النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. علي صالح الجاسم ...

  1. #1 لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. علي صالح الجاسم ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    لقاء حواري مع الأخ الكريم
    علي صالح الجاسم

    الشهيدة
    يــا قلـبُ هــذا مــا أردْتَ فخلِّني
    وأرِحْ ركـابـك قــد فقدْتُ صوابــي
    مــا بين إغفائـي وبينـك صحــوةٌ
    ردَّتْ إلــيَّ كهولتـــي وشبـــابي
    إنَّ الثــلاثين التــي أتعبْتَهــــا
    ضمرتْ فصـــارت جملـةً بكتـــابِ
    دمَّرْتني أغــرقْـتَ كـــلَّ مراكبـي
    لـم تبقِ لــي مـــا يُرْتَجَى لإيـــابِ
    يــا قلـبُ مهلك مـا كتبْتُ قصيــدةً
    إلا ســقَتْ أحـزانَهـــا أهـــدابـي
    لأكـونَ في عينيـك طفـرةَ شـاعــرٍ
    نطقَتْ بأحــرفـه رحـى الأوصـــــابِ
    علي صالح الجاسم

    سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته تعالى وبركاته
    قبل أن أهدي إليك أسئلتي أزهارا باسمة في ظلال هذه الدوحة المربدية المورقة، وقبل أن أرسل علامات استفهامي فراشات محلقة في سماء المربد المشرقة، أستهل هذا المقام الحواري بهمس عساه يبدد كل ليل بهيم بإصباح ليس له مثيل، وما هذا الإصباح من أي ليل بأمثل ...
    للحرف كما لشعر الحكمة العربي العتيق، لا ريب، نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ...
    ثم كيف بألق الحرف العربي منسابا في ضياء الصبح وخفق الفرح الجميل؟ وكيف بحال العتمة وقد أرخت سدولها، وكيف إذا سئل الحلم القتيل؟
    كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ، وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق؟ وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟
    ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟
    أحقا ستظل هذه الحروف وأخواتها حبرا على ورق؟
    أحقا لن تفيد هذه الكلمات ونظيراتها اليوم وغدا في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟

    سؤال قبل الأسئلة
    من هو علي صالح الجاسم جملة وتفصيلا
    ؟
    سؤالي الأول
    ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إلى شخصك الكريم، وما الذي يدل عليه في رأيك؟
    سؤالي الثاني
    كيف كانت البداية الشعرية لديك؟
    سؤالي الثالث
    هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
    سؤالي الرابع
    من هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
    سؤالي الخامس
    ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟
    سؤالي السادس
    ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
    سؤالي السابع
    كيف ترى القصيدة العربية المعاصرة بالمقارنة مع أختها العتيقة؟
    سؤالي الثامن
    ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
    سؤالي التاسع
    هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين شكل القصيدة العربية مخطوطة على الورق ومحتواها؟
    سؤالي العاشر
    ما هو في اعتقادك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟
    سؤالي الحادي عشر
    هل ثمة بالفعل أساس أدبي لما يسمى بالنثر المشعور أو النثر الشعري من جهة، والشعر المنثور أو الشعر النثري من جهة ثانية؟
    سؤالي الثاني عشر
    ترى هل تجد للسيرة الذاتية من أصوات أو أصداء خاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟
    سؤالي الثالث عشر
    هل سبق وأن صادفت في قراءاتك الأدبية سيرا ذاتية شعرية؟

    هذه باقة من حروف حوارية، أهديها إليك أزهارا في مزهرية مربدية، وهي غيض من فيض الزهر، وقطر من غيث الأريج والشذى، ومنتهى القصد منها أن تكون سببا في ميلاد إضاءات جديدة، وباعثا على شروق إضافات أدبية ونقدية مفيدة.
    في انتظار حروف إجاباتك
    حياك الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. علي صالح الجاسم ... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية علي صالح الجاسم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    17
    بداية أشكرك أخي أبو شامة لاختيارك لي في هذا الحوار وأرجو أن يمدك الله بمدد من عنده و أن يغفر لنا ولك .
    - علي صالح الجاسم من مواليد 1972 منبج . سورية .
    - إجازة في اللغة العربية من جامعة حلب .
    - ديوان شعر مطبوع عنوانه ( شناشيل الضياء ) .
    - مدرس في ثانوية الشهيد محمد راغب هارون في منبج .


    ج1-
    الشعر بالنسبة لي هو الحياة , هو المتنفس الذي أمارس من خلاله طفولتي وجنوني , هو الفضاء الواسع الذي أسبح فيه دون خوف من شرطي أو رجل أمن , هو العالم الآخر الذي أستطيع أن أراه وأن أعيش فيه متى شئت ثم أعود أدراجي إلى عالمي الفاني هذا .
    وهو إن دل على شيء فهو يدل على أنّ لهذا الكون خالقاً نظمه نظماً دقيقاً لا تشوبه شائبة , فالشعر يوصلك إلى الله .


    ج2-
    كانت بدايتي مع الشعر غريبة نوعاً ما لأني قرزمت أول محاولة لي في حصة الرياضيات عندما كنت في الصف الثامن , ومنذ تلك اللحظة عرفت أني لا أنفع في الفرع العلمي ولذلك اخترت الفرع الأدبي بعد ذلك .

    ج3-
    لم أجرب الكتابة النثرية ولذلك إذا كان هناك فرق أو حتى فاصل فأنا أجهله , وعلى كل حال فكلاهما أدب وله هدف يصبو إلى تحقيقه , والمهم في النتيجة أن يكون أدباً حقيقياً نثراً أم شعراً .

    ج4-
    من الجاهليين عنترة ومن المخضرمين حسان ومن الأمويين جرير ومن العباسيين المتنبي والبحتري ومن العصر الحديث عمر أبوريشة وبدوي الجبل .

    ج5-
    ليس هناك قصائد بعينها إنما أبحث عن الكلمة الجميلة أنقض عليها ما إن أقع عليها .

    ج6-
    لم أفهم هذا السؤال جيداً , ولكن إذا كنت تقصد أن القصيدة الشعرية بحاجة إلى أن تستفيد في بنائها من الأجناس الأدبية الأخرى , فأقول ربما وذلك في القصيدة المعاصرة أي شعر التفعيلة حيث تبنى القصيدة عند بعض الشعراء المعاصرين أمثال السياب بناء درامياً متأثراً بالقصة والدرامى وتضمين الأسطورة كرمز سريع أو أن تكون الأسطورة القصيدة مضموناً وشكلاً .
    أما بالنسبة للقصيدة التقليدية فأقول هي بحاجة ولكن تحتاج إلى شاعر فذ أي ليس شاعراً عادياً .

    ج7-
    لكل واحدة جمالها الخاص بها .

    ج8-
    القصيدة كالمحارة والناقد هو ذلك الصياد الذي يستطيع بقدرته الفذة على استخراج اللؤلؤ منها إذا كان موجوداً , أو قذفها إلى سلة المهملات إذا كانت فارغة .

    ج9-
    لا يمكن برأيي أن يكون العمل الأدبي مؤثراً في الجمهور أياً كان إلا إذا قدم بشكل ومحتوى جميلين .

    ج10-
    دور الإلقاء دور مهم , ولكن البريق الذي يظهره الإلقاء لا يلبث أن يذهب لأن القصيدة في نتيجتها ستطبع وتظهر عيوبها عند ذلك ولذلك على الشاعر أن يكون كبيراً في قصيدته أولاً ثم في إلقائه .

    ج11-
    الشعر شعر والنثر نثر .

    ج12-
    بالطبع فإن الاسم له دور كبير في رواج القصيدة فقصيدة رائعة لشاعر مغمور ربما لا تجد من يقرؤها بينما بالمقابل هناك قصائد أقل من عادية لشعراء كبار تجد ملايين القراء والمعجبين .
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. علي صالح الجاسم ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    لك من أخيك أبي شامة المغربي ألق الشكر على ما أورق وأشرق في هذا اللقاء الحواري من حروف عربية باسمة المحيا، ولك في الوقت نفسه سناء التقدير على ما أزهر شذيا من المباني ولاح في الأفق محلقا مغردا بالصوت الرخيم من المعاني، وعلى ما فاح من أريج منسابا في ظلال هذه الدوحة المربدية السامقة البهية ...

    حياك الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. لقــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. مقبل العمري ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 14/08/2009, 04:54 AM
  2. لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. عبد الجليل عليان ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 17/04/2009, 08:41 AM
  3. لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. أنس الساهر ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/11/2007, 05:20 PM
  4. لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. حسن برطال ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 24/08/2007, 06:16 PM
  5. لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. صباح الزبيدي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14/08/2007, 09:21 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •