وجوابُهُ في القلبِ قبلَ سُـؤالي
كُنتُ الربيعَ أذوبُ فَوقَ سَمَائهِ
فَـيذوبُ حُـباً في ربـيـعِ دلالي
أصْحُو على صوتِ النَوارِسِ كُلَّما
دَقَّتْ رسَــائلُِهُ يَـهيجُ خَـيـالي
وأُحِسّـُهُ عبرَ الأثيـرِ بـشوقهِ
مني كَشَـوقِ النصرِ للأبْطَـالِ
ويَـقولُ لي صـبراً فإن لقاءنا
يأتـي بِـفضلِ اللهِ دونَ مُحَـالِ
فمنحته حُـبي وكُلَ مشاعري
وكتبتُ فيـهِ مِنَ البديعِ مَقََالي
فَـرأيتُ ريمي شـارداً مُتمرِداً
وفـؤادُهُ قـد ضَـاقَ بالأثـقَـالِ
ماذا دهَـاكَ وأنتَ لحني والهوَى
والعُـودُ والنايُ الحـزينُُ بـبالي
ماذا لو ان النفـسَ عكَّر صَفْوَها
شَـيءٌُ ومَـرَّ الأمرُ دُونَ جِدَالِ
ريـمٌ منحتُكِ عَـهدَ حُـبٍ بيننا
وكَتَبْتُ في حِكَّمي وفي أمْثَـالي:
أنتِ الفؤادُ ونَبضُ قلبي والهوَى
إن عِشتُ في عَيْنيكِ لستُ أُبالي
عُـودي لأحضاني فإني هَاهُنا
أشـكو الصقيعَ وخَيْبَةَ الآمالِ
قَدْ كانَ عهدُكِ أن نَعيشَ أحِبَّةً
نَشدُو الجمالَ وأنتِ كلُ جمالي
أفتغضبينَ لكلِ شـيءٍ لا يُــرَى
فأزيدُ من غَضبي ومن إشْـعَالي ؟
إن الكمَالَ لذي الجَــلالِ نَسَبْتُهُ
فلتَـغْفِري إن كُنـتُ دُونَ كمَـالِ