احلام على ضفاف الدانوب
شعر : صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي
تحت ظل شجرة الزيزفون
وعلى ضفاف نهر الدانوب
جلست كي أهجر كل عذابات البعد
و من بين جذور احلامي
الملم اهداب الذكرى
أبكي الارض التي احبها
وياللألم .. في زمن الاغتيالات والمجازر
تودع الورود في وطني
الحياة والشمس
وفي زماننا الضرير
زمن الفوضى والدمار
حلمت .. ولكن لم تكن احلامي
سوى احلام مظلمة هوجاء
ومع افراح الطيور في ارتفاعات السماء
وقفتُ هُناك ...
أتساءلُمن أنا ....؟ ..
إلي وطن ....!..
عندها جاء عصفور حزين
كلمني بصدق .. وقال ..
ايها الغريب على هذه الارض المجهولة
ارى في عينيك لحظات الاحتظار
كانه الحنين الأخير
دعني اعترف لك
كان لك وطن
استبيح في وضح النهار
ومزقه صعاليك هذا الزمان
وبدا الطوفان
ولن ينقذ شعبك قمم جبال الصمت والصبر
فانفجروا...
اوقلعلى العراقالسلام.
********
آه ياوطني ..
لاتزال ذلك القريب من الروح
أنت الحياة ...
الشمس ...
المطر ...
سأتوقف عن البكاء
لانه ليس الوداع الاخير
وسأعود الى الاحلام
اتأمل اليوم الذي لابد ان يكون
يوم ميلاد دولة الانسان
حيث نيران شريعة الغاب
ستطفأ حالما يأتي الصباح
وحين ترتشف الزهور
قطرات الندى.
صباح سعيد الزبيدي
بلغراد- صربيا
13/08/2007
**************