لا تحزنى ؛ فأنا قرأتك فى كتاب بشائرى
**************************************
لا تحزنى و دعِى البُكا و استبشرى
فأنا قرأتُـكِ فـى كتـابِ بشائـرى
إن كـانَ فرقَّنـا الزمـانُ فحسبنـا
صفحاتُنـا طُهْـرٌ فلـم تتعـكـر ِ
مـا دنّستََهـا رغـبـةٌ أو نــزوةٌ
بل صانها عهدُ العفـافِ الطاهـر ِ
أيـامَ كنـا حالمَـيـن ِ تحوطـنـا
أشواقنُا كالعطـرِ حـول المزهـر ِ
و الحبُّ ناد ٍ و الصبابـة غضـة ٌ
و الشوقُ خمرٌ قد خلتْ من مُسكر ِ
و يداكِ فى كفى وإسمك فـى فمـى
وغناك فى سمعى و أنت بناظـرى
نغفو على شوق ٍ و نصحو من جوى
نتقاسم الأحـلامَ و الحـبَّ السـرِى
صرنـا بحُبِّيـنـا مـثـالاً للهوى
فُقنـا مثـال العامـرىْ و كُثَيِّـر ِ
حتـى أتانـا مـا أطـاحَ بعشقنـا
واغتـال نجوانـا بغيلـة غـادر ِ
و أزالَ أشواقاًَ بَنَتْ جسـرَ الهـوى
بين القلوبِ و كم سَمَتْ بمشاعـر ِ
فصبرتُ فاصطبـرى لعـلَّ لقاءنـا
إن لم يكـن دنيـا فعنـدَ الكوثـر ِ
و تذكّـرى حتـى يحيـنَ لقاؤنـا
أنّى قرأتكِ فـى كتـابِ بشائـرى
**************************