التدخين
آفة وأي آفة
"الدخان أحكامه وأضراره"
لحفظ الكتاب على الرابط التالي:
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
|
التدخين
آفة وأي آفة
"الدخان أحكامه وأضراره"
لحفظ الكتاب على الرابط التالي:
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
التدخين
آفة وأي آفة
"الدخان أحكامه وأضراره"
ودار الزمان دورته، وظهرت الأبحاث الطبية العديدة الموثوقة التي توضح مخاطر استعمال التبغ (الدخان).
تقول منظمة الصحة العالمية (WHO) في تقريرها الصادر عام 1975م: إن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة تعيسة من جراء التدخين يفوقون دون ريب عدد الذين يلاقون حتفهم نتيجة الطاعون، والكوليرا، والجدري، والجذام، والسل، والتيفؤيد، والتيفوس مجتمعة.
ويقول ذلك التقرير: "إن التوقف عن التدخين سيؤدي إلى تحسين الصحة وإطالة الأعمار بما لا تستطيعه جميع الوسائل الطبية مجتمعة".
ويكفي أن نعرف المعلومات التالية عن مخاطر استخدام التبغ:
- يقتل التبغ كل عام (2.5) مليون شخص في مختلف أرجاء العالم، كما أن (1/5) من الوفيات في الولايات المتحدة وأوربا ترتبط بتدخين السجائر، وذلك حسب دراسة أجراها معهد (وورلدووتش) الخاص بالأبحاث بواشنطن.
- عدد ضحايا القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناكازاكي عام 1945م والتي أنهت الحرب العالمية الثانية هو 250.000(ربع مليون) أو عشر عدد الذين يلاقون حتفهم نتيجة تعاطي التبغ (تدخيناً وسعوطاً ونشوقاً).
- عدد ضحايا التدخين في الولايات المتحدة(350.000) سنوياً عام 1988م.
- عدد ضحايا الخمور في الولايات المتحدة (125.000) سنوياً عام 1988م.
- عدد ضحايا المخدرات في الولايات المتحدة(6.000) سنوياً عام 1988م.
- عدد ضحايا التدخين في بريطانيــا (100.000) سنوياً عام 1987م.
- عدد ضحايا الخمور في بريطانيـــا (40.000) سنوياً عام 1987م.
- عدد ضحايا المخـدرات في بريطانيـــا (155) سنوياً عام 1987م.
ونلاحظ من هذا الإحصاء أن عدد ضحايا الخمور نصف ضحايا المدخنين تقريباً.
وعدد ضحايا التدخين أضعاف ضحايا المخدرات، التي من أجلها فرضت قوانين (في معظم أرجاء العالم) تعدم المروّج والمهرب والمتاجر بها، وتسجن المتعاطي إلى فترات طويلة (سبع سنوات).
ونتيجة لهذه المعلومات الموثقة والمكثفة، فان الفقهاء الذين كانوا يقولون بالكراهة قد تحولوا إلى القول بالتحريم، ومثالهم علماء الأزهر وشيوخ مصر، الذين أصدروا الفتاوى المتتالية بتحريم استخدام التبغ بكافة طرق استعماله، وتحريم تجارته وزراعته وتداوله.
المصدر
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
التدخين
آفة وأي آفة
ما هو التدخين؟
التدخين سلوك مميت، يدخن الإنسان عندما يَسْتَنْشِقُ دخان أوْراق التبغ، سواء في السجائر، أو البايب، أو الشِّيْشَة.
أصل الحكاية؟
عندما وصل كريستوفر كولمبس إلى أمريكا عام 1492م، وجد الهنود الحمر يدخِّنون نبات (الطّباق)، واسْمه العلمي (نيكوتينيا تباكم)، فَحَمَلَهُ إلى بلاده. وعرفته أوروبا، كما دخل إلى تركيا في القرن السابع عشر، عن طريق التجارة، ثم انْتَشَر في باقي الدول العربية.
لماذا يدخن الإنسان؟!
* مجاملة ومشاركة الأصحاب في المناسبات الاجتماعية.
* الظّن بأنه من مظاهر العَظَمَة والنّضوج.
* الظّن بأنه يخفّف من التوتر والخجل.
* الظّن بأنه مُنَبِّهٌ للجسم والتفكير في المواقف الصعبة.
* الاحساس بحركة السيجارة في اليد.
* التّعود على سلوك خاطئ، وإدْمان النيكوتين.
* الضّعف أمام الإعلانات.
كيف يؤثر التدخين على الجسم؟
* يصل النيكوتين في 8 ثوانٍ إلي المخ، ومنه إلى الجسم؛ فيُصيب الرئة بالسرطان.
* يضْعف النيكوتين الإبصار؛ نتيجةً لضيق شرايين شبكة الْعين.
* يقلّل من استفادة الدم بالأكسجين.
* يُحْدث خللاً في الجهاز العصبي.
* يُرسّب الدهون علي جدار الشرايين؛ فيقلّل تدفُّق الدم، ويرفع ضَغْطَه.
* يُقلّل حَرَكَةَ الشُّعَيْرات المبَطِّنَة لممرَّات التنفُّس، والقدرة علي طرد البلْغم والأتربة.
* يسبب زُرْقة الشّفاه، وصفرة الأسنان، والروائح الكريهة للفم.
* كثيراً ما يؤدي إلى عدم إتمام الحمْل، أو ولادة أطفال غير مكتملين النمو.
* يُقلّل لبن الأم، ويضر بصحة الطفل الرضيع.
التدخين السلبي .. أخطر:
هو استنشاق الدّخان الطائر، وهو أخطر من عملية التدخين؛ لأنه يحتوي على الكثير من القطران، والنيكوتين، وغاز أول أكسيد الكربون السّام، ويَسْتَنْشِقُ المدخن أقلّ من ربع السيجارة، أما الجالس إلى جانبه، فَيَسْتَنْشِقُ ثلاثة أرباعها!
نصائح للإبتعاد عن التدخين:
* تجنُّب الأماكن التي يوجد بها تدخين.
* تجنُّب شراء السّجائر.
* انْصَحْ من يدخن باستعمال معجون أسنان قوي النكهة؛ لتقلل رغبته في التدخين، أو بمضْغِ اللبان.
* كلّما فَكّر شخص تحبُّه في التدخين، ذكِّرْه (بكل أَدَبٍ وذوق) بمن يحبونه ويحتاجون إليه.
المصدر
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
التدخين
آفة وأي آفة
لمعرفة المزيد على الرابط التالي:
السجارة
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
التدخين
آفة وأي آفة
التدخين
كـأنـك لا تـدري
ليس من عصر كثرت فيه التجارب كعصرنا هذا، وكأن الإنسان قد أصيب بهوس التجارب وعدواها في كل ما يمت إلى حياته بصلة، وقد تكون هذه التجارب مجرد واجهه أو مدخل شرعي لممارسة كافة الرغبات والأهواء على اختلاف أنواعها وشذوذها، حتى تتحول تلك التجارب أخيرا إلى عادة مستحكمة ظالمة تقود الإنسان حسب هواها ورغباتها، وأكثر ما ينطبق ذلك على عادة التدخين التي تحكمت بعقول الناس على اختلاف مللهم وعلمهم ومشاربهم.
عادة التدخين آفة حضارية كريهة أنزلت بالإنسان العلل والأمراض كتأثيرها السيئ على الغدد الليمفاوية والنخامية والمراكز العصبية وتأثيرها الضار على القلب وضغط الدم والمجاري التنفسية والمعدة والعضلات والعين الخ ...
إنها تجارة العالم الرابحة ولكنه ربح حرام قائم على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلا وقلبا وإرادة وروحا، والغريب أن الإنسان يقبل على شراء هذه السموم الفتاكة بلهفة وشوق لما تحدثه في كيانهم من تفاعل غريب تجعله يلح في طلبها إلى أن تقضي عليه.
لا شك أن إغراءات الأصدقاء الواقعين تحت تأثير هذه العادة هي التي تعمل على إدخال البسطاء إلى عالمها الزائف الخادع حيث لا يتمكن أي منهم من التخلص منها إلا بعد شق النفس هذا إذا قدر له الخروج، وكأن الإنسان يظن أنه يجد في هذه السموم ملاذا من همومه الكثيرة، يهرب إليها في الشدائد والملمات، وهو لا يدري أن من يهرب إلى سم التبغ، هو كمن يستجير من الرمضاء بالنار، لأنه بذلك يستنزف قواه، ويقضي على البقية الباقية من عافيته.
كأنك أيها الإنسان لا تعلم انك بذلك تسير إلى طريق التهلكة والخراب وأن السعادة لا تكون في الركض وراء أوهام خادعة، إنها لا تكون بتغييب العقل وحجبه عن أن يكون قوة فاعلة يهديك سواء السبيل، إن السعادة هي في تحاشي الأخطار ومجابهة التحديات وتنبيه القوى الخيرة في الإنسان.
إنها في الإرادة الصلبة والتنزه عن المطالب الخسيسة والانتصار على الضعف والوهم، إنها في الحفاظ على الصحة وعلى القوة العقلية والبدنية لإبقائها صالحة لمواجهة الملمات عوضا عن هدرها سدا وتبديدها فيما لا طائل ورائه.
إن العاقل يسهر على إصلاح نفسه وليس من يتبع سبيل الخطأ بحجة أن الأكثرية تسير في هذا الاتجاه، والجاهل هو من لا يملك التفكير الصائب للحكم على الأمور، فتهون عليه نفسه وصحته. إن من يبيح لنفسه إتلافها بكل وسيلة رخيصة لمجرد أن فيها لذة مزعومة، هو إنسان فقد مقومات الإنسانية، انه إنسان يستحق الرثاء.
بعد أن ازداد خطر عادة التدخين لا سيما في صفوف الشباب والمراهقين وطلاب المدارس والجامعات واستفحال خطره على الصحة فقد خصصت هذه الصفحة عن كل ذلك مظهرين بالحقائق والأرقام - لا بالعواطف والانفعالات - الخطر الكامن وراءه ووجوب محاربته على كل مستوى عن طريق التوعية الصحية والحذر من جعل الصحة مطية للشهوات وأداة للمقامرة. فالصحة هي الرصيد الحقيقي لكل دولة يحق لها أن تفتخر بنفسها وبمنجزاتها.
نبذة عن تاريخ التدخين
في أوائل القرن السادس عشر أدخل مكتشفوا أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.
وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصا (جيمس الأول) في كتابه "مقاومة التبغ" حيث اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870م.
من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليون فقط ثبت أنهم يدخنون 1,3 بليون سيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204 مليون ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.
من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر من زيادة السكان 133 مرة.
المصدر
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
التدخين
آفة وأي آفة
« الأجداد لا يحبون القبور | العمران الواعد والتدمير الحالّ » |