صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 15

الموضوع: يوميات مدرس في الأرياف.

  1. #1 يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    انتهت مدة التكوين بالمركز بعد فترة من
    التلقي المغري بعالم التربية والتعليم.
    من برج عاجي، لايعانق الحقائق .
    ويقترب الموسم الدراسي الجديد ....
    وتعلق التعيينات بالنيابات المستقبلة،
    فيخفق القلب خفقانا لهذا المصير المبهم ....بين أدغال تبرانت ، والتي
    تبعد بكثير عن مدينة الحسيمة الريفية والشاطئية والبعيدة.
    ويحل وقت الالتحاق ، وأجمع حقائبي
    لغزو عالم بطله شاب في مقتبل العمر
    وفي سن الزهور. ويرافقني في هذه
    الرحلة السيد الوالد أطال الله عمره.
    ومن مدينة ترجيست ،نركب سيارات النقل المزدوج عابرين طرقا وعرة،
    و يتساءل الوالد ،هل قربنا من الوصول فيرد أحد المرافقين ضاحكا ،ماتزال الطريق طويلة.فيخامرني شعور باليأس
    والقنوط ،فأتسلح بالإيمان القوي.
    وتطول الرحلة لساعات ، وسط عالم
    معزول ووعر وهناك ألتقي بمجموعة
    من الطلبة الأساتذة فأطمئن نوعا ما .
    وأودع الوالد وكل منا يحاول إخفاء دموعه، لأنه لايطمئن على ترك فلذة
    كبده في هذا العالم العجيب والمعزول.
    طمأنته أن انبه سيتحدى الصعاب ،وأن
    كل شبر من هذا الوطن الشاسع هو
    جزع لايتجزء من مغربنا الحبيب.
    كان مقر العمل يبعد عن المجموعة المدرسية ، بأكثر من ثلاث ساعات
    مشيا على الأقدام .يدعى الدوار ب...
    بني عياش أحببته وأحببت سكانه
    الكرماء ، فكانت به هناك حجرة دراسية
    واحدة ورافقني زميل في العمل
    وكنا نتقاسم التدريس فيها.
    قررت أن أشغل وقتي في أداء رسالتي
    وإنقاذ هذه الفئة المحرومة والبريئة.
    وربط علاقات طيبة مع السكان الذين
    تعلقوابنا كثيرا .وكنت أبحث عن تاريخ
    هذه الجهة واستقيت شهادات حية
    كانت تؤرخ للحقبة، التي زامنت التواجد لأول مرة هناك.
    وتأثرت بأحد الاطفال، والذي كان يرسم
    بقطعة فحم لكل ما يعجب به.
    زارني في حجرتي الدراسية قائلا...
    هاأنا قدرسمتك.وكان سنه بين6و7سنوات فابتسمت ، وشكرته ثم دعوته
    للحضور مع التلاميذ للتعلم .
    أخبرني أن اسمه أحمد ومعروف
    بكوعو وأن ظروفه لا تسمح له بالدراسة
    ووعدته أنني سأساعده وبالفعل
    حضر وأظهر أنه عبقري إن صح التعبير..
    يتبع....


    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية مريم الخنساء
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    maroc-tetouan
    العمر
    30
    المشاركات
    83
    معدل تقييم المستوى
    17
    الأخ أبو مريم يغزو عالم القصة ،وعلى ما يبدو
    فهي قصة من الواقع المعيش ،سبكها قاصنا
    بنبرة تجمع بين التحدي والصبر، والعمل الجاد من أجل تحقيق الذات والتي تطمح إلى النجاح في
    الحياة بامتياز.
    نشكر كاتبنا ونتمنى له التوفيق.
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الخنساء مشاهدة المشاركة
    الأخ أبو مريم يغزو عالم القصة ،وعلى ما يبدو
    فهي قصة من الواقع المعيش ،سبكها قاصنا
    بنبرة تجمع بين التحدي والصبر، والعمل الجاد من أجل تحقيق الذات والتي تطمح إلى النجاح في
    الحياة بامتياز.
    نشكر كاتبنا ونتمنى له التوفيق.

    أشكرك أختي على المرور ،والإنسان قد يتعرض
    لمعاناة قد قد تؤثر على حياته سلبا أو إيجابا،
    وينطلق يراعه سفيرا صادقا لنقل هذا الإحساس.
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    أحمد الطفل الذي يبدو الذكاء من عينيه ،يحضر
    صباح اليوم الموالي مع التلاميذ باكرا، قبل وقت
    الدخول وسررت بمجيئه وقدمت له كل ما طلب مني من أدوات مدرسية والبسة.
    وبعد أيام قلائل لاحظت أنه يساير الدروس جيدا،
    ويستفيد مما يقدم له .وكان يجيد الحساب الذهني
    كنت أسال زملاءه فيندفع ويجيب .وكنت أبتسم
    في وجهه ، وادعوه لعدم الإجابة حتى أسمح له.
    ولكن كان لايصبر فيندفع ويعطي الجواب
    الصحيح.أحبني كثيرا، وكان يحكي مشاكله
    فأبوه كان معتوها(أحمق) وأمه مريضة
    نفسيا. كان يحس بالفراغ داخل أسرته الفقيرة
    لامعين لهم إلا بعض المشفقين من الجيران.
    كان الحزن يغمره ، والأسى يعانقه .
    لما طالبته بإحضار دفتر الحالة المدنية ،أخبرني
    أن والده سليمان قد أحرقه قبل ازدياده.
    حصلنا على ازدياد مؤقت من قسم الحالة المدنية.
    وساير أحمد تعليمه، إلى مستوى القسم السادس
    ابتدائي وكان دائما متفوقا في دراسته.
    ونال شهادة الدروس الابتدائية ،لكن للأسف لم
    يتابع دراسته بالمدينة ، لعدم قدرته على ترك إخوته الصغار وتغطية مصاريف الدراسة.
    ويلج هذا الفتى عالم الصناعة التقليدية، ويبرع
    في صنع الحقائب الجلدية والبلغة وهي صناعات
    كانت تزدهر بها هذه القرية الصغيرة.
    كانت شخصيةأحمد قوية و يتكلف بجميع مصاريف إخوته.
    الحياة داخل هذا الدوار كانت جد قاسية وخصوصا
    في فصل الشتاء فتغطي الثلوج جميع أرجاء القرية
    والتي تكتسي حلة بيضاء .
    ويتوقف التلاميذ عن الدراسة ، وينقطع الاتصال
    بالمدرسة إلا شخصا واحدا يحبها ويحبنا طبعا.
    إنه فريد من طبعه ويدعى بالأبيض...
    فما المجهود الذي كان يقوم به؟؟؟؟
    ومادوره في إنجاح العملية التربوية بهذاالوسط
    القاسي والمعزول؟؟؟؟؟
    يتبع.....

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19

    إنه يناهز الخمسين من عمره، كان نحيفا وطويل
    القامة.كان يحضر مع التلاميذ ، في أغلب الأوقات
    ويقطع معهم الغابة، ثم الواد الذي تزداد مياهه
    شتاء وصيفا ،عندما ينصهر الجليد .
    كان يتكلم دائما بصوت خافت وكان مسالما للغاية.
    وعندما كانت تتهاطل الأمطار بغزارة ،تنقطع
    الخبز عن الأساتذة ، فيحضر هذا الأبيض جازاه
    الله خيرا مغطى بالبلاستيك ، ويقدم لنا الخبزالساخن والمطبوخ على المقلة ،لأن الفرن مبلل ولايمكن استعماله .فالكل يلجأ إلى المقلة
    في وقت نكون في حاجة ماسة إليه.
    كانت الابتسامة دائما تعلو محياه ،وينظر إلى هذه القرية الهادئة والمعزولة على جبل تفلواس،
    نظرة تفاؤل. ويمني الجميع أنها ستصبح قرية
    نموذجية ،مزودة بالماء والكهرباء ،وستتعدد بها
    المدارس العليا والإدارات و......
    كنا نستغرق في الضحك وننصحه ألا يحلم كثيرا.
    كان يقول.... سترون بأم أعينكم ما أقوله لكم.
    كان لايتأخر عن إيصال البريد إلى الإدارة
    المركزية. المهم فقد كنا نطلق عليه اسم المجاهد.
    وبحكم فضولي وحبي في التعرف على مآثر
    هذه القرية تبين أن هناك منجم للحديد ويسمى
    ببومنزي على سفح جبل تفلواس.
    فهل هذا المنجم حقيقة؟؟؟
    وما قصته؟؟؟؟
    يتبع.....
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19

    بومنزي هكذا يسمونه ، دخلته رفقة مجموعة من سكان القرية ، وهوعبارة عن كهف عميق ومظلم
    تسكنه الخفافيش .استنرنا بمصابيح وبدأنا الرحلة،
    واستغرقت وقتا طويلا داخل الكهف لأزيد من
    ساعتين .فشاهدنا السكك التي تمر منها عربات
    حمل الأتربة ،والتي ماتزال تلمع .فكنت معجبا
    بهذا المنجم التاريخي والمنسي.
    فأخبرني شخص يدعى عبد السلام، وكان يشتغل
    مع هذه الشركة الإسبانية أيام الا ستعمار الاسباني
    للمغرب، طباخا فكان يستعيد تلك الأيام بحسرة
    ويقول بأنها كانت أياما جميلة وكان يطبخ مع
    زملائه في المطبخ بقرتين في اليوم للعمال.
    ولما سألته عن سبب توقف الأشغال بهذا المنجم
    أخبرني أن استخلاص الحديد، كان يكلفهم كثيرا عندما ينقلونه خاما عبر شاحنات من بومنزي
    إلى معمل بالنظور لتصفيته.
    فكانوا في حاجة إلى توليد الكهرباء من وادي
    القرية الكبير لكن السكان كانوا يمنعونهم.
    واستقيت هذا الخبر من رجل يناهز عمره
    120سنة كان من المعارضين لإنشاء محطة
    التوليد بالقرية.
    فماذا كان يفعل مع أصدقائه لمنعهم ؟؟؟؟؟؟
    ولماذا كانوا يعارضون هذا المشروع؟؟؟؟
    يتبع.....


    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    أخبرني السيد عبد السلام، أن المستعمر كان يفتح
    الطريق إلى الوادي .وكان الشخص المذكور
    رفقة أصحابه، يفسدون الطريق للوصول إلى
    الوادي .ولما سألته عن السبب ،أخبرني أنهم
    كانوا يقاومون المحتل وكانوا يخافون على
    أغراسهم وعلى ندرة الماء.
    قلت له لو ولدوا الكهرباء ، لما بقيتم في الظلام
    ولتحسنت حالكم .ولازدانت القرية بمنجزات
    عديدة .لكن عمي عبد السلام ضحك ورد....
    المستعمر ياولدي، يأخذ ولا يعطي ونحن أغنياء
    بأرضنا وبخيراتها ، وها هم ضاقوا ذرعا وغادروا مكرهين وخائبين وإنه أعظم انتصار.
    فأعجبت بحكمة هذا الشيخ الوقور، وشكرته
    على نضاله فتبسم وقال...
    لو كان ظهري يتحدث لأخبرك يا ولدي ،عن
    الضربات التي تلقاها من القائد الإسباني، الذي
    الذي باغتني وأنا أفسد الطريق إلى الوادي
    وكان يركب فرسه.
    عاينت البطولة المتجدرة من قمم الجبال العاتية.
    يتبع.....
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    كانت العفوية تطبع أغلب سكان هذه المنطقة ،
    ومن بين الاحداث الطريفة، التي وقعت لي
    هي ... حضور أحد السكان، وهو يحمل سلة
    بيض فطلب مني أن أمنع الذئب، من أكل معزاته الخمسة والتي ظل منشغلا بها كثيرا.
    والتي اختفت ولم ترجع مع القطيع.فبقيت أضحك
    وقلت كيف أمنعه ؟؟؟
    رد قائلا ...بالعزيمة كمايفعل الفقهاء.
    تبسمت وقلت له ...سترجع معزاتك سالمة
    إن شاء الله.
    وفي الغد رجع وهو يحمل مجموعة أخرى من
    البيض والفرحة تعلو محياه وصاح قائلا...
    لقد عادت سالمة كما قلت.
    فقلت له ...الله كتب لها النجاة وأنا لم أفعل شيئا.
    ...لكنه لم يصدق .وظل يؤكد أنني أستطيع منع
    الذئب من أخذ معزه.
    فظل كريما وانتشر الخبر في القرية.
    وذات يوم مرضت امرأة طاعنة في السن
    فجاء زوجها يطلبني لعلاجها .وألح علي أن
    أرافقه وبالفعل وصلت معه الدار .فوجدت
    امراة مستلقية وحرارتها مرتفعة .فطلبت منه
    أخذها إلى المستشفى وبالفعل نقلها إلى مصحة
    بعيدة عن القرية وشفيت بإذن الله.
    لكن شيئا حدث ونحن في حفلة عرس،قد
    لا تصدقه وستندهش عندما أحكي لك ماجرى.
    يتبع.....
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو مريم ; 23/06/2007 الساعة 10:46 PM
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    كنت لا أحضر الأعراس ، وخصوصا في الليل.
    وكنت أبتعد عن الحفلات، التي تحييها الراقصات
    كنت أنفر من ذلك من تلقاء نفسي. رغم أنني كنت
    يافعا وفي مقتبل العمر. فقد كنت أتحرج من مثل
    هذه المواقف.وذات يوم ألح علي أحد الاصدقاءن
    أن أحضر حفل زفافه وكان عزيزا علي ولم
    أقدر على الاعتذار. وبالفعل جلست مع الزملاء
    الاساتذة، ومع السكان وسط خيمة كبيرة .وبعد
    تناول العشاء، بدأ الغناء والرقص فأحسست
    بالإحراج .وفي الوقت الذي هممت فيه بالنهوض،
    تقدم شاب في مقتبل العمر، وكانت حالته غريبة
    جدا وعيناه تشعان واقترب من الراقصة وصفعها.
    ونزع إحدى الأعمدة المثبتة للخيمة وأصيب الناس
    بالذهول. فأعطاه احد السامرين سيجارة فابتلعها،
    وأخذ يمشي على أصابع رجله الأمامية.
    ثم يضع يدا فوق أخرى.فما تظنون أنه سيفعل؟؟؟؟
    الكل كان يرتعد من الخوف .والحمد لله فقد كنت
    هادئا.لقد اختار هذا الأخ ذوالاطوار الغريبة أن
    يجلس أرضا أمامي، وطأطأ رأسه فمددت يدي
    إليه وبدات اتلو عليه القرآن. فنظر إلي نظرة
    غريبة ولكن لم أهتم بها، وتابعت التلاوة سرا
    ثم نفث.فرفع رأسه وقال معتذرا سامحني
    ياأستاذ فقد قللت عليكم الأدب فقلت له.....
    لاعليك ،شفاك الله.
    وقمت بسرعة ،وتبعني الزملاء ووعدت نفسي
    ألاأحضر مثل هذه الاعراس حتى ولو كان
    الصديق عزيزا.
    وتعدد الأساتذة بقرية بني عياش فأصبحنا ستة
    أشخاص وتاثرت كثيرا ببعضهم ك.....
    عبدالرحمان فلماذا تاثرت به؟؟؟؟
    وماطبيعة هذا الصديق؟؟؟؟
    يتبع.....
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    عبد الرحمان الصديق، والأخ الوفي .التحق بنا
    في السنة الثانية من العمل .جاء من عروس الشمال طنجة ،كان يدرس الفلسفة بفاس.
    وكان شحرور نا ، لايتوقف عن ترديد الأناشيد
    والاغاني القومية وكان متأثرا بالقضايا
    العربية .فكان يغني للشيخ إمام ،والمكاوي
    ولمرسيل خليفة . وكان متاثرا جدا بأم كلثوم
    كوكب الشرق ، وخصوصا بأغانيها الدينية.
    فتفيض عيناه بالدموع فكان صوته جميلا.
    كنا نتناول المواضيع التي تفرض نفسها
    في ذلك الوقت كالعدوان الأول على العراق
    بعد الاستلاء على الكويت.
    صداقة حميمة ،ربطتني بهذا الزميل الطيب.
    كان ذكيا جدا تظهرعليه اللامبالات لكنه لا
    يمرر أي حدث بسهولة.
    كنا متفقين كل الاتفاق .ومن الاشياء المضحكة،
    أننا اتفقنا أن نحلق رؤوسنا بالموسى جميعا
    فترددت ،لكن فضلت أن أخوض معهم هذه
    المغامرة الطريفة .والتي تحصل لي لأول مرة.
    فأسلمت رأسي للحلاقة الفورية، ثم توالت
    الرؤوس في جو من الدعابة والمرح.
    وفي المساء التقى بي أحد السكان قائلا...
    الأساتذة حلقوا رؤوسهم...فقاطعته ضاحكا
    أهكذا...بعدما كشفت له عن رأسي.
    ولعل أبرز الشخصيات التي التقينا بها
    بقرية بني عياش ، المقاوم الشيخ عبد القادر احميدو كله مرح وفكاهة.
    فمن يكون هذا الشخص وماهي الانطباعات
    التي تركها بخاطري؟؟؟؟؟
    يتبع.......

    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    عمي عبد القادر، عمره قارب المائة ربيعا .كان
    طيبا جدا وكريما .قاوم المستعمر ببسالة ،وكان
    منتصب القامة وطويلا ولحيته بيضاء يبدو عليه
    الوقار .كان رحمه الله، يحكي لنا عن المقاومة
    الشرسة، مع البطل المجاهد محمد بن عبد الكريم
    الخطابي .وكان يعتز بأعيرة الرصاص، التي
    توشح رأسه وتغزوجميع جسده .فكان يقضي الليلة
    معنا محملا بما لذ وطاب .
    كنت أدون مايقوله، من أحداث ووقائع . ومن
    الأحداث الطريفة التي مازلت أذكرها مع
    هذا الرجل البشوش ،أننا كنا مدعوين عنده لحفل
    زفاف حفيده ،وكما ذكرت من قبل، فقد كنت
    أبتعد عن مجالس الرقص وفضلت أن أنام معه
    في غرفته المطلة على ساحة الحفل.
    وقال لي بالحرف وكأنني في سنه .....
    لقد تفرجنا مافيه الكفاية في شبابنا.
    فالنوم أفضل لنا .وخلدت للنوم ،وفي الصباح
    سألني زميلي أحمد ، هل نام العم ع القادر البارحة
    أجبته نعم. فضحك زميلي وقال....
    في الوقت الذي نمت فيه كان هو يتابع الحفلة
    وينشط مع الرقص.
    فضحكت وقلت عمي عبد القادر لن يستغني عن
    النشاط أبدا.
    تأثرت بحب الآباء للمدرسة، ففي السنة الثانية
    من تواجدي بهذه القرية، لم تزدد حجرة دراسية.
    فطالبناهم ببناء حجرة حتى لايضيع أبناؤهم .وقدتصرفنا في المقاعد والسبورة.
    فهل استجاب الآباء لطلبنا؟؟؟
    وهل استطعنا إنقاذ التلاميذ من التجمع في حجرة
    دراسية واحدة؟؟؟؟
    يتبع.....
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: يوميات مدرس في الأرياف. 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    تفهم الآباء المشكل المحدق بمستقبل أبنائهم ،
    واجمعوا على بناء حجرة دراسية حجرية.
    وبالفعل في نهاية السنة الأولى تجمعوا
    وساهموا ماديا وعضليا بالقدر الكافي .
    وكانت النتيجة مرضية جدا .ففي بداية
    السنة الموالية كانت الحجرة جاهزة للعمل.
    وتقدموا بطلب إلى النائب الإقليمي لوزارة
    التربية الوطنية يلتمسون تزويدهم بالتجهيز.
    فتحقق طلبهم ، واستطاعوا حل مشكل الحجرة
    الوحيدة وتزودوا بأستاذ ثالث مزدوج ،يدرس
    بهذه الحجرة الحجرية الصلبة.
    وتتفتق مواهب هؤلاء الاطفال الأبرياء ،ويدأبون
    على المثابرة والتحصيل .ويزيدنا اهتمام هؤلاء
    تفانيا في أداء واجبنا بكل إخلاص .
    وكان سكان تبرانت ، يحتقرون ويستصغرون
    سكان بني عياش بحكم بعدهم وعزلتهم ويقللون من شأنهم لانهم يفتقرون إلى المرافق الضرورية.
    فاتفقت مع الأساتذة على نزع هذه الأوهام
    من أفكارهم المتعششة.
    كانت المناسبات ،تحيى في المجموعة المدرسية.
    فأخبرنا المدير أن تلاميذ فرعية بني عياش،
    سيشاركون بدورهم في الحفل.
    فكيف كان رد المدير؟؟؟؟
    وهل شاركنا في القيادة تبرانت؟؟؟؟؟؟
    يتبع......
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. يوميات أمي
    بواسطة محسن العافي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12/06/2010, 06:47 PM
  2. يوميات رجل ميت
    بواسطة محمد يوب في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 16/12/2009, 09:16 AM
  3. يوميات ام
    بواسطة فتحيه عبد الحميد المغربى في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25/04/2009, 03:19 PM
  4. يوميات المعركة
    بواسطة جمال النجار في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 28/10/2004, 10:18 AM
  5. يوميات رجل مهم
    بواسطة وائل في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25/10/2004, 08:58 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •