تنتشر في كل مكان حولك. لا تستطيع سماعها أو رؤيتها ومع ذلك لا تستطيع العيش بدونها.
إن عملية التمثيل (التركيب) الضوئي هي أكثر العمليات أهمية على الأرض. وهي تأخذ مجراها الآن في خلايا النباتات الخضراء في كل مكان. وأشعة الشمس لا تنتج الطعام للنباتات والحيوانات وحسب، ولكنها أيضا تعطي الأوكسجين الحيوي للهواء الذي تستنشقه. وفي مكان ما تجري الآن أيضا عملية عجيبة أخرى. ففوق مسطحات المحيطات على هذه البسيطة تنتشر كتل هائلة من الهواء الذي يدفعه الريح.
وتمتص كتل الهواء هذه الماء من المحيطات، وتحمله آلاف الأميال فوق أرض يابسة، وتعيد إسقاطه على شكل مطر، ثلج، وبرد. وذرات الماء التي تحملها الغيوم أثناء سقوطها تملأ مصادر المياه الواسعة على الأرض، وتغذي الجداول والأنهار والبحيرات. مما يتيح لك في النهاية شرب الماء، والطبخ، والغسيل، وري المزروعات والحدائق.
وكلتا العمليتين الكبيرتين المذكورتين أعلاه لهما شيء مشترك بينهما. كلتاهما تحركهما الشمس. فأشعتها تزود بالطاقة التفاعلات الكيميائية في التركيب الضوئي. ويعود الفضل إلى حرارة الشمس في تسخين الجو مما يجعل في الإمكان رفع أطنان من الماء من مسطحات المحيطات.
أفسح المجال لأشعة الشمس بالدخول
لا شك أنك أدركت الآن أهمية الشمس للحياة على الأرض. وقد علمت أنها توفر الحرارة، والنور، والطعام، وأن قواها تحرك عناصر الطبيعة الجبارة. ولكن ماذا تعمل أشعة الشمس لك بالذات؟ وكيف تستفيد شخصيا من تعرضك المباشر لها؟
منذ الأيام الأولى للتاريخ البشري، عبد الناس الشمس. وحضارات بأكملها رأت في الشمس حاكما مطلقا للكون، ومعطي وعاضد الحياة. واليوم، لا نعبد نحن الشمس مثلما عبدها أجدادنا الأقدمين. ولكننا نميز بوضوح أهميتها وقوتها.
أشعة الشمس واللياقة البدنية
أثبتت الفحوصات أن التعرض باعتدال لأشعة الشمس بإمكانه أن يساعد في تخفيض ضغط الدم ويحسن اللياقة البدنية والنشاط الجسماني بوجه عام. كما بإمكانه أن يزيد مقدار تحملك للضغوط.
بإمكان الحمام الشمسي أن يزيد من قابلية دمك لحمل وتمرير الأوكسجين ويساعد في تخفيض معدل العرق، وتعميق التنفس مع معدل نبضات أقل للقلب. وعندما يحدث هذا، فإن العضلات الهيكلية مثل تلك الموجودة في ذراعيك وقدميك، تمنحان كمية أكبر من الدم.
أشعة الشمس والكولسترول
عندما تنعكس أشعة الشمس غير المصفاة على جسمك، تبدأ عملية تحويل الكولسترول في الجلد إلى فيتامين د. ويتم الاستعاضة عن الكولسترول المحول هكذا، كولسترول آخر في مجرى دمك. وهذا التحويل والاستعاضة يمكن أن يسبب تخفيضا كبيرا في مستوى الكولسترول لديك. وهذه أخبار سارة، خصوصا إذا كنت قلقا حول ارتفاع مستوى الكولسترول.
أشعة الشمس تقاوم المرض
تم أيضا اكتشاف حقيقة كون أشعة الشمس قد تزيد من تحملك للضغوط، وتقوي في الواقع مقاومة جسمك للالتهابات. كما تحميك من المرض عن طريق قتل البكتريا الضارة على جلدك. وتزيد من عدد الخلايا المقاومة للمرض في جسمك. ويمكن لأشعة الشمس حتى أن تقتل كائنات المرض الحية السابحة في الهواء.
أشعة الشمس كوسيلة علاجية
توصل فريق من الباحثين الروس الآن إلى أن أشعة الشمس الطبيعية لها تأثير علاجي على الجسم، حتى إلى درجة شفاء القروح. كما دلت دراساتهم أيضا على أن هناك ارتباط بين التعرض لأشعة الشمس وانخفاض نسبة حدوث الفجوات في الأسنان.
وقد أظهرت الدراسات الإحصائية في أمريكا الشمالية أن معدلات الموت بمرض السرطان أقل حيث يتعرض الناس باعتدال لأشعة الشمس.
تبقى الشمس هي الأفضل
يقضي الكثير من الناس وقتا طويلا داخل بيوتهم تحت نور الأضواء الاصطناعية وقد دلت الدراسات أن هذا الوضع يساهم في ارتفاع حوادث الإصابة بالزكام والالتهابات الرئوية. كما تؤثر على إنجازات الطالب في المدرسة والعامل في وظيفته.
والبقاء لساعات طويلا داخل الأبواب، من شأنه أن يؤثر سلبيا على ميولك ونفسيتك. وأشعة الشمس بالمقابل، يبدو أنها ترفع من معنوياتك وتدخل البهجة إلى نفسك. وهذا، ولا شك اختبار واقعي ربما مررت أنت به واختبرته بنفسك.
حمام شمسي معقول
والآن، وبعد أن أصبح لك فكرة أفضل عما يمكن أن تستفيده من أشعة الشمس، فقد ترغب في الحصول على المزيد منها. وهذا لا يعني أن عليك أن تقضي حياتك بجانب البركة وتسرف في السباحة. لا داعي لذلك، فقط ابدأ في التخطيط لبرنامج مقبول ومعقول من الحمام الشمسي. قد تكون بحاجة إلى مواصفات محددة عليك أن تأخذها بعين الاعتبار قبل البدء في التعرض للشمس. وبإمكان طبيبك أن يقوم حاجاتك الخاصة ومشاكلك، ويقترح عليك كيفية البدء بالبرنامج. وقد تجد النصائح التالية مفيدة:
* قبل أن تعرض نفسك لأشعة الشمس، ابدأ بغسل جسمك بالماء الزلال. لا تستعمل الصابون، فقد يترك طبقة غشائية على جلدك.
* لا تستعمل زيوت، كريمات، أو مستحضرات سائلة. فقد تكون ضارة بجسمك لدرجة أنها قد تسبب حروقا جلدية خطيرة. فإذا كان جسمك يحترق بالشمس بسهولة، أو يجف بسرعة. اقض فقط في هذه الحالة وقتا أقل تحت الشمس إلى أن يتكيف جسمك.
* إذا كنت أبيض البشرة، أشقر، أو ذات شعر أحمر، ابدأ بتعريض نفسك لفترة قصيرة جدا. وإذا كانت الشمس في كبد السماء، تكفي دقيقتين، وإذا كنت حنطي البشرة بإمكانك أن تزيد فترة تعرضك للشمس.
* زد مدة تعرضك للشمس نحو دقيقة في كل يوم. وإذا أصبح لون جسمك قرمزيا بعد عدة ساعات من تعرضك للشمس. توقف عن الزيادة في وقت تعرضك للشمس إلى أن يتاح لك المجال للتأقلم. فقد تحتاج أن تزيد الوقت ببطء أكبر.
* وفي الأيام الحارة، عرض جسمك للشمس قبل أن تصل الحرارة إلى قمتها وهذا يمنح الجفاف.
* تذكر أن الأشعة البنفسجية للشمس بإمكانها أن تنعكس وترتد إليك من فوق الثلج أو الرمل وبالتالي تزيد من تعرضك لها. وهذا يفسر سببك احتراق جلدك بالشمس. حتى وأنت تجلس تحت مظلة الشاطئ. تذكر أيضا، أن الجلد المبلل يصاب بحروق الشمس أسرع من الجلد الجاف.
* لست بحاجة لكي تحد تعرضك للشمس على شهور فصل الصيف فقط، بل افعل ذلك أيضا في فصل الشتاء كلما ظهرت الشمس في الأفق والسر في الأمر هو أن تجد مكانا محميا من الريح ومعرضا لأشعة الشمس.
وبدون هبوب الريح عليك، تستطيع أن تشعر بحرارة الشمس حتى وإن استطعت أن ترى بخار نفسك من شدة برودة الطقس. ولكن استعد للدخول إلى الداخل حالما تحتجب الشمس خلف الغيوم.
اقتراحات للحروق الشمسية
إذا تعرضت لأشعة الشمس لفترة طويلة وأصيب جلدك بحروق شمسية، جرب العلاجات الطبيعية البسيطة التالية. دلك المنطقة المصابة بالحروق بلطف بقطع من البندورة (الطماطم) الطازجة لتخفيف الألم. كما أن قطعا باردة من الخيار أو عصير الخيار له أثر ملطف أيضا. كما يعتبر معجون Aloeveragel عامل هام في سرعة الشفاء، ومنع تقشير الجلد. كما أن زيت الزيتون يخفف حدة الحكاك الذي قد ينشأ عن حروق الجلد. وطبعا، في حالة الحروق الشمسية الشديدة تأكد من ذهابك للطبيب.
أشعة الشمس في الداخل
بالإضافة إلى الحمام الشمسي، هناك أشياء أخرى بإمكانك أن تقوم بها لكي تنال بصورة أفضل أكبر الفوائد التي تقدمها لك الشمس. فمثلا، ابق نوافذ بيتك مفتوحة بقدر الإمكان. وحتى الزجاج العادي يصفي بعضا من أشعة الشمس إلى الداخل، فاسمح لنور الشمس أن يدخل بيتك بحرية دون عوائق.
تذكر، أن أشعة الشمس بإمكانها أن تدمر البكتيريا من بيتك، مما يوفر لك بيئة صحية أفضل. وإذ تفكر في بيتك، خذ بعين الاعتبار استبدال لمبات الإضاءة بتلك المصممة لتزويدك بضوء يشبه النور الطبيعي. ويقول الباحثون أن هذا قد يحدث تبديلا حقيقيا على صحتك.
استدر باتجاه النور
قد يكون في بيتك نبات يستدير باتجاه الشمس. قد تغير مكان وضعه، وقد تبعد النبات عن النافذة. جرب ذلك بنفسك مرة. فترى أن تلك النبتة تدير نفسها باتجاه النور دون أن تفشل.
إن أبانا السماوي هو خالق الشمس بكل طاقاتها. انه مصدر قوتها وكل فوائدها. وعندما نتوجه إليه فهو يعطينا نورا روحيا، نورا يساعدنا لنجد إجابات لأسئلة الحياة المعقدة، نورا ليعيننا لنجد طريقنا إلى سلام العقل والسعادة الحقيقية.
فكيف تكون استجابتنا؟ لنلتفت إليه عندما نصلي، عندما نقرأ رسالته لنا في كتابة المقدس، وعندها نأخذ بعين الاعتبار كل الأشياء التي صنعها وخلقها. هل بدت الحياة لك رتيبة مملة؟ قد يكون من الصعب عليك اتخاذ قرارك. وهل يبدو المستقبل مبهما ومظلما؟ لماذا لا تتعلم درسا من النبات؟ التفت إلى الله فهو مصدر النور.
مفاتيح الصحة
أسئلة امتحان الدرس الرابع
"أشعة الشمس"
بعد قرائتك لمحتويات الدرس أكمل إجابتك على الأسئلة حيث ستجد مكانا لأسئلتك واقتراحاتك على ظهر ورقة الامتحان. ثم بعد أن تنهي الإجابة ضع ورقة الامتحان في مغلف ثم أرسلها إلينا.
1- أجب على العبارات التالية بصح أم خطأ بوضع أحدهما في الفراغات الآتية:
ــــــ تضعف أشعة الشمس مقاومتي للمرض.
ــــــ تقتل أشعة الشمس البكتيريا الضارة على جلدي.
ــــــ تعرضي للضوء الاصطناعي يجعلني أشعر بالعصبية.
ــــــ تزيد أشعة الشمس مستوى الكولسترول في جسمي.
ــــــ من الجيد ترك نوافذ بيتي مفتوحة بقدر الإمكان، لأن زجاج النافذة العادي ينقي بعضا من أشعة الشمس.
2- ضع إشارة  داخل المربع الصحيح في الأجوبة كما يلي:
أ- قبل الحمام الشمسي، من الجيد أن نقوم بما يلي :  غسل الجسم بالماء الزلال  وضع الكثير من الزيوت التي تسمر الجسم
ب- في الأيام الشديدة الحرارة، أفضل وقت للحمام الشمسي هو:  في ساعة متأخرة من بعد الظهر  في بدء النهار، قبل أن تصل الحرارة إلى قمتها
ت- تساعد أشعة الشمس في:  تخفيض ضغط الدم  تزيد الاحتمال لمواجهة التوتر
ث- أثر الحمام الشمسي المعتدل:  خطورة على العينين  تحسين الطاقة وقوة الثبات .
منقول.