من سطحِ روحيَ فَرَّ سربُ حَماَمي
وبقيتُ لا شَجَني ولا أنغامي!
أرتابُ في ذاتي فأزعمُ أنَّنا
لم نَتَّحِدء بِتَمامِها وتَمامي
الموتُ حوليَ والحياةُ.. كلاهُما
يتنافسانِ على احتلالِ عِظامي
وأنا المقيمُ على مسافةِ غُربةٍ
مِنِّي ومن فرحي ومن أحلامي
لا تُمطِرُ اللحظاتُ بين محاجري
غيرَ الفراغِ المحضِ والأوهامِ
والروحُ فاغرةُ النوافذِ.. ترتجي
قَمَراً يُدَرِّبُها على الإلهامِ !
أُوتِيتُ حزنَ البحرِ ساعةَ جزرِهِ
حتَّى كأنَّ الجزرَ من أيتامي
أبكي على قوسي.. تَصَلَّبَ جذعُها !
وعلى سهاميَ.. شاخَ حَدُّ سهامي !
ما امتدَّ عمريَ في الزمانِ ، وإنَّما
بالذكرياتِ تضاعَفَتء أيَّامي
في (الأربعينَ) من الكلامِ.. ولم أزلء
أعمى الشفاهِ فما اكتشفتُ كلامي
في (الأربعينَ) من (الحسابِ).. وحالتي
(طَرءحٌ) يُفَرِّقُ سامرَ (الأرقامِ)
في قامتي نَثَرَ الهَباَءُ هِباتِهِ
فتَوَزَّعَتء عبرَ امتدادِ قَوامي
هُزِّي بجذعِ العُمءرِ يا ريحَ الأسَى
وتَلَقَّفي ما طاحَ من أعوامي
فإذا احتطبتُ الحُلمَ من شَجَرِ الرُّؤَى
ألفيتُ فأسيَ قطعةً من هامي
ويكونُ لِي ليلٌ يصوغُ قصائدي..
فقصائدي هِيَ كائناتُ ظَلامي!
آمنتُ بالأرحامِ.. مُنءتَصِراً لها
في الحربِ بين الموتِ والأرحامِ !
@ @ @
وكأنَّما الأيَّامُ - وَهءيَ تدورُ بي -
قَدَمٌ أُدَرِّبُها على الأورامِ
مُتَيَقِّناً ألاَّ وراءَ لِخُطوتي
وومُصَدِّقاً أنَّ الأَمامَ إِمامي !
@ @ @
حسبي بأنَّ الشوقَ بعضُ رواحلي!
حسبي بأنَّ الصبرَ بعضُ خِيامي!
المصدر