في المحاولات اللاهثة لبرامج العبرية والجزيرة والتي كما نرى تزرع مفاهيم بائدة وقد مضت عن الجيش الأسطوري

فتعيد هاتين القناتين هذه الأيام يومياً عن النكسة وحرب 1967
فتعيد للصهاينة أمجادهم وتخيف العرب بشكل غير مباشر من قوة الصهاينة


لكن هذا السعار أعتقد مشكوف لكل لبيب
ونذكر هنا هذه المقالة المضادرة لهذا التيار الاعلامي العميل:


في الذكرى 33 لتحرير القنيطرة .. الجولان في مقدمة أولوياتنا


القنيطرة
شؤون سياسية
الثلاثاء 26/6/2007
خالد محمد خالد
كان احتلال الجولان أحد الأهداف الرئيسية للحرب العدوانية التي شنتها (إسرائيل) في حزيران عام ,1967
حيث تمكنت من احتلال مساحة 1250كم2 من أصل مساحة الجولان البالغة حوالي 1860كم2 كما هجرت (إسرائيل) من سكان الجولان أثناء وبعد العدوان 150 ألف نسمة.‏
ولم يكن احتلال الجولان (كما تدعي إسرائيل) وليد ظروف معينة وإنما هو نتيجة الأطماع الإسرائيلية في التوسع في الأرض العربية وهناك أدلة وشواهد كثيرة على ذلك منها الحدود التي رسمها بن غوريون للدولة اليهودية عام 1918 وكذلك الحدود التي رسمتها المنظمة الصهيونية العالمية للدولة اليهودية بمذكرتها التي قدمتها إلى مؤتمر الصلح بباريس عام .1919‏
والمطالب التي عبر عنها حاييم وأيزمان زعيم الحركة الصهيونية في رسالته إلى رئيس وزراء بريطانيا لويد جورج عشية انعقاد مؤتمر سان ريمو.‏

إذاً كان احتلال الجولان تنفيذاً لمخطط صهيوني كان قد أوجزه دفيد بن غوريون.‏
وبعد أن أحكمت إسرائيل سيطرتها الكاملة على الجولان, عسكرياً, بدأت في عملية طرد السكان وبناء المستعمرات وتوطين اليهود مكان المواطنين العرب السوريين وهكذا انتهكت إسرائيل القوانين الدولية الخاصة بالأراضي المحتلة فوفقاً لأحكام ميثاق جنيف الرابع (الموقعة عليه إسرائيل) فإن القانون الدولي يمنع أي دولة محتلة من نقل جزء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها, وقد حكم المجتمع الدولي في سلسلة من القرارات أهمها وأبرزها بيان الإجماع الذي أصدره مجلس الأمن في 11/11/1976 وقرار تم تبنيه في الجمعية العامة ب 131 صوتاً مقابل صوت واحد وهو صوت إسرائيل على أن المستوطنات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة غير قانونية وتشكل عقبة في طريق السلام.‏

كان من الطبيعي أن تترك هزيمة حزيران المشؤومة الآثار السلبية على الجميع ولذلك بدأت خلايا المقاومة الوطنية في تنظيم أنفسها وتحث المواطنين الذين بقوا تحت نير الاحتلال على التشبث بالأرض والصمود ومواجهة الاحتلال ومخططاته الهادفة إلى سلخ الجولان عن وطنه الأم سورية, وتغيير انتمائه العربي الأصيل أما على المستوى الرسمي فمن يطلع على كلمة القائد الخالد حافظ الأسد في المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي لحزب البعث (ت2) 1970 يلمس الهم الذي كان يحمله لتحرير الأرض, هذا الهم الذي بقي شغله الشاغل طوال فترة حياته.‏

في إطار رؤيته الشمولية للصراع العربي- الإسرائيلي والتي كان يلخصها بالقول: ( الصراع مع إسرائيل وحلفائها ربما يأخذ جولات عدة وقد يستمر لعدة أجيال).‏
وفي كلمته في هذا المؤتمر وضع القائد الخالد رؤيته في كيفية تحرير الجولان والأراضي العربية المحتلة وسار وفق هذه الرؤية لمدة ثلاثين عاماً.‏
(إن الشعوب عندما تحتل أوطانها كلها أو بعضها تصبح المهمة الأولى هي تحرير ما احتل من أرض الوطن, أما المهمات التالية فتنفذ بما يخدم المهمة الأولى وفي حال تعارض أي مهمة مع مهمة التحرير تلغى هذه المهمة ولا تنفذ وأقول إن مهمتها الأولى هي تحرير الأرض المحتلة ونحن في سورية يجب أن نبحث عن إمكانيات القطر كي نسخرها لإيجاد الأداة التي تمكننا من إنجاز مهمة التحرير. إن الجماهير التي ندفعها ونقودها إلى المعركة إذا لم ندفعها بأساليب صحيحة ونزودها بالعتاد والسلاح المناسب فسوف تموت رخيصة ولن تؤدي أية نتيجة على الإطلاق.‏
إذا كنا نتصور أن المقاومة بهذه الشكل الذي نراه يمكن أن تحرر فلسطين فنحن مخطئون).‏


أما رؤية القائد الخالد الواضحة والمتكاملة والمترابطة في السياسة الداخلية والعربية والدولية وفي مجال المعركة من أجل إنجاز مهمة التحرير فيمكن إيجازها بما يلي:‏
في مجال السياسة الداخلية: جمع الطاقات التقدمية والشعبية وتوجيهها باتجاه المعركة من خلال إقامة جبهة تقدمية يقودها الحزب- تشكيل مجلس الشعب- متابعة رسم وتنفيذ خطط التنمية على ضوء ضرورات الدفاع وحاجات الشعب الأساسية أما في السياسة العربية فكان التحرك العربي الواسع مع الدول والقوى العربية التقدمية وفي كل المجالات والنضال من أجل خطوات وحدوية مع الدول العربية التقدمية والعمل على تحقيق جبهة وطنية تقدمية.‏
وفي السياسة الدولية تطوير العلاقات في كل المجالات مع المعسكر الاشتراكي والانفتاح على كل حركات التحرير الوطني والقوى التقدمية في العالم.‏
أما في مجال المعركة فكان متابعة بناء القوات المسحلة وتدريبها وتطويرها العمود الفقري الأساسي للتطوير.‏
وخاضت سورية ومصر حرب تشرين التحريرية حيث كان لهذه الحرب عدد كبير من النتائج الإيجابية أهمها النصر المعنوي ليس بالنسبة للمقاتلين فقط وإنما بالنسبة للإنسان العربي الذي عانى حالة الإحباط نتيجة هزيمة حزيران, كما أظهرت الحرب أهمية وفاعلية التضامن العربي كما حدثت هزة كبيرة في البنية الاجتماعية- السياسية للمجتمع الإسرائيلي وصفها عدة باحثين إسرائيليين بأنها زلزال كما أن قضية الشعب العربي الفلسطيني نتيجة هذه الحرب أكثر وضوحاً على المستوى الدولي والأهم تحرير جزء من الأراضي المحتلة ففي, الجولان كانت مدينة القنيطرة وفي سيناء كانت قناة السويس.‏
وإن كانت سورية قد خاضت حرب استنزاف ضد إسرائيل حتى 31/5/ 1974 حيث تم التوقيع على اتفاق فصل القوات العسكرية بين الطرفين ورضوخ إسرائيل إلى طلب سورية بانسحاب قواتها من مدينة القنيطرة.‏
وفي أثناء انسحاب القوات الإسرائيلية من القنيطرة ارتكبت آلة الدمار العدوانية جريمة تاريخية إنسانية باتخاذها قرار تدمير المدينة لتبقى مدينة القنيطرة من أكبر الشواهد على بربرية الإسرائيليين وهمجيتهم, ما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إصدار عدة قرارات بشأن القنيطرة منها القرار رقم 32/91 تاريخ 14/12/1977 وفيه دانت الجمعية العامة التدمير الشامل والمتعمد الذي لحق بالقنيطرة أثناء الانسحاب الإسرائيلي منها عام .1974‏
واعترفت الجمعية بحق سورية بأن تحصل على تعويض كامل ومناسب عما لحق بالقنيطرة من أضرار واسعة النطاق وتدمير متعمد.‏
ويبقى الجولان عنوان العزة الوطنية واسما لملحمة بطولية مستمرة ولأننا عشاق خير ومحبة وسلام ومدافعون حقيقيون عن هذه القيم والمبادىء الإنسانية السامية ومؤمنون بعدالة القضية التي تدافع عنها, لا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عما هو حقنا وملك لنا مهما تكالبت قوى العدوان والإرهاب والشر


عن الثورة السورية