هي امرأةٌ تسيرْ
تبعثرُ خلف خطوتها المساءاتِ
وضوءاً من عبيرْ
وتسقط من حقيبتها مواويلي
ألملمها نجيماتٍ ..
نجيمات ِ
وألهثُ خلف أسئلتي التي تخشي الإجابات ِ
تمزقني احتمالاتي
وأرجع بانهزام الحلم يجهلني المصيرْ
هي امرأةٌ تثـُيرْ
فأ ُنطفُ في حدائقها جراحاتي



لتنجبني فراشات ٍ ...
فراشات ِ
ترفرف حول فرحتها
وترقص فوق بسمتها

وتسرق نشوة ً نامت ْ بأحضان السعير ْ
هي الحلم الأسير ْ
تحط ُّ علي نوافذها عصافيري
تنقر في زجاج الغيب ِ
تشرخها انهزامات ُ النبوءات
وليل ُ خلف أسئلة ٍ
يعرِّي ..
سوءة َ الغافي على وجع الإجابات ِ
فأسألها ..
تقامرني على حزني

وتنثر فوق مائدتي أكاذيباً ملونة ً
تلوِّ ن بين مخدعها ومأساتي
لتغتال احتمالاتي
بلون ٍ ليس كالألوانْ
وتنسج من نزيفي ثوب َ أغنية ٍ
تكفن جذوة َ الحرمان ْ
وتكذب لي
عن النخَّاس ِ
إذ يعصى عليه التوت ُ والرّمانْ
فيغتصب البكارات ِ
وينتهك المساءات ِ
ويلصق حين تنهاه ُ ...
قصاصات من القرآن ْ
هي امرأة ٌ تقامرني على الأحزان ْ
فتخسر حزني الآتـــي
وأكسب حزني َ المصلوب فوق نخاسة السجّان ْ

هي امرأتي .. وأنثاه ُ
أمارسها على وجع القصيدة حين تنتحب ُ
يمارسها على حرث الملذَّات ِ
وحين يشي إلي َّ النجم ُ بالتفّاح يغتصب ُ
أسائله ُ
ــ لماذا يهدأ الغضب ُ ؟ ! ــ
فيشرد في السماوات ِ
يلطّــخ وجهه السبب ُ
ويسحب خطوتي ليل ٌ ضرير
هي امرأة ٌ مصير ْ
هي امرأة ٌ مصير ْ

* * *

من ديوان " سمريات "