صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 36

الموضوع: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ...

  1. #1 لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    لقاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور
    تيسير الناشف


    سلام الله عليك أخي الكريم
    تيسير
    ورحمته تعالى وبركاته
    بعد الدعوة إلى هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أبعث أسئلتي مبحرة مستكشفة في يم هذه الرحلة الشيقة، أستهل هذا المقام المربدي الأزهري بالبدء التالي:
    للحرف العربي العتيق نبض جميل
    لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
    ثم كيف بألق الفكر والخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
    أحقا لن تفيد الكلمات بعد وفاة كاتبها وقائلها في شيء كثير أو قليل؟
    وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن شر الفوضى والعبث، وعن كل أمر هزيل؟
    ثم كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ، وينادي غريبا الرحيل الرحيل؟

    موضوع الشعر العربي بمختلف جوانبه موضوع تناوله المتناولون، وسيستمر تناوله مستقبلا، في اعتقادي أنه فضلا عن الشعر العمودي يمكن أن يكتب الشعر بقالب غير قالب الشعر العمودي، ومن أراد أن يواصل نظم الشعر العمودي فله (أو لها) أن تفعل ذلك، ومن حق المرء أن يسكب مشاعره وأحاسيسه وعواطفه وتفاعله مع محيطه وقضيته في قالب يمكن يقينا أن يطلق عليه الشعر الحر وشعر التفعيلة، ويجب التمييز بين الشعر الحر وشعر التفعيلة ...
    الدكتور
    تيسير الناشف

    في البدء من هو تيسير الناشف جملة وتفصيلا؟
    سؤالي الأول
    كيف ترى اللسان العربي وأهل لغة الضاد في الظرف الرهن؟
    سؤالي الثاني
    ترى هل بلغ الكتاب المكانة اللائقة به في العالم العربي الإسلامي المعاصر؟
    سؤالي الثالث
    كيف تنظر إلى جوهر العلاقة القائمة بين الكتابة والقراءة في مجالي الفكر والأدب؟
    سؤالي الرابع
    هل ثمة أبواب أدبية وفكرية لم تطرق بعد؟
    سؤالي الخامس
    في اعتقادك ما الذي تبقى اليوم من كتابة الرسالة الخطية المتبادلة بين الأدباء في عصر التواصل عبر شبكة المعلومات العنكبوتية؟
    سؤالي السادس
    ما هي عناوين الكتب التي بقيت راسخة بقوة في ذهنك بعد القراءة؟
    سؤالي السابع
    ترى هل يقوم العنوان مقام النص المكتوب؟
    سؤالي الثامن
    ما القيمة الثقافية التي تنطوي عليها الصورة؟
    سؤالي التاسع
    كيف تنظر إلى طبيعة الصلة بين الإبداع والإنفتاح الثقافيين؟ وهل يمكن الحديث اليوم في عالم القرية الصغيرة عن إبداع أدبي وفكري خالص؟
    سؤالي العاشر
    ما حظ الأدب الإسلامي من اهتمام تيسير الناشف؟
    سؤالي الحادي عشر
    كيف تنظر إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية والفكرية؟

    هذا أريج حروف حوارية أرسلته محلقا شاديا بالطيب في سماء المربد المشرقة بشمسها الدافئة التي لا تغيب، عسى أن يستقبل شدوه وتحليقه بقبول حسن ...
    في انتظار الإجابات
    حياك الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 19/07/2007 الساعة 07:08 PM

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    80
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18



    الدكتور الفاضل
    أبو شامة المغربي
    سلامات عليك وتحيات طيبة لك أخي في العروبة والإنسانية والانتماء القيمي.
    من دواعي سروري أن دعوتني متكرما إلى لقاء حواري، ومن هذه الدواعي أن اللقاء الحواري يوجد - في اعتقادي - فرصة حقيقية للإعراب بقدر لا يستهان به من الحرية عن الفكر والمشاعر.
    وأقدم لك أسفي الشديد على تأخري في الرد على الدعوة. نظرا إلى حداثة عهدي بوجوه استعمال المواقع تأخرت في الاطلاع على ما ورد لي من الرسائل في حيز الرسائل الخاصة على الموقع.
    والأسئلة التي طرحتها في رسالتك قيمة من عدة نواح، فهي تحفز وتبعث على التفكير الجاد، وتتيح للشخص الذي توجه إليه إطلاق الفكر المجرد والمحدد في آن واحد، ونظرا إلى تأخر الوقت هنا في نيوجيرزي سأبدأ بالإجابة على نحو تدريجي على هذه الأسئلة غدا.
    سيرة ذاتية
    تيسير الناشف أستاذ جامعي وباحث وكاتب ومترجم، ولد في فلسطين، مقيم في ولاية نيوجيرزي بالولايات المتحدة الأمريكية.

    حصل في سنة 1964 على درجة البكالوريوس في اللغة والأدب العربيين والعلوم السياسية، وفي سنة 1968 على درجة الماجستير في العلاقات الدولية واللغة والأدب العربيين من جامعة القدس، وفي سنة 1969 على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة تورنتو بكندا. وفي سنة 1974 حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ولاية نيويورك في مدينة بنغمتون.
    في سنة 1976 عينته وزارة التعليم الجزائرية أستاذا في قسم الإجتماع في جامعة وهران، وكان عضو الهيئة التدريسية في دراسات الشرق الأوسط في كلية جامعة ولاية نيويورك بمدينة أونيانتا وفي كلية إسيكس كاونتي وجامعة (حينئذ كلية) ويليام باترسن في مدينة وين في ولاية نيوجيرزي.
    وفي كانون الثاني/يناير 1980 عين مسؤولا سياسيا في قسم شؤون الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة بنيويورك، وبقي شاغلا لذلك المنصب حتى نهاية 1981. وبين سنتي 1982 و1996 شغل منصب نائب رئيس قسم المحاضر الحرفية العربية في هيئة الأمم المتحدة.
    وفضلا عن مهامه الإدارية قام بالترجمة والتحرير والمراجعة لمحاضر جلسات مجلس الأمن والجمعية العامة واللجنة السياسية والأمنية ولجنة الفضاء الخارجي وهيئة نزع السلاح ولجنة نزع السلاح واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وغيرها من محافل الأمم المتحدة. وفي سنة 1996 رقي إلى رئاسة القسم، وظل شاغلا لهذا المنصب حتى أحيل على التقاعد في سنة آذار/مارس 2002.
    وهو في الوقت الحاضر أستاذ مرافق للثقافة واللغة العربيتين في كلية ميرسر بولاية نيوجيرزي، والدكتور تيسير الناشف عضو أو كان عضوا في رابطات علمية ومتخصصة منها ما يلي:
    - رابطة دراسات الشرق الأوسط في أمريكا الشمالية.
    - - رابطة العلوم السياسية الأمريكية.
    - رابطة دراسات العالم الثالث.
    - الرابطة الأمريكية للأساتذة الجامعيين.
    - مؤسسة العالم الثالث.
    - الرابطة الأمريكية لمعلمي اللغة العربية.
    - رابطة خريجي الجامعات العرب الأمريكيين.
    - رابطة المترجمين الأمريكية.
    - الرابطة الأمريكية للنهوض بالعلوم.
    - الرابطة الأنثروبولوجية الأمريكية.
    - الأكاديمية الدولية للعلوم التجارية.
    - جمعية البحرين لتنمية الموارد البشرية.
    - الجمعية العربية لتنمية الموارد البشرية.

    كتبه المنشورة باللغة العربية:
    - الأسلحة النووية في إسرائيل (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1990).
    - العرب والعالم في القرن القادم (منشورات الطلائع، 1998.
    - مفكرون فلسطينيون في القرن العشرين (منشورات الطلائع، 1999).
    - السلطة والحرية الفكرية والمجتمع (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2001).
    - الزعامتان السياسيتان العربية واليهودية في فلسطين: دراسة مقارنة (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2002).
    - السلطة والفكر والتغير الاجتماعي (عمان: أزمنة للنشر والتوزيع، 2003).
    - النشاط الفكري والتغير الإجتماعي (عمان: أزمنة للنشر والتوزيع، 2005).
    وكتبه المنشورة باللغة الإنكليزية:
    - The Palestine Arab and Jewish Political Leaderships: A Comparative Study (New York: Asia, 1979).
    - Nuclear Warfare in the Middle East: Dimensions and Responsibilities (Princeton: Kingston Press, 1984).
    Nuclear Weapons in Israel (New Delhi: APH, 1996).
    - Government, the Intellectual and Society in the Third World (Kolkata: Academic Publishers, 2004).
    Society, Intellectuals and Cultural Change in the Developing Countries (New York: iUniverse, 2006).
    وقام بالاشتراك مع السيد قيصر عفيف بتحرير مجموعة من القصائد لشعراء عرب من الوطن العربي وخارجه بعنوان "مختارات من الشعر العربي المعاصر"، وصدرت المجموعة سنة 2006 عن منشورات الحركة الشعرية في برينستون بنيوجيرزي.
    وله بضعة كتب، منها مجموعة شعرية، باللغتين العربية والإنكليزية، قيد النشر، وفيما يلي المنشورات التي نشرت فيها مقالات وبحوث الدكتور تيسير الناشف:
    أدبيات، أجنحة، مواكب، جذور، صدى المهجر، جسور (الصادرة في أستراليا)، جسور (الصادرة في ولاية ميريلاند)، شؤون فلسطينية، الأفق العربي، أفق، المهاجر، دروب، ديوان العرب، ضفاف، ألواح، سماء، ديار النقب، نسابا، المستقبل العربي، روز اليوسف، عَمان، المجلة الثقافية، صوت داهش (باللغتين العربية والإنكليزية)، الحوار (باللغتين العربية والإنكليزية)، ميدوزا، القدس العرب، البيان، الجديد، مواقف، الحكيم، صفحات، صوت العروبة، المنصة العربية، قضايانا، كل العرب، Journal of Palestine Studies, Traces of Yesterday, UN Secretariat News.
    وعنوانه الإلكتروني TNNashif@aol.com
    مع أطيب التمنيات والمودة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 19/07/2007 الساعة 07:06 PM
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    ويسعدنا أن نكون أول الحاضرين للاستماع
    إلى أستاذنا الكبير
    الدكتور تيسير الناشف
    لننهل من علومه, ودرر كنوزه المزيد والمزيد، ونسأل الله أن يزيدكَ من علمه, وفضله, وكرمه ...
    إنه سميع مجيب
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    80
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18
    فيما يلي محاولة للإجلبة على السؤال الثاني. وقلت محاولة للإجابة لأن الإجابة الكاملة تكاد تكون غير ممكنة أحيانا غير فليلة، نظرا إلى تعقد المسألة. والتعقد يتجلى في صعوبة تحديد المسألة مكانيا وزمنيا، ومن ناحية اختلاف الفاهيم البشرية للمسألة، وهي المفاهيم المتكونة من العقل والفكر والعاطفة والمزاج الفردي والجمعي، وشدة قوة الظروف الضاغطة على التفكير والتقييم والسلوك والموقف (وهنا يحدد الموقف بكيفية تحديد المرء (وفي هذا المقال المؤنث معني ضمنا) للحالة).

    وتوفر لياقة أو عدم لياقة مكانة الكتاب يتوقف على عوامل عديدة، منها مدى تقدير العرب والمسلمين للكتاب ومدى وعيهم بأهمية الاستفادة منه، ومدى حسبانهم للمستوى الفكري للطروح التي يطرحها الكتاب، والمستوى الفكري والثقافي للقارئ أو المستمع، ونوع التوجه القِيَمي للقارئ والمستمع. وتوفر الياقة أو عدم توفرها يتوقف أيضا على طريقة تناول القاؤئ للكتاب: هل القراءة من نوع القراءة التي أصفها بالقراءة التقليدية التي تتسم بألا يكون القارئ إلا متلقيا أم من نوع القراءة التحاورية الأكثر وعيا وتنبها من جانب القارئ، أي القراءة التي فيها لا يتلقى القارئ فقط، ولكنه يتحاور مع المؤلف ومع الكتاب، ويتفاعل معهما سلبا أنتقادا أو استصوابا أو رفضا؛ في هذا النوع من القراءة لا يتلقى القارئ فقط، ولكنه يعطي من فكره ونفسه وعاطفته أيضا، ويضيف من عنده إلى محتويات الكتاب التي لا تتجلى هي كلها، ويقوم القارئ أيضا بمحاولة استبطان تلك المحتويات والمضامين والإشارات والايحاءات.

    وتوفر اللياقة أو عدم توفرها يتوقف أيضا على طبيعة الحاجة إلى الكتاب ومدى إقبال القارئين على مسألة معينة: هل المسألة تتعلق بالطبخ أو الوجود أو البقاء أو الكرامة القومية أو قمع المختلفين والمخالفين؟ وهل المسألة تتعلق بتحليل العلاقة بين الممسكين بمقاليد السلطة الحكومية والشعب، وأيضا بين هؤلاء الممسكين وأصحاب المصالح الأجنبية.

    وعموما، لن يبلغ الكتاب العربي مكانته اللائقة به ما دام المفكر والكاتب خائفا على مصدر رزقه (إن كان له مصدر للرزق) وحريته (إن كان وقتحا حرا أو شبه حر) وحياته (إن لم يكن قد مات منذ وقت على الرغم من أنه يتحرك (وليس يمشي) على قدميه وذراعيه خضوعا واستكانة واستسلاما وخوفا، وما دامت النفوس خانعة، والكرامة مخنوقة ومقتولة، والمرض متفشيا، والأمية الكتابية والوظيفية مستشرية.

    ومن العوامل الكثيرة التي تعيق بلوغ الكتاب لمكانته اللائقة به مزاحمة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

    ومما يخفض أيضا مكانة الكتاب العيب الذي يعتور طريقة التعليم في المدارس والجامعات في أجزاء من العالم العربي الإسلامي، وهي طريقة التلقين، وليست الطريقة التي تشجع على التفكير المستقل. وكثير من الأساتذة أنفسهم نُشئوا على طريقن التعليم التلقيني. وهم بدورهم ينقلون هذه الطريقة إلى طلابهم. وقد لاحظت أنا شخصيا طريقة التلقين هذه من بعض المعيدين التابعين للدورة التي أقدمها في إحدى الجامعات العربية، مع أنني لفت نظرهم مرات إلى وجوب اتباع الطريقة المشجعة للتفكير المستقل التحليلي والاستنتاجي والمنطقي.

    ونظرا إلى الظروف القاسية جدا التي تشهدها البلدان العربية والإسلامية وإلى الحرب المعلنة على ثقافتنا ولغتنا، فلا أجافي الحقيقة إذا قلت إن شعوبنا قطعت شوطا ما في رعاية الكتاب والنهوض بالنشر.
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    د.تيسير حياك الله وبياك7
    سعدنا بقبولك دعوةأستاذنا القدير أبي شامة
    نتابعك بشغف

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    80
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18
    السؤال الأول:
    كيف ترى اللسان العربي وأهل لغة الضاد في الظرف الراهن؟

    أفهم أن اللسان العربي هو اللغة العربية.
    اللغة العربية لغة متطورة. إنها أداة تصلح لان تعبر عن العلوم الطبيعية والاجتماعية وعن المحتويات الأدبية من النثر والشعر وأن توضع فيها النظريات والفلسفة والمنطق. ذلك كان من أمر هذه اللغة في القرون الوسطى. وهي كذلك اليوم. وإن لم يوفق كاتب في وضع أفكاره العلمية أو الفلسفية في هذه اللغة فليست المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق اللغة العربية ولكن المسؤولية تقع على عاتق عوامل عديدة، منها إهمال أهلها للدراسات اللغوية، وعدم التشجيع أو عدم كفاية التشجيع على رفع المستوى الثقافي واللغوي للناطقين بها، وانبهار قسم من العرب باللغات الأجنبية، وعدم اتفاق مجامع اللغة العريية في مختلف البلدان العربية على توحيد المصطلحات الجديدة، وتشجيع فئات مغرضة على استعمال اللهجة العامية أو المحكية لتزاحم وتضعف مركز اللغة العربية.

    لقد واجهت لغة الضاد وما تزال تواجه عراقيل على طريق النهوض بها وبمركزها. وتتمثل هذه العراقيل أو العقبات في الغزو الثقافي الغربي والغزو وفي الترويج للغات على حساب لغتنا، وفي تشجيع استعمال كلمات أجنبية، وخصوصا كلمات من اللغة الانكليزية في حوار الأفلام والمسرحيات وحتى محطات التلفزيون وفي البرامج الترفيهية وبرامج المناقشات التلفزيونية. لا أدري ما هو الموجب لاستعما كلمة ثانك يو ومرسي وبون سوار وبون جور. أنا أشعر بأني أعبر عن مشاعري على نحو أفضل حينما أقول شكرا ومساء الخير وصباح الخير. هل الذين يكثرون من استعمال العبارات الغربية يريدون أن يخبرونا بأن ثقافتهم غربية، أو أنهم مكثوا وتعلموا في الغرب، أو أنهم يريدون بهذا الاستعمال أن يخبرونا بأنهم ينتمون إلى طبقة معينة أو مذهب معين أو بلد معين. هلى يحيي شخص الماني أو أمريكي أو فرنسي أو ياباني زميله بكلمة "شكرا" و "صباح الخير"؟!

    وعلى الرغم من هذه العقبات وغيرها، قطع اللغويون والمترجمون العرب شوطا طويلا في اكتشاف مئات آلاف الكلمات العربية التي تقابل الكلمات في اللغات الإنكليزية والفرنسية والروسية في مختلف العلوم، وحقق شعراء وناثرون وقاصون عرب إنجازات عظيمة بالمعايير المحلية والإقليمية والعالمية وحقق مفكرون وباحثون عرب إنجازات عظيمة في مجالات الدراسات الاجتماعية والفكرية والفلسفية والدينية والقومية والسياسية باللغة العربية.

    لقد وُضعت في العقود الأربعة الماضية عشرات القواميس الموسعة من اللغة العربية إلى لغات أخرى، ومن مختلف اللغات إلى العربية في شتى العلوم: الطب والفلك والزراعة والتكنولوجيا والمنطق والفلسفة الاجتماعية. واستعمل على وجه دقيق المترجمون العرب في قسم الترجمة العربية في هيئة الأمم المتحدة بنيويورك مئات ألاف الكلمات والمصطلحات العربية المقابلة على نحو دقيق لكلمات ومصطلحا في اللغات الخمس الرسمية الأخرى. هذه المجموعة الهائلة من الكلمات والمصطلحات تشكل ثروة لغوية وفكرية كبيرة.

    إن كثيرا من الأفكار التي تناولها لغويون غربيون من قبيل التحاور بين القارئ والمؤلف ذكرها علماء عرب مسلمون قبل ألف سنة. يجب علينا أن ندرس المخطوطات باللغة العربية، وهي المخطوطات التي تعد بمئات الآلاف والتي تضم نتاج العقل والفكر العربيين والأسلاميين ليس في العلوم الاجتماعية فقط ولكن في علوم الطبيعة والكيمياء والهندسة والطب والزراعة والفلك أيضا.

    وأهل لغة الضاد في حالة اجتماعية واقتصادية وسياسية مزرية. ولهذه الحالة أسباب كثيرة، منها السيطرة الأجنبية والطمع بالثروات العربية والإسلامية، ومنع جهات غربية للعرب والمسلمين من التوحد أو، على الأقل، توحيد الصف أو التنسيق فيما بينهم. وحدة الهجمة على المنطقة أحد أسبابها موقعها الاستراتيجي البالغ الأهمية، وجهل الغرب بالثقافة العربية الإسلامية، وإهمالن لوجوب الدفاع عن أنفسنا بالقلم والكلمة في الغرب للرد على الذين لا يضمرون خيرا لنا. ومن أسباب هذا التردي أيضا أن الاستعمار الغربي حدث قبل أن تكون الشعوب العربية والإسلامية (وهذا الطرح ينطبق على سائر البلدان النامية) قد تحركت من مرحلة عدم التنمية إلى مرحلة إنجاز التنمية. والشعوب العربية لا تتعرض للغزو الثقافي فحسب ولكنها تتعرض أيضا للتهادن أو التحالف بين الجهات الفاعلة الغربية والمتولين للسلطات الحكومية وغير الحكومية التي فقد ثقة الشعب بسبب ممارساتها القمعية والاستبدادية والطاغية.

    وكان يمكن للمثقفين أن يؤدوا دورا أكبر في محاولة تحقيق النهضة العربية والإسلامية. ولكن (ويبدو أنه يتعين علينا أن نستعمل كلمة "ولكن" في كل بيان تقريبا من بياناتنا) لأسباب منها قهر المثقفين إخضاعهم وتجويعهم استكان معظم المثقفين لحالة القمع القائمة. وقد لا ينطوي ذلك على الغرابة وذلك لأن طريقة التدريس العربية التقليدية البطرياركية (الأبوية)، وهي طريقة التدريس التلقينية الآمرة غير الديمقراطية لا تساعد على نشوء المثقف الواعي المستقل فكريا، المثقف المحاور والمناقش والمجادل.

    وثقافتنا تثني عن النقاش والجدل. وتنتشر في مجتمعاتنا الشخصية الفهلوية العنترية، الارتجالية السطحية التي تنبهر بسرعة بالأشياء.

    ومما يزيد من تفريق الشعوب العربية والإسلامية انعدام السلطة الدينية الواحدة. تعدد السلطات الدينية وفقا للانتماء القطري أدى إلى تباين نظرات وآراء تلك السلطات التي تمالئ المتولين للسلطة الحكومية، لأنهم هم الذين يعينونها، والتي تمارس تأثيرا كبيرا في السواد الأكبر من الناس.

    ومما أضعف العرب والمسلمين ولا يزال يضعفهم ضعف وقوة الدولة في نفس الوقت: إنها قوية على رعاياها وضعيفة حيال الجهات الفاعلة الأجنبية. ضعف الدولة العربية حيال الجهات الأجنبية كان من العوامل التي جعلت المتولين للسلطات الحكومية أكثر اعتمادا اقتصاديا وسياسيا وماليا وعسكريا على تلك الجهات الأجنبية.

    ومما أضعف وما يزال يضعف بعض الشعوب العربية نشوء الدول ذات الاقتصاد الريعي الذي يسهل جمع الثروة بمليارات الدولارات في أيدي قلة من الناس المتولين للسلطة والذي يحول، إلى حد كبير، أنظار أولئكم المتولين للسلطة عن بذل الجهود لتحقيق التنمية.

    وينبغي أن يضاف إلى عوامل تردي الحالة العربية والإسلامية عامل أخر هو تركة الاستبداد والطغيان التى عانت منها مجتمعاتنا طيلة قرون كثيرة، وأيسضا ضعف وضع المرأة على صعيد القانون والدخل والاقتصاد. ومما زاد من إضعاف شعوبنا أن الغرب نجح إلى حد كبير من تجريدنا من الثقة بأنفسنا. المعركة، إلى حد كبير، معركة الثقة بالنفس. من الصعوبة البالغة تحقيق النهضة العربية والإسلامية دون توفر الثقة بالنفس واعتزاز المرء بقومه وبهويته وبانتمائه.
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    أخي الكريم
    تيسير
    قريب دائما من حروفك المزهرة المورقة، وفي غير منأى عن نبض مبانيها وخفق معانيها ...
    أبحر في يم الأصوات، وأرتحل بين ربوع الأصداء، لكن من تراه يدعي أن لذاك الإبحار مستهل ومنتهى؟ ومن تراه يزعم أن لهذا الإرتحال بدء وختم؟
    في انتظار باقي الورود الندية
    حياك الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    80
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18
    الأخت الفاضلة بنت الشهباء
    مراقِبة عامة في محفل المربد الفكري المستنير

    أشكرك على عباراتك الكريمة الطيبة. أسأل الله المولى العظيم أن يتيح لنا جميعا دائما البيئة المؤاتية (المواتية بلغة فريش) لنشوء القدرة على المحافظة على ذواتنا وثقافتنا المشرقة وهويتنا، والقدرة على التفكير بحرية دون خوف من مضاعفات الإعراب عن الفكر المبدع والنقدي والصريح.

    مودتي لكم يا أهل الحضارة العريقة.
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    80
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18




    لقاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور
    تيسير الناشف
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 14/07/2007 الساعة 11:04 PM
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    80
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 14/07/2007 الساعة 11:07 PM
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    80
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18
    الإجابة عن السؤال الثالث.

    كيف تنظر إلى جوهر العلاقة القائمة بين الكتابة والقراءة في مجالي الفكر والأدب؟

    للعلاقة بين الكتابة والقراءة في الفكر والأدب وجوه. ليس الكُتاب مصدر العطاء الفكري والأدبي فقط، ولكن القرّاء يسهمون، عن طريق تفاعلهم مع المادة الموضوعة، في هذا العطاء.

    والعنصر الذاتي في الفكر أقل نسبيا والعنصر الموضوعي فيه أكبر نسبيا (أقول ذلك تجاوزا لأن من المستحيل الفصل التام بين العنصر الذاتي والعنصر الموضوعي في الفكر).

    وفي الأدب يكون العنصر الذاتي أكبر نسبيا والعنصر الموضوعي أقل نسبيا. وهذا الاختلاف نابع من جوهر الأدب. فالأدب عبارة عن الحياة؛ إنه تصوير للحياة ومرآة لها. إنه تفاعل الأديب مع نفسه (التي هي جزء من الحياة)، وتفاعل الأديب ونفسه مع الحياة ومع الوجود بتفاصيلهما وشمولهما. وقد لا يكون هذا التفاعل فكريا، ولكن قد يكون عاطفيا أو وجدانيا أو مزيجا من هذه العناصر. وبالتالي فإن العنصر الذاتي في الأدب أكبر نسبيا والعنصر الموضوعي فيه أقل نسبيا.

    ولهذا الاختلاف بين الفكر والأدب في نسبة العنصر الذاتي والعنصر الموضوعي أثر في كيفية تحاوُر القارئ والكاتب مع الفكر والأدب. بسبب العنصر الموضوعي الأكبر في الفكر يكون للقارئ حق أكبر في التدخل في المعنى. ويمكمن لهذا التدخل أن يأتي على صورة التصويب.

    وبسبب العنصر الذاتي الأكبر في الأدب فيمكن للقارئ أن يتحاور مع الأديب وأن يتفاعل مع كتاباته الأدبية، ولكن في هذا السياق لا يدخل عنصر التصويب، لأن فيض الذات على الوجود وتفاعل الذات مع الحياة وتصوير الذات للحياة -- هذه كلها لا تقبل التصويب. لا حق لقارئ أن ينتقد أديبا لأنه وصف الدوحة بأنها "ظل مطل على الماضي والحاضر"، مثلا. ويمكن لأديب آخر أن يصف الدوحة ب"أنها الأم الحنون المرضعة لأحلامنا عند ابتسامة الفجر وحزن الغسق".

    ومن هنا من ترجمة الأدب أصعب كثيرا من ترجمة الكتابات الفكرية إلى لعة أخرى، وذلك لأن من الأيسر أن نجد أن المصطلحات الفكرية تتشاطرها مختلف اللغات التي قطعت شوطا معينا في التطور، ولكن من الصعوبة البالغة أن نجد تشاطر مختلف اللغات لعبارة أدبية معينة. كلمة "عِلْم" نجد لها مقابلا في اللغات. ولكن لا يمكن أن نجد في اللغات مقابلا لمعنى "طلل" و"أطلال" و"يا صاح" بمعنى "يا صاجبي". وذلك، كما أسلفنا، لأن الأدب نابع إلى حد بعيد من الذات التي لها خصائصها في تحاورها وتفاعلها مع الحياة، بينما ينبع الفكر من العقل الذي يتشاطره البشر كلهم.
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. تيسير الناشف ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    80
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18
    السؤال الخامس: ما الذي تبقى اليوم من كتابة الرسالة الخطية المتبادلة بين الأدباء في عضر التواصل عبر الشبكة الدولية؟
    أحد آثار انتشار التراسل بين الأدباء عن طريق الشبكة الدولية أنه قلل التراسل الخطي. بيد أن ذلك الانتشار لم يقض عليه تماما. وحجم الحيز الذي يشغله التراسل الخطي بين الأدباء (والمفكرين والكتاب) يتوقف طبعا على مدى انتشار استعمال الشبكة الدولية في التراسل. لا بد من أن بعضنا يذكر استعمالنا في الماضي للمحبرة (وعاء الحبر السائل الأزرق أو الأسود)، والريشة (وكانت ريشة الديك الرومي تستعمل أحيانا)، وقد آل استعمال المحبرة والريشة إلى الزوال باستثناء بعض المناطق العربية والإسلامية الأقل تطورا. وتوضع المحبرة وريشة الكتابة في المتاحف ليشاهدها أبناء الأجيال الناشئة.
    وانحسار استعمال التراسل الخطي يبعث على الكآبة بمعنى من المعاني، فقد أمكن للكاتب عن طريق التراسل الخطي أن يشعر وهو يخط بيده لصديقه أو زميله بأنه ينقل فعليا إليه نبض قلبه وخلجات فكره وتهويمات نفسه، ولعل من الصعب أن ندري في الوقت الراهن، ونحن نستعمل التراسل عن طريق ضرب الحروف على لوحة حروف الكمبيوتر، مدى إمكانية وضع لمساتنا العاطفية أو الإنسانية أو الوجدانية على الكلمات المطبوعة، قد نبدأ بمرور الوقت بالشعور بأننا نحافظ، عن طريق التواصل بالشبكة الدولية، على تلك اللمسات الوجدانية والإنسانية والشخصية.
    لقد قرأتُ الشعر العربي في العصر الجاهلي والعصور الإسلامية الذي فيه يفتقد الشاعر الراكب للجمل أو الحصان حبيبته وأهله ووطنه، وهو يقطع الفيافي، أو ينتقل بين الحواضر المتباعدة، وقد عانيت من نفس التجربة دون أن أكون راكبا الجمل أو الحصان، ولكن كنت مقلا للقطار من نيوجيرزي إلى شيكاغو ولوس انجليس.
    مع التحيات.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 16/07/2007 الساعة 09:24 AM
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. الأخ الكريم تيسير الناشف يحدثنا عن أول رسالة خطها على الورق ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28/11/2007, 02:17 PM
  2. الدكتور تيسير الناشف يتحدث عن مكتبته الخاصة ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15/08/2007, 10:55 AM
  3. لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. أبو مريم ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 15/07/2007, 03:05 PM
  4. لقـــاء حواري مع الأخ الكريم الدكتور .. فؤاد بوعلي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02/07/2007, 06:14 AM
  5. رسالة شكر للمربد من الدكتور تيسير الناشف
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27/11/2006, 06:17 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •