النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: اللمع في العربية / ابن جني

  1. #1 اللمع في العربية / ابن جني 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    252
    معدل تقييم المستوى
    18
    مختارات من كتاب اللمع في اللغة لابن جني (322 هـ، /392 هـ.)

    أضرب الكلام

    الكلام كله ثلاثة أضرب: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى.
    فالاسم: ما حسن فيه حرف من حروف الجر أو كان عبارة عن شخص فحرف الجر نحو: قولك من زيد وإلى عمرو وكونه عبارة عن شخص نحو قولك: هذا رجل، وهذه امرأة.
    والفعل: ما حسن فيه قد أو كان أمرا فأما قد فنحو، قولك: قد قام، وقد قعد، وقد يقوم، وقد يقعد وكونه أمراً نحو: قم واقعد.
    والحرف: ما لم تحسن فيه علامة من علامات الأسماء، ولا علامات الأفعال، وإنما جاء لمعنى في غيره نحو: هلْ، وبلْ، وقد لا تقول: من هلَ ولا قد هلَ ولا تأمر به. قولك قد قام، وقد قعد، وقد يقوم، وقد يقعد، وكونه أمرا نحو: قم واقعد.

    باب المعرب والمبني

    الكلام في الإعراب، والبناء على ضربين: معرب، ومبني.

    المعرب

    فالمعرب على ضربين: أحدهما الاسم المتمكن، والآخر الفعل المضارع، وما عداهما من سائر الكلام فمبني غير معرب.
    فالاسم المتمكن: ما تغير آخره لتغير العامل فيه، ولم يشابه الحرف نحو: قولك هذا زيد ٌ، وورأيت زيداً، ومررت بزيدٍ.
    والفعل المضارع: ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع، وهي الهمزة، والنون، والتاء، والياء. فالهمزة للمتكلم وحده نحو: أقوم أنا، والنون للمتكلم إذا كان معه غيره نحو: نقوم نحن، والتاء للمذكر الحاضر نحو: تقوم أنت، وللمؤنث الغائبة نحو: تقوم هي، والياء للمذكر الغائب نحو: يقوم هو.
    وحرف الإعراب من كل معرب آخره نحو: الدال من زيدٍ، والميم من يقومُ.

    باب الإعراب والبناء

    الإعراب ضد البناء في المعنى، ومثله في اللفظ، والفرق بينهما زوال الإعراب لتغير العامل وانتقاله، ولزوم البناء الحادث عن غير عامل وثباته.

    الإعراب

    فالإعراب أربعة أضرب: رفع، ونصب، وجر، وجزم. فالرفع والنصب يشترك فيهما الاسم والفعل، والجر يختص بالأسماء، ولا يدخل الأفعال، والجزم يختص بالأفعال، ولا يدخل الأسماء.

    البناء

    والبناء أربعة أضرب: ضم، وفتح، وكسر، ووقف. فالضم يكون في الاسم نحو: حيثُ ومن قبلُ ومن بعدُ، وفي الحرف في مُنْذُ في لغة من جر بها، ولا ضم في الفعل. والفتح يكون في الاسم نحو: أينَ، وكيفَ، وفي الفعل نحو: قامَ، وقعدَ، وفي الحرف نحو: إنَّ وثمَّ. والكسر يكون في الاسم نحو: أمسِ، وهؤلاءِ، وفي الحرف في جيرِ، وفي لام الإضافة، وبائها نحو: قولك لزيد وبزيد، ولا كسر في الفعل. والوقف يكون في الاسم نحو: منْ وكمْ، وفي الفعل نحو: خذْ وُكلْ، وفي الحرف نحو: هلْ وبلْ.

    باب إعراب الاسم الواحد

    الاسم المعرب على ضربين: صحيح ومعتل.

    الأسماء الصحيحة

    فالصحيح في هذا الباب ما لم يكن حرف إعرابه ألفاً، ولا ياءً قبلها كسرة نحُو: زيدٌ، وعمٌرو، وهو على ضربين منصرف، وغير منصرف. فالمنصرف ما لم يشابه الفعل من وجهين، وتدخله الحركات الثلاث الضمة، والفتحة، والكسرة، والتنوين، ويكون آخره في الرفع مضموماً، وفي النصب مفتوحاً، وفي الجر مكسوراً، تقول في الرفع: قامَ زيدُ يا فَتَى، وفي النصب رأيتُ زيداً يَا فَتَى، وفي الجر مررتُ بزيدِ يا فتى. فضمة الدال علامةًُ الرفع، وفتحتها علامةً النصب، وكسرتها علامة الجر، ودخل التنوين الكلام علامة للأخف عليهم، والأمكن عندهم، وهو الواحد النكرة.
    والمضاف كالمفرد فيما ذكرنا، يعرف الأول بما يستحقه من الإعراب إلا أنك تحذف منه التنوين للإضافة، وتجر الثاني بإضافة الأول إليه على كل حال، تقول: هذا غلامُ زيدٍ، ورأيت غلامَ زيدٍ، ومررت بغلامِ زيدٍ.
    وغير المنصرف ما شابه الفعل من وجهين، وتدخله الضمة، والفتحة، ولا يدخله جر، ولا تنوين، ويكون آخره في الجر مفتوحا، فإن أضيف أو دخلته الألف واللام فأمن فيه الثقل دخله الجر في موضع الجر، تقول في الرفع: هذا أحمدُ، وعمرُ، وفي النصب رأيت أحمدَ وعمَر، وفي الجر مررت بأحمدَ، وعمرَ، وتقول: مع الإضافة عجبت من أحمدِكم، وعمرِكم، ومع الألف واللام: عجبت من الفرس الأشقرِِ، ونظرت إلى الرجل الأسمرِِ
    يتبع
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: اللمع في العربية / ابن جني 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    252
    معدل تقييم المستوى
    18
    الأسماء الستة

    في أسماء الآحاد ستة أسماء تكون في الرفع بالواو، وفي النصب بالألف، وفي الجر بالياء وهي :
    أبوك وأخوك، وحموك، وهنوك، وفوك، وذو مال.
    تقول في الرفع:

    هذا أبوك، وأخوك، وحموك، وهنوك، وفوك، وذو مال.
    وفي النصب :
    رأيت أباك، وأخاك، وحماك، وهناك، وفاك، وذا مال.
    وفي الجر:
    مررت بأبيك، وأخيك، وهنيك، وحميك، وفيك، وذي مال.
    الواو حرف الإعراب وهي علامة الرفع.
    الألف حرف الإعراب، وهي علامة النصب.
    والياء حرف الإعراب، وهي علامة الجر.

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: اللمع في العربية / ابن جني 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    252
    معدل تقييم المستوى
    18
    معرفة الأسماء المنصوبة

    وهي على ضربين مفعول ومشبه بالمفعول والمفعول على خمسة أضرب: مفعول مطلق، ومفعول به، ومفعول فيه، ومفعول له، ومفعول معه.

    • باب المفعول المطلق وهو المصدر
    المصدر كل اسم دل على حدث وزمان مجهول، وهو وفعله من لفظ واحد والفعل مشتق من المصدر، فإذا ذكرت المصدر مع فعله فضلةً فهو منصوب، تقول: قمت قياماً وقعدت قعودًا.

    • أغراض المفعول المطلق
    وإنما يذكر المصدر مع فعله لأحد ثلاثة أشياء: وهي توكيد الفعل، وبيان النوع، وعدد المرات، نقول فيالتوكيد: قمت قياما وقعدت قعودا، وتقول: في التبيين قمت قياماً حسناً، وجلست جلوسا طويلاً، وتقول: فيعدد المرات قمت قَوْمَتَينِ وقعدت قعدتين وضربت ثلاثُ ضرباتٍ.

    • تثنية المصدر وجمعه
    ولا يجوز تثنية المصدر ولا جمعه لأنه اسم الجنس، ويقع بلفظه على القليل والكثير، فجرى لذلك مجرى الماء والزيت والتراب، فان اختلفت أنواعه جازت تثنيته وجمعه، تقول: قمت قيامين وقعدت قعودين.

    • عمل الفعل في المصدر
    الفعل يعمل في جميع ضروب المصادر من المبهم والمختص، تقول في المبهم: قمت قياماً وانطلقت انطلاقاً، وتقول في المختص: قمت القيامَ الذي تعلم، وذهبت الذهابَ الذي تعرف.

    • ما ينوب عن المصدر
    ويعمل أيضا فيما كان ضربا من فعله الذي أخذ منه، تقول: قعد القُرْفُصَاءَ، واشتمل الصَمَّاءَ، ورجع القَهْقَرَى، وسار الجَمْزَى، وعدا البَشَكَى.
    وما أضيف إلى المصدر مما هو وصف له في المعنى بمنزلة المصدر، تقول: سرت أشدَّ السيرٍ، وصمت أحسنَ الصيامِ، فتنصب أشد وأحسن نصب المصادر، وتقول: إنه ليعجبني حبًّا شديدًا؛ ِلأَنَّ أَعجبني وأحببته في معنى واحد. قال الشاعر:
    يعجبه السخون والبرود*والتمر حباً ما له مزيدُ
    تنصب حباً على المصدر بما دل عليه يعجبه، وكذلك إني لأبغضه كراهيةً وإني لأشنؤه بغضاَ
    باب المفعول به

    الفعل في التعدي إلى المفعول به على ضربين:فعل متعد بنفسه، وفعل متعد بحرف جر، فالمتعدي بحرف الجر نحو قولك: مررت بزيد، ونظرت إلى عمرو، وعجبت من بكر، ولو قلت: "مررت زيدا"، و"عجبت بكرا"، فحذفت حرف الجر لم يجز ذلك إلا في ضرورة شعر غير أن الجار والمجرور جميعا في موضع نصب بالفعل الذي قبلهما.
    والمتعدي بنفسه على ثلاثة أضرب:
    متعد إلى مفعول واحد، ومتعد إلى مفعوَلْينِ، ومتعد إلى ثلاثة مفعوِلينَ.

    • المتعدي إلى مفعول واحد
    فالمتعدي إلى مفعول واحد نحو قولك: ضربت زيدا، وكلمت عمراً
    • المتعدي إلى مفعولَين
    والمتعدي إلى مفعولين على ضربين أيضا: متعد إلى مفعولين ولك الاقتصار على أحدهما دون الآخر.
    ومتعد إلى مفعولين وليس لك الاقتصار على أحدهما.
    الأول نحو:
    قولك أعطيتُ زيداً درهماً، وكسوت عمرا ثوبا، ولك أن، تقول: أعطيت زيداً، وكسوت عمراً.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مجلة شعر الغربية و شعر العربية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/07/2014, 12:01 AM
  2. فضْلَكُ الرازي وأمثاله .. بين المنع من الصرف
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/10/2009, 03:43 PM
  3. اللمع في اللغة العربية .. ابن جني ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03/08/2007, 10:47 PM
  4. من جواهر العربية
    بواسطة زاهر جميل قط في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10/04/2007, 08:57 PM
  5. قناة العربية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21/03/2006, 10:49 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •