[align=center:824d10c579]الأساطير الإغريقية[/align:824d10c579]


الأسطورة هي عبارة عن قصة خرافية أنشأتها الشعوب البدائية لتفسر بها الظاهرات الطبيعية من حولها قبل أن تجد لها تفسيراً علمياً.. وخُلِّدت هذه الأساطير في شعر أوفيد و ملاحم هوميروس "الإلياذة" و"الأوديسة" وملحمة فيرجيل "الإنياذة" وتراجيديات سوفكليس...


تكمن أهمية دراسة الأساطير في كونها الشكل الأدبي الأول الذي استمد منه الكتاب أساليبهم وأفكارهم فيما بعد..

وفيما يلي .. وبعد شهادة أن لا إله إلا الله.. سأعرض بشكل موجز لبعض الأساطير الإغريقية وأشهر آلهتهم التي كانوا يؤمنوا بوجودها...



[align=center:824d10c579]خلق الأرض[/align:824d10c579]


تروي الأساطير أن الأرض والسماء والمحيط كلهم كانوا كتلة واحدة ، وكان الكون كله عبارة عن فوضى (chaos) ، ثم تدخل الإله والطبيعة ليفصلوهم عن بعض.. ففصلوا الأرض عن البحر ثم رفعوا السماء فوقهما.. وبعد أن نُظّم كل شيء على الأرض من جبال وأنهار وبحار وأشجار وحيوانات.. وجدوا أنهم بحاجة إلى مخلوق آخر أسمى من بقية المخلوقات.. وكان هو الإنسان...

قام بروميثيوس بمزج الطين مع الماء وصنع منه الإنسان على صورة الآلهة.. وجعل قامته منتصبة لينظر إلى السماء والنجوم بينما بقية الحيوانات تنظر إلى الأرض..

بروميثيوس هو أحد الجبابرة الذين سكنوا الأرض قبل خلق الإنسان.. فوّكِل هو وأخوه إيبيميثيوس بصنع الإنسان وتزويده كباقي الحيوانات بالقدرات الضرورية لبقائهم.. فكانوا يمنحون كل حيوان ما يحتاج من مخالب أو أجنحة أو أرجل أو سرعة أو قوة.. وعندما جاء دور الإنسان الذي يفترض أن يكون الأسمى بينهم لم يتبقى لديه أي قدرات ليزوده بها.. لذا ذهب إلى السماء وسرق شعلة نار من الشمس وأهداها للإنسان لتساعده في صناعة الأسلحة وأدوات الأرض ..

وهكذا عُرف بروميثيوس (prometheus) بسارق النار ومعلم البشر استعمالها... ويعتبر صديق الإنسان لأنه قدم له الحضارة ( من خلال شعلة النار) وعلمه عدة فنون..

لم تكن المرأة قد خُلقت بعد.. وعقاباً من الآلهة على سرقة النار.. صنع زيوس المرأة وأرسلها إلى بروميثيوس وأخيه..

اسم هذه المرأة هو (باندورا) ( Pandora)

جاء اسمها من الكلمتين الإغريقيتين pan وتعني all كل ، و dora التي تعني gifts الهبات

حيث منحها كل إله صفة مميزة كهدية منه.. ويقال أن أفروديت وهيرمز قد منحوها الإغراء والغرور...
ثم أرسلوها إلى أخ بروميثيوس الذي فرح بها رغم تحذير بروميثيوس له من مكائد زيوس..

كان إيبيميثيوس يملك في بيته علبة تحوي على أدوات شريرة لم يستخدمها في صنع الإنسان.. وعندما جاءت باندورا دفعها فضولها لفتح تلك العلبة فخرج منها أمراض وشرور كثيرة..كداء النقرس والروماتزم للبدن ، والحسد والغيرة والكره والانتقام للنفس.. وانتشرت الأمراض في كل مكان..

وعندما أسرعت باندورا لإغلاق العلبة لم يتبقى فيها سوى شيء واحد.. وهو الأمل..
ولهذا مهما حل بالإنسان من مصائب ما زال يملك شيئاً واحداً يتمسك به هو الأمل..