هذة قصيدة تحكي لنا :
ماهو قلب الام!
ومانوعه !
وكيف يشعر تجاه من يحبه!



أغرى الدهر يومـاً غلامـاً جاهـلاً بحاله وقالت ألحق بفؤاد أمك الضـرر


قالت ائتنـي بفـؤاد أمـك يـا فتـى ولك الدراهم والجواهـر والـدرر


فمضى وأغرز خنجراً في صدرهـا والقلب أخرجه وعاد علـى الأثـر


لكنـه مـن فـرط سرعتـه هـوى فتدحرج القلـب المقطـع إذ عثـر


نـاداه قلـب الأم وهــو معـفـر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!


فكأن هـذا الصـوت رغـم حنـوه غضب السماء على الغلام قد انهمر


فارتـد نحـو القلـب يغسلـه بمـافاضت به عيناه مـن دمـع العبـر


حزنـاً وأدرك سـوء فعلتـه التـي لم يأتها أحـدٌ سـواه مـن البشـر


واستل خنجره ليطعن نفسـه طعنـاً فيبقـى عـبـرةً لـمـن اعتـبـر


ويقـول يـا قلـب انتقـم مـنـي ولا تغفر فـإن جريمتـي لا تغتفـر


نــاده قـلـب الأم كــف يــداً ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثـر


قصيدة مبكية من أم في دار العجزة !!


وين انت يا حمدان امـك تناديـك .. وراك مـا تسمـع شكايـا وندايـا

يا مسندي قلبي على الدوم يطريـك .. ما غبت عن عيني وطيفك سمايـا

هذي ثلاث سنين والعيـن تبكيـك .. ما شفت زولك زايـر يـا ضنايـا

تذكر حياتي يـوم اشيلـك واداريك . . والاعبـك دايـم وتمشـي ورايـا

ترقد على صوتي وحضني يدفيـك .. ما غيرك احدٍ ساكن فـي حشايـا

واليا مرضت اسهر بقربك واداريك .. ما ذوق طعم النوم صبـح ومسايـا

ياما عطيتك من حنانـي وبعطيـك .. تكبـر وتكبـر بالأمـل يـا منايـا


لكن خساره بعتني اليـوم وشفيـك .. واخلصت للزوجه وانا لي شقايـا

انا ادري انها قاسيـه مـا تخليـك .. قالت عجـوزك مـا ابيهـا معايـا

خليتني وسط المصحه وانا ارجيك .. هذا جزا المعروف وهـذا جزايـا

يـا ليتنـي خدامـة بيـن اياديـك .. من شان اشوفك كل يوم برضايـا

مشكور يا ولدي وتشكر مساعيـك .. وادعـي لـك الله دايـم بالهدايـا

حمدان يا حمـدان امـك توصيـك .. اخاف ما تلحق تشـوف الوصايـا

اوصيت دكتور المصحه بيعطيـك .. رسالتـي واحروفهـا مـن بكايـا

وان مت لا تبخل علـي بدعاويـك .. واطلب لي الغفران وهـذا رجايـا

وامطر تراب القبر بدموع عينيـك .. ما عـاد ينفعـك النـدم والنعايـا