مصرُ المحروسة
**************************
تحاول بعضُ الدوائرِ الصهيونية المعادية
أن تبُثَ فتنةً طائفية بين مسلمي مصر وأقباطِها
وهذه القصيدة ردٌ عليهم لوقفِ أهدافِهم الحبيثة
*****************************
مصرُ الكنانة تَسحرُ الالبابـَا
ولزائريها تفتحُ الابوابـَا
فى أهلِ مصرَ مروءةٌ وضيوفُها
فى بيتهم يتقبلوا الترحابا
الليلُ قد نَسِىَ الظلامَ بنورِها
والشمسُ عند غروبِها تتصابَى
وهواءُ مصرَ هو الشفاءُ لعاشِقٍ
قد فارقَ الخِلَّانَ والاصحابـَا
سِحرٌ بعينيها وقلبى شـَاعِرٌ
يَهوىَ العيونَ السودَ والأهدابا
إذ قالَ يوسفُ ادخلوا مصراً بها
نتلو من الله العظيم كتابـَا
وسمَاحةُ الاسلامِ تأبىَ فُرقةً
وتَضُمُ تحت رموشِها الأحبابا
أتضيقُ مصرُ بشيبِِها وشبابها
من أجلِِ من يُرد البلادَ خرابا ؟
أتضيقُ مصرُ بفتنةٍ ملعونة ٍ
والدينُ سَمحٌ يرفُضُ الأنسابا
فإذا الصليبُ شكا لأمرٍ طارىءٍ
فزعَ الهلالُ ليُصلحَ الأسبابا
فى الحرب أو فى السلم قلبٌ واحدٌ
وسَلِ العبورَ يجيبُ والأسرابا
(فعُبيدةٌ ) يُهدى العدوَ قذيفة ً
( وسنا وعيسى ) يُسعفانِ مُصابا
قلبانِ فى قلبٍ ومصرُ دمَاؤهُ
والنيلُ شريانٌ يفيضُ شبابا
من قالَ إن الحُكمً يَقمعُ فِرقةً
قد جاءَ بُهتاناً وجاء سرابا
من قال إن الدينَ فرَّق بيننا
قد قال جَهلاً فاضحاً وتَغابَى
فى مصرَ أخبارُ العلوم ِوسرُها
فى مصر أزهرُها يزيلُ ضبابا
فى مصر أحزابٌ ومجلسُ أمةٌ
فسَلِ الصحافةَ واسأل الاحزابا
فى مصر أهراماتُها و كنوزُها
وسماؤها قَمرٌ أحبَّ سحابا
وكنوزُ مصر بشعبِها وبجيشها
قد نَالت الاحسانَ والإعجَابا
مَحسودةٌ يا مصر مِن عُشَّاقها
فلتمنحى للعاشقين متَابا
محسودةٌ يا مصر من أعدائِها
فلتجعلى للمعتدين عِقابا
أوَ كُلما تأبىَ الكنانةُ مُنكرا
لسمعتَ بُوماً ناعباً وغُرابا ؟
أو كلما مَسحتْ دموعَ حبيبةٍ
كالقُدسِ قالوا تدعمُ الإرهابا ؟
أو كلما ظُلمَ العراقُ نصرتِه ِ
فيكون نصرُكِ للعراقِ عتابا
كادَ الصهاينةُ الغُزاةُ لأُمتى
وتجسَّسوا وتوافدو طُلاَّبا
كادوا لنا واللهُ يجعلُ كيدَهم
فى نَحرِِهم ويُقطِّع الأصلابا
لا والذى جعلَ السماءَ مُضيئةً
والصيفَ دِفئاً والربيعَ شبابا
ستظل مصرُ حصانةًًً عربيةًً
وحدودَ مصر مدافعاً و حِرابا
وحدودُ مصر عصيةٌٌ وأبيَّةٌ
وسَلِ الحدودَ تُجيبُ سؤلكَ (طابا)
وسَلِ ( السويسَ و بُورسعيدَ )عن الهوى
ستجيبُ ( سيناءُ )الهوى قد طابَا
فلتسلمى يا مصرُ رغمَ نُباحِهم
إنَّا الاسودُ ولن نخافَ كِلابا
ولتُرجعى يا مصرُ أُمةََ يَعرُبٍ
تَذروا بعينِ الحاسدينَ تُرابا
اللهُ أكبرُ فوقَ كلِ مُكابر ٍ
اللهُ أكبرُ تملأُ المِحرابَا
ثروت سليم
الإسكندرية في 23ـ7/2007