-1-
عندما تحضرين سأصفق باب بيتي
في وجهك
بيتي الذي لا باب، له!!
-2-

نخلتان وحيدتان
كلما تآمرتُ عليهما الرياحُ
لتفريقهما تعانقتا ...!!
-3-

وردة بيضاء عانقت طائرا
وامتصت دمهُ
....
....
وردةُ حمراء ْ
-4-

العصفورة المرسومة على لوحة الجدار
تركت لوحتها وطارتْ
باحثة عن شجر حقيقيٍّ
بينما كانت شجرة اللوحة
تراود عصافير الشباك عن نفسها
-5-

قالت له: سألقاك
بعد ثلاثين قتيلاً ونيّف!!
-6-
غيمة سطرت نفسها للفتاة
لتكتب شعرا عليها!!
-7-

عصا بمفردها تهش على الأغنام
وتقودها إلى الظمأ
ريثما يصحو الراعي من قيلولة موته
-8-

طلقة حنون أردته بنعومة بالغة
مضرجا بعذابه .. قتيلا
طلقة حنون تلك التي انطلقت عفوا
من مسدس عينيها

-9-
لظروف خاصة جدا
اعتذر القمر، وسافر ..
فانفجر الظلام بقوة
وانطلقت كلابه السوداءُ
تعيث في مراعينا
-10-

من سرق خطاباتك من صندوق بريدي؟
تلك الخطابات التي لم ترسليها أبدا
-11-
قصائدي القصيرة حين حطت عليها
طيور عينيك
طالت!!

-12-
ما رقت سلوى للولد العاشق
- اعرب سلوى
- سلوى فاعل
- ليست فاعلْ ..!!
- فاعل ..
- ليستْ
هل رقت سلوى للولد العاشق!؟

-13-
بنت صغيرة كصباح أبيض
...
ورجل طاعن في الليل تزوجا..
بعد خريفين فقط
ذهب الرجل إلى قبره مطمئنا
ووقفت البنت في طابور المعاشاتْ
كصباح ذابل

-14-
قبل أن يموت الجندي الذي
سقط على أرض المعركة
قبل أولاده الثلاثة
ولم يستطع تقبيل زوجته جيداً..،
تلك التي ظهر نصف وجهها فقط
في آخر الصورة

-15-
هذا الرجل الضامر
يحلم منذ سنين بقبر شاسع يضمهُ
ونعش فاخر يحمله الأصدقاء
وامرأة في أقصى المدينة
تلوح له بدموعها
حين يمر موكبه على بيتها

-16-
وقف "الألف" مشرئبا
ملوحا بقبعة "همزته"
وكانت "الياء" تخطر كالأوزة.
... من بعيد ...
كانت كل حروف الهجاء
ترقب المنظر في دهشة وعذوبة
وقد اصطفّت في طابورٍ أبجدي