لقـــاء حواري مع الأخت الكريمة .. هيــا الشريف ...

[أبو شامة المغربي]

لقاء حواري مع الأخت الكريمة
هيا الشريف

سلام الله عليك أختي الكريمة
هيا الشريف
ورحمته تعالى وبركاته
بعد إهداء حروف الدعوة إلى هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أرسل أسئلة هذا اللقاء فراشات باسمة المحيا في أرجاء هذا البستان المربدي السني، وقبل أن أبعثها عصافير محلقة مغردة بغيث الأريج وفيض الشذى، أستهل هذا المقام البهي بالتمهيد التالي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الحروف العربية وهي تنساب؟ وكيف بضياء البيان العربي في إشراقه الجليل؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة في شيء كثير أو قليل؟
وكيف بحال من يسير في ركاب الخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن شر العبث وعتمة الضلال، وانصرف عن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال من يمشي وحيدا في القيظ، وينادي غريبا الرحيل الرحيل؟

يـا أنا...!!
أتراني .. قتلت
أحلام الصبا
التي بنيتها قصورا
من رمال ..؟!
أم تراني ..
طفل
نسجت له
الأكفان ..
بعد موت الشمس
في حضن الضلال ..؟!
يا أنا ... من أنا؟؟!
روح غريبة بلا وطن
سئمت
شهوة الترحال ..
رفقة يتيمة
ترمقها المتاعب
تبكي مآسيها
في اشتغال ..
يا أنا ... من أنا؟!!
عمري .. بلا عمر
بلا أفياء
بلا دمعة شجون
الابتهال
هيا الشريف

سؤال قبل الأسئلة
من هي هيا الشريف جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
كيف ترين اللسان العربي المبين؟
سؤالي الثاني
ترى هل بلغ الكتاب المطبوع المكانة اللائقة به في العالم العربي الإسلامي؟
سؤالي الثالث
هل الأدب بالفعل عبارة عن أجناس أدبية؟
سؤالي الرابع
هل ثمة أبواب أدبية ونقدية عربية لم تطرق بعد؟
سؤالي الخامس
كيف ترين الرسالة الخطية المتبادلة بين الأدباء؟
سؤالي السادس
ما هي العناوين التي بقيت راسخة في ذهنك بعد القراءة؟
سؤالي السابع
ترى هل يقوم العنوان مقام النص المكتوب؟
سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها الصورة الملتقطة بآلة التصوير؟
سؤالي التاسع
ما هو آخر كتاب، أو آخر مكتوب قرأته، وما هو تلخيصك لمحتواه في كلمة واحدة؟
سؤالي العاشر
هل بالفعل صار أدب الرواية ديوان العرب في العصر الحديث؟
سؤالي الحادي عشر
ما حظ الطفولة وأيام الصبا من كتاباتك الأدبية؟
سؤالي الثاني عشر
كيف تنظرين إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية؟

هذا سرب حروف حوارية أرسلته محلقا شاديا في سماء المربد المشرقة، عسى أن يتقبل شدوها وتحليقها بقبول حسن ...
في انتظار حروف الإجابات
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[هيا الشريف]

شكرا لكم أستاذ ابو شامة على هذه الدعوة الكريمة.........

........
في البداية ... لا أجد ثمة تفصيل أو جملة تستحق تسطيرها عن هيا

سؤال قبل الأسئلة
من هي هيا الشريف جملة وتفصيلا؟

لكن بما انه سؤال مشروط قبل كل الاسئلة
من هي هيا؟؟

صبية بلغت من عمرها في منتصف يوليو الماضي الـ25 سنة
طالبة جامعية في مرحلة الدراسات العليا وتحديدا في مرحلة الماجستير
الأدب والاهتمامات الشعرية عانقت سمائها الغض في عمر مبكر
غير ان الأمر لم يتجاوز أبدا الهواية التي تحب ممارستها في وقت الفراغ الجاد

هيا الشريف كشخصية في عمومها... حساسة جدا جدا جدا.. وهذا يزيد كثير من متاعب علاقاتها بالآخرين في زمن سكن الناس فيه إلى اللامبالاة..
صديقة وفية لآبعد حد.. وترى في الصداقة علاقة تفوق قدرة الإنسان على الفهم.. ترى الصداقة الحقيقة فطرة يزرعها الله في بعض الناس وينزعها من قلوب البعض..

تعانق فضاء العلم إينما وجد.. ومهما سلكت به الدورب..

ترى في ثرى مكة تاريخ أمة .. لاتنفك تحمل همومها ماتقادم عهده او استجد منها
ثمة احلام طرية تسبح في مخيلتها ... منها ماهو أكبر بكثير من قدرة الحلم على الاستيعاب... ومنها ماهو بريء طفولي تشارك به كل بنات جنسها..

تتعامل من التقنية بشكل جيد لكن لا تفضلها أبدا على الموروث وإن كان قديما في المزايا

تعشق الكتب لدرجة كبيرة وفي هذا الأمر بالذات لاحيلة للعائلة في رفض مطالبها المرهقة أحيانا للجيوب.. خاصة وان كان حب الكتب "جين " اصيل ومتوارث ونهم مرضي في العائلة لايمكن علاجه..

اجمل الاوقات لديها للكتابة ساعات الفجر الأولى.. تقدس القلم وترى فيه رفيقها المطلع على جميع أحوالها خاصة وأنها شخص كتوووووم بالفطرة.............

هذه هيا ......... لاجديد تضيفه... ولا مزايا تمتلكها... ولا امتيازات تسكنها

........ ارجوا أن اكون وفقت في الإجابة على هذا السؤال

[هيا الشريف]

سؤالي الأول
كيف ترين اللسان العربي المبين؟

الكنز الذي نلجأ إلى مكنونه كلما احتجنا .. ولازال زاخرا بالكثير
محفوظ في ذاكراتنا مهما تغيرت مفاهيمنا .. وهو رمز خلودنا
قيمة ثرية تعني لنا ، ولا نكون إلا به.

سؤالي الثاني
ترى هل بلغ الكتاب المطبوع المكانة اللائقة به فيالعالم العربي الإسلامي؟

دعنا نقول ان الكتاب اليوم يعيش غريبا.. والأسباب كثيرة .. أولها
الجيل الذي ينظر إلى الكتاب المطبوع على أنه موضة قديمة يجب تخطيها
وأن شعاع التقنية والكتاب الالكتروني وثقافة التكنولوجيا في عمومها شمس تستأصل
كل من لا ينتمي لعائلتها الالكترونية..بما في ذلك الكتاب المطبوع
بل أن الامر قد بلغ بالبعض التنبؤ بموت الكتاب المطبوع وفناء الورق في زمن التقنية وسواء اتفقنا مع هذا الرأي أو لم نتفق.. فلا يعيقنا هذا عن قول صريح رأينا في أن الكتاب المطبوع اليوم يعيش حالة اغتراب...


سؤالي الثالث
هل الادب بالفعل عبارة عن أجناس أدبية؟

رغم أن علاقتي بالأدب لم تتعد الهواية .. ولم تتعمق يوما لدرجة الدراسة
ولكن حسب خبرتي المتواضعة.. وقراءتي الفقيرة.. أقول نعم هو أجناس تجتمع فيه
الأوعية المختلفة للإبداع .. لتخلق لنا نسيج متألق يسمى الأدب

سؤالي الرابع
هل ثمةأبواب أدبية ونقدية عربية لم تطرق بعد؟

في عصرنا نعم ..ثمة بعض الانواع والاجناس الادبية التي تشكو تقصيرنا في الاهتمام بها

سؤالي الخامس
كيف ترين الرسالة الخطية المتبادلة بين الأدباء؟

نادرة .. أن لم تكن معدومة

سؤالي السادس
ما هي العناوين التي بقيت راسخة في ذهنك بعدالقراءة؟

لعل أكثر الاموار أهمية للكاتب مهما كان مايكتبه أختيار عنوان
وثمة عناوين بحق قد تعبر عن كل الموضوع
في ربوع المربد ثمة عناوين كثيرة أعجبتني..إما لكونها جديد لم يسبق لي قراءته من قبل.. وإما لكونها تملك جاذبية تشدك للقراءة وأن كنت لا تعرف الكاتب
ومن بعض تلك العناوين:
عيناك مبتدأ وفي قلبي الخبر.. للكبير ثروت سليم
شكي يقيني.. للمتميز بلغيث
دمعة على خد الزمن.. لصاحب البوح الحزين المغترب العزيز هاشم

سؤالي السابع
ترى هل يقوم العنوان مقام النص المكتوب؟


لا اعتقد .. فللعنوان دور في جذب القارئ..أو التعبير عن نوع النص..لكنه مهما كان جميل ورائع فلن يتجاوز هذا الإطار.

سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها الصورةالملتقطة بآلة التصوير؟

قيمة كبيرة جدا.. وهي فن أدبي راقي .. يختصر الكثير من الحروف.. ليعكس المعاني في نفوسنا ويسلط ضوء آلته على قضايا غاية في الاهمية.. وهذا النوع من الفن ممارسته أكثر من نقده ..

سؤالي التاسع
ما هو آخركتاب، أو آخر مكتوب قرأته، وما هو تلخيصك لمحتواه في كلمة واحدة؟

كتاب: (محمد عليه الصلاة والسلام..القرية العالمية)
تلخيصه: السيرة النبوية في صورة عصرية

سؤالي العاشر
هل بالفعل صار أدب الرواية ديوان العرب في العصرالحديث؟
نعم.. وهو سجل لكاتبها ايضا.

سؤالي الحاديعشر
ما حظ الطفولة وأيام الصبا من كتاباتك الأدبية؟

قليل جدا.. حسنا ...لن أكذب.. لااحمل من طفولتي الكثير من الذكريات غير تلك الروايات المتناقلة لذا ابتعد بكتابتي عن تلك الفترة

سؤالي الثاني عشر
كيف تنظرين إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية؟
قد يحكم البعض على (الانا ) في الاعمال الادبية بالغرور والمبالغات خاصة تلك المتعلقة بالفخر والمدح
لكني أرى الأنا أحيانا أكثر صدقا .. وأقرب للنفس.. وهو موضوع جديد رغم أنه متداول ..
يعجبني حديث الأنا حينما يكون حزين .. يسكن قلبي نجواه.. ويلامس بوحه شغاف إعجابي.. وتأسرني دموعه الصافية..



* اعتذر لتاخري في الاجابات ولعل العذر الذي يمكن أن اسوقه .. مشاغل البحث .. أعاننا الله وإياكم على العلم وسلك بنا دروب الاخلاص

[أبو شامة المغربي]

لك من أخيك أبي شامة المغربي غيث الشكر على ما أشرق وتألق في هذا اللقاء الحواري من حروف إجاباتك السنية، ولك في الوقت ذاته فيض التقدير على ما أورق باسما من المباني وانساب أريجا من المعاني أريجا في أرجاء هذه الواحة المربدية الغناء، وفي سماء هذه الواحة الأدبية البهية ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بمشيئة الله جل وعلا

حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[د.ألق الماضي]

وفقك الله في بحثك...
وبارك في وقتك...