لقــــــاء حـــواري مــــع الأخ الكريـــــم
المهلوس
سلام الله عليك أخي الكريم
المهلوس
ورحمته تعالى وبركاته
... عندما يستجوبون، يجيبون أنهم يعبرون عما يختلج في نفوسهم بشكل جميل، ويفتخرون أنهم يقدمون أشياء جميلة تسعد الآخرين، وأنهم كالشموع يحترقون من أجل إضاءة حياة الآخرين، نجوم في سماء ليست مقمرة، وأنهم ينقدون الواقع، وقد يرفضونه وينعزلون عنه، وأنهم يعبرون عن ذات جريحة، ذات مندهشة...
المهلوس
قبل أن أهدي إليك أخي المهلوس علامات على درب السؤال المعرفي، وقبل أن نحلق ببعض الحروف العربية في سماء المربد المزهرة المتألقة، أستهل حديثي الحواري باستفهامات تمهيدية، وأسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد، والمقام الجميل في رحاب هذه الجامعة المربدية الثقافية المباركة:
يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء أو مشقة إقبالا مثيرا للفضول العلمي على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، لكن من حق المرء أن يبادر إلى الإستفهام حول هذا المنحى الواضح:
ترى هل الباعث على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، هو ما يسمها من قصر الحجم، مما يوفر على الكاتب شديد العناء؟
أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين كتابته، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ في هذا الباب، هو الذي يصل فن القص والحكي بسبب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الفن في قليل أو كثير؟
علامة استفهامي الأولى
ما الذي يعنيه فن القص والحكي بالنسبة إليك، ثم ما الذي يدل عليه حسب اعتقادك؟
علامة استفهامي الثانية
كيف كان مستهل الكتابة الأدبية والنقدية لديك، وما أثر ما تتلقاه بفعل القراءة من أدب في ما تكتبه من أدب ونقد؟
علامة استفهامي الثالثة
إن لنقد القصة لديك، حسب ما أرى، مقاما مميزا في ما تكتبه، ما حقيقة الباعث لك على الكتابة في دائرة هذا اللون من التعبير النقدي؟
علامة استفهامي الرابعة
هل لنا أن نعرف البعض من أهل القص والحكي العرب، الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول عمل أدبي قصصي قرأته؟
علامة استفهامي الخامسة
ما السمة الغالبة على الإبداعات القصصية التي تعثر لها في نفسك على أصوات وأصداء فريدة من نوعها، وما الذي يبعث منها في ذاتك الرغبة في الكتابة الأدبية والنقدية، والشوق الدائم إليها؟
علامة استفهامي السادسة
ترى هل فعل الكتابة القصصية وفعل قراءة القصة، في نظرك، هما في حاجة إلى تنظيم محكم ونهج سبيل يجب أن يعتمد بصرامة؟
علامة استفهامي السابعة
كيف ترى اليوم حال الفن القصصي، وأساليب القصاصين، وكيف تجد حال النقد القصصي، وأساليب نقاد فن القصة في البلاد العربية الإسلامية؟
علامة استفهامي الثامنة
ما الذي يعنيه أدب القصة القديمة بالنسبة إليك، ثم هل استطاع الأدباء والنقاد المحدثون أن يأتوا في هذا الباب بما لم يأت به قدماء القصاصين؟
علامة استفهامي التاسعة
هل ثمة من رابط قوي وعميق بين ما خلفه القدماء من أعمال قصصية عتيقة، وفي مقدمته أدب المقامات، وما شهده العصر الحديث من أدب ونقد قصصين؟
علامة استفهامي العاشرة
ما هو في اعتقادك حظ الخيال ونصيب الواقع مما يقصه نثرا القصاصون العرب المعاصرون، ثم أمن حقنا أن نتحدث عن القصة الشعرية، وعن نقد الفن القصصي الشعري في الظرف الراهن؟
علامة استفهامي الحادية عشرة
ترى هل لسيرة القصاصين الذاتية خاصة، ولسيرة الأدباء بصفة عامة من أصوات وأصداء تتردد في أعماق ما يبدعون من أدب؟
هذه جملة من الأسئلة الحوارية، انتقيتها لك ورودا في مزهرية، وكل ما أهدف إليه، هو أن تكون حروفها جسرا لبلوغ بعض الإضاءات الأدبية، ومسلكا للوصول إلى جملة من الإشارات النقدية، وأن يعثر في شذاها كل قارئ مهتم على حظ، ولو يسير، مما كان يستشرفه من بعيد أو يترقب بزوغ هلاله عن قريب.
أما أخوك أبو شامة المغربي، فسيظل يترقب بشوق رفقة أهل المربد الأزاهر إجاباتك أخي المهلوس.
حياك الله
د. أبو شامة المغربي