عرفت ديار زينب بالكتيب كخط الوحي في الرق القشيب
*******
تعاورها الرياح وكل جون ٍ من الوسمي منهمر ٍ سكوب
*******
فأمسى رسمها خلقاً ، وأمست يبابا ً بعد ساكنها الحبيب
*******
فدع عنك التذكر كل يوم ، زرد حرارة الصدر الكئيب
********
وخبر بالذي لا عيب فيه ، بصدق ، غير إخبار الكذوب
********
بما صنع المليك غداة بدر ٍ لنا في المشركين من النصيب
********
غداة كأن جمعهم حراء بدت أركانه جنح الغروب
********
فوافيناهم منا بجمع كاسد الغاب : مردان ٍ وشيب
********
أمام محمد ٍ قد آزروه على الأعداء في لفح الحروب
********
بأيديهم صوار م مرهفات وكل مجربٍ خاظي الكعوب
********
بنو الأوس الغطارف آزرتها بنو النجار في الدين الصليب
********
فغادرنا أبا جهل ٍ صريعا ً وعتبة قد تركنا بالجبوب
********
ةشيبة قد تركنا في رجال ٍ ذوى حسب ، إذا نسبوا ، نسيب
********
يناديهم رسول الله ، لما قذفناهم كباكب في القليب
********
ألم تجدو حديثي كان حقا ، وأمر الله يأخذ بالقلوب
********
فما نطقوا ، ولو نطقوا لقالوا : صدقت وكنت ذا رأي مصيب ..