرموت
    السيد عبدالرحمن عبيدالله السقاف



    الله يرحمك ملء الأرض والسماء





    عساك للجنـة تقطـف بـــأياديـك
    ثمارها يا جـــــــــدي مـن كـل نـوع ِ
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    مشرف الصورة الرمزية هيا الشريف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    40
    المشاركات
    453
    معدل تقييم المستوى
    20
    من شعر القاضي الشريف الراضي:

    أُهذِّبُ في مدحِ الرجالِ خواطري فأصدق في حسنِ المعاني و أكذبُ
    و ما المدحُ إلا في النبيِّ وآلــهِ يُرامُ وبعضُ القـولِ ما يُتجَنّـبُ
    و أولى بمدحي من أعـزُّ بفخرهِ و لا يشـكر النّعماءَ إلا المهذّبُ
    أرى الشّـعرَ فيهم باقياً وكأنّما تُحلِّق بالأشـعار عنقاء مُغـرِبُ
    وقالوا عجيبٌ عُجبُ مثلي بنفسه وأين على الأيـامِ مثل أبـي أبُ
    لعمرك ما أُعجبتُ إلا بمـدحهم ويحُسَبُ أني بالقصـائدِ مُعجَبُ
    أُعِـدُّ لفخري في المقـامِ محمّداً و ادعوا عليّاً للعلـى حين أركبُ
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    أصبحتُ لا أرجو ولا أبتغي فضلاً ولي فضلٌ هو الفضلُ
    جدِّي نبيي وإمامي أبــي ورايتي التوحيدُ و العـدلُ

    .................
    إنّ أمـيرَ المؤمنينَ والـدي حَزّ الرقابَ بالقضاءِ الفاصلِ
    وجدِّيَ النبيُّ في آبائـــه عَلا ذُرى العلياءِ و الكواهلِ
    فمنْ كأجدادي إذا نسـبْتَني أم مَن كأحيـائيَ أو قبائلي
    من هاشمٍ أكرمَ مَن حجّ ومَن جلّلَ بيتَ اللهِ بالوصـائلِ
    قومٌ لأيديهم على كلِّ يـدٍ فضلُ سجالٍ من ردىً ونائلِ
    فوارس الغاراتِ لا يُـطربهم إلا نوازي نغَـمِ الصّـواهلِ
    ............................
    إنا نُعيـب و لا نُـعابُ ونُصيبُ منك و لا نُصابُ
    آلُ النـبي و مَن تقـلّبَ في حجورهمُ الكــتابُ
    خُلقتْ لنا سـمرُ القَـنا والبيضُ و الخيلُ العُـرابُ

    ....................
    سَـقَى اللهُ المديـنةَ من محَـلٍّ لُبابَ المـاءِ والنُّطَفِ العِـذابِ
    وجادَ على البقيـعِ وساكنيـهِ رَخِيُّ الذّيـلِ ملآنُ الوِطـابِ
    وأعلامَ الغريِّ وما اسـتباحتْ معالمُها من الحسَبِ اللُّبــابِ
    وقـبراً بالطُّفوفِ يَضُمُّ شِـلْواً قَضَى ضَمَأً إلى بَرْدِ الشّـرابِ
    وسـامَرّا وبغـداداً وطوسـاً هَطولَ الوَدْقِ مُنخَرِقَ العُبـابِ
    قبـورٌ تنطُفُ العَبَـراتُ فيها كما نَطَفَ الصّبيرُ علَى الرّوابي
    فلوْ بخِلَ السّحابُ على ثراهـا لَذابت فوقَـها قِطَعُ السّرابِ
    سقاكَ فكم ظمئتُ إليك شوقاً على عُدَواء داري واقتــرابي
    صَـلاةُ اللهِ تَخفُقُ كُلَّ يَـومٍ علَى تلك المَعالِـمِ و القِبـابِ

    الله يرحمك ملء الأرض والسماء





    عساك للجنـة تقطـف بـــأياديـك
    ثمارها يا جـــــــــدي مـن كـل نـوع ِ
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    66
    معدل تقييم المستوى
    17
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نعم ما اخترت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، نبي الأمة وكاشف الغمة، الذي تركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا ضال هالك.
    أخوك/ مراد حركات
    مسؤول الإعلام والاتصال
    رئيس لجْنة الشعر
    جمعية شعراء الجنة الثقافية - بسكرة - الجزائر
    جوال رقم: 0021362493387
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29/04/2010, 10:47 PM
  2. عفلق و الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03/03/2008, 11:47 PM
  3. معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31/03/2007, 10:19 PM
  4. صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة حي بن يقظان في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03/04/2006, 08:05 PM
  5. عن الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22/04/2005, 08:36 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •