إذا نطقَ التاريخُ ..
فالعِراقُ








عراقٌ على مرِّ الزمـان عـراقُ
أصالتـه للمعـلـواتِ نـطـاقُ



قـرأتُ ذاتـي رافديـن توجَّعـا
أمـنْ وجـع دام أنـا أمْ وثـاقُ



قصيدتيَ الأولى الرشيدُ وغيمـة
وقافيتي، وا حرَّ قلبـي، بُـراقُ



تركتُ بها من شهـرزادَ حكايـة
وما إنْ روتْ حتىّ تبدَّى امِّحـاقُ



فلا نجمة حوراءُ من ألـف ليلـةٍ
ولا كِلمة ميسـاءُ. نـدَّ استبـاقُ



ولا نغمـة للنخلتيـن تساقـيـا
بكلّ كؤوس الوصل. حاقَ اختراقُ



على خِرق تلهو بنـا شذراتُهـا
على قلق، والريحُ منـا شقـاقُ



ومنْ حُرق شبَّتْ إلى حُرق حدتْ
بمشنقـةٍ خطـوًا إلينـا يُسـاقُ



كأنا استبقنا البابَ حين نكوصِنـا
ولا بـابَ إلا وهمُنـا واختـلاقُ



تركنا على التاريخ أشلاءنا صدىً
فلا لغة إلا الصَّـدى واصْطفـاقُ



قصيدتيَ الأولى شؤونٌ وللمَهـا
فتونٌ، وللجسر السَّنـيِّ عنـاقُ



كأني أراهـا مربـدًا لقصيدتـي
كأني أرى خمرَ القصيـد تـراقُ



كأني أرى المَهديَّ آبـدة غـوتْ
يضمُّ عراقَ الشعر وهوَ انفـلاقُ



شواردُ منـه شـارداتٌ بغُربـةٍ
تجوبُ المنافي، والسوافي استباقُ



يحنَّ إليها دجلةِ الخيـر شاعـرٌ
جواهرُه شعـرٌ وسحـرٌ بـراقُ



على أرق أعطو إلـى أرق رنـا
إلى مزق يسطو عليها استـراقُ



ألا عربٌ تأتي على صهوة المدى
ليلتقمَ الصفَّ الشتيـتَ وفـاقُ ؟



ألا نسـبٌ ؟ ليـلٌ يلـمّ عبـاءة
على ليله الساري إليـه انطبـاقُ



بقايا من المعنى سؤالا وطمحـة
بقايا، وللمعنـى سـؤالٌ وسـاقُ



أمِنا بقايانـا إذا يلهـثُ المـدى
أم القافيـاتُ الباقيـاتُ احتـراقُ



أم الباقيـاتُ الساقيـاتُ صُبابـة
لأندلس أخرى، وما قدْ يُسـاقُ ؟


عراقٌ وللتاريـخ منـه مَهابة
إذا نطقَ التاريخُ قالَ : العراقُ ..