ديـــــوان الشاعر
محمد الصالح الغريسي
أنت وظلّي والزّمن

أيّها القادم من غيابة المسافات
المتسلّل من تجاويف الذّكريات
أيّها الحاضر/الغائب
المنبجس من أعماق الماضي
المتأبّط لوحك المخطوط
المردّد بين ضلوعك الغضّة:
تبّت يدا أبي لهب ...1
قل أعوذ بربّ النّاس ...2
تمشي على قدميك الغضّتين
بين أزقّة الحيّ العتيق
تحمل في صدرك أحلام البراءة
تزدحم في ذاكرتك الصّغيرة
أناشيد الحياة:
يا أمّي ... يا علّة كياني ...3
هوى وطني فوق كلّ هوى ...4
طوتك الأيّام
ركبت بساطها الطّائر
تهزج بأغاني الحياة:
هل رأى الحبّ سكارى مثلنا ...5
أما تعبت من السّير خلفي
ثلاثة أنتم في طريقي:
أنت و ظلّي و الزّمن
أنا ... لم أعد أنا
لم أعد أنت
لم أعد أيّ شيء
أنا شبح من الماضي ...
وأنت حلم قد رحل ...
وهذا ظلّي، ظلّ يتبعني
لاهث الأنفاس
متعثّر الخطوات

محمد الصالح الغريسي
24/07/2007

***
1- آيات من اللقرآن الكريم.
2- آيات من القرآن الكريم.
3- إشارة إلى نصّ قرأته أيّم التعليم الابتدائيّ.
4- أنشودة كنّا ننشدها في المدرسة أيّام الطّفولة.
5- أغنية لأم كلثوم طالما تغنّيت بها أيّام الشّباب