الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ...

  1. #1 ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر

    مصطفى الشليح

    إهداء إلى الأخ الكريم مصطفى الشليح وإلى أهل المربد جميعا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم المرسلين
    محمد بن عبد الله الصادق الأمين
    سلام الله عليكم أهل المربد الأزاهر ورحمته تعالى وبركاته
    وبعد ...
    أهديكم على بساط هذه الصفحة المربدية الندية حروفا شعرية مزهرة لأخ كريم عزيز علينا جميعا.
    أخ كريم لم يضن منذ أن نزل سهل المربد الفسيح، وحل بين أهل المربد الأزاهر بحروفه الشعرية الجميلة البليغة ...
    أهديكم ديوانا شعريا لم يكتمل بعد للشاعر المربدي الدكتور:
    مصطفى الشليح

    وَالخُيوط ذهُولُ
    تعبتُ
    من الشعْر الذي لا يقـولُ
    وليسَ له بعدَ الكلام عُـدولُ
    ومنْ مُبهماتٍ مُدلهمَّاتِ مطلـع إذا وردَ الإيهامَ نـدَّ القـفولُ
    ومنْ شارداتٍ سارداتٍ شؤونها تطولُ إذا الإبهامُ ليسَ يحولُ
    ومنْ شذراتٍ والمتاهة معطفٌ ومنْ خطراتٍ والخيوط ُ ذهولُ
    ومنكَ، وآهٍ منكَ، يا نازلَ السُّرى ولما يزلْ للسَّارياتِ نـزولُ
    حَبابٌ
    كما برْق الأحبةِ
    مُصلت إذا ما صليلُ الرائـياتِ دخولُ
    صهيلٌ
    وأمداءُ التنادي كؤوسُه السنيَّاتُ
    والخيلُ اندلاقٌ يجولُ
    وللعـتباتِ العاتباتِ مـعارجٌ، وللورقـاتِ البارقـاتِ حلولُ
    وللعرباتِ المغرباتِ مـدارجٌ، وللكلـماتِ المالكـاتِ شَمولُ
    وللواصلاتِ الناكصاتِ، ولايد، خيولٌ تراءتْ حيثما لا خيولُ
    وللراقصاتِ الواقصاتِ تخاوصٌ وإيقاعها همْسٌ رأى وطبولُ
    رأى المدْنفـاتِ الواجفاتِ من النـدا، ومَندلها مِنديله لا يقولُ
    ولوح، بلبْلابِ الدموع، مُلوحـًا كأنه نخـلٌ ما احْتوته الطلولُ
    كأنه بـذلٌ
    والبداياتُ ذبَّـلٌ، وللرمْـح عمْرٌ
    والمطايا ذلولُ
    فمنْ خببٍ أدْمى إلى خببٍ نما إليكَ شكـاة النجم حينَ يؤولُ
    وحينَ المسافاتُ انثـناءة آيـةٍ كأنكَ، منها، خطوُها إذ يطولُ
    كأنكَ إفرند ولا صدأ برى .. تحـوَّلَ، بالرؤيا، الذي لا يحولُ
    كأنكَ ما كنتَ العراءَ ولا الرِّدا سوى لحظةٍ، والذكرياتُ ذيولُ
    كأنَّ الحكاياتِ
    انحراقٌ بموقدِ الحكاياتِ
    لا فرع لها أوْ أصولُ
    مديد شهيق النار، ماءٌ مُذهَّبٌ، وفضة ليـل، والرقيبُ يجـولُ
    هنا قمرٌ.
    ليـلٌ إلى قمر هـفا بمرْوحةٍ، ليلي عـليلٌ عذولُ
    هناكَ أرى قلبي
    وقلبي مراوح إذا الوقد يصحو ما لديه عدولُ
    وقـلبي معي
    ليلي مديد مُعرْبد، هناكَ أراني، والمديد نصولُ
    بكلِّ يدٍ طخياء، تلتقمُ الصَّدى، مُضرَّجةٍ بالصَّوتِ ليسَ تـقولُ
    وما كانَ لي عندَ الرسُول عباءة تلملمني إما استرابَ الرسولُ
    وأسلمه النسيان صخرته التي تعابثـه منْ حيْثـما لا وُعولُ
    وللذكرياتِ الذارياتِ جنونها على واحةِ المهْوى الأسيل مُثولُ
    وترسُمَ ما يندى عبيرًا، ليحلمَ الكلامُ بأقـباءٍ .. فـعولنْ فعولُ
    ليبسمَ ما يعْرى استعارةَ غربةٍ فكـلٌّ غريبٌ أيُّهـذي الحقولُ
    وكلٌّ قريبٌ منْ مغارته التي تولولُ مشتىً، والبراري فصولُ
    وما ولولتْ لكنْ دوائرُها غوتْ فهمَّتْ وما همَّ القريبُ، دخولُ
    توارى عن الليل المهيبِ إصاخة فمالتْ نجومٌ
    للدخول فـلولُ
    من الكلماتِ النائماتِ ..
    ولي أتى السؤالُ كأني للسؤال عُـدولُ
    عن
    الكلماتِ الناسيـاتِ قصيدة
    تعبتُ
    من الشعْر الذي لا يقولُ ..
    مصطفى الشليح
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 15/08/2007 الساعة 01:43 PM

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر
    مصطفى الشليح

    ولكنَّه نَثرُ القبَائل
    نبـا السيـفُ والهـامُ العنيـدةُ تَصطـفّ
    وقـد أيْنعـتْ لكـن نبـا دونهـا السَّيـفُ
    كـأنْ لـم يكـنْ عَضبًـا يُـدوِّنُ مقطعـا
    من الشعـر، والهَيجـاءُ يُنشدهـا الكـفُّ
    ومـا كــان بـتّـارًا وأجــذمَ مـخـذمٍ
    إذا الضارياتُ الغُمضُ عاج بهـا العسـفُ
    ولا كــان هنـديًّـا ظبـاتُـه رحـلــةٌ
    بـأروعَ خنذيـذٍ إلـى حيثمـا الـرَّجـفُ
    ولا سفـرًا بالمُعتـديـن إلــى الــردى
    وقد وجمـتْ عيـنٌ ومـا صـدَّقَ الطـرفُ
    ولا عـبـرًا والـحـادثـاتُ هـواتــفٌ
    بأخبارهـا الجُلَّـى، فمـا نزلـتْ سجْـفُ
    نبا السيفُ، والتاريـخُ عـريٌ، ومـا نبـا
    كـلامٌ مـن التاريـخ بالـوهـم يلـتـفُّ
    كـأنَّ الـذي قـد كـان مـجـدا مـؤثـلا
    علـى عَمـدٍ شمَّـاءَ لـم يعـرُه كـسـفُ
    ولم تغتمضْ شمـسٌ ولـم يخْـبُ عمرُهـا
    ولـمْ تغـدُ نثـرًا أمـةٌ مـا لهـا صـفُّ
    زمـانٌ وقـدْ دارَ الزمـانُ كـمـا تــرى
    على العربِ " الأمجادِ " واستحكـمَ الخلـفُ
    موانـعُ، مـا بيـنَ الـحـدودِ، قـواطـعٌ
    ولا إلف.َ هلْ يدنو مـنَ المُديـةِ الإلـفُ؟
    وهلْ يطرقُ المهوى وقـدْ أوقـد الغضـى
    مجامـرَه تلـهـو، ومحجـرُهـا كـهـفُ
    أم الـوحـدة الكـبـرى مـنــازلُ درَّسٌ
    وقدْ وقفَ الباكـون وانصـرفَ الوصـفُ؟
    "لخولـة أطـلالٌ" هـل اسْتنـوقَ العلـى
    ومـا برحـتْ أعناقُـه مائلـةً تغـفـو؟
    تراهـا تغـضُّ الطـرفَ تكتنـهُ الـمـدى
    أم الشعرُ يدعو أنْ يُغـضّ لهـا طـرفُ؟
    "وقوفـا بهـا صحبـي" وللنخـل آيــةٌ
    وآيـلـة أعْجـازُهـا حينـمـا تقـفـو!
    ولا خطوَ تقفـو غيـر مـا تـرك النـوى
    من الهذي في صحراءَ ضاعَ بهـا الخُـفُّ
    حفـاةٌ مـن الأحـلام تَمضـي عصـائـبٌ
    تحفُّ بهـا الأوهـامُ مـنْ حيثمـا تهفـو
    ولا نعـلَ .. للأطـلال ذاكــرةُ الـسـدى
    جـدارٌ مـن الأسْمـال يعـلـو ويلـتـفُّ
    ولا أيــكَ يشـتـارُ الهـديـلُ أريَّـــه
    مُنـادمـةً، والأيــكُ رُمـتـه كـهــفُ
    فمـا نرتـدي إلا كهوفـا مــن البـلـى
    وإلا صروفـا صبَّهـا الراقـدُ الصِّـرفُ!
    تئـنُّ الجبـاهُ الناضـراتُ مـنَ الـونـى
    ويَسـودُّ فـي إطراقِهـا البـارقُ الــرفُّ
    قتـادُ الأسـى زادٌ ألا حـبـذا الـطـوى
    إذا مـا سِنـادُ الأمـر أعْـوزه الثـقـفُ
    ولا رُقـيـةٌ، كــلُّ الـكـلام مـدائـنٌ
    إذا سلسلـتْ معنـى تَشـرَّبـه الـزَّيـفُ
    كـلامٌ، وقـد طـارَ الحـمـامُ وأقـفـرتْ
    مرايـا، ولـم يعبـرْ حواشيَهـا حــرفُ
    لكـم خطبـة عجمـاء سامرهـا الصَّـدى
    كأن الصدى، من خطبـةٍ، عـربٌ تغفـو!
    يطيرُ الحمـامُ الحـرُّ مـنْ غبـش هَمـى
    يحـط حمـامُ القلـب فـي نبـرةٍ تصفـو
    علـى وتـر يحنـو وقـد شـدَّ قـوسَـه
    إلـى وتـر، فـي القلـب، بالعـزِّ يلتـفُّ
    وغـنـىَّ بـأقـدام البطـولـةِ شــارعٌ
    له الصدرعمرٌ، ما الغنـاءُ؟ ومـا الـدفُّ؟
    فلـولا انحـراقُ الـذاتِ معنـىً وسطـوةً
    لما انسربتْ نـارٌ، ولا غمغـمَ الكشـفُ!
    خـرائـبُ غـرثـى ذاتُـنـا ومـفــازةٌ
    تَعاورهـا الإبـلاسُ واليـأسُ والـنـزفُ
    إذا لــم يُتوِّجْـهـا انـحـراقٌ بـنـوره
    ولم يَستبقْ شـوقٌ إلـى حيثمـا الشـوفُ
    خرائـبُ تعـوي أم هـيَ الـذاتُ لا تنـي
    عن اللغـو أم بيـداءُ غرَّبَهـا الطـوفُ؟
    كـأنَّ الحديـثَ المَحْـلَ غِربيـبُ نخـلـةٍ
    تـوغَّـلَ تاريـخـا تطـاوحَـه العـقـفُ
    فمِـنْ كـلِّ حِقْـفِ السـاريـاتِ تـذكـرًا
    معالـمُ مـنْ طخيـاءَ يعـدو بهـا حقـفُ
    علـى الأفـق والذكـرى تَمائـمُ صِرفـةٍ
    إلـى خَبـر ترنـو وقـد همهـمَ الطـرفُ
    هـنـالـكَ آيـــاتٌ، وثــمــة دارةٌ
    مـنَ العـزِّ سُقياهـا غَمائمُهـا الوُطـفُ
    عَمائمُهـا زُهــرٌ ولا نـجـمَ غيـرهـا
    إذا المُدلهمَّـاتُ اسْتعـرَّ بـهـا الحِـلـفُ
    وحوَّم حـولَ الـدار مـنْ باشـق الـذُّرى
    دَعــيٌّ تَغـشَّـاه حجـارتُـه الـرَّصـفُ
    أتـى ضاريـا فانهـارَ مسعـى ومخلـبـا
    وقـام خطيبـا فـي مضاربـه السـيـفُ
    "ألا ما لسيـفِ الدولـةِ اليـوم عاتبـا"
    ومـا ظفـرت رومٌ ولا استحكـمَ الخُلـفُ
    "فداه الورى أمْضى السيـوفِ مضاربـا"
    وهَـبَّ إليـه الشعـرُ والبشـرُ والــرَّفُّ
    تـولـتْ فـلـولٌ والدمسـتـقُ خـرقـةٌ
    منَ الرُّعبِ خرقـاءٌ وقـد ولـولَ الحتـفُ
    أموقعـةٌ مــا راء أم أســدُ الـشـرى
    إليـه سـرى والمَـوجُ بالمـوج يلتـفُّ؟
    أتـيٌّ مــن الإيـمـان عــمَّ زئـيـرُه
    وأنشبَ ظفـرا عزمُـه فانجلـى الكسـفُ
    وحملـقَ خبـلا ذا الدمسـتـقُ وانثـنـى
    يُـحـاوره عـنـد انثنـاءتِـه الـخـفُّ
    قتـامٌ مـن الإرجـافِ ينـهـشُ قلـبَـه
    سـوادا إذا مـا شـابَ خضَّبـه الرجـفُ
    وثقَّـفـه حـتــى ثـمـالـة أمْـتــه
    وما اعوجَّ من أمـر لـه الرجـلُ الثقـفُ
    وخـبَّــره أن الـمـجـنَّ مـهـلـهـلٌ
    وأهـونُ منـه غـزو قـوم هـمُ الأنـفُ
    وأن سيـوفَ العـربِ مشبوبـةُ الظـبـى
    إذا جــرِّدتْ يصـحـو ... ولا يـغـفـو
    فيـا ليـتَ شعـري والقصيـدةُ واحــةٌ
    إليهـا يُولـي وجهـةً شـاعـرٌ صــرفُ
    "ألا ما لسيـف الدولـة اليـوم عاتبـا"
    أراء دويــلاتٍ ومــا راءه الـسـيـفُ
    أمَ انــه وارى القـصـيـدة غـاضـبـا
    وما راقـه الإقـواءُ ينـدى بـه الوقـفُ
    ورابـه منهـا مـا تشظـى ومـا بـرى
    وأعمـدةٌ معقـوفـةٌ أسُّـهـا الـحـذفُ؟
    فخـلِّ "مفاعيـلـن" يــرجُّ خبـاءَهـا
    وخُـذكَ سـرى والليـلُ للمُنتهـى طـرفُ
    لعـلَّ ديـار القـلـب تـبـدو ضواحـيـا
    فـلا حـجـبٌ والسَّمهـريَّـةُ تصـطـفُّ
    ألا "فاعلـن" يغشـى الكريهـة باسـمـا
    يُنـاجـزُ صـرفـا والمهـامـزُ تلـتـفُّ
    ويأتـي النواصـي و"المنايـا مواثـل"
    وللنـقـع ألـهـوبٌ تـداولـه الحـتـفُ
    فمـنْ عجـبٍ أنَّ الدُّمستـقَ مـا قـضـى
    رمـادا وقـد وافـى دمـارا لـه عسـفُ
    وأمَّ ديــارَ الـعـربِ يلـهـثُ قاصـفـا
    ومـن عجـبٍ أنَّ الحصـارَ لـه سـيـفُ
    ومـنْ تـعـبٍ أنَّ القبـائـلَ مــا درتْ
    ومـا عبـرتْ خـوفـا يُـدثـره خــوفُ
    هي الرومُ سيـفَ الدولـةِ اليـوم أقبلـتْ
    بأبرهـةٍ، لا فـيـلَ، لكـنَّـه القـصـفُ
    شــواظ سعـيـر يصطلـيـه أحـبــةٌ
    فما ترتئي يا ابـنَ الحسيـن ومـا تقفـو؟
    أنـحـرقُ ديــوانَ الفروسـيـةِ الـتـي
    أتتهـا القوافـي منـكَ مادحـةً تهـفـو؟
    أتَشـرَقُ بالمـاء الـذي حـاكَ غـصـةً
    أم القصـة الثكلـى تهـمُّ ولا تصـفـو؟
    وفيمَ رحيلُ الشعـر عنـكَ إلـى الصَّـدى
    كأنـكَ مـا قلـتَ افتخـارا ولـم تـقـفُ
    ومـا الـشـارداتُ الآبــداتُ شـواهـدٌ
    ولا الهاديـاتُ الغـاديـاتُ لـهـا ردفُ؟
    أحقـا عيـونُ الشعـر تلـكَ أم الـقـذى
    تعقَّبها، يا ابـن الحسيـن، ولـم يطـفُ؟
    وكيـفَ مـدارُ العمـر لـيـسَ قصـيـدةً
    تؤلـفُ مـا يربـدُّ مِـنْ دونـه الصـفُّ ؟
    ولكـنـه نـثـرُ القبـائـل مـــا درى
    ومـاءُ عـراق الخيـر يشربُـه القصـفُ
    ومـاءُ عـراق الخـيـر ينـهـلُّ قـامـةً
    مـنَ الكبريـاء الحـرِّ لـم يعْـره حـرفُ
    هـي القامـة الشـمَّـاء لا تنحـنـي إذا
    عواصفُ أرغـتْ واستبـدَّ بهـا العسـفُ
    وإما صـدورُ "الأهـل" ضاقـتْ فأرَّخـتْ
    مبـاذلَ مـن خُلـفٍ إذا ذكــرَ الحـلـفُ
    هـيَ النخلـة/التاريـخ تنشـدُ مقطعـا
    مـن القافيـاتِ البابلـيَّـاتِ إذ تصـفـو
    هو الشعـرُ مـن نخـل العـراق قصيـدةٌ
    تعالـى، إبـاءً، ذلـك النخـلُ والعـرفُ
    تعالـى علـى عـزفِ النـوائـب قــدرُه
    وأربـى سُمـوًّا، مـن تمنعِـه، العـزفُ
    جنـاحـاه ســرٌّ: عــزة ومـهـابـةٌ
    وذكرٌ: صمودُ الصخر مـا هـزه الرجـفُ
    وقد سافرتْ، في الجـرح، أشـلاءُ وحـدةٍ
    وسُلَّ، لكـي ينكـي جراحاتِهـا، السيـفُ
    إذا حَملقـتْ، بالبتْـر، عَـيـنُ أخُــوةٍ
    تَوزَّعهـا الغافـون منـذ ابتـدا القصـفُ
    فـمـا جمَّعتْـهـا قـافـيـاتٌ لأحْـمــدٍ
    لتصفو كـأنْ عيـنُ العروبـةِ لا تصفـو!
    زمـانٌ، وقـد عـاد الـزمـانُ بغـربـةٍ
    مَدائنُهـا خُــرسٌ وأجراسُـهـا نــزفُ
    هو البحـرُ فاحـذرْه "إذا كـان مُزبـدا"
    وما زبدٌ، يا ابـنَ الحُسيـن، إذا يطفـو؟
    تكسَّـر مـاءُ البحـر وانفلـقَ الـصـدى
    فراغـا، فـلا بحـرٌ، هنـاك، ولا طـيـفُ
    وما قد ترى، يـا ابـنَ الحُسيـن، بـوارجٌ
    تُحيـلُ النـدى نـارا إذا انهمـرَ القـذفُ
    حـرائـق تــردي أم زنـابـق مثـلـة
    تمـورُ بهـا الدنيـا ويأخذهـا النـزفُ؟
    كــأنَّ الليـالـي فـاقـداتٌ نجـومَـهـا
    سوى شُهـبٍ ضـاءتْ يُضرِّجُهـا الحتـفُ
    وبـغـدادُ لـيـلٌ مُطـبـقٌ بـحـصـاره
    تخـاوصَ حتـىَّ فـارقَ الغلـةَ الرَّشـفُ
    "تطـاولَ حتـىَّ قلـت ليـسَ بمنقـضٍ"
    وأن الـذي يرعـاه هـمَّ بــه الكـهـفُ
    وإذ جئـتُ بغـدادا أسائلـهـا الــرؤى
    تـأوَّه صـوتٌ لا يغـيـم لــه حــرفُ
    ألا إنـمــا بـغــدادُ أمُّ حــضــارةٍ
    وبـابـلُ للدنـيـا عَجائبُـهـا الألـــفُ
    ومنهـا الصُّـعـودُ المـولـويُّ أصـالـة
    تحفُّ بها "الأعرافُ" و"الرومُ" و"الصفُّ"
    هنـالـكَ فـجـرٌ والسَّـواعـدُ أهـبــةٌ
    ولا يـدَ إلا دونَهـا تنْـطـوي السُّـجـفُ
    هنـا مـاردٌ، مـنْ أول الشعـر، خـالـدٌ
    وإنْ زحفـتْ رومٌ وحـاصَـره الـزحـفُ
    تَلاحقـتِ الآهــاتُ والـطـودُ شـامـخٌ
    مــدارَ عـقــودٍ بابلـيـتُـه أنـــفُ
    وأرسـلـتِ الأيــامُ مــنْ حدثـانِـهـا
    غرابيـبَ لكـنْ غالهـا فــارسٌ ثـقـفُ
    ومهمـا يكـنْ ظـلُّ الدمُستُـق شاخصًـا
    يُــؤازره بـغـيٌ وينـصـرُه حـيــفُ
    فإنـا الحصـارُ الحَـقُّ لـلأمَـم الـتـي
    إذا اتحدتْ أسـرى إلـى يدِهـا الصَّـرفُ
    عـراقَ صُمـودِ الحـقِّ ألــفُ تحـيـةٍ
    سَلمـتَ مـنَ الأرزاء مـا تُلـيَ اللطـفُ
    ومـا رقـرقَ المـاءَ الفـراتُ ودجـلـةٌ
    ليطلـعَ مِـنْ رقراقـكَ الفـارسُ الـعِـفُّ
    يُـجـرِّدُ مــن ذاتِ العـروبـةِ ذاتَـهـا
    ويُلقـي حديثًـا، بَعـدَ بسْملـةٍ، سَـيـفُ
    مصطفى الشليح
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 24/06/2007 الساعة 04:17 PM

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر
    مصطفى الشليح

    لغـوُ السَّحـَر
    ليكنْ
    إنما الكلامُ خبرْ
    كالمساءاتِ للخيام
    عبرْ
    والحُروفُ المنمنماتُ
    سماءً
    تترقى، مثلَ الحفيفِ
    قمرْ
    تتنادى
    والليلُ لثغة حبٍّ
    تتصادى
    والطيفَ إما نظرْ
    تتناجى
    والبرقُ قافية تسْري
    إلى النجم
    مثلَ وهم خطرْ
    تتمادى
    في مُدنفاتِ مداها
    والمتاهاتُ
    كأسُها ما انكسرْ
    تتهادى
    منْ يشربُ الآنَ؟
    شمسٌ
    هذه أم حدسٌ توالى
    صُورْ؟
    تتحاذى
    مَنٌ كاتبٌ شذراتٍ
    بينَ نظم
    وما تراءى شذرْ؟
    تتمادى
    وللمتاهة عينٌ
    لا ترى
    إلا الناسياتِ وترْ
    بينَ حَرفين
    والكلامُ فَراشٌ
    سربُه يختفي إذا ما
    ظهرْ
    بينَ خوفين
    ما أقولُ وما قلتُ
    كأني
    المابينُ حينَ ابتدرْ
    ليكنْ
    هلْ كانتْ
    حروفُ المرايا
    ما انتهى
    سَوْرة،ً وتاه سُورْ؟
    إنما الصَّمتُ
    خمرة، والزوايا ثرثراتٌ
    لا كأسَ
    إلا الضجرْ
    كيفَ تأتي الحروفُ
    للعمْر؟
    لا أدري
    وما قلتُ كانَ همسَ السفرْ ..
    والذي لمْ أقلْ
    سؤالاتُ ما انقالَ عبيرًا
    والوردُ لغوُ السَّحرْ ..
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 24/06/2007 الساعة 04:19 PM

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر
    مصطفى الشليح

    أبو الطيِّبِ المُتنبيِّ
    مالتْ علـيّ كأنهـا تتنهـد
    لغـة، ولا لغـة إذا تتنهـد
    تتعابث الكلماتُ في كلماتهـا
    خفرًا لتعبثَ بـي إذا تتـأود
    تأتي على قدر كما رقراقهـا
    يأتي إلى خبـر هنـا يتعـدد
    والمبهمـاتُ حكايـة مائيـة
    تأويلها فـي سرِّهـا يتمـدد
    فكأنها، والنخلتـان كنايـة،
    تمحو المعاني حينما تتفـرد
    وكأنها، وعسيبُها لا ينجلـي
    إلا مدى، وعسيبُهـا يتمـرد
    وكأننـي بستـانُ قافيـةٍ إذا
    مالتْ عليّ بدوحهـا أتوحّـد
    لأكونَ جرحًا للقصيدة جامحًا
    أو لا أكون أنـا ولا أتحـدد
    فأنا الذي قرأته كلّ قصيـدةٍ
    طيّ المتاهةِ واقفًـا يتصعـد
    يا صاحبيّ قفا على طلل هنا
    كان الغرابة بالسدى تتعمـد
    كانَ الليالي والعراجينَ التي
    كتبتْ طواسينَ الأنـا تتـردد
    والرمل ذراتٌ إلـى ذراتِهـا
    تسري وهذا الليلُ لا يتمـرد
    فكأنّ ليلي مستبـد لا ينـي
    وكأنني، فـي ليلـه، أتبـدد
    فقفا قليلا، صاحبيّ، لنبتنـي
    بعضَ الكلام هنا فلا نتشـرد
    وقفا لنسألَ عن حقيبتنا هنـا
    وعن الحبيبة، والذي يتمـدد
    وقفا لنبذلَ للمسافـات التـي
    تركتْ مسافتها، لنا، تتعـدد
    ما كانَ منا عنفوانَ قصيـدةٍ
    وكأنه مـا كـانَ إذ يتفـرد
    وكأنني ما كان لي عنوانـه
    وأنا الذي عنوانـه أترصـد
    بالذاهبات إلى الطلا أقداحهـا
    الذاهباتِ عن المدى تتجـدد
    الشارباتِ حدوسَها بكؤوسها
    الواهباتِ شموسَهـا تتوقـد
    الناهباتِ طروسَها بشَموسها
    عنْ أطلس المعنى إذا يتبـدد
    الساحباتِ على الكلام ذيولها
    من كلّ ذي أثر لهـا يتعهـد
    الكاتباتِ على الأقاصي سيرة
    عنْ خفقة الورد الذي يتـأود
    السالباتِ من الشذا كلماتـه
    ليكونَ روحا بالشـذا يتنهـد
    الذاهباتِ إليَّ بين قصائـدي
    لتكـونَ قافيـة فـلا تتحـدد
    لنكونَ ما شئنا ونسكنَ ذاتنا
    طللا إذا الأطـلالُ لا تتجـرد
    لنكونَ حتى لا نكونَ سرابنـا
    والبيد واحتنا التـي تتحـرد
    حتى نكـون كتابنـا رائيـة
    ورقاتـه مرئـيـة تتـمـرد
    تلهو بنا، يا صاحبيّ، وما لنا
    يا صاحبـيّ حكايـة تتعـدد
    نحنُ الحكاية نحتمي ببيانهـا
    وبيانهـا مختومُـه يتنـهـد
    ومدامه مسفوحـة، ودنانـه
    مطروحـة، وكلامـه يتعبـد
    ومرامـه متجـدد، ومقامـه
    متهجـد، وسلامـه يتصعـد
    فمن الذي ترك المساءَ بريدَه
    يا شهرزاد كأنـه يتشهـد؟
    ومن الذي مالتْ عليه حديقة
    المعنى ومالَ بها إذا يتمـدد؟
    مالتْ عليّ كأنهـا لغـة رأتْ
    ما لا يرى وحروفهـا تتـأود
    ورنتْ إليّ وما رنتْ فكأنمـا
    من عليين رنوّهـا يتسرمـد
    ورمتْ، فكلّ هائـم متوسِّـم
    حلمًا وكلّ للـرؤى يتصعـد
    كلّ سبوحٌ، والحكايـة لثغـة
    عنْ واصل يلغـو ولا يتعمـد
    مالتْ عليَّ حكاية لتقول لي:
    يا أيهذا ما الحكايـة مربـد
    فالقافياتُ لوامـحٌ و لوائـحٌ
    وخباؤها بين الجذى يتجـدد
    والغافياتُ مـراوحٌ وقـوادحٌ
    فأفقْ لتقرأ ما أتـى يتحـدد
    وأرقْ على أوراقها رقراقهـا
    لتكونَ أنتَ براقهـا يتجـرد
    إني قرأتكَ، والقصيدة شاعرٌ
    متواجـد، وبذاتـه يتوحـد
    وأكاد أسأله وإنْ سالَ النوى
    تنهـادَ رابيـةٍ بـه تتشهـد
    لأمُرّ، ما بين البـراري، كلمـة
    تعطو إلـى متنبـئ يتسهـد
    ليرى إذا ما نام ملء جفونه
    عن كلّ شاردةٍ، فلا يتقصـد
    وسواه واردة تضمُّ إزارهـا
    دونَ الوفادة، ثـم لا تتعهـد
    وسواه ينتقب السوادَ قصيدة
    والقولُ طالَ سـواده يتمـدد
    ما أنتَ إلاكَ التفاتة شاعر
    والنبل يمرح، والقنا يتسـدد
    فاسأل وقوفكَ سيدا متفـردا
    بين القوافـي سيـدا يتفـرد
    عني وعنكَ إذا أتيتَ كلامنـا
    ورأيتَ ثـمّ حمامنـا يتجلـد
    واسألكَ أندلسًا، فما حلبٌ هنا
    وهناكَ أسئلة ودونـك فدفـد
    وأسنة عبث الزمانُ بنورهـا
    فظباتهـا عميـاء لا تتوقـد
    وشباتها مفلولـة مفلوجـة
    وقناتهـا مبذولـة تـتـأود
    فاسألْ قصيدتكَ التي ما كنتها
    إلا رويًـا راويًـا يتـرصـد
    والسيفُ ملحمة على ألواحِها
    تأتـي حكايـاتٍ إذا تتعـدد
    عربية تعطو إلـى أرواحهـا
    أرواحُها والمنتهـى يتنهـد
    والرملُ يجنح باذخا من عزةٍ
    والنخلُ يسرح شامخا يتمـدد
    والخيلُ تجمح لا تني مزهوة
    بالفارس العربـيِّ لا يتـردد
    والدالياتُ سوابـحٌ لا تنثنـي
    والدانيـاتُ قطوفهـا تتعهـد
    والرائياتُ الرانياتُ إلى مدى
    ما كاد يُلمح منك أو يتجـرد
    حتى أبحتَ له جنونَ قصيـدةٍ
    وقدحتَ منه زنادهـا يتوقـد
    وجرحته بالشاعريّ متاهـة
    وطرحتَ عنه متاهـة تتلبـد
    بارحْته لتلـوحَ داليـة بـه
    مكلومـة ملمومـة تتوحـد
    يا جرحَها اللغويّ ما أقداحها
    يثبُ الحبابُ بها إذا يتمـرد؟
    ما ألواحها مدحـوة مطويـة
    وكأنها في حضـرةٍ تتعبـد؟
    ياجرحيَ الشعريّ ما أدواحها
    مالَ الحمامُ عليّ لا يتجسـد
    وكأنه لغـة ولا لغـة هنـا
    مالتْ عليّ فلا أنـا أتحـدد
    وأنا القصيدة والكلام هويتي
    وحكايتي الأولى وما يتعـدد
    وأنا المعلقة البعيدة مقصـدا
    أستارها أسوارَهـا تتصعـد
    وأنا الكناية والكتابة قرطهـا
    والليلُ جيد بالصَّدى يتوحد؟
    تتباعد الأشياء عن أشيائهـا
    في سكرة الكلماتِ إذ تتـردد
    لتمجد الأسماء منْ أسمائهـا
    وترى بلاغتها مدى يتمجـد
    وترى صهيلا ذاهـلا متقلـدا
    من ذاتِـه مـا ذاتـه تتقلـد
    وترى صليلا سائلا متوسـدا
    عتماتِه جبلا سـرى يتوسـد
    وعلى الأقاصي نعله مطويـة
    وجلا، وخرقتـه رؤى تتبـدد
    فكأنه مـا كـان إلا سَـورة
    وكأنكَ المطويّ حينَ تجسَّـد
    وكأنني ألـوي بكـلِّ تنوفـةٍ
    مني إليكَ ولا صوى تتحـدد
    وكأنك الآتـي علـى آياتـه
    في منتهـى آياتـه يتجـدد
    وكأننـا مبسوطـة أقدارُنـا
    لغـة إذا أقدارُنـا تتـجـرد
    وكأنمـا منسوخـة أقمارُنـا
    لتطلّ منـك علـيّ إذ تتوقـد
    وكأنّ معجزَ أحمدٍ في جبتـي
    جذلا يقولَ ولا مقالَ وأحمـد
    لا خيلَ عندكَ فاستبقكَ مسافة
    لتكونَ خلا، وانثنى يتصعـد
    حيثُ الفرائد موجة منسوجة
    من حكينا زبـدا بـه يتلبـد
    حيث المرايا من مرايانا التي
    قرأتْ على الدنيا إذا تتعـدد
    ما كانَ من كلماتنا مبهـورة
    أنفاسُها من حيثمـا تترصـد
    وكأنما التاريخ أفرد جانحًـا
    لقصيدة أخرى بهـا يتفـرد
    وكأنما حلب تخبّ مسيرَهـا
    ديوانَ شعر، والقوافي تنشـد
    وسلا تضم نظيمها ونثيرهـا
    وتهمّ بالمعنى، فـلا يتسهـد
    وأبو المعالي أحمد رقراقهـا
    عبَر المرايا، دفقـة، تتخلـد
    وانزاح مشتاقا إلى عتباتهـا
    يترصد الرؤيـا إذا يترصـد
    ما لاح منها عسجدا قسماته
    نسماته فاحتْ فلاحَ العسجـد
    وسماته باحتْ بكـل مليحـةٍ
    حوراءَ تحلم بالنـدى يتـأود
    وبأحمدِ الكلماتِ ساح بحلمها
    ما راحَ منه سؤالـه يتعهـد
    بالقافياتِ النادفاتِ وشاحَهـا
    من جرحه بقصيـدةٍ تتفـرد
    الغافياتِ على نـديّ قداحهـا
    محوًا رأى لمحاتـه تتعـدد
    فهنا الحكاياتُ التي لا تنتهي
    وهناك، منها، هدهـد يتفقـد
    فهنا هناك .. وخيمة عربيـة
    مخذولـة أوتادهـا تتشـرد
    مبذولـة آبرادهـا ومدادهـا
    مسدولـة آمادهـا تتقـيـد
    فاقرأ كتابك قبلما يثبُ الغضا
    جمرا بثوبكَ صاعدا يتجـدد
    واكتبْ لأ قرأني على أردانه
    فأنا الذي لا برّ لي يتهدهـد
    وأنا الذي ما أسرجتْ لغة له
    قنديلهـا ليكونهـا تتـسـود
    ورقاتهـا رقراقـة ورقاتهـا
    وأنا الذي لا بحْر لي يتمـدد
    يا خيمـة عربيـة مطويـة
    .. الآهاتِ في آهاتها تتبـدد
    حتى إذا ناحتْ على أيامهـا
    بكلامهـا، وكلامُهـا يتـردد
    وحسامُها شابَ الزمانُ بحَده
    فحِـداده أيـامـه تتـمـدد
    مالتْ بغربتها على أطلالهـا
    وكأنهـا أطلالهـا تتجـسـد
    من كلّ رسم دارس مسبيـةٍ
    آسماؤه مـا وسمـه يتبلـد
    يعرى لتلبسَه الغرابة واقفًـا
    بين الأثافـي خرقـة تتوقـد
    وترى الشبيه سؤالها متواقفا
    عند الطوافِ شبيهَـه يتفقـد
    فكأنما أرجوحـة مجروحـة
    طيّ الفيافي ما نماها مشهـد
    تتطاوح الأسماء في أسمائها
    عند الهتاف، وما بها يتحـدد
    ما يرتدي عريا رآكَ شبيهَـه
    .. اللغويّ إما ذاتـه تتعـدد
    يـا كِلمـة عربيـة منسيـة
    مالتْ علـيّ كأنهـا تتجسـد
    قالتْ وما قالتْ، ألا تأويلهـا
    يمحو بلاغتها، فـلا تتـأود
    سالَ البيانُ مقامة مختومـة
    ببيانها، وسحابُهـا يتجمـد
    يـا خيمـة عربيـة منفيـة
    عن ذاتِ أعمدةٍ رآها هدهـد
    وأنا الذي بلقيسُ ما قالتْ له
    إلا انتباهَ الساق حينَ تجـرَّد
    فتركتُ للماء الحييِّ قصيدتي
    يلهو المساء بها إذا يتسرمد
    مالَ المساءُ بنا على ناياتـه
    لغـة كمـا ناياتـه تتنهـد
    فكأنها تزهو بديـوانِ الفتـى
    وكأنه بين القوافـي أحمـد
    مصطفى الشليح
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 24/06/2007 الساعة 04:19 PM

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر
    مصطفى الشليح

    والنَّدى سُبحةُ السَّهر
    للحكاياتِ
    ماءُ التجلي إلى قمر
    يرقبُ الليلَ متشحا بالصلاه
    يأخذ النجمَ
    من غفوة الأفق للسَّمر
    ويسافرُ فيه على غيمةٍ منْ طِلاه
    بينَ كأس
    تناهتْ ملامحُها حببَ السُّور
    وتماهتْ ولمحة طيفٍ يلملمُ أجنحة ما تلاه
    يستبيه الكلامُ
    على شفة الليل يرسو بمختصر
    لا يطيلُ الرُّنوَّ إلى لمعةٍ نبضها ما اجتلاه
    بينَ شمس
    وقد همستْ بالسؤال عن الحَور:
    أيُّ شمس تهامسني، عند ليل، كأني حُلاه
    قلتُ: سانحة
    خطرتْ والندى سُبحة السَّهر
    رسمَ الليلَ مروحة وسَما واصلا ما سلاه
    رسمُه
    في الكناياتِ عن وتر
    ينتضي لغة ثم يرحلُ طيّ الفلاه
    قلتُ لي:
    شذرٌ ذلك البرقُ منْ عمُر
    ما سرى حيثما الحبّ يهدلُ إلا .. صلاه
    مصطفى الشليح

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 24/06/2007 الساعة 04:15 PM

    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر
    مصطفى الشليح

    تَراني أقبضُ الرِّيحَ
    هُو الشِّعـرُ
    الذي يأتي اختلافـا
    كأنَّ به إلى الشِّعْـر انصرافـا
    وللريح الغريبـة روحُ معنـى
    تَبعثرَ في الأقاصي
    لا قطافـا
    تعثـرَ
    فـي عبارتـه عيـيـًّا
    وكانَ إلـى عبارتـه انعطافـا
    وكانَ إذا
    رفـا لغـة بأخـرى
    وضمَّ إلـى إشارتـه اعتكافـا
    تطوَّحتِ القوافـي بالقوافـي
    لتلتطـمَ الصُّويْـراتُ انخطافا
    على حرفٍ
    ترى الكلماتِ جذلى
    تفوَّفـتِ انخراقـا وانحرافـا
    ترى عمرا
    وخرقتـه التفافـا
    علـى جمـر بجذوتـه أنافـا
    ترى يدا
    إليـك تمـدّ شعـرًا
    إذا وافى جـراحَ العمْـر طافـا
    تَراني أقبضُ الريـحَ انكشافـا
    لأرخيها على البسطـاتِ قافـا
    تَرانـي
    أبجديتَهـا المعـانـي
    إذا قـرأتْ مؤانستـي طوافـا
    تَراني منْ حروفِ الوقتِ
    طيفا ألـمّ بهـا
    وقوفـا وانصرافـا
    تَراني
    لا أنـا حتـىَّ تَرانـي
    فأينَ أنا إذا احتدمتْ هتافـا؟
    تبعثرتِ المنافي كـيْ توافـي
    فبعثـرتُ القوافـي والقطافـا
    وكنتُ أنا
    إلى البـدد ارتجافـا
    ومنْ زبـدٍ تأولـتُ ارتجافـا
    وقلتُ
    لموجـةٍ ألقـتْ حيالـي
    ثغاءَ البحر يحملُهـا ارتشافـا
    فما قالتْ
    ونحنُ معـا عكـوفٌ
    على صمتٍ نـراوده اقترافـا
    لعلّ لـه
    علـى المعنـى دلالا
    لكـيْ نلغـو ونلبسـه لحافـا
    ونحنُ معا
    إلى ما ليسَ يعـرى
    بيانـا نجعـة وثبـتْ فوافـى
    كأنيّْ
    حيـنَ أكتبنـي حروفـا
    أخافُ على قصيدتيَ انخطافـا
    فأطلبهـا
    وأخفيهـا حكـايـا
    وأسحبهـا فألفيهـا اختـلافـا
    وحينَ
    أقـولُ أرقبهـا
    كأنـيِّ
    بشاعِرها منَ الكلمـاتِ
    خافـا
    مصطفى الشليح

    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر
    مصطفى الشليح

    يا أنتِ .. يا قمري

    ضـاعَ الكـلامُ فـلا نظـمٌ يُجمِّـعُـه
    ولا قصيـدٌ علـى الدنـيـا يُرجِّـعُـه
    هنـا علـى ذروة الأشـواق رائـعُه
    يـذرو السـؤالُ قوافـيـه وتدفـعُـه
    كأنـه، والليالـي الجـونُ مـادحـة
    صوتَ السُّرى، منْ صهيل الرِّيح مَطلعُه
    كـأنـه قــادحٌ قنديـله نـجـعـا
    وللمسـافـةِ قـنـديـلٌ تُـوَدِّعُــه
    هناك قـربَ اتكـاء الجـرح تودِعُـه
    جرحا، وتقـرعُ بابًـا ليـسَ تقرعُـه
    أعـوجُ، منتعـلا لمْحـي، أشيِّـعـه
    منـي أنـا كانَ عنوانـي يُشيِّـعُـه
    وكنـتُ أعـرجُ عنوانـا إلـى لغتـي
    كأنمـا الشعـرُ منـيِّ هـمَّ يُبـدعُـه
    أنا الـذي همسـتْ بـي كـلّ بارقـةٍ
    وسوَّفتنـي مطـالا بــتُّ أسْجـعُـه
    هنا علـى مفـرق المعنـى أباغثهـا
    تدنـو إليـه وتنـأى وهْـيَ أجْمعُـه
    تطيرُ، مثـلَ فراشـاتٍ، إلـى وتـري
    لكـيْ أسيـلَ بهـا لحنـا ترجِّـعُـه
    تحط فـوقَ يـدي، أرسُـو بساحتهـا
    تخـط محـوا أقضـيِّ العمـرَ أتبعُـه
    أنسَى
    ملامحَ أيامي براحتِها
    أنسى
    بأنيِّ أنـَا
    لا ليلَ أذرعُه
    ولي أنا قمَرٌ، يا أنتِ .. يا قمَري
    ضـاعَ الكـلامُ عَبيـرًا
    أنـتِ منبعُـه

    مصطفى الشليح

    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    ديـــــوان الشاعر
    مصطفى الشليح

    إذا نطقَ التاريخُ ..
    فالعِراقُ

    عراقٌ على مرِّ الزمـان عـراقُ
    أصالتـه للمعـلـواتِ نـطـاقُ

    قـرأتُ ذاتـي رافديـن توجَّعـا
    أمـنْ وجـع دام أنـا أمْ وثـاقُ؟

    قصيدتيَ الأولى الرشيدُ وغيمـة
    وقافيتي، وا حرَّ قلبـي، بُـراقُ

    تركتُ بها من شهـرزادَ حكايـة
    وما إنْ روتْ حتىّ تبدَّى امِّحـاقُ

    فلا نجمة حوراءُ من ألـف ليلـةٍ
    ولا كِلمة ميسـاءُ، نـدَّ استبـاقُ

    ولا نغمـة للنخلتيـن تساقـيـا
    بكلّ كؤوس الوصل، حاقَ اختراقُ

    على خِرق تلهو بنـا شذراتُهـا
    على قلق، والريحُ منـا شقـاقُ

    ومنْ حُرق شبَّتْ إلى حُرق حدتْ
    بمشنقـةٍ خطـوًا إلينـا يُسـاقُ

    كأنا استبقنا البابَ حين نكوصِنـا
    ولا بـابَ إلا وهمُنـا واختـلاقُ

    تركنا على التاريخ أشلاءنا صدىً
    فلا لغة إلا الصَّـدى واصْطفـاقُ

    قصيدتيَ الأولى شؤونٌ وللمَهـا
    فتونٌ، وللجسر السَّنـيِّ عنـاقُ

    كأني أراهـا مربـدًا لقصيدتـي
    كأني أرى خمرَ القصيـد تـراقُ

    كأني أرى المَهديَّ آبـدة غـوتْ
    يضمُّ عراقَ الشعر وهوَ انفـلاقُ

    شواردُ منـه شـارداتٌ بغُربـةٍ
    تجوبُ المنافي، والسوافي استباقُ

    يحنَّ إليها دجلةِ الخيـر شاعـرٌ
    جواهرُه شعـرٌ وسحـرٌ بـراقُ

    على أرق أعطو إلـى أرق رنـا
    إلى مزق يسطو عليها استـراقُ

    ألا عربٌ تأتي على صهوة المدى
    ليلتقمَ الصفَّ الشتيـتَ وفـاقُ؟

    ألا نسـبٌ؟ ليـلٌ يلـمّ عبـاءة
    على ليله الساري إليـه انطبـاقُ

    بقايا من المعنى سؤالا وطمحـة
    بقايا، وللمعنـى سـؤالٌ وسـاقُ

    أمِنا بقايانـا إذا يلهـثُ المـدى
    أم القافيـاتُ الباقيـاتُ احتـراقُ

    أم الباقيـاتُ الساقيـاتُ صُبابـة
    لأندلس أخرى، وما قدْ يُسـاقُ؟

    عراقٌ وللتاريـخ منـه مَهابة
    إذا نطقَ التاريخُ قالَ: العراقُ ..
    مصطفى الشليح

    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: ديـــــوان الشاعــــر مصطفى الشليــــح ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    206
    معدل تقييم المستوى
    17


    رائع ما امتعتنـــــــــــا بـــــــــه

    ايها الرائــــــــــــــــــــع

    //

    مودتى واحترامى

    احمد
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 04/04/2016, 11:23 AM
  2. ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 82
    آخر مشاركة: 03/04/2009, 02:31 PM
  3. ديـــــوان الشاعــــر فـــــارس الهيتي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى ديوان العرب
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 05/03/2008, 03:41 PM
  4. ديـــــوان حـــــافـــظ إبراهيـــــم ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى ديوان العرب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25/01/2008, 08:54 AM
  5. ديـــــوان معــــــروف الرصـــــافي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى ديوان العرب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03/12/2006, 01:31 PM
ضوابط المشاركة
  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •