صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 17

الموضوع: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ...

  1. #1 نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    نجيب العوفي

    الموقع الخاص


    ولد في "تغزوت"، إحدى قرى قبيلة بني وليشك، في إقليم الناظور (شمال المغرب)، وذلك يوم 29 ماي سنة 1948 ميلادية، وهو ينتمي إلى أسرة عريقة توارثت العلم ...
    تلقى تعليمه الأولي بقريته تغزوت، واستكمل تعليمه الابتدائي بمدينة تطوان، بمدرسة مولاي إسماعيل، وتابع دراسته الثانوية بثانوية القاضي عياض بالمدينة نفسها، ثم التحق بكلية الآداب بفاس، حيث حصل منها على الإجازة في الأدب العربي سنة 1970 ميلادية.
    ثم التحق بكلية الحقوق بالرباط، وحصل منها على الإجازة في الحقوق سنة 1975 ميلادية.
    أحرز على دكتوراة السلك الثالث في الأدب العربي سنة 1985 ميلادية، وعين بعد التخرج سنة 1970 أستاذا للغة العربية في ثانوية الكتاب، ثم ثانوية الليمون في الرباط، ويشتغل حاليا أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، شعبة اللغة العربية وآدابها، وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب منذ سنة 1974 ميلادية، ولم يشأ أن يتقلد أية مهمة داخل أجهزة الاتحاد، رغبة منه في أن يتفرغ للكتابة والتدريس.
    ويمكن تقسيم حياته الأدبية إلى ثلاث محطات: محطة اكتشاف اللغة، ومحطة تجريب الكتابة، ومحاولة اكتشاف الذات والمجتمع، وكتابة القصة في الستينات، ومحطة الانتقال من الكتابة القصصية إلى الكتابة النقدية في مطلع السبعينات.
    وقد توزعت كتاباته وقراءاته بين القصة، والشعر، والرواية.
    صدرت له عدة كتب أولها: "درجة الوعي في الكتابة" سنة1980 ميلادية، "جدل القراءة" سنة 1983 ميلادية، "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية، من التأسيس إلى التجنيس" سنة 1987 ميلادية، "ظواهر نصية" سنة 1992 ميلادية، و"مساءلة الحداثة" (1996ميلادية، و"عوالم سردية، متخيل القصة والرواية بين المغرب والشرق"
    سنة 2000 ميلادية.


    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    نجيب العوفي

    الموقع الخاص

    نجيب العوفي .. ناقد السرد
    للدكتور
    عبد العاطي الزياتي
    امتلك الناقد المغربي نجيب العوفي حضورا نقديا لافتا للأنظار في الساحة الأدبية المحلية والعربية في شجاعة وصرامة نادرتين (إذ يرتبط اسمه بتاريخ نقدي في غاية الغنى منذ ما يزيد عن أربعة عقود استطاع خلالها هذا الاسم الوازن أن يخلق رصيدا نقديا متناميا ومطردا وثريا لذلك فهو واحد من ألمع نقادنا وأغزرهم عطاء.) (1)
    ذلك أن جهاز قراءة نجيب العوفي موصول بممتلكات منهجية ترتكز في المقام الأول على لغة نقدية ذات سمات وصفات استثنائية وتكاد تدل عليه بما لا يدع مجالا للجدال. ومن ثم فهو متمسك بعتاقتها وأصالتها وارتباطها بالسجع والجناس، كي ترسو به على شاطئ النصوص الإبداعية على اختلافها وتعددها.
    يرتاد نجيب العوفي براري النصوص الإبداعية منذ بدايات صدورها وهي ما تزال شائكة ملغمة مطمورة بأتربة كاتبها وزهوه اللفظي، دون أن يكون مضطرا لرجمها بالظن والغيب.
    ولقد راكمت تجربته النقدية التي اقتبلت الساحة الأدبية منذ أواسط السنوات الستين كاتبا للقصة القصيرة. لتتحول إلى الكتابة النقدية منذ السنوات السبعين حيث صدرت له الأعمال التالية:
    1 – درجة الوعي في الكتابة – دراسات نقدية - 1980.
    2- جدل القراءة – ملاحظات في الإبداع المغربي المعاصر- دار النشر المغربية الدار البيضاء– 1983.
    3 – مقاربة الواقع في الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس
    المركز الثقافي العربي - 1987
    4 – ظواهر نصية – عيون المقالات – البيضاء 1992.
    5 – مساءلة الحداثة- منشورات وكالة شراع – طنجة 1996
    6 – عوالم سردية: متخيل القصة والرواية بين المغرب والمشرق الرباط – 2000.
    وغير ذلك من المداخلات في الجرائد والمجلات المغربية والعربية والأجنبية، وهي متون تتعدد مداخلها وتختلف آفاقها ورؤاها، وتثرى خصوبتها من الشعر نحو القصة ومن المسرح إلى الرواية، ثم العوج على أسئلة وهواجسه ومخاطره، فضلا عن الأسئلة الثقافية التي الواقع المغربي بها يمور.

    مداخلتنا ستسعى إلى ملاحقة ملامح آلاته النقدية وأسئلتها وألوان نقده للنصوص السردية وطبيعة قراءتها.
    بدءا ليست كتبه منصبة بالكامل كما أشرت على النقد السردي، اللهم ماخلا رسالته الجامعية لنيل دكتوراه السلك الثالث.: "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس." بل له انشغالات وإسهامات في مجالات نقدية مختلفة. ولذلك لابد وأن أكون قارئا مشاء في مجمل كتبه بحثا عن نقد السرد.
    ففي كتابه "جدل القراءة " ثمة مقالين:
    1 – جدل العين والذاكرة: في مجموعة "اللوز المر" لمحمد الهرادي.
    2 – القصة القصيرة على سرير "بروكست" قراءة في كتاب: فن القصة القصيرة بالمغرب: في النشأة والتطور والاتجاهات.لأحمد المديني.
    المقالان يختلفان، فالأول قراءة في مجموعة قصصية، رصدت آليات الإبداع والإمتاع المعتمدة على فاعلية العين وفاعلية الذاكرة، إذ من خلال الفاعلتين تلتقط المجموعة مادتها، وتعيد تشكيلها وصهر هذه المادة، وعليهما اعتمد محمد الهرادي لخلخلة منطق الزمان ومنطق الكتابة القصصية ومنطق العقل والشعور. وسعى الأستاذ العوفي لملامسة كل ذلك على الشخوص والوقائع وآلية القص التي توسلت وسائط السرد والوصف والمنولوج والحوار ثم فضاء الأمكنة خصوصا والمكان لدى محمد الهرادي ذو حساسية خاصة.
    أما المقال حول رسالة أحمد المديني لنيل دبلوم الدراسات العليا، فيمكن أن يندرج في إطار نقد النقد؛ لأن الناقد نجيب العوفي حاول فهم إطار الرسالة وهيكلتها ومنطلقاتها وغاياتها ممحصا استدلالات أحمد المديني في تأصيله مسار نشأة القصة المغربية وتطوراتها، واتجاهاتها ، بغض النظر عن النتائج التي خلص إليها الباحث أحمد المديني ، والمصطلحات التي استثمرها والرؤية التي انطلق منها هل استجابت لقوانين البحث الأكاديمي وشروطه الصارمة أم غير ذلك ؟
    وفي كتابه الثالث: مقاربة الواقع في القصة المغربية من التأسيس إلى التجنيس يتوافر للباحث عن رؤية نجيب العوفي النسقية للسرد القصصي شروط فهم آليات تفكيك النصوص وتقصي أبعادها الفنية والإنصات لهواجسها ولقلقها الإبداعي بموازاة مع سبر البنيات الخبيئة في أعماقها، وروابطها بالدلالة المضمرة في حركة أفعال الشخصيات.
    واختار عدة منهجية متنوعة المشارب ومتواشجة الغايات، دون أن يرتهن بمنهج واحد ووحيد. وإن كانت البنيوية التكوينية حجر الزاوية إذ متح العوفي من معين "لوسيان غولدمان، وجورج لوكاتش، وديمين كرانت " كي تكون قراءته لموضوعة الواقع في القصة المغربية مساءلة وتشريحا للمقروء ومقاربة للواقع الحي. ويعرف لذلك:" إذ أن المنهج المهيمن على هذا البحث هو المنهج الواقعي؛ نقول المهيمن : (لأن بحثا في هذه الاستطالة تحدوه أشواق معرفية حرى . ويقارب جنسا أدبيا بالغ الحساسية مثل القصة القصيرة. لا يملك إلا أن يشرع كواه ونوافذه على منهجيات وفاعليات وحساسيات معرفية مختلفة. إن رحلة البحث طويلة وشاقة ولابد لها ككل الرحلات من هذا القبيل من مئونة كافية وعدة احتياطية.
    إن تفاعلا منهجيا أمر ضروري في هذا الصدد، ومن تم يشكل المنهج الواقعي ما يمكن أن نسميه " إطار القراءة " لهذا البحث وبوصلته الموجهة الهادية )(2). وإذن فالناقد في كتابه: عقد النية على متابعة رحلة القصة القصيرة منذ بداياتها (سنوات الأربعين) إلى أواخرها (سنوات السبعين) لاستجلاء المسار الذي قطعته هذه القصة ولمعرفة الثوابت والمتغيرات فيه فخلصت إلى أن عمر القصة له مرحلتان:
    1- مرحلة التأسيس: والتي لها عقدان من السنوات الأربعين إلى أواخر السنوات. وكان التنقيب عن الهوية شغلها الشاغل فانتقى لها المجاهل القصصية التالية:
    - وادي الدماء: عبد المجيد بنجلون
    - عبد الرحمان الفاسي: عمي بوشناق
    - عبد الكريم غلاب: مات قرير العين
    - أفراح ودموع: محمد الخضر الريسوني
    - صور من حياتنا الاجتماعية: محمد الخضر الريسوني
    - ربيع الحياة: محمد الخضر الريسوني
    - أحمد بناني: فاس في سبع قصص
    - أحمد عبد السلام: قصص من المغرب
    2- مرحلة التجنيس: وتمتد إلى أواخر السنوات الستين. ولعل القصة كانت راسخة الأقدام في ما يتصل بهويتها الأجناسية وقد ضمت النصوص القصصية التالية:
    - مبارك ربيع: سيدنا قدر.
    - محمد بوعلو: السقف
    - عبد الجبار السحيمي: الممكن من المستحيل
    - خناثة بنونة: ليسقط الصمت.
    - رفيقة الطبيعة: رجل وامرأة
    - محمد برادة: سلخ الجلد.
    - محمد زفزاف: حوار في ليل متأخر.
    - إدريس الخوري: حزن في الرأس وفي القلب.
    هاتان المرحلتان مكنتا العوفي من ملامسة نوابض القصة القصيرة وفهم ثوابتها ومتغيراتها. بعد هذا المسار أضحت القصة في اعتقاد العوفي جنسا تخييليا ذا أبعاد إبداعية وثقافية له أهميته ودلالته، وكبسولة إبداعية صغرى ملغومة بالأسئلة الكبرى وتقتضي بالضرورة إنصاتا تأملا تساؤلا في مستوى النشأة والتطور والتأسيس والتجنيس.
    وهو ما استلزم منه جهدا مضنيا في متابعة أسئلة الوعي القصصي المغربي وحدوده وشخصياته وأفعاله في علاقاته بالهوية وعوامل الصراع حول الوضع الاجتماعي الوطني في مخاض السنوات الأربعين والخمسين. ثم فضاءات السرد في متون المرحلتين (مرحلة التأسيس ومرحلة التجنيس) واختلالاتها في ما يتصل بالحركة التاريخية وشروط ذاك السياق التاريخي وأسئلته. كما ذهب العوفي إلى أن راهن السنوات الستين وما يليها يمتلك أسئلته وسياقاتها لمختلفة ومآزقها الخاصة. ومن ثم فالقصة القصيرة لابد وأن تمتلك وعيا إشكاليا خاصا يستدعي تجنيسا مغايرا فكان المشرط النموذج العاملي لرومان ياكوبسون هو الأداة التي تمت الاستعانة بممتلكاتها وإمكانياتها المنهجية في التشريح ثم ربط ذلك في الفصل الثاني باللجوء إلى الغوص على جانب آخر من الأعمال القصصية الذي يتصل ببنيات السرد وفضاءاته وصيغ تمظهراتها في المتون وتوزعها ما بين البنيات المثلثلة والمستديرة والخطية في حركة أفعال الشخصيات على الورق على الواقع في مستوييه المكاني والزماني واللذين لاشك أنهما حاضنا مجمل الشخصيات المتقاطبة والمتلاغية والتي لاشك أنها أصوات حقيقية بيننا وقد خضعت لتحولات كبرى في الرؤية والحدث والشخصية والفضاء واللغة.
    غير أن أسئلة التجنيس والهوية الأجناسية للقصة القصيرة قد وصلت الباب المسدود أو شارفته مما أجبر أصوات جديدة على اقتحام التجريب وتوليد الأشكال. وتزامن ذلك وهذا مع شيوع مقولة الحداثة في الحقل الثقافي العربي . فحاولت بعض النصوص القصصية المغربية أن ترأب صد وعها الداخلية وتتلافى فقر موضوعاتها ومضامينها ورؤاها بوساطة اجتراح تمارين وقواعد لعب شكلية بحتة نرصد أهم عناصرها وإوالياتها من خلال النقط التالية:
    - تقطيع السرد القصصي إلى وحدات سردية مركبة ومعنونة (المونتاج)
    - استنساخ الوحدة العضوية للنص بالوحدة الموضوعية
    - خلخلة العلائق المنطقية والواقعية بين الأشياء (الفونطاستيك)
    - توظيف التراث الشعبي
    - توظيف التراث العربي
    - مسرحة النص القصصي
    - التمويج الغنائي – الشعري للغة القصصية.
    وإذن فإن كتاب "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس" أطروحة طيبة لها طرح علمي أخلصت له وعكست جدية وصرامة صاحبها. حيث كانت نجيب للعوفي فيها قدرة لا تجارى على التقويم وإصدار الأحكام متحملا تبعاتها بشجاعة أدبية صارمة)(3)
    في كتابه (ظواهر نصية) يواصل نجيب العوفي إسهاماته الجريئة في قراءة الإبداع المغربي وترسيخ تصوراته النقدية والتحليلية متوزعا بين الظواهر الشعرية والسردية والنقدية.
    ففيما يتصل بالجانب السردي يمتعنا نجيب العوفي بغوصه في قرار متون شائكة لزقة ذات خصوصيات تاريخية أسطورية مثل نص (سليل الثقلين) للمغربي التهامي الوزاني ونص (كان وأخواتها) لعبد القادر الشاوي والثالث لمجموعة محمد شكري القصصية (الخيمة). فكانت له وقفات دقيقة مع جوانب من أسئلة القصة والرواية المغربيتين. قارئ هذه النصوص النقدية للسرد سيخرج بالانطباعات التي تكشف جانبا من رؤيته المنهجية:
    1 – صياغة نص (سليل الثقلين) للتهامي الوزاني في قالب ميثولوجي أسطوري يفسر الدور الحيوي للمخيلة لدى الوزاني وتدثرها بأردية مجازية.
    2 – حين اختار العوفي في قراءته القاعدة القائلة: (النص ولاشيء غير النص) كان لابد وأن يواجه السؤال الذي طرحه قبله كلود ليفي شتراوس: (أين تنتهي الميثولوجيا... أين يبدأ التاريخ؟)
    ومن ثم فمسألة تجنيس هذا النص في ضوء نظرية السرد يدفع الكاتب لطرح أسئلة عن صفة كتاب (سليل الثقلين) وهويته وتوجهه ورؤيته الجمالية ومجازيته.
    3 – السياق الزمني الذي حبر فيه النص يؤهله كي يكون حضرة دينية وقد فكك العوفي كل رموزه الدينية بما فيها صيغة الشخصيات والفضاء.
    4 – أسطرة المعطيات والصيغ الحياتية لنص (سليل الثقلين) يعكس نزوع التهامي الوزاني الدفين إلى تغييب التاريخي واستحضار الميثولوجي وبث الثيولوجي وإخفاء الإيديولوجي.
    وفي نص (كان وأخواتها) السردي لعبد القادر الشاوي كان أكبر الرهانات المعول عليها هو تجنيسها. أهي سيرة ذاتية بالنظر إلى معالمها الواقعية أم هي رواية بالنظر للميثاق الروائي الصريح بين الكاتب والقارئ حين وضع مفهوم (رواية) أسفل العنوان، فانتهى إلى ما يلي:
    1 – الرواية "كان وأخواتها" شبكة من الفخاخ والأشراك المنصوبة بذكاء بالنظر لعوامل كثيرة منها: الهندسة المعمارية للنص.
    2 – نظام نص "كان وأخوتها" هو فوضاه ولذته هي عنفه في إطار بلاغة التقطيع والتركيب فيه، في رمزية لغوية حروفية.
    3 – عالم السجون والزنازين والممرات والمخافر والكهوف المظلمة هو الثيمة المهيمنة على النص: فضاء وأزمنة وأمكنة وشخوص ولغات ودلالة. ومع توالد رمزه يتوالد الحكي من الحكي والعذاب من العذاب: الدرب. الزنزانة. الطائرة. العصابة. القيد. المعلم. الحجاج.
    هذه معالم مرة. نوافذ عذاب ولا مهرب منها إلا عبر نوافذ إغاثة تنفتح متآزرة عبر الطفولة والحب والكتابة في نافذة واحدة هي نافذة الكتابة التي تقوم بفك قيود الأسر وتخطي أسواره ليخلص في نهاية تحليله إلى أنه يبدو صعبا ومحرجا إعراب "كان وأخواتها" ؛ لتعدد الأوجه الإعرابية من جهة لأنها في العرف التاريخي المكين ليست فعلا ماضيا ناقصا بل فعل صيرورة وكينونة لا تخبو جمرته ولا تنكسف وقدته.
    ومع محمد شكري في مجموعته "الخيمة" رصد نجيب العوفي تفاصيل تراجيكومديا مغربية تدور فصولها بين أظهرنا يوميا ونحن عنها ساهون لا مبالون إنه ضحك كالبكاء للعوامل التالية:
    - الشخوص ترقص لاهية في نزيف المعاناة واللهو مذبوحة من الألم.
    - المكان مجوسي مفعم جنسا وسكرا وعنفا ومثله الزمان سادرا في بلادته، ممددا لاهيا جثة على الطريق.
    - عناوين القصص تعكس الجانب الوقح الفضائحي والشطاري الهامشي.
    وفي كتابه الأخير "عوالم سردية: متخيل القصة والرواية بين المغرب والمشرق" انصرف وكد الكاتب إلى اكتشاف الأسرار الخبيئة البانية للمتخيل، والذي ثوى خلف سطور متون سردية في جنسي القصة والرواية، وهما الجنسان الأدبيان الماهدان في تشخيص الصيرورة العربية وأبعادها المتقاطبة، ويتألف الكتاب من ست عشرة مقالة نقدية انصبت على المجاميع القصصية التالية:
    - الهواء الجديد: لمحمد زنيبر.
    - الماء المالح: محمد الدغمومي.
    - ذيل القط: محمد الهرادي.
    - اشتباكات: الأمين الخمليشي.
    - المحارب والأسلحة: بشير القمري.
    - ظلال وخلجان: ربيعة ريحان.
    - أشياء صغيرة: عبد العالي بركات.
    - دوائر مغلقة: خالد أقلعي.
    وقد حاول العوفي رصد الهواجس والشواغل الفنية التي ظلت سؤالا خفيا لمجموع هذه المجاميع، ملاحقا آفاقها الخيالية الثرية، وتحولات الكتابة القصصية في مستوياتها الشخصية والزمنية واللغوية والسردية.
    كما خص روايات مغربية وعربية أخرى بالنقد والفحص الفنيين العاشقين وهي روايات:
    - مغارات: عز الدين التازي.
    - ليلة القدر: الطاهر بنجلون.
    - خميل المضاجع: الميلودي شغموم.
    - قشتمر: نجيب محفوظ.
    - صخب البحيرة: لمحمد البساطي.
    - تخطيطات أولية: لرياض بيدس.
    إن الناقد نجيب العوفي قد جال في سجاف هذه العوالم السردية ملاحقا سمات الاغتناء والتجدد لتحديد نوابض النضج وعلامات التحول وصفات الإثراء للمشهد الثقافي بوجه عام المغربي والعربي. وعليه فقد كان علامة على قراءة مسكونة بالطابع الإبداعي والحيوي والجدلي. في النقد العربي الحديث
    الهوامش:
    * نص المداخلة التي ساهمنا بها لتكريم الناقد نجيب العوفي في إطار الأيام القصصية الثالثة التي نظمها نادي الهامش القصصي بزاكورة "جنوب المغرب" أيام 19. 20. 21. 22 مارس 2004
    1 – عبد الفتاح الحجمري: الناقد الذي يبهجنا، جريدة العلم الثقافي، السبت 4 فبراير 2002، ص 4.
    2 – نجيب العوفي: مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية، المركز الثقافي العربي، ص 13.
    3 – عبد الفتاح الحجمري: مرجع سابق ص 4
    المصدر

    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    عبد الحميد عقار


    ولد في شهر ماي سنة 1946 بإقليم شفشاون، وحصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم إنسانية بفاس سنة 1969 ميلادية، وفي سنة 1974 ميلادية نال دبلوم الدراسات المعمقة من كلية الآداب بالرباط، حيث يشتغل أستاذا جامعيا بالكلية نفسها.
    ساهم عبد الحميد عقار منذ منتصف السبعينات في العمل الجمعوي.
    انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1985 ميلادية، وانتخب عضوا في المكتب المركزي للاتحاد خلال المؤتمرين العاشر (يناير1989) والحادي عشر (ماي 1991 ميلادية)، حيث انتخب كاتبا عاما للاتحاد.
    بدأ النشر في منتصف السبعينات بمجلتي "الرسالة التربوية" و"أمفي"، وفي فبراير 1981 ميلادية أسس مجلة "الجسور"، التي ظل مديرا لها إلى أن تم توقيفها في فبراير 1984 على إثر قرار المنع الذي شمل أيضا مجلات: "الثقافة الجديدة"، "الزمان المغربي" و" البديل؟".
    يتوزع إنتاج عبد الحميد عقار بين البحث الجامعي، المقال الأدبي والنقدي والمقال السياسي والإيديولوجي، وقد نشر أعماله بمجموعة من الصحف والمجلات: الاتحاد الاشتراكي، أنوال، البيان، القدس العربي، أضواء، الحياة، الشرق الأوسط، التضامن، الثورة، الشعب، الثقافة الجديدة (باسم مستعار)، الجسور، دراسات أدبية ولسانية، آفاق، الكرمل، المساءلة، Etudes Françaises.
    صدر له:
    - "الرواية المغاربية .. تحولات اللغة والخطاب"، الدار البيضاء، شركة النشر والتوزيع المدارس، 2000.

    بالإضافة الى ذلك، ساهم عبد الحميد عقار في مجموعة من الكتب الجماعية:
    - "المغرب وهولاندة: دراسات في التاريخ والهجرة واللسانيات وسيميائية الثقافة" - مجموعة من الكتاب، الرباط - منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، 1988.
    كما ساهم في ترجمة:
    - "طرائق تحليل السرد الأدبي" - مجموعة من المؤلفين، ترجمة حسن بحراوي، عبد الحميد عقار، سعيد بنكراد، بنعيسى بوحمالة، الرباط - اتحاد كتاب المغرب، 1992.


    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    سعيد يقطين

    الموقع الخاص
    مواليد الدار البيضاء: 8 ـ 5 ـ 1955
    ـ دكتوراه دولة في الآداب من جامعة محمد الخامس/ الرباط ـ المغرب.
    ـ أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
    ـ رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (من سنة 1997 ميلادية إلى سنة 2004 ميلادية).
    ـ أستاذ زائر بجامعة جان مولان، ليون، كلية اللغات، فرنسا، خلال الموسمين الجامعيين 2002 / 2003 و 2003 / 2004
    ـ عضو اللجنة العلمية (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط).
    ـ عضو المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب (ثلاث دورات).
    ـ الكاتب العام لـ"رابطة أدباء المغرب".
    ـ الكاتب العام ل "المركز الجامعي للأبحاث السردية".
    ـ عضو الهيئة الاستشارية لشبكة الذاكرة الثقافية www.althakerah.net
    ـ عضو مستشار في مجلات مغربية وجزائرية.
    ـ عضو اتحاد كتاب الأنترنت العرب.
    ـ جائزة المغرب الكبرى للكتاب برسم سنة1989 وسنة 1997 وجائزة عبد الحميد شومان ( الأردن ) للعلماء العرب الشبان سنة 1992ميلادية.
    ـ عضو في لجان تقويم طلبات اعتماد الماستر، ووحدات السلك الثالث، والدكتوراه على الصعيد الوطني (المغرب).
    ـ عضو محكم في جائزة المغرب للكتاب، (عدة دورات).
    ـ عضو محكم في عدة مجلات عربية محكمة ولجان جوائز عربية.
    ـ خبير في تقييم مؤلفات مقدمة لهيئات عربية.
    ـ خبير لدى مكتب اليونسكو (المغرب العربي) لإعداد مكتبة عربية مغاربية رقمية.
    ـ مشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية على الصعيدين العربي والدولي.
    ـ مشرف على سلسلة "رويات الزمن" التي تصدر عن "منشورات الزمن" بالرباط ، وبصدد الإعداد لسلسلة جديدة تحت عنوان "الثقافة الشعبية المغربية" ضمن "منشورات الزمن" نفسها.
    التخصص العلمي
    النص الرقمي والوسائط المتفاعلة الجديدة.
    ـ السرديات والسيميائيات ـ نظرية الأدب والنقد الأدبي ـ التراث السردي العربي الإسلامي ـ الثقافة الشعبية -النص المترابط (الهايبرطكس) ونظرية التفاعل في الإعلاميات والإنترنيت - الثقافة الشعبية.
    1.القراءة والتجربة : حول التجريب في الخطاب الروائي الجديد في المغرب1985
    2 . تحليل الخطاب الروائي: الزمن ، السرد ، التبئير 1989
    3 .انفتاح النص الروائي: النص والسياق 1989
    4.الرواية والتراث السردي: من أجل وعي جديد بالتراث . 1992
    5. ذخيرة العجائب العربية : سيف بن ذي يزن. 1994
    6. الكلام والخبر: مقدمة للسرد العربي. 1997
    7. قال الراوي : البنيات الحكائية في السيرة الشعبية. 1997
    8. الأدب والمؤسسة : نحو ممارسة أدبية جديدة.2000
    8. الأدب والمؤسسة والسلطة: نحو ممارسة أدبية جديدة. 2002.
    9. نحو آفاق نقد عربي معاصر: 2003 (بالاشتراك مع الدكتور فيصل دراج).
    10. من النص إلى النص المترابط: من أجل جماليات للإبداع التفاعلي 2005.
    11. السرد العربي: مفاهيم وتجليات الرواية والتراث السردي2006.
    12. مقاربات منهجية للنص الروائي والمسرحي: 2006 بالاشتراك مع: محمد الداهي وحميد لحمداني.



    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    محمد الدغمومي


    ولد سنة 1947 ميلادية في مدينة طنجة، وحصل سنة 1987ميلادية على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حيث يشتغل أستاذا جامعيا.
    بدأ النشر سنة 1965 ميلادية بجريدة «الكفاح الوطني». يتوزع إنتاجه بين القصة القصيرة، والرواية، والنقد الأدبي. نشر كتاباته في عدة صحف ومجلات مغربية وعربية، منها صحيفة "المحرر" المغربية، وصحيفة "البلاغالمغربي" المغربية، وصحيفة "الاتحاد الاشتراكي" المغربية، وصحيفة "العلم" المغربية، وصحيفة "أنوال" المغربية، ومجلة "أقلام" المغربية، ومجلة "الأقلام" العراقية، ومجلة "آفاق" المغربية، "الآداب" اللبنانية ...
    له الأعمال المنشورة التالية:
    - "الماء المالح": قصص، الرباط - التل، سنة1988، 102 صفحة.
    - "الرواية والتغيير الاجتماعي"، الدار البيضاء، إفريقيا الشرق، سنة 1990.
    - "بحر الظلمات": رواية، الدار البيضاء، دار الألفة، سنة 1993.
    - "جزيرة الحكمة، جزيرة الكتابة": رواية، منشورات شراع.
    - "مقام العري والسياسة": قصص - دمشق، سنة 1993.
    - "أوهام المثقفين" - دراسة، طنجة، شراع، سنة 1997.
    - "نقد النقد وتنظير النقد العربي المعاصر" - دراسة، الرباط، 1999.

    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    أحمد اليبوري

    ولد أحمد اليبوري سنة 1935 ميلادية في مدينة سلا المغربية، وتابع دراسته الأولى في ثانوية النهضة، ثم في مدارس محمد الخامس، وفي ثانوية مولاي يوسف وكورو بالرباط، والتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في نفس المدينة.
    حصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1959 ميلادية، وعلى شهادة في الفلسفة العامة والمنطق سنة 1962 ميلادية كما أحرز على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي سنة 1967 ميلادية، ويشتغل أستاذا جامعيا بكلية الآداب في الرباط.
    انتخب أحمد اليبوري عضوا في المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب في المؤتمر الخامس (شهر ماي 1976 ميلادية)، ثم رئيسا للاتحاد في المؤتمرين الثامن (1983 ميلادية) والتاسع (1986 ميلادية).
    بدأ بكتابة الشعر والقصة، ثم تفرغ للكتابة النقدية، وقد نشر أعماله في مجموعة من المنابر: "التحرير"، "العلم"، "المحرر"، "الاتحاد الاشتراكي"، "آفاق"، "المناهل"، "الوحدة".
    له كتاب نقدي منشور:
    - "دينامية النص الروائي"، منشورات اتحاد كتاب المغرب، الرباط، 1993 ميلادية.



    حياكم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    عبد القادر الشاوي

    ولد سنة 1950 بباب تازة (إقليم شفشاون)، تابع تعليمه بثانوية القاضي عياض بتطوان حيث حصل على الباكالوريا سنة 1967، وفي سنة 1970 تخرج من المدرسة العليا للأساتذة، كما حصل على الإجازة في الأدب الحديث سنة 1983، وعلى شهادة استكمال الدروس سنة 1984.
    اشتغل عبد القادر الشاوي أستاذا في مدينة الدار البيضاء، وفي نوفمبر 1974 تعرض للاعتقال، وحكم عليه في يناير 1977 بعشرين سنة سجنا، ولم يطلق سراحه إلا سنة 1989.
    بدأ عبد القادر الشاوي النشر سنة 1968 بجريدة "الكفاح الوطني" حيث ظهرت له مجموعة قصائد شعرية ومقالات أدبية.
    انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1970. نشر إنتاجاته بمجموعة من الصحف والمجلات: الملحق الثقافي لجريدة العلم، الاتحاد الاشتراكي، مجلة "أقلام"، و"الثقافة الجديدة"، و"الجسور"، و"الزمان المغربي"، و"المقدمة"، و"أنفاس"، و"الآداب"، و"مواقف"…
    أصدر سنة 1991 مجلة (على الأقل) رفقة محمد معروف، وبعد توقفها، أصدر في يونيو 1993 جريدة "الموجة".
    نشر عبد القادر الشاوي الأعمال التالية:
    - سلطة الواقعية، دمشق، اتحاد الأدباء العرب، 1981.
    - النص العضوي، البيضاء، دار النشر المغربية، 1982.
    -السلفية والوطنية، بيروت، مؤسسة الأبحاث الجامعية، 1985
    - كان وأخواتها: رواية، البيضاء، دار النشر المغربية، 1986.
    - دليل العنفوان، البيضاء، منشورات الفنك، 1989.

    - حزب الاستقلال, البيضاء, عيون، 1990.
    - اليسار في المغرب، الرباط، منشورات على الأقل، 1992.
    - باب تازة: رواية، الرباط، منشورات الموجة، 1994.


    - الشيطان والزوبعة، قضية العميد ثابت في الصحافة: تقرير، الرباط، منشورات الموجة.
    - الذات والسيرة (الزاوية) للتهامي الوزاني، الرباط، منشورات الموجة، 1996

    - الساحة الشرفية: رواية، البيضاء، الفنك، 1999 (جائزة المغرب للكتاب لسنة 1999، جائزة الإبداع الأدبي).

    - الكتابة والوجود، 2000.
    بالإضافة إلى هذه الأعمال، لعبد القادر الشاوي إسهامات في الترجمة:
    - المغرب والاستعمار/ ألبير عياش، ترجمة عبد القادر الشاوي ونور الدين السعودي، البيضاء, دار الخطابي، 1985(سلسلة معرفة الممارسة).
    - أوضاع المغرب العربي / مجموعة من المؤلفين، ترجمة جماعية, الدار البيضاء, الفنك، (1993).

    حياكم الله
    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    محمد برادة

    ولد الروائي والناقد المغربي محمد برادة في 14 ماي 1938 بالعاصمة المغربية الرباط.
    سافر إلى مصر للدراسة في جامعة القاهرة, حيت نال فيها سنة 1960 الإجازة في الأدب العربي، وفي سنة 1962 حصل على شهادة الدراسات المعمقة في الفلسفة بجامعة محمد الخامس في مدينة الرباط كما نال درجة الدكتوراه من جامعة السوربون III الفرنسية سنة 1973, ويشتغل حاليا كأستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
    نشرت أول قصة له سنة 1957 بجريدة العلم المغربية، وكانت تحت عنوان «المعطف البالي». شارك في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وانتخب رئيسا له في المؤتمر الخامس (1976)، والسادس (1979)، والسابع (1981).
    يكتب محمد برادة القصة والرواية، كما يكتب المقالة الأدبية والبحث النقدي، وله في هذه المجالات جميعها العديد من الدراسات، وبعض الكتب ذات الأثر اللافت في المشهد الثقافي والأدبي والنقدي العربي، ككتابه الهام حول محمد مندور، وكتابه النقدي حول الرواية العربية.
    صدرت له أيضا بعض الترجمات لكتب أدبية ونقدية ونظرية أساسية، لكل من رولان بارت، وميخائيل باختين، وجان جنيه ولوكليزيو وغيرهم، كما ترجم لغيرهم العديد من النصوص الأساسية في مجالات مختلفة، كما عرفت بعض نصوصه الأدبية أيضا طريقها إلى الترجمة إلى بعض اللغات الأجنبية.
    حصل على جائزة المغرب للكتاب، في صنف الدراسات الأدبية، عن كتابه النقدي «فضاءات روائية».
    أعماله
    - فرانز فانون أو معركة الشعوب المتخلفة، محمد برادة بالاشتراك مع محمد زنيبر ومولود معمري، الدار البيضاء1963.
    - محمد مندور وتنظير النقد العربي، دار الآداب، بيـروت، 1979
    - سلخ الجلد: قصص، بيروت، دار الآداب، بيروت، 1979
    - لغة الطفولة والحلم: قراءة في ذاكرة القصة المغربية، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1986
    - لعبة النسيان: رواية دار الأمان، الرباط، 1987.

    - الضوء الهارب: رواية، الدار البيضاء، الفنك، 1994،
    - أسئلة الرواية، أسئلة النقد، منشورات الرابطة، الدار البيضـاء.

    - مثل صيف لن يتكرر، البيضاء، الفنك، الدار البيضاء، 1999.

    - ورد ورماد: رسائل / بالاشتراك، مع محمد شكري، المناهل، الرباط، 2000.

    - امرأة النسيان، رواية.2001
    - ودادية الهمس واللمس، مجموعة قصصية، 2004
    ترجماته
    - من المنغلق إلى المنفتح / محمد عزيز الحبابي ، ترجمة محمد برادة، القاهرة، مكتبة الأنجلو مصرية.
    - الرواية المغربية / عبد الكبير الخطيبي، ترجمة محمد برادة، منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي، الرباط، 1971
    - حديث الجمل / الطاهر بنجلون، ترجمة: محمد برادة، دار النشر المغربية، البيضاء، 1975.
    - في الكتابة والتجربة/ عبد الكبير الخطيبي، ترجمة محمد برادة، دار العودة، بيروت، 1980، (ط. 2، الرباط، منشورات عكاظ، 1990).
    - ديوان الخط العربي / عبد الكبير الخطيبي ومحمد السجلماسي، ترجمة محمد برادة، الدار البيضاء، 1981
    - الدرجة الصفر للكتابة / رولان بارت، ترجمة محمد برادة، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1981.

    - قصائد تحت الكمامة: شعر / عبد اللطيف اللعبي، ترجمة محمد برادة، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1982.
    - الخطاب الروائي / ميخائيل باختين، ترجمة وتقديم محمد برادة، القاهرة، دار الفكر، القاهرة 1987.


    حياكم الله
    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    عباس الجراري

    الموقع الخاص
    ولد في 15 فبراير 1937 بالرباط.
    حصل عباس الجراري على الإجازة في اللغة العربية وآدابها، من جامعة القاهرة، سنة 1931، وعلى الماجستير سنة 1965، وفي سنة 1969، أحرز على دكتوراه الدولة في الآداب من الجامعة نفسها. اشتغل خلال الستينيات بوزارة الخارجية، يعمل حاليا أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
    انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1962.
    يتوزع إنتاجه بين الدراسة الأدبية والبحث في التراث العربي، الفكر الإسلامي وقضايا الثقافة.
    له المؤلفات المنشورة التالية:
    - القصيدة، الزجل في المغرب، الرباط، مطبعة الأمنية، 1970.
    - الحرية والأدب، الرباط، دار الأمنية، 1971.
    - الثقافة في معركة التغيير، الدار البيضاء، دار النشر المغربية، 1972.
    - موشحات مغربية، الدار البيضاء، دار النشر المغربية، 1973.
    (ط. 2، كلية اللغة بمراكش، 1992).
    - الأمير الشاعر أبو عبد الربيع سليمان الموحدي، الدار البيضاء، دار الثقافة، 1974.
    - من أدب الدعوة الإسلامية، الدار البيضاء، دار الثقافة، 1974.
    - في الشعر السياسي ، الدار البيضاء، دار الثقاقة.

    - قضية فلسطين في الشعر المغربي حتى حرب رمضان، المحمدية، مطبعة فضالة، 1975.
    - وحدة المغرب المذهبية من خلال التاريخ، الدار البيضاء، الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي، 1986.
    - صفحات دراسية من القديم والحديث، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1977.
    - فنية التعبير في شعر ابن زيدون، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1977.
    - ثقافة الصحراء، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1978.
    - معجم مصطلحات الملحون الفنية، مطبعة فضالة، المحمدية، 1978.
    - الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، الجزء الأول، مكتبة المعارف، 1979.

    - الفكر الإسلامي والاختيار الصعب، منشورات الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي، الدار البيضاء، 1979.
    - عبقرية اليوسي، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1981.
    - أثر الأندلس على أوروبا في مجال النغم والإيقاع، مطبعة المعارف، الرباط، 1982.
    - الفكر والوحدة، مطبعة المعارف، الدار البيضاء، 1984.
    - معركة وادي المخازن في الأدب المغربي، وزارة الثقافة، الرباط، 1985.
    - العالم المجاهد عبد الله بن العباس الجراري، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1985.
    - بحوث مغربية في الفكر الإسلامي، مطبعة المعارف، الرباط، 1988.
    - في الإبداع الشعبي، مطبعة المعارف، الرباط، 1988.
    - خطاب المنهج، منشورات السفير، مكناس، 1990.

    حياكم الله
    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    علال الغازي

    علال صديق الغازي، أستاذ دكتور، وناقد أكاديمي مغربي ولد سنة 1944 في مدينة تاونات، حصل على الإجازة، وشهادة الدراسات المعمقة، وشهادة الدراسات العليا، وشهادة دكتوراه الدولة في الآداب، عمل أستاذا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، وبجامعة عبد الملك السعدي بتطوان، وكان أستاذا بقسم الدراسات العليا تخصص الأدب المغربي بمعية الدكتور عباس الجراري والدكتور أحمد الطريسي أعراب، وأشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير وأطروحات دكتوراه الدولة، والتي زاد عددها على الخمسين بالمغرب، ثم التحق بجامعة الفاتح بليبيا، وكلية التربية بها مدة 3 سنوات، ورحل بعد ذلك إلى سلطنة عمان، وشغل هناك منصب أستاذ النقد الأدبي، ومشرف قسم اللغة العربية بقسم اللغات بجامعة نزوى وكلية التربية بها، واشتغل هناك مدة تقارب 10 سنوات، وأحب الإقامة بسلطنة عمان، وله فيها آلاف الطلبة والطالبات، الذين تلقوا العلم على يديه.
    حصل على شهادة الدكتوراه في تحقيقه لكتاب (المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع) للسجلماسي، الذي يعد من كبار البلاغيين المغاربة، ويعد مرجعاً للعديد من الباحثين.

    اشتغل الدكتور علال الغازي في مجال التدريس والبحث الجامعي، كما عمل في المجال الإداري ملحقا بديوان وزير التعليم العالي بالمغرب، ورئيس قسم الدراسات اللغوية بكلية التربية بعبرى ورئيس القسم بكلية التربية، وعضو اختيار وفحص ملفات الأساتذة الجدد، وأسندت إليه مهمة الدراسات العليا بمدينة نزوى، وعضو لجنة اختيار المكرمين العمانيين كان له حياة فكرية وأكاديمية بكليات التربية بالسلطنة، فقد عمل بكلية التربية بعبري للبنات، ثم في كلية التربية بنزوى للبنين. كما الدكتور علال الغازي شاعرا ممتلكا لزمام الإبداع وله قصائد وأشعار رقيقة دلت على دقة حسه ونبل شعوره، وقد مكنه ذلك من الحصول على جوائز بالمغرب.
    أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه لمجموعة من طلبته العمانيين، وله العديد من المؤلفات، وأثرى الساحة الثقافية بسلطنة عمان بمجموعة من البحوث والدراسات التي نشرتها المجلات المتخصصة - منها ملحق شرفات الأدبي في جريدة عمان الجريدة الرسمية كما نشر له أعمال أدبية ونقدية بجريدة الشبيبة العمانية.
    كما اشترك في تحكيم مسابقة الشعر العربي الفصيح في الملتقى الأدبي الثاني عشر، وأشترك في العديد من المحاضرات والندوات منها ندوة الأدب العماني، التي نظمها المنتدى الأدبي بالنادي الثقافي، وكان آخرها مشاركته في ندوة نجيب محفوظ التي أقيمت في 4 ديسمبر في إطار فعاليات مهرجان مسقط عاصمة الثقافية العربية لعام 2006.
    تخصص الدكتور علال الغازي في النقد القديم، والمغربي منه على وجه الخصوص، وفي هذا المجال أنجز رسائله التي قدمها لنيل الشهادات الجامعية، كما شارك في عدد من الندوات المتعلقة بالنقد والتراث والثقافة المغربية عموما في المغرب ولبنان وليبيا والجزائر وسوريا والعراق وسلطنة عمان، وله أزيد من 30 مشاركة منشورة بالمغرب، أما في عمان فقد عرفه القارئ العماني ناقداً في ملحق شرفات الثقافي، الذي تصدره جريدة عمان كل أربعاء وتابعه، ومن خلاله عرف الأصوات الأدبية، وله العديد من البحوث والمؤلفات من أهمها كتاب ( النقد الأدبي في المغرب حتى القرن الثامن)، وتحقيق كتاب المنزع البديع للسجلماسي، ومقالات ودراسات منشورة في مجلات مغربية، وكان بصدد إنهاء بحث بعنوان (ابن زريق ناقداً)، وله مشروع مشترك بينه وبين الدكتور محمد السليمي والدكتور محمد حبيب من سوريا في تحقيق (الصحيفة القحطانية)، كما حاز الدكتور علال الغازي على عدة جوائز منها: الجائزة الأولى في المسابقة الفكرية في المغرب، والجائزة الأولى للشعر، وجائزة الدولة للكتاب في المغرب سنة 1980، كما ترك مجموعة من المؤلفات في الأدب والنقد المغربي، والأدب العربي والأدب العماني، منها 29 مؤلفا مطبوعا، و8 مؤلفات تحت الطبع.
    توفي في حادث سير بمسقط صبيحة الأربعاء 27 ديسمبر2006 الموافق 7 ذو الحجة 1427هـجرية، ونقل إلى المغرب ودفن بمقبرة الشهداء بالرباط يوم الجمعة 29 ديسمبر 2006 موافق 9 ذي الحجة 1427 هجرية ...

    حياكم الله
    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    علال الغازي

    علال الغازي الغائب الحاضر في قلب الأسبوع الثقافي الثالث بجامعة نزوى
    قبل أكثر من شهرين ودعت جامعة نزوى الناقد والاديب المغربي الكبير الأستاذ الدكتور علال الصديق الغازي، وما كان للأسبوع الثقافي الثالث في جامعة نزوى أن يغفل عن وقفة ذكرى مع هذا العزيز الذي رحل بعد أن ترك أبناء له وطلبة بذكراه العطرة التي لا يتصورون أن تفارقهم يوما ... لذلك كان لهم وقفة مع النتاج الادبي للراحل رحمه الله عبر ندوة علال الغازي الغائب الحاضر في الاسبوع الثقافي الثالث بجامعة نزوى .. شارك في هذه الندوة نخبة من رفاق درب الغازي رحمه الله الأستاذ الدكتور عبد المجيد بن جلالي والأستاذ الدكتور سعيد الزبيدي والدكتور عيسى السليماني.
    بدأت الندوة بتلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم تلاها الطالب أحمد الحضرمي ثم بدأ رئيس الجلسة الدكتور سعيد الزبيدي بتقديم تعريفي للراحل رحمه الله ومن ثم تطرق الدكتور عبدالمجيد بن جلالي للصفات المميزة للراحل رحمه الله ورحلته في طلب العلم ومجموعة من النقاط الأخرى في كلماته الفاقدة لعلال الغازىومن جملة ما قال:
    ليس هناك بالنسبة لأستاذنا علال إشكال بدون حل، ولا بحث بدون منهج، ومن المواهب الجلية التي وهبها الله إياه، مقدرته الفائقة على وضع بناء محكم لكل موضوع عُرض عليه، وهي موهبة صقلها بالقراءة، والقراءة المتتابعة.
    فإذا كانت الأمة العربية كما يروج حاليا أمة لا تقرأ؛ فإني أسجّل هنا استثناء بهذا الرجل الذي عشق الكتاب، وظل يشتري الكتاب إلى آخر حياته، يشتريه ليقرأه ويشتريه لينفع به غيره، ويمكن اختزال المشروع العلمي للمرحوم علال الغازي في شقين:
    الشق الأول: الإشراف الأكاديمي
    لم يكن ـ رحمه الله ـ يتوجس خيفة من أي موضوع يشرف عليه، أو يناقشه، أو يلج عوالمه، أو يقتحم خباره، ولذلك نجده يشرف على مواضيع شتى تجمع بين تحقيق التراث، والنقد الأدبي قديمه وحديثه ومعاصره، ويقوم بصنع الدواوين، وجمع المادة الخام لكثير من النصوص التي ضاعت أصولها في رحلتها عبر الزمن، لا يقف رحمه الله عند حقبة محددة، أو على أسماء معينة.
    من هذا الباب، صنع الكثير من الرجال والنساء والباحثين والباحثات، الذين يشهد لهم بالكفاءة وبالأخلاق العلمية.
    لقد حول المناقشات العلمية للرسائل والأطاريح إلى عرس أكاديمي.
    إذا كان مناقشا يصول ويجول، يرمم خروم البحث حتى تبدو معالمه واضحة، ويهتك حجبه إذا كان بناؤه منهدا ليعيد بناء صرحه من جديد بشكل تصبح شعابه الملتوية والمظلمة، سالكة ومضيئة.
    "أنا وإياك في قفص الاتهام، فلتكن أذنك صاغية لكل ما يقال من قبل أعضاء اللجنة" تلكم كانت قالبا من قوالب المقولات الجاهزة للمرحوم علال إذا كان مشرفا، فكثيرا ما كان يرددها قبل ختامه للتقرير، إنها عبارة يخاطب بها الطالب الباحث حتى أصبحت حقوق طبعها محفوظة له ... عبارة تدل على التواضع الذي هو سمة العلماء الكبار الذين يزداد تواضعهم بازدياد معارفهم.
    الشق الثاني: بؤرة النتاج العلمي
    بؤرة هذا النتاج، ومركز ثقله يسير في خطين متكاملين، يسعى في أولهما إلى خلق هوية للنظرية العربية في النقد الأدبي، ويسعى في ثانيهما إلى تطويع المنهج وجعله واضح المعالم من حيث التصوروالتمثل.
    ولهذا السبب وجه عدسته إلى القرن السادس والسابع والثامن والتاسع للهجرة بعدما أدرك بسعة اطلاعه إلى وجود مدرسة نقدية متميزة بطابعها القائم على التنظيرات البلاغية والفلسفية والمنطقية والتفريعات الأصولية على غرار المدرسة الفلسفية المتمثلة في ابن رشد،وابن باجة، وابن طفيل وابن حزم وغيرهم ...
    ومن الذين تربعوا على عرش الحديث عن هذه المدرسة بكفاءة واقتدار.. الأستاذ الدكتور علال الغازي أثناء تحقيقه لكتاب المنزع الذي يمثل أهم النصوص النقدية والبلاغية في المنهج، أو المضمون، أو الاتجاه الذي جعل منه نظرية نقدية مكتملة النضج.
    وإذا كان السجلماسي قد نزع منزعا متفردا في منهاجه؛ فإن المرحوم علال الغازي قد تغلغل في الكشف عن تطور المصطلح النقدي وبنية المنهاج في المنزع ويكفيه فخرا أنه استطاع أن يقدم شبكة شاملة للمصطلحات النقدية والبلاغية بطريقة لا يهتدي إليها إلا من أصبح يفكر بتفكير السجلماسي المنطقي والفلسفي في التقعيد والتنظيروالتجريد.
    لقد راهن رحمه الله على إبراز ثراء النقد العربي القديم بهدف إعطاء شحنة للنقد العربي الحديث، وذلك بتلقيحه وتأصيله بمفاهيم نقدية ومصطلحات يستطيع استثمارها وتوظيفها في المقاربات النصية والبلاغية بدلا من التقليد واستلهام مفاهيم نقدية من الغرب بعيدة عن حقلنا الإبداعي والنقدي.
    كان يعتقد، ويعتز باعتقاده في وجود نظريات عربية في شتى العلوم والمعارف، بحيث كان ينفي مسألة الاعتباطية فيما هو موجود، دليل ذلك ما نجده في بعض عناوين بحوثه ومنجزاته العلمية:
    • مناهج النقد الأدبي بالمغرب.
    • نظرية البلاغة عند السجلماسي.
    • نظرية الشعر في النقد الأدبي.
    • نظرية المعنى في التراث النقدي الفلسفي.
    • إشكالية المنهج والمصطلح النقدي في تراث ابن خلدون.
    • تكامل النقد النظري والنقد التطبيقي في إشكالية المنهج.
    • نظرية عمود الشعر في تنظير المرزوقي وتطبيق الآمدي.
    فلماذا النظرية؟ ولماذا المنهج؟ وما هو سر هذا التوجه؟
    وأضاف بن جلالي بقوله:
    واستقر به المقام بسلطنة عمان وكان على وشك الإفصاح عن مكنونات هذا البلد العلمية ببحوث اتخذ بعضها طريقه إلى الطبع ومنها:
    • الصحيفة القحطانية: تقديم وتحقيق، بالاشتراك مع الفاضل الأستاذ الدكتور محمود السليمي.
    • الأدب العماني في البحث الجامعي(الماجستير والدكتوراه):دراسة في المنهج الوصفي والتحليلي.
    • الأدب العماني من خلال أجناسه الأدبية: مقاربة في النص والمنهج.
    • الطبيعة في الشعر العماني:دراسة نصية.
    • الأدب العماني وتصحيح مناهج الدارسين: دراسة في تحقيق الأدب العماني.
    ثم قدم الدكتور عيسى بن محمد بن عبد الله السليماني وقفة مع النتاج الأدبي للراحل رحمه الله الذي كانت له مساهماته المثرية للأدب العربي بوجه عام وللأدب العماني على وجه الخصوص حيث يقول:
    فمن الكتب المطبوعة المنشورة التي بين يدينا:
    "المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع" هذا الكتاب لأبي محمد القاسم السجلماسي، قام الأستاذ المرحوم بالتقديم والتحقيق ، وقد بذل فيه جهدا كبيرا، وقدم من خلال التحقيق إبداعا متميزا، وعليه نال هذا التحيقيق جائزة المغرب للآداب عام 1980، بدأ عمله في الكتاب بوضع باب عن حياة المؤلف والمنهج الذي اتبعه في التحقيق، ثم قسم الكتاب على عشرة أجناس، وقسم الجنس على أبواب ثم فصول ومباحث، الأجناس العشرة تناولت : الإيجاز – التخييل – الإشارة – المبالغة – الرصف – المظاهرة – التوضيح – الاتساع – الإنشاء – التكرير، ويعد هذ الكتاب من المراجع المهمة في النقد الأدبي في القرن الثامن الهجري، وهذا الكتاب قدم لنيل درجة الدبلوم المعمقة التي تساوي درجة الماجستير نوقش العمل عام 1977م.
    2 – الكتاب الثاني "مناهج النقد الأدبي بالمغرب خلال القرن الثامن الهجري"
    سلك العمل في هذا الكتاب على النحو الآتي:
    قسم الكتاب إلى أربعة أقسام وانطوت تحت الأقسام أبواب وفصول ومباحث:
    فالقسم الأول تناول فيه: منهج النقد التطبيقي في فن الرحلة "الرحلة المغربية"
    أما القسم الثاني: كان حول منهج النقد التطبيقي في فن التراجم.
    والقسم الثالث منهج النقد التطبيقي في شرح النصوص الشعرية، وجاء القسم الرابع عن منهج النقد النظري من خلال تيار الفلسفة والمنطق.
    يعد هذا الكتاب من المراجع المهمة في النقد الأدبي، أصل هذا الكتاب أطروحة دكتوراة دولة نوقشت عام 1986 .
    3 – "الصحيفة القحطانية لابن رزيق"، هذا الكتاب من مدونات الأدب العربي في عمان وجاء الكتاب في خمسة أجزاء بعد التحقيق، واشترك في تحقيق هذا الكتاب كل من: الأستاذ الدكتور علال الغازي، والدكتور محمود السليمي، والدكتور محمد حبيب، ونرجو أن يصدر قريبا إن شاء الله.
    كما بحث المرحوم مجموعة من البحوث نشير لبعضها وهي:
    1 – النقد الأدبي في سلطنة عمان بين النظرية والتطبيق.
    2 – صورة النقد الأدبي في بغية الرائد.
    3 – وبحث عن التحقيق وأساليبه.
    كما قدم مجموعة من الأعمال النقدية: قراءة لقصائد في سوق صحار الأدبي لأعوام ثلاثة متتالية، ما كتبه حول الرواية عند نجيب محفوظ.
    ثم قدم الدكتور سعيد الزبيدي قصيدة رثاء لصديقه ورفيق دربه العلمي المرحوم علال الغازي بعنوان وعي الصدمة: ما مات علال من أبياتها:
    وكان من شر حسادي وأخوفـــــــــــــــــهم موت ترصدني كـــــــــــــــالذئب والشاة
    فاختار (علال) من عقــــــــــــــدي فأفرطه فكيف أجمع أجزائــــــــــــــــي وأشتاتي
    فيا له هد أسواري ومــــــــــــــــــــــــــتكي وعافني أي حيٍ مثل أمــــــــــــــــــواتِ
    ما مات (علال) إذ تخشى به شفتـــــــــــــي ألفاظها كلها أبـــــــــــــــــــــــناء علاتِ
    أهابُهُ خيمة للنقد قد نصـــــــــــــــــــــــــبت مذ قيل قبل (بأسيافي وجفنـــــــــــــاتي)
    وقام فيها عمود الشعر فارتـــــــــــــــــجفت مني القوافي لدى إحدى الحماســـــــات
    ما مات (علال) إذ لمــــــــــــــا يزل عطراً أنفاس أهل (سلا) أو ذكر أغمــــــــــات
    وقدم الطالب فهد المنذري قصيدة رثاء أخرى مهدية من ابن لأبيه كما شاركه الطالب حسين النبهاني بقصيدة أخرى لتختتم الندوة مع بقاء ذكرى الوفاء للأساذ الكبير علال الغازي في قلب جامعة نزوى إدارة وأساتذة وطلابا.
    الإستاذ خليفة اليعربي ماجستير في النقد الحديث يقول: كان المرحوم الدكتور علال الغازي الدافع الذي يدفعنا للعلم، هو نحن ونحن هو، ما ألذ حديثه في العلم، وما أروع ابتسامته، كان كما قال حقا يعاقب بالرحمة ويرحم بالعقاب، لم يفرق بين هذا وذاك إلا بالجد والاجتهاد، واليوم بحوث الماجستير لروحه الطاهرة.
    عيسى بن سعيد الحوقاني يقول: خُلق المرحوم الدكتور علال الغازي للعلم ومن أجل العلم فكان لا يعرف المجاملة في العلم وكان ينصح مرارا على الإكثار من القراءة، والتعمق في المعرفة، رحمه الله وأدخله فسيح جناته.
    ويقول فهد المنذري طالب ماجستير: بالفعل لقد فقدنا علما غزيرا، كان طلبته ينهلون العلم نافعا، فقد فقدنا كنزا من كنوز المعرفة، وشمسا تسطع بالعلوم والمعارف، فقد كان نعم الدكتور العالم، والناقد، والمفكر، سقانا من علمه الكثير وحوانا بعطفه وحسن معاملته.
    المصدر

    حياكم الله
    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الناقد
    علال الغازي

    حازم القرطاجني ورواد المدرسة النقدية المغربية في القرن الثامن الهجري.
    الدكتور
    محمد بنلحسن
    المغرب
    رواد هذه المدرسة المغربية في النقد هم، أبو محمد القاسم السجلماسي الذي انتهى من تأليف كتابه "المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع" سنة (704 هـ)(1والعالم الرياضي والمفكر والأديب النابغة ابن البناء العددي المراكشي ( ت721هـ)، وكتابه هو "الروض المريع في صناعة البديع"(2).
    ويعبر الدكتور أمجد الطرابلسي عن أسباب التقاء هؤلاء أقصد حازما، والسجلماسي وابن البناء بقوله: "عرف القرن الهجري السابع ومطلع الذي يليه مدرسة بلاغية عربية مغربية .. وهي مدرسة يبدو واضحا من خلال الآثار التي تركها لنا أعلامها، أنهم كانوا جميعا، مع تمكنهم حق التمكن من اللغة العربية وآدابها، ومن الدراسات النقدية والبلاغية العربية .. أحسن اطلاعا على منطق أرسطو وأعمق فهما .. من النقاد والبلاغيين الذين عرفتهم القرون السابقة"(3).
    إذن، تظهر لنا من خلال نص الدكتور أمجد الطرابلسي عوامل تكون هذه المدرسة المغربية وتميزها عن المشرق، والتي لا شك في أن حازما يعد رائدها وممهد الحديث لأعلامها حول التلقي.
    يقول الدكتور علال الغازي في دراسته لعصر السجلماسي والمؤثرات التي أحاطت به في مقدمة تحقيقه للمنزع، وبعد توقفه عند شذرات من ترجمة حازم ومنهاجه: "واكتفي في هذا الفصل بتقديم صورة عن هذا الكتاب لعلاقتها بتطور النقد والبلاغة في القرن الثامن بالمغرب ومساهمتها في إشعار القارئ، بضرورة لفت نظره إلى هذا العصر وأعلامه في النقد الذين ما قصروا عطاء وفهما وتجاوزا للدور اليوناني والمشرقي في بلورة الدرس النقدي والبلاغي"(4).
    وقد قام الدكتور علال الغازي بتتبع المؤلفات النقدية في عصر السجلماسي، ولاحظ أن مؤلفات هذا العصر، يمكن تصنيفها صنفين: المتخصصون وغير المتخصصين، ورأى أن محور المتخصصين مارس نشاطه في واجهتين، و"الواجهة الأولى تستقطب نقادا فلاسفة ومناطقة وعلماء يمثلهم بعد حازم السجلماسي في (منزعه) وابن البناء في (الروض المريع) وهذان الناقدان الفيلسوفان ينتميان للمدرسة الفلسفية المغربية"(5).
    نستخلص في ضوء ما سلف، أن حازما قد امتد بشكل جيد داخل إنجاز رواد هذه المدرسة المغربية، وقد شكل منطلقها وأساسها حيث على أفكاره أقامت نقدها. لذا، أكد الباحث عزة حسن في تقديمه لكتاب الروض المريع: أن هؤلاء النقاد الثلاثة : أبناء مدرسة واحدة يستقون من منابع واحدة، ويسيرون في إبداعاتهم لبلوغ غاية واحدة، وقد امتزج في تفكيرهم وكتبهم تراث العربية وآدابها بآثار تراث اليوناني"(6).
    والآن بعد هذا الوصف الموجز حيث أبنا عن مظاهر امتداد آراء حازم في تراث القرن الثامن الهجري ممثلا في رائدي المدرسة المغربية، لا بأس من مقارنة عمل كل واحد منهما مع حازم.
    1-1- بين حــازم والسجلمـاســي:
    يكشف السجلماسي مقاصده من تأليف المنزع فيقول: "وبعد، فقد قصدنا في هذا الكتاب..إحصاء قوانين أساليب المنظوم التي تشمل عليها الصناعة الموضوعة لعلم البيان وأساليب البديع، وتجنيسها في التصنيف.. وتحرير تلك القوانين الكلية وتجريدها"(6).
    فهل يلتقي السجلماسي مع حازم؟ الحقيقة أن حازما لا يلتقي مع السجلماسي في مقاصد التأليف، وإن كان يوحي بذلك تصريحه بالسعي إلى وضع قوانين، كما ذهب إلى ذلك الدكتور عباس ارحيلة.(7)
    فحازم أعلن أن إنجازه ليس إحصاء وإنما نقدا وتقويما للطباع التي تستجيد الغث وتستغث الجيد من الكلام فهي محتاجة إلى أن "تقمع بردها إلى اعتبار الكلام بالقوانين البلاغية، فيعلم بذلك ما يحسن وما لا يحسن"(8).
    ويقول أيضا: "وإنما احتجت إلى الفرق بين المواد المستحسنة في الشعر والمستقبحة لأرشد الناظرين في هذه الصناعة إلى اقتباس القوانين الصحيحة"(9).
    فالمقارن بين خطاب حازم وخطاب السجلماسي يلاحظ الفرق الكبير بين الناقدين، فعلى حين أن الأول يتوجه نحو المتلقي ويخاطبه ويقدم العمل من أجله نلاحظ الثاني همه أن يضع إحصاء.
    وقد عبر حازم على وعيه واستشرافه البعيد الدال على تميز إنجازه في قوله: "وقد سلكت من التكلم في جميع ذلك مسلكا لم يسلكه أحد قبلي من أرباب هذه الصناعة لصعوبة مرامه وتوعر سبيل التوصل إليه"(10).
    وقد انتبه إليها الاختلاف الدكتور علال الغازي، معللا دواعي التفاته نحو حازم: "رأيت من الضروري التعرض لهذا الناقد الكبير الذي عاصر السجلماسي معاصرة الشيخ للتلميذ، والتقى معه في كثير من الخصائص، وإن كان لكل منهما منهاجه وروحه وأسلوبه انطلاقا من اتفاقهما في توظيف نظريات أرسطو وتجاوزها أحيانا"(11).
    وقد عاد الباحث لتأكيد هذا الاختلاف في كتابه مناهج النقد الأدبي في المغرب، بقوله وهو يقارن بين الفلاسفة المسلمين وحازم والسجلماسي حول نظرية الشعر: "عندما نتحرك زمانا نحو القرن السابع أو الثامن الهجري ومكانا نحو الغرب الإسلامي..فسوف نجد هذه النظرية ناضجة معرفة وتصورا وأدوات ومنهاجا عند حازم والسجلماسي كل من موقعه المنهجي المخالف طريقة والمتفق منطلقا وهدفا فلسفيا"(12).
    1-2- التخييل بين حازم والسجلماسي:
    وإذا طالعنا المنزع باحثين عن تعريف للتخييل ألفينا السجلماسي يحدده كالآتي: "إن هذه الصناعة الملقبة بعلم البيان وصنعة البلاغة والبديع، مشتملة على عشرة أجناس (عالية) وهي الإيجاز والتخييل والإشارة والمبالغة والوصف، والمظاهرة والتوضيح والاتساع أو الانثناء والتكرير"(13).
    إذا، نلاحظ أن صاحب المنزع لا يقيم فروقا وحدودا بين البلاغة والبديع والبيان، كما نسجل احتفاءه بالأساليب، وإخلاصه لمقصده في التأليف المتمثل في الإحصاء. فالتخييل عنده جنس من الأجناس العالية.
    وهنا نلحظ الاختلاف بينه وبين حازم، فبينما انبرى حازم للبحث في علم الشعر وعلم البلاغة محاولا وضع قوانين كلية نرى السجلماسي يميل نحو العبارة وتقنينها، وهذا ما انتبه له الدكتور بلقاسم بنجعوط في أطروحته الجامعة حول نظرية الأدب في الغرب الإسلامي، حين درس حازما والسجلماسي وخلص في ضوء المقارنة بينهما إلى أن اهتمام "السجلماسي في كتابه قد انحصر في تقديم نظرية بلاغية صرفة من خلال الحديث عن العبارة البلاغية، لكن حازما كان أكثر إخلاصا للشعر، وحاول أن يخرج به من الدراسة الضيقة، والاعتماد على علوم إضافية..تؤصل للمنطلقات الفكرية، وتوجه هذا المنحى الفلسفي في الإحاطة بالنظرية الشعرية"(14).
    إن حازما القرطاجني لم تغب عنه قضية الاصطلاح وأهمية المصطلح في نقد الشعر، فقد أبان عن وعيه الشديد بخطورة هذه المسألة، وتكفينا هنا شهادة إحسان عباس الذي أكد أن حازما "لم يترك مصطلحا يمكن الإفادة منه في منهجه النقدي إلا حشده لهذه الغاية"(15).
    لكن حازما يختلف عن السجلماسي في رؤيته الخاصة للمصطلح وكيفية استعماله، إذا صاحب المنزع بذل مجهودا كبيرا في وضع شبكة للمصطلحات المنضوية تحت البديع و"لكنه كان ينغص ذلك
    المجهود الكبير بالتفتيت الذري للأساليب إلى حد الجزء الذي لا يتجزأ"(16).
    وإذا انتقلنا إلى حازم ألفينا أن "واحدة من مزايا المصطلح عنده تبدو في أنه يمكن النظر إليه بوصفه نقطة الالتقاء الأولى، التقاء النظرية بالتطبيق، فمن جهة المصطلح ينتج النظرية النقدية، ومن جهة ثانية تستخدم المصطلحات لدرس واقع القول الشعري وتحققاته"(17).
    إن المصطلح لدى حازم هو في نهاية المطاف وسيلة لخدمة النظرية النقدية، وتقديم أطيب العون لعملية التلقي، أما المصطلح عند السجلمـاسي فيبدو أنه غاية. مما كان له أسوأ الأثر في تقدم النظرية النقدية المتلقية حول التلقي خاصة.
    ولبيان الفروق الكائنة بين حازم لا بأس من تقديم تعريفهما للتخييل:
    حــازم السجلــماسي
    "والتخييل أن تتمثل للسامع من لفظ الشاعر المخيل أو معانيه أو أسلوبه أو نظامه، وتقوم في خياله صورة أو صور ينفعل لتخيلها وتصورها، أو تصور شيء آخر بها انفعالا من غير روية إلى جهة من الانبساط أو الانقباض"(18) "إن القول المخيل هو القول المركب من نسبة أو نسب الشيء إلى الشيء دون اغتراقها، تركيبـا تذعن له النفس فتنبسط عن أمور وتنقبض عن أمور من غير روية أو فكر..."(19)
    لاشك أن الاختلاف بين حازم والسجلماسي بين من خلال تعريفهما للتخييل. ذلك بأن حازما قام بتعريف التخييل عكس ابن سينا أستاذه الأبرز في علم الشعر، يقول الدكتور سعد مصلوح: "من الأمور اللافتة للنظر أن ابن سينا لم يعرف التخييل في مقالته عن فن الشعر.. أما حازم فقد قدم لنا مفهوم التخييل مصوغا في عبارته الخاصة"(20).
    هذا إضافة إلى أن تعريف حازم للتخييل كما يقول الدكتور علي لغزيوي: "يبقى أرقى من جميع التعاريف التي نصادفها لدى النقاد البلاغيين السابقين واللاحقين على السواء"(21).
    وبتأمل تعريف حازم أعلاه نجده ينص في وضوح على المتلقي من خلال ذكره السامع، كما نجده يقدم لمتلقيه التخييل باعتباره حركة متعددة الأبعاد تتكئ على اللفظ أو المعنى أو الأسلوب أو الوزن، وفي هذا القول مراعاة لأحوال التلقي السمعي انطلاقا من التصريح بوجود متلق سامع.
    صحيح أن حازما يعتمد هنا أقوال ابن سينا –كما سلفت الإشارة- ولكن الابتكار القرطاجني لا تطمسه ألفاظ ابن سينا وعباراته.
    أما تأمل تعريف السجلماسي فيبدو نقلا أمينا من ابن سينا اللهم زيادته المتمثلة في قوله دون اغتراقها وحديثه عن التركيب والنسب.
    هناك إشارة من السجلماسي لآثار الشعر، أو القول المخيل في المتلقي، ولكن ليس هناك تنبيه منه على المتلقي قبل إبراز الأثر أو المهمة. كما نلاحظ حازما يستعمل مصطلح التخييل أما السجلماسي فيستعمل القول المخيل أسوة على ما يبدو بابن سينا الذي مهد به حديثه، وقد ذكر تعريفه للشعر بأنه الكلام المخيل.
    نستخلص مما سبق، أن تعريف حازم وإن اعتمد على آراء ابن سينا، استطاع أن يبتكر فيه عكس السجلماسي الذي لم يستطع تجاوز ابن سينا وتعريفه.
    والأهم هو توجه حازم نحو المتلقي خاصة في تأكيده أن التخييل من لدن الشاعر يتوخى السامع أساسا، وبإشارته إلى حركة التخييل المتعددة الأبعاد التي تثبت البعد السمعي في التخييل أيضا.
    ولا غرابة أن يتفوق حازم على السجلماسي في التخييل، في تعريفه ورسم أبعاده وتحديد وظائفه، فإذا كان التخييل لدى صاحب المنزع مصطحا من مصطلحات البديع، فإن له "مكانة عظمى في منهاج البلغاء، إذ هو عند حازم مقوم أساسي من مقومات الشعرية، وهو الآلية الكبرى التي يعمد الشاعر إلى تشغيلها واستغلالها لإبداع القول الشعري، وقد ربطها بوظيفة شعرية أساسية عنده وهي التعجيب"(22).
    ولا تخفى أبعاد التلقي في هذا القول ممثلة في التعجيب الذي يتوخى تحقيق أسمى درجات التأثير في السامع.
    ونظن أن قولنا بتفوق حازم على السجلماسي في التعامل مع مصطلح التخييل وتوظيفه، لا يشاطرنا فيه الأستاذ الجليل الدكتور علال الغازي، الذي لم يخف في دراسته للسجلماسي ريادته على حازم كما في قوله: "واستمرت أصول الفارابي في فهم التخييل ووظيفته، داخل شبكة المؤلفات التي أبدعها ابن سينا وابن رشد، إلى أن عرفت منعطفها النظري الخطير في منهاج حازم، ولكنها لم تدخل المجال اللغوي الأسلوبي المباشر ويصبح التخييل.. جزءا من النظرية البلاغية إلا على يد السجلماسي"(23).
    في الحقيقة هذا القول يدفعنا إلى طرح تساؤلات عريضة، فهل فعلا لم يكن التخييل جزءا من النظرية البلاغية قبل السجلماسي؟
    نكتفي هنا بإيراد قول حازم الآتي للرد على هذا التساؤل، يقول حازم: "لما كان علم البلاغة مشتملا على صناعتي الشعر والخطابة وكان الشعر والخطابة يشتركان في مادة المعاني ويفترقان بصورتي التخييل والإقناع.. وجب أن تكون أعرق المعاني في الصناعة الشعرية ما اشتدت علقته بأغراض الإنسان"(24).
    ألا يدل هذا النص على أن التخييل جزء من النظرية البلاغية؟
    إن الجديد عند صاحب المنزع في نظرنا، وكما ذهب إلى ذلك الدكتور علال الغازي، يتمثل في أنه "وضع للتخييل جنسا خاصا في نظرية علم أساليب البلاغة عنده بين الأجناس العشرة المحددة لمقولاته وهذا شيء لم يقم به أي ناقد سابق"(25)، كما نلمس الجديد عند السجلماسي في ربطه بين المعنى وصياغة المصطلح و"مع المعنى يأتي النظر العقلي في تنظيم التصورات وترتيبها.. ترتيبا عقليا أسلوبيا منطقيا، فلم يعد المعنى مشتتا بين علوم اللغة والبلاغة.. بدون رابط أو موجه أو ضابط يتحكم فيه ويحقق له طبيعته في ظل شجرته الأسلوبية"(26).
    هذا هو جديد السجلماسي كما أتى على لسان محقق كتابه، ولكن هل تصح المقارنة بين حازم وصاحب المنزع فيما جدد فيه السجلماسي مع وجود اختلاف بينهما يؤكد أنه لا قياس مع وجود الفارق؟.
    نقول جازمين، إن مقاصد السجلماسي تباينت مع مقاصد حازم كثيرا، وشتان ما بين منهج يتوخى الإحصاء وحصر القوانين مستعينا بالمنطق، ومنهج هدفه الأسمى "وضع منهاج يهدي عملية التذوق والتحليل والتفسير، وبالتالي التقييم على مستوى المتلقي، ووضع سراج يغني عملية التعلم على مستوى الإبداع، فيكشف عن مغزى الشعر وجدواه في حياة الفرد والجماعة"(27).
    وبالنظر إلى مرجعية كل منهما يتكشف لنا تباين في المصادر المعتمدة التي نهل منها كل ناقد، وهذا التباين مرآة عاكسة لاختلاف المناهج التي تستوجب وبالضرورة اختلافا في الوسائل.
    فإذا كان حازم قد حاول أن يستفيد من التجربة الفلسفية في مجال الإبداع، وتحديد مقوماته وقوانين فن القول فيه أفاد جانب التنظير وجانب المصطلحات الواردة في كتابي الشعر والخطابة الأرسطيين"(28)، فإن السجلماسي "اعتمد كتب أرسطو المنطقية وخاصة كتاب المقولات، ورجع إلى شرح الفارابي لكتاب المقولات وكتابيه القياس والحروف، وأشار إلى كتابي ابن سينا القياس والشفا"(29).
    وبعد، ألا يعكس اختلاف المرجعية بين الناقدين تباينهما في الرؤية والمقاصد؟
    لا نملك هنا إلا أن نرد بالإيجاب، وهذا في نظرنا سر التفوق عند حازم في موضوع التلقي خاصة، لأن صاحب المنزع "تعمق كتاب المقولات لأنه كان يريد وضع قوانين كلية لصناعة البيان، فاستعان على ذلك بالبحث في الألفاظ ودلالتها وتقابلها وعلاقتها بعضها ببعض، من هنا كان ذلك الحشد الهائل من المصطلحات عند السجلماسي"(30).
    أما حازم، فقد كان منهجه الأكبر هو إقامة علم البلاغة ينظر إلى الألفاظ في علاقاتها مع سائر
    مكونات الشعر مع السياق لتوليد الأثر للمتلقي، يقول الدكتور جابر عصفور: صحيح أن مادة علم البلاغة هي الألفاظ ولكن الألفاظ في هذا العلم أجزاء فاعلة في سياق ينطوي على قيمة .. ولذلك فإن موضوع العلم يدور حول جوانب أربعة .. هي العـالم، والمبدع، والعمل الأدبي، والمتـلقي"(31).
    ولعل ما يبرهن على تأثير تباين المرجعيـات والمصادر بيـن الناقدين، حازم والسجلماسي هو حجم ورود مصطلحين هامين شيد عليهما حازم نظـرياته النقدية المتمركزة حول التلـقي، وأقصـد هنـا : التخييل والمحاكاة.
    ففي الوقت الذي نرى حازما يستعمل هذين المصطلحين استعمالا غزيرا ومكثفا يعسر معه العد، جعل الدكتور بلقاسم بنجعوط يستخلص في خاتمة بحثه التركيبي الذي ضم حازما و السجلماسي وغيرهما، أن حازما "برز أكثر من غيره في مباحث المحاكاة والتخييل إذ طاف بها في كل صغيرة وكبيرة من كتابه"(32)، فإننا نرى السجلماسي على اهتمامه بالتخييل، فقد "ورد في ثمانية وعشرين موضعا" من كتابه. أما مصطلح المحاكاة فقد لاحظ الدكتور عباس ارحيلة "أن السجلماسي لم يستعمل لفظ المحاكاة الذي شاع عند الفلاسفة المسلمين إلا مرتين"(33).
    ختاما نقول، إن حازما القرطاجني قد تفوق على السجلماسي وامتد في نقده، ولكن تجاوزه لعكوف صاحب المنزع على العبارة، قام بإحصائها ولم يلتفت إلى أبعادها النفسية لدى المتلقي خاصة.
    ولما كان مقصد حازم شاملا والعلم الذي سعى إلى إقامته كليا، فقد مست أبواب دراسته جوانب الشعر كلها، ومكونات القصيدة برمتها. ولم يتم له ذلك إلى حين جعل حركة التخييل ذات أبعاد متعددة تمس عناصر الشعر الأساسية انطلاقا من اللفظ والمعنى وانتهاء بالوزن دون إغفال الأسلوب.
    فحازم بحكم منهجه الشمولي والنظرة الكلية نجد نقده امتد إلى العناصر كلها، فخصص بابا للألفاظ (لم يصلنا مع الأسف)، وبابا للمعاني، وبابا للأسلوب.. أما السجلماسي إذا بحثت في مصنفه عن الوزن فلن تجد عنده جوابا أو إلماما كالذي في المنهاج، يقول الدكتور بلقاسم بنجعوط مقارنا بين منهج حازم الشمولي ومنهج السجلماسي وغيره ممن درسهم في أطروحته من خلال اهتمامهم بالأوزان "وإذا كان حازم مقتضبا في الحديث عن الوزن في التعريف، فإنه قد ادخر ذلك إلى القسم الثالث من كتابه –المباني- للإفاضة فيه بإسهاب، ولتقديم نظرية كاملة عن الإيقاع، وهو عكس ما فعله النقاد – قيد الدرس- الذين لم يخصصوا إلا إشارات خفيفة للوزن"(34).
    فة إلى دراسته للسجلماسي ومنزعه في الدكتوراه قد خبره وعرفه حق المعرفة في رسالة الماجستير التي جعلها دراسة نقدية للمنزع(35)- تميز حازم ومنهاجه بالرؤيا التكاملية التي "تظهر عنده في إحاطته بمختلف جوانب النص الإبداعي. متمثلا في القصيدة بصفة خاصة .. وإلمامه بمختلف العناصر الفنية وإمكانية تكونها.. إلى أن تستوي نصا مجسما، ثم يبحث في أثره وصداه في المتلقي مركزا على ما هو جمالي، وما هو نفسي واجتماعي في آن واحد"(36).
    1 -3- حـازم القرطاجـني وابن البنـاء المراكـشي:
    يكشف ابن البناء عن دواعي تصنيفه الروض المريع فيقول: "وبعد، فغرضي أن أقرب في هذا الكتاب من أصول صناعة البديع، ومن أساليبها البلاغية ووجوه التفريع تقريبا غير مخل .. ومنفعته في زيادة المنة وفهم الكتاب والسنة"(37). لاشك أن هذا الحوافز المفصح عنها تجعل البون شاسعا بين ابن البناء وحازم.
    فإذا كان غرض حازم هو قمع الطباع التي أصابها الاختلال من أجل ردها إلى اعتبار الكلام بالقوانين المصححة، فإن غرض ابن البناء هدفه تقريب وإيضاح صناعة البديع من أجل فهم كلام الله وسنته، وهو هنا لا يذكرنا بحازم ومنهاجه بقدر ما يذكرنا بعبد القاهر وحديثه عن البيان حين رأى أن الصاد عن البيان كالصاد عن كتاب الله لأنه بالبيان تتحقق معرفة أوجه الإعجاز القرآني وكيف تحدى الله عز وجل العرب.
    هكذا جعل ابن البناء مشروعه يتوخى تقريب أصول صناعة البديع" لذا، لم يجد أمامه إلا كتب المنطق تشبع نهمه وتلبي غرضه لقد "تسلح: بمعارفه في الأصول والمنطق والفلسفة واللغة والأدب والبلاغة والنقد ووظف تلك المعاني في تقريب الصناعة البلاغية ووجوه تفريعها"(38).
    وقد حاول ابن البناء تعريف الشعر فقال عنه هو "الخطاب بأقوال كاذبة مخيلة على سبيل المحاكاة يحصل عنها استفزازات بالتوهمات"(39).
    نلاحظ أن البناء قد استفاد من بعض المصطلحات التي نجدها عند حازم، من قبيل التخييل والمحاكاة، والتي نرجح أنها مصطلحات مأخوذة عن ابن سينا خاصة، ولكن مع ذلك فقول ابن البناء مباين لما صرح به حازم.
    فإذا كان حازم قد بذل جهودا مضاعفة من أجل نفي صفة الكذب عن الشعر ومعه التخييل، نظرا لقيام الشعر على التخييل، نرى ابن البناء يلصق هذه الصفة الذميمة بالشعر.
    وهذا يؤكد لنا تباين الرؤى بين حازم وابن البناء نتيجة اختلاف المقاصد. كما أننا نلمس في تعريف ابن البناء نوعا من الاجترار والتكرار لتعاريف سابقة ليس الغرض من إيرداها التحليل والمناقشة من أجل البناء عليها أو تطويرها، وإنما استدعاها التمثيل بها فقط.
    وقد لاحظ الدكتور عباس ارحيلة نتيجة مقارنته بين عمل ابن البناء وكتاب السجلماسي تقاربا يفسره كالآتي: "وأعتقد أن سبب التشابه بينهما يرجع إلى رغبة كل منهما في وضع كليات للبلاغة: فالسجلماسي حصر الكليات في عشرة أجناس .. وابن البناء حصر الكليات في سبعة مباحث ضبطتها قوانين الأساليب. فمشروع كل منهما يهدف إلى إحصاء القوانين الكلية وتجريدها من المواد الجزئية"(40)
    وقد قام الدكتور علال الغازي بالمقارنة بين إنجازات رواد المدرسة المغربية الثلاثة فانتهى إلى أن "الروض المريع لابن البناء كنص ينتمي إلى التيار الفلسفي الذي قاده حازم بمنهاجه والسجلماسي بمنزعه، ولم يبلغ هذا الرياضي مستواهما لانشغاله بحقول عملية أخرى"(41)
    ويعلل الدكتور علال الغازي أسباب إقصائه الروض المريع من دراسته لمناهج النقد الأدبي بالمغرب خلال القرن الثامن للهجرة قائلا: "ورغم فعالية هذا النص ومعاصرته وانتمائه الفلسفي إلا أنني تجاوزته لتفوق المنزع"(42).
    ختاما نقول: "إن حازما القرطاجني قد حقق امتدادا طيبا لدى رواد المدرسة المغربية لم يجعلهم يستفيدون منه، بل أبان على تفوقه عليهم، في تميزه بمقصده المتمركز حول التلقي خاصة.
    لقد اتخذ حازم الشعر موضوعه الأول، وجعل سوء أحوال نظمه وتلقيه هاجسا أرقه وفجر أسئلة كثيرة لديه، سعى من خلال الإجابة عنها إلى رسم سبيل جديد لعلم البلاغة والصناعة الشعرية خاصة. ولقد أحسن حازم الاستفادة من تراث العرب من جهة، ومن تراث أرسطو خاصة من خلال الفارابي وابن سينا.
    إن حازما الذي عاهد متلقيه منذ صفحات منهاجه الأولى بأن يسلك طريقا لم يسلكها أحد قبله، قد وفى بعهده، وأثبت لنا أن مسلكه لم يسلكه أحد بعده أيضا.
    وهذا أعظم دليل على روعة الامتداد لدى هذا الناقد الفذ. إن تمييز حازم وأصالته في آن واحد، لا تكمن في استعماله مصطلحات جديدة عن بيئة سالفيه ممثلة في التخييل والمحاكاة، لأن غيره استعملها أيضا، كما رأينا مع رجلي المدرسة المغربية السجلماسي وابن البناء.
    ولكن ميزته هي معرفته كيف يحلق بهذين المصطلحين بعيدا، ويحط بهما في أجواء النفس، حيث التحريك والاهتزاز والأثر. إن حازما قد أبان عن علو كعبه وامتداد آماده حيث استطاع بعبقريته أن ينتقل من الاستمداد إلى الامتداد دون إلحاق ضرر بأصالته وابتكاره.
    لقد أجاد توظيف ما استمده فحقق به الامتداد الواسع المستمر، لأنه ربط الشعر بحركات النفس الإنسانية، فجعل نقده وخطابه يقدم أطيب العون لهذه العملية، فترك نقده في هذه النفوس أطيب الأثر على مر الزمن.
    1-المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع، للسجلماسي، تحقيق علال الغازي، مكتبة المعارف، الرباط، ط1- 1980 تقديم الدكتور أمجد الطرابلسي، 13.
    2- نفسه، 13.
    3- نفسه ،12.
    4- نفسه، 67.
    5-نفسه، 68.
    6- الروض المريع في صناعة البديع، لابن البناء العددي المراكشي، تحقيق رضوان بن شقرون،8، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 1985
    7- المنزع البديع، 180.
    8- الأثر الأرسطي، 752.
    9- المنهاج، 26.
    10- نفسه، 28.
    11- نفسه، 18.
    12- المنزع، 62.
    13- مناهج النقد الأدبي بالمغرب، 577.
    14- المنزع البديع، 180.
    7- نظرية الأدب في الغرب الإسلامي 323.
    15- تاريخ النقد الأدبي عند العرب، 562.
    16- نظرية الأدب في الغرب الإسلامي 483.
    17- نظرية المعنى عند حازم، 260.
    18-10- المنزع، 219.
    19- المنهاج، 89.
    20- حازم.. ونظرية المحاكاة..، 179.
    21- مناهج النقد الأدبي في الأندلس، 100.
    22- نظرية المعنى عند حازم، 158.
    23- مناهج النقد الأدبي بالمغرب 573 ، وانظر دراسته التي مهد بها لتحقيق المنزع، 26، 52، 121،.
    24- المنهاج، 19، 20.
    25- مناهج النقد الأدبي بالمغرب، 578.
    26- نفسه، 756.
    27- مفهوم الشعر، 135، 136.
    28- حازم القرطاجني ومسألة التأثير الأرسطي في النقد العربي القديم، 219.
    29- الأثر الأرسطي في النقد والبلاغة العربيين، 703- 704.
    30- الأثر الأرسطي، 703.
    31- مفهوم الشعر، 131.
    32- الأثر الأرسطي، 708.
    33- نظرية النقد الأدبي في الغرب الإسلامي، 331.
    34-نفسه 332.
    35- نفسه.
    36- مناهج النقد الأدبي في الأندلس، 389.
    37- الروض المريع، 68.
    38- الأثر الأرسطي، 711.
    39- الروض المريع، 81.
    40- الأثر الأرسطي، 714.
    41-مناهج النقد الادبي بالمغرب،15.
    42-نفسه، 15.
    المصدر

    حياكم الله
    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/05/2011, 05:51 PM
  2. هل يوجد قسم للنقد الأدبي ؟
    بواسطة راضية في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19/02/2008, 04:46 PM
  3. من ألف الولادة إلى باء اللجوء الأدبي
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/06/2007, 02:48 PM
  4. جريدة الأسبوع الأدبي
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30/07/2006, 09:16 PM
  5. مما كتب عن النقد الأدبي
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26/04/2006, 10:38 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •