طَيْفُ الحبيب


شعر : آمال بشارة



حَبائِلُ شَعر مَفتول
وقامة على قدٍّ مَوزون
كَرَجَتْ كَرْج حَجَل أمامي
أدهشتني بكل المعاني
فغِبتُ في دُنياها أَجول
وماذا عساني أقول ؟
آيةٌ من الجمال
رَسمَتها عيوني وحَفِظَتها جفوني
غدَوتُ بسِحرِها مَفتون
سَرَقَتْ النَومَ مني
وسهَّرتني أُغَنّي
أُناجي النفسَ بالتمنّي
يوم ألقاها مع أني
لم أُكلِّمَها وهذا تأخير مني
شُلَّتْ مَفاصلي مني
ولساني أطبَقَ عني
تاهَتْ الكلماتُ ونَسيتُ العبارات
وصِرتُ أرسمُ خيالات
مُلونة بِبَسمات
مَحَت العتمات
من قلبٍ بعدُ ما مات
عاشَ ليستعيدَ ما فات
وها قد حانَ القِطاف
ومنذ رؤيتها طاف
سكران ، هائم ، كلمة واحدة ما عاف
قل لي .. إلى أين المطاف ؟
وكم جََمَعتَ من أطياف ؟
وإستعملتَها لنفسكَ مجذاف
وإبتعدتَ عن الإنصاف
في وَصفٍ دون المقاس
وهذا مثلٌ يُقال
في عَينِ الأمِّ القردُ أمسى غزال
وفي المُقابلِ الأيْلُ ما مال
يُلاحِقها صَوْبَ العِرزال
يَنوي مِنها أن يَنال
ولم يَطُل معهُ المطال
فقد شعرَتْ بِوَهْجِ الوِصال
وفتَحَتْ مَعَهُ الأوْصال .


بيروت
14/7/2007